19/08/2008, 07:21 AM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 29/11/2002 المكان: جوار نجمة ..!
مشاركات: 1,314
| |
| إقتباس | | | | |
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Dr.Sara | | | | | | | | السلام عليكم ,, يا أخي الكريم .. إن موضوعك الذي يلامس وتراً حساساً في قضية من قضايا المجتمع بل و يشمل بشكل عام كثير من قضايا باتت واقعاً لا مفر منه. قرأته جيداً الا أن تعبيراتك المُحبطة لـنا كمجتمع و تعميمك على أن هذا الشعب يعيش ميتاً , وبقية الردود التي قرأت في بعضها هكذا أفكار هي ما غيرت فكرتي في الرد على موضوعك ودعنا نتحدث بعيداً عن مشكلة غلاء الأسعار , ونتكلم بشكل عام . قال مالك بن نبي ( مشكلة كل شعب هي في جوهرها مشكلة حضارية , ولا يمكن لشعب أن يفهم أو يحل مشكلته مالم يرتفع بفكرته الى الأحداث الإنسانية, ومالم يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها ). بمعنى , يجب الإرتقاء بفكرنا الى النواحي والعوامل التي أحدثت هذه المشاكل لدى مجتمعنا ! لا أن نقول "نحن نتقن فن الصمت""نحن شعب يعيش ميت" وما الى ذلك من فنون اليأس ..!! إن أول طريقة للسقوط هي هذا الأسلوب يا أخوة .! وأبسط مثال , هو للطالب الفاشل الذي يؤمن بفشله وحالته ..ثم لا يعمل شيئاً ولا يبذل , ويظل هكذا هو لا ينتظر مساعدة أحد سوى مساعدة نفسه! إن الإيمان بأننا شعب لا يملك الجرأة للدفاع عن أبسط حق من حقوقه في ظل الإستبداد من التجار وغيرهم , يجب أن يكون خطوةً أولى في سبيل أن نكون شعب يملك حقه كاملاً. إن العيب الذي نراه فينا نستطيع أن نجعله الشيء الأفضل فينا. إن رصد حركة الحياة من أعيينا هو السبيل الأول لنجاح هذه الحياة التي نرصدها. أخي الكريم ,, عند المنعطفات الفاصلة في تاريخ كل أمة .. يكون هناك أفراد مميزون ... قد يكونوا منزوين في ركن من أركان المشهد العام ... بسطاء وغير مهمين ... بل وحتى غير ملفتين للنظر ... ( أولم يكن الإسكندر المقدوني ابن العشرين كذلك حين غزا كوكب الأرض ودانت له الممالك !! )
فالقدر يضع أمثال هؤلاء في قاطرة من قاطراته مليئة ومشحونة ببضاعة الظروف ... وهنا يحدثون صوتاً كقرع الطبول يظل صداه يتردد عبر صيرورة التاريخ ... فإلى متى نظل نردد عبارات الإحباط عنا كمجتمع وأفراد ونحن نملك الكثير لنقدمه للمجتمع عوضاً عن ما اتلفه وأفسده البعض؟؟! دع عنك مشاعر الإحباط , وأبعث في اجواءك التفاؤل .. وإنما نحن شعب بإذن الله متوكل على الله حق التوكل. فهو الرزاق ذو القوة المتين.. وإن مكروا يمكر الله. قال عز من قائل { وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض ٍ عدوٌ ولكم في الأرض مستقرٌ ومتاع ٌ إلى حين } البقرة 36 الحياة لا تخلو من هكذا صراعات ومقاومات .. ! هي حقيقة جلية يتبدّا من خلالها ناموس الصراع مع غيرنا ممكن يملكون مفاتيح سعادة واستقرار الشعوب.. لكننا لا نملك ثقافة المقاومة وإن وصمها البعض بالفكر المنحرف.! وهي ثقافة غير منهجية مقررة بل ترسخها ثقافة الأمم والشعوب . أنا لا أعني حركة الحسن بن الصباح وزمرته من الحشاشين في قلعة الموت ... وحتى عبث أدعياء المقاومة من البسطاء المضللين في شوارع الرياض ومساجد بغداد وطرقات القاهرة بأمننا .. بل المقاومة الذاتية لا العسكرية , التي من شأنها دفع هذه الأضرار عنا.. حتى لا نكون شعباً ميتاً كما أسميته يا أخي الكريم. لي عودة معك بإذن الله ,, | | | | | | أهلا دكتورة سارة .. أشكرك لك مداخلتك " الغنية " بصروفٍ شتّى وأوجهٍ عدةٍ صرفتِنا بها عن لبّ الموضوع وماذلك بالمشكلة أبدا . إن إطلالة كهذه وإن اختلفت معها - كما سيأتي لاحقًا - لايمكن تجاوز المعرفة والسرد الغني بين سطورها على الإطلاق . تجاوزت فكرة الموضوع عنوةً - كما ذكرت - . فنون اليأس ومفردات السواد والإحباط - كما رأيتِ - لم تكن رسما لحالٍ تغيرهُ محال !!!
وحين قلتِ أن الردود التي قرأتها غيرت مسار ردك . يقينا لاحظت كيف تعاملت مع من وصل لفكرة الموضوع ومن تمسك بفقرة ومن مرَّ بنا سريعا تارك لنا ريحه الطيب . دكتورة ... (( أنتِ لم تصلي لفكرة الموضوع البسيطة ))
وتسربت منك أفكار ردك - لحسن حظنا - وإلا لما أظهرت لنا ماأظهرتِ . ومع هذا ففي ردك مايفيد وفي مرورك أطياف فرح تطوف وتطوف . شكرا لك . |