14/08/2008, 08:24 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 08/01/2008 المكان: مكة قلبي
مشاركات: 176
| |
القشة التي قصمت ظهر الفقير..........!! القشة التي قصمت ظهر الفقير........!!
يبدو ان داء السعار الذي اصاب الكثير من التجار هو احد الاسباب التي ادت لارتفاع الاسعار....!!وبم ان الامور تعرف بأضدادها فانه لايعرف طعم الجوع والفقر الا من جربه وذاق طعمه..-هذا ان تركوا للفقر طعم لأن التجار يجيدون تذوق كل ماله طعم..!! أما الغني المستغني بماله فانه مصاب بنفس الداء ولا يهمه ارتفاع الاسعار لأنه لايعرف للجوع طعما ولابابا ولامذاقا ولايدرك بأن هناك فقراء بعدد حبات الرز الذي يلتهم نصفه على مائدته ويترك النصف الاخر لفقراء القطط.؛ لادراكه بأنه في كل كبد رطبة اجر ..!! واكثر مانخشاه على وزيرنا الفاضل بأن يحمل من الوزارة وزرها !! لأنه جاء بالقشة التي قصمت ظهر الفقير ..ففي تصريح سابق لوزيرنا الفاضل في صحفنا المرئية والمقروءة حول ارتفاع اسعار قوت أهل البلد (الرز) لم يدرك معاليه بأن حاله في مقاله يقسمنا الى نصفين نصف جيد والاخر رديء _ولست أعلم من هو الجيد ومن الرديء، وأيهما يفوق الاخر؟ألا يدرك معاليه بأننا نشأنا وتربينا على النصف الجيد في معيشتنا وأخلاقنا وسنبقى كذلك لادراكنا بأن كرامة المرء بذاته لابمنصبه ومرتبه ومرتبته ..فالحقيقة التي سأعرضها عارية بلا ثياب لاتنقص من قدرنا ولا تعيبنا حتى وان كان فينا ومنا وبيننا فقراء فكثير من اصحاب الدخل المحدود اصبحوا بمنزلة الفقراء الذين يعدون بمنزلة البنى التحتية التي تحتاج الى اعادة النظر في صندوق الفقر والغلاء المستعر..!!فهذه الفئة الفقيرة رغم محدودية دخلها الا انها تحمل بداخلها نفس أمير وان ارتدت ثوب شحاذ لأن الله اختصهم بقوله..( يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف)..فرغم أن افواههم كانت تصرخ من خلف الابواب بأصوا ت خافته الا انها كانت تجد في الرز مايسد حاجتها وجوعها وصراخها لأنه يعد بالنسبة لها الداء والدواء..!! وبم أن الدولة التي لم تخالط سريرتها البيضاء بقعة سوداء لم تقصر في اقامة المصانع وتجهيزها بكل ماهو أغلى وأعلى من اجل مصلحة المواطن والوقوف بجانبه وتقديم كل مايحتاج اليه الا أنها لاتقدر أن تصنع الضمائر لمن ليس له ضمير...!! نعم انها حقيقة فمن لايملك ضميرا حيا يراقب الله فانه لايهتم لمطعمه ومأكله ومشربه بل يجعل من تجارته بابا للسحت اذا فتحه ليستريح لم يجد الا نارا لاتريح...!!فالمسألة ليست تجربة لأن من جرب المجرب حلت به الندامة فصحيح أن الغلاء زاد ومشت شكواه على كل لسان الا ان النفوس الفقيرة ليست حقيرة حتى تصنف في خانة الرديءفالانسان جسد ونفس وروح فلابد له ممن يضمن له مصالح جسده ومسرات نفسه واطمئنان روحه....فيا أيها الوزير الفاضل نشكر لكم مالمسناه من صواب الفكر وصدق المقال وجرأتكم وصراحتكم ولو أن كل من هم مثلكم وفي مكانتكم يحملون صراحتكم وجرأتكم فاننا في النهاية سنلتف من حولكم ونصفق لكم وحال كل منا يقول : لا تحسبوا أن رقصي بينكم طرب.......فالطير يرقص مذبوحا من الألم..!!.....................
وبعد هذا كله جاء العدل من خادم الحرمين حفظه الله باقالته من منصبه .....وكذلك يكون العدل واحترام مشاعر الاخرين |