لـْـو كـْـان لي أن أكـتـب إلـيـك لأجـدد عـهـداً دآنـسـاً أو حـْـبـاً قـْـديـْـم مـْـا كتـبـت والله سـطْـراً
ولا خـْـططت حـْـرفـا .. لأنـْـني أعـتـقـد أنـْـك أيـهـا (( الـزمـان )) زمننٌ غـادر و ود مثـلـك ود
كـاذب يـسـتـحق أنْ لا يـحـْـمل بـه وآسـْـف عـلـى أن أطلـب تـجـديـده .. وأنْـك عـْرفـْـت كـيـف
تـتركـنـي وبـيـن جـنبي ناراً تـضـطرب وذكـريـات تضطرب .. تـلـك للأسـْـف عـلـى الـماضي
وذاك للـخـوف عـلـى الـمسـتقـبـل .. فــررت مـْـنـي حـْـتى لا تٌحـمل نفـْـسك مئـولة الـنـظر إلـى شـقاءٍ
وعـذابٍ أنـت سـببه ..
ولا تـْـكلف يـدك مـٍسح دموعٍ أنت الـْـذي أرسلـتها 
.. فـهـل أستـطيع بـعـد ذلـك أن أقـْـول أنـك زمان جـمـيل .؟؟ بـْل لا أستطـيع أن أتصـور أنـك زمان ..
إنـْـك (( ذئـب )) .. لأنك مـا تـركت خـلةً من الـخوالـي فـْـي نـفوس العجمـواتي .. وأباود الوحوشـي إلا
جـمعتـها فـي نفـسك ...
خـنتني إذ واعدتـني عـلـى الوفـاء .. فأخلفت وعـْـدك ..ونـظـرت .. فْـي قلـبك وقـلـت : كـيف أكــون وفيً لـك .؟؟
فــقــد دافـعـتـك جـهـدي ..
حـتـْى سـقـطـتُ بــيــن يـديـك سـقـوط الـطفـْـل الصـغـيـر بـيـن يدي الجـبـار المتكبر .. سـرقـْت أمـلـي ..
فأصبـحت ذلـيـل النـفس ..
حـزيــن القـلـب .. أسـتـكـثر الحـياه وأستقـطب الأجل .. وأي لـذه لـعيـش حيـاةً سعـيده لا أستطـيع إلا
وأنـا خافض الرأس .. واضعاً الخد على الـكف
ومسبل الـجبـن .. تـرتعـد أوصالـي وتـذوب أحشـائـي .. خوفاً من صفـعةً ثانيه تودي بحيـاتي نهائياً ..
سـلبتـني راحـتي وقـضيـت عـلـى حياتي ..
قـتـلتـني وقـتلت أملـْـي وحـلمـي .. لقـد حطـمتنــي .. لأن ذاك العيش المر شـربـته من كأسك بـلـغ من
جسـمـي ونـفسـي وأصبحت فـْـي فـراش الموت ..
كالذبابـه تحترق تتلاشئ نـفسـاً بـعد نفس .. وها أنـا أتلاشئ وأنـت كـاذب خـادع ولصٌ قـاتـل ..
كـل هـذا الكلام .. لـم أكتـبه لأجدد عهداً أو أخطب لـْـك وداً فأنت أهون علًـي مـْن ذلك وإنـني فـْـي موقـف
أودع فـيه الحيـاه .. سعادتها وشقائها ..
فـلا أمل لي في ودهـا ولا متسـع لـي في عهدها .. وإنـما كـتبـت لـك بأن عـنـدي وديـعةً لـك .. هــو
(( قـلـبـي )) فـإن كـان باللذي ذهـب بالـرحـمة مـن قلبك ..
أبقـى لـك منـها رـحمـة (( الوفـاء )) .. أقبلـها وخـذهـ إلـيك .. حـتـى لا يـدركـه مـن الشـقاء مـا أدرك
مـنـي مـن قـبل ..
وإلــى الآن وأنـا أنتـظر هــل سـيقـبل هـذه الوديعـه أم لا ..؟؟؟
هـــذه وديـــعــتــي إلــيــك أيـــهــا (( الــزمــان )) ...
الوضع الشجري
