
11/08/2008, 04:09 PM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 28/09/2006 المكان: فوق هام السحب
مشاركات: 1,003
| |
[ ســنــدريـــلا .. كانت أشــهـر قصــة تتحدث عن ""زوجـــة الأب "" ] [سندريلا كانت أشهر قصة ..ولكن عن ماذا تتحدث؟ عن زوجة الأب !! ]  فاضت دموعها بشدة , وقد كان من الواضح أنها باتت حبيسة العين ولكنها الآن بدت فاضحة لمشاعر هذه الطفلة المرهفة !! الأطفال وبراءتهم هم أكثر روح شفافة نستطيع إحساسها جيداً وتصديقها جيداً , وهؤلاء الأطفال مالم يتم العناية بمشاعرهم وأحاسيسهم فـ ستظل هكذا حتى نهاية العمر , ويظلون يحملون مشاعر باتت تحطمهم صغاراً وتكفلت بإنهيار حياتهم كباراً !! الأطفال وهم نعمة من الخالق عز وجل , كانوا من أكثر المتأثرين بـ قضية "زواج الأب من امرأة دخيلة على حياتهم" , خصوصاً حينما يكون هذا على حساب حياة ابناء وبيت الزوج !!
كثيرة هي هذه الزواجات التي يعدد فيها الرجل اكثر من امرأة , ولكن قليلة جداً ونادرة هي الزواجات التي يعدل فيها الزوج بين نساءه ! ورغم هذا فقد يتناسى البعض قضية العدل ايضاً حتى مع ابناءه !!
هذه الطفلة التي اختزنت ذاكرتي زخ دموعها البريئة , كانت تؤلمني وكنت أتساءل "ما ذنبها؟" , هذه الطفلة التي روت لي شيئاً من مشاهد القهر مع زوجة أبيها جعلتني أبحث جيداً عن هذه القضية طالما أن كثير من الرجال يغفلون عنها!! والموضوع يا سادة ليس بتلك السهولة التي كنا نظنها ؟! . [ قصص من الواقع ] "" سندريلا "" , "" الأميرة والأقزام السبعة "" تلك هي أشهر قصص عالمية ولكن كانت عن ماذا ؟ لقد كانت تحكي عن ظلم زوجة الأب وقهرها .. ومن المشاهد الحية روايات طويلة إن نزفت حبراً فحـبرها مغموسٌ بقتمة الظلم وعظمة الألم , مسطر على صفحات من العذاب !! وما هذا بشيء من دين الله ولا دين رسوله ! إنما هذه فتن اُبتلي الرجال فيها وكان هناك أكثر من ضحية ! قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سترون بعدي أموراً تنكرونها). ## ديمة هي طفلة في العاشرة من عمرها , تطلق والداها وعاشت والدتها حياة أخرى رغماً عنها وتكفل الأب بتربية ابنته ديمة الى أن تزوج من امرأة أخـرى لم تكن تحسن شيئاً سوى الصراخ في وجه ديمة دون حق ! وقد كانت الطفلة تشتكي من تعامل زوجة والدها معها , فقد كانت تُؤذي مشاعرها حتى أمام والدها الذي لا يفعل شيئاً وكأنه لم يسمع ولم يرى ! تحكي الطفلة وتقول " ذات مرة جلست الى جوار والدي وكنت اتحدث معه بغاية السعادة حتى جاءت زوجته فـ سألت لمَ جلستي مكاني ؟ وظلت الطفلة صامتة ! فأقامها والدها من المكان وأجلس زوجته جواره . ثم غادرت الطفلة المجلس وعيناها حبلى بالدموع ومشاعرها باتت مجروحة من الطرفين!" وتقول ايضاً .." ذهبت معهما للسوق عدة مرات وكان دائماً لا ينتبه لي ولا يعيرني والدي أي اهتمام وكذا هي زوجته بل كانت احياناً تطلب مني الجلوس خارج المحل رغم أني لا اتلف الأشياء ولا أعبث ابداً لكنها هكذا كانت قاسية ولم تعاملني يوماً كأمي أو حتى كأختها الصغيرة! " وتشتكي ايضاً وتقول "لا تحب أن أجلس معها في أي مكان تكون فيه , بل عندما كان والدي يهم بالخروج ذات مرة من المنزل طلبت منه أن يأخذني معه وقالت ذلك بأسلوب قاس وإستفزازي كان كفيلاً بأن أسقط على الفراش اياماً ..." . ## أروى طفلة أخرى تبلغ الثانية عشر , وتقول أنها لم تكن يوماً مرتاحة في حياتها مع زوجة والدها التي همشت وجودها داخل المنزل , حيث لم تكن تسأل عنها ولم تحسن اليها بل كانت سيئة في معاملتها الى أقصى درجة , وبختها عدة مرات مع صديقاتها وأثارت في نفس والدها الشكوك حول أبنته , بل وصل الأمر الى أن سافر الأب مع الزوجة مراراً تاركاً أروى وأخوتها في المنزل تحت أعين الخدم ! دون حتى أن يباتوا عند والدتهم التي لم تتزوج بعد إنفصالها عن الأب. [ المشكلة ..؟ والحل ..! ]
الزواج هو نصف الدين وقد حث عليه ديننا الحنيف , قال تعالى: {فانكحوا ما طاب لكم من نساء} /النساء: 2/.
ومما لا شك فيه أن الرجل متى ما وجد نفسه قادراً على الزواج وتحمل اعباء هذه المسئولية الشريفة والعظيمة كان واجباً عليه فعل هذا. ولكن متى ما كانت قضية الزواج لمجرد الإستمتاع بأكثر من زوجة , أو التقليد الأعمى للآخرين , أو لمجرد التجربة .. فهذا يعني بداية إنهيار الحياة الإجتماعية وليس فقط الزوجية لدى الزوج, هذا ما يجهله الكثيرين من الأزواج .
وتتطلب هذه الحياة الجديدة اموراً عدة كانوا يغفلون عنها أو أنهم لم يعدوا لها جيداً ومن هذه الأمور "العدل" وقضية العدل ليست فقط بين الزوجات بل العدل مع أطفاله وابناءه اللذين هم بحاجته أكثر من الزوجة. وفي صحيح البخاري
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في كل ليلة، وله تسع نسوة.
هذا هو العدل الحقيقي , بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم له مواقف عديدة مع أمهات المسلمين اللائي كن يغيرن من بعضهن وكان رسول الله أكثر الناس حلماً معهن , فهو استطاع تحمل مسئولية تعدد زوجاته عليه الصلاة والسلام , أما الكثير من الأزواج فلا يحسنون صنعاً مع نساءهم ولا يعرفون للعدل طريقاً في حياتهم الأسرية والزوجية.
و الزوج متى شعر بحاجته الى وجود زوجة جديدة في حياته فـ لهذه الحاجة ضوابط وشروط وأمور يجب أن يتبعها ولا يحيد عنها , الا وأهمها أن يتزوج من تخاف ربها عز وجل ويكون هذا امراً واضحاً لا شك فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك). وإذا ما تزوج الرجل من امرأة عاقلة تخاف ربها في زوجها وفي حياته , فإن هذه المرأة و الزوج معرضان لحياة تعيسة محفوفة بالفشل ! وهذا الفشل يتعدى الزوج وزوجته الى الأبناء والأسرة والعلاقات بين الأسر ايضاً .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الشؤم في المرأة، والدار، والفرس) وهذا ما جاء في باب "ما يتقى من شؤم المراة" في صحيح البخاري رحمه الله .
وقد جاء في باب "فتنة النساء" قوله صلى الله عليه وسلم قال: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء). أما في كتاب للعلامة ابي الخير محمد السخاوي يقول أنه في آخر الزمان يزداد سلطان النساء . وهذا هو الحاصل والله المستعان. فالمرأة ماهي الا فتنة عظيمة , لم يدركها البعض ! فـ المشكلة هي أن الزوج عندما يقرر الزواج مرةً أخرى فـهو وبلا شك قد فشل في زواجه مع زوجته هذه ويلجأ الى حل قد يفاقم مشكلته في حياته مع زوجته , وإن كان حلاً بالنسبة له فهو حل مؤقت سيجد طعم ندمه عليه لاحقاً . والزوجة ليست بلعبة هينة أمام الرجل لاهي ولا ابناءها سواءاً كانت زوجته الأولى أم الثانية أم الثالثة أو الرابعة !!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المرأة كالضلع، إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها واستمتعت بها وفيها عوج). وفي حديث آخر (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وأن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا). والحـل بيد الزوجين بعد مشيئة الله تعالى , فـ بدلاً من اللجوء الى الزواج من جديد فإن إعادة الأمور الى نصابها والإستعانة بالله في المشاكل الزوجية هي أفضل حل . وقد يسر الإسلام طرق وسبل نجاح الحياة الزوجية قبل أن يُيسر طرق وسبل التعدد . يقول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول، فالإمام راع وهو مسؤول، والرجل راع على أهله وهو مسؤول، والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسؤولة، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول). أما إن أجحف الرجل حق الزوجة في إعادة الحياة الى الأسرة , وقطع دابر الآمال في إستمرار الحياة الزوجية دون اللجوء الى زواج جديد فهو وبلا شك ظلم لا محالة . لأن الزواج في الأصل هدفه الإستقرار والسعادة ولم يكن هدفه التعدد .
وإن من يعدد الزوجات لأسباب تافهة كــ وصية الأهل , أو تأديب للزوجة , أو مجرد تقليد وما الى ذلك من الأسباب اللامنطقية فهو ظلم بعينه وليس من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء . وتذكيراً لهؤلاء أذكرهم بقوله تعالى: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم} يـــتـــبع ... |