قبل فتره من الزمن طرحت مقالا هنا و في أحد القروبات بعنوان ( سرقه وتخالط أنساب) وكنت قد طرحت فيه قضية سرقة وتبادل المواليد في مستشفيات المملكة العربية السعودية .
ويبدو أن الكاتب في هذه الأيام لا سيما الكتاب اليوميين لن يجدوا مشكله من حيث اختيار عنوان ومتن المقال بمعنى إن لم يجد الكاتب مشكله اجتماعيه يكتب عنها فليتجه إلى وزارة الصحة فتلك الوزارة مليئة بالمشاكل أي وبالمثل العامي ( طب وتخير )
اليوم وبينما أنا أقرأ إحدى الصحف خاطبتني أمي قائله ( تصدق فيه عائله سعوديه جايين من رفحاء فيهم مرض غريب محد استقبلهم لين توفى ثنين من عيالهم وسكنوا تحت كوبري لا اله الا الله ) لم أستغرب والله ما ذكرته أمي في أحدى الصحف لأني أعرف تماما من هي وزارة الصحة في بلادي ومن هو الوزير بالتحديد أتعلمون لماذا لأني أنا أحد الأشخاص اللذين لدغوا من وزارة الصحة مرتين .
الأولى تطرقت اليها في مقال ( عندما نهان ويكرم الدجاج ) طرح في جريدة الرياض وكنت في ذلك المقال أصف مدى اهمال وزارة الصحة في نقل جثث ثنين من ابناء عمي حتى الأمر الذي دعانا لنقل الجثتين بتابوت واحد وبسيارة خاصة.
والثانية هي وفاة عمتي رحمة الله عليها بسبب وصفه طبية خاطئة من صيدلي مستهتر وانتهى الأمر بلفظ ( غثيث) من المدير العام لذلك المشفى ( وش تبغاني اسويله ) .
عدت بعد الإسترسال الفكري لأمي وقلت مالغريب في هذا فمنذ أن عرفنا وزارة الصحة ونحن نشهد عليها أخطاء بالكم والى الآن ماعندك أحد .
نعود لتلك العائلة التي غزاها ذلك المرض الغريب ومدى سوء استقبالهم .
ما المانع من استقبال اي عائله سعودية طالما أنها تحمل اوراق تثبت الجنسية السعودية فالرجل رب العائلة قدم من رفحاء الى الدمام ليرى لعل ذلك المشفى يجد تصنيفا وعلاجا للمرض الذي ألم بفلذات كبده .
في دول أمريكا والدول الاوربية يهتمون بتلك الحالات لسببين .
الأول هو خوفهم من الأعلام والذي تعد الصحافة فيه السلطة الرابعة حيث إنه وبمجرد طرح موضوع كهذا في الإعلام سيعاقب المتسبب والمهمل وكل من له صلة بالموضوع أمام الإعلام ايضا . وذلك بسبب ( خوفهم من الرأي العام وإحترامهم له )
أما الثاني فهو الإهتمام بذلك المرض ومعرفة أسبابه والخوف من انتشاره حيث إن أولائك البشر يعشقون الإكتشاف والبحث غير ( ربعنا والنوم )
تلك العائلة القادمة من رفحاء اخذوا من الكوبري المجاور للمستشفى سكننا لهم رغم مرض اغلب الأسرة ورغم وفاة ثنين من الأبناء .
ألا يكفي فاجعة المرض والموت كي يعاقب ذلك الأب بالإهمال والتطنيش من قبل إدارة المشفى ..؟
هل أذنب لأنه سعودي ...؟
سؤال أطرحه وأترك المجال لمخيلة القارئ من حيث المقارنة بين جلب العديد من الأجانب وإعطائهم الإهتمام من حيث دعوة العديد من الأسر لإجراء العمليات للأطفال السياميين وبين الأهتمام الذي يتلقاه المواطن هنا ..؟
إن كان السبب في اهتمام وزارة الصحة بالساميين هو الظهور الإعلامي والتفوق على مثيلاتها في الدول الأخرى فما المانع من استقبال تلك العائلة وتصنيف إكتشاف المرض باسم المملكه العربية السعودية .
وإن كان الاهتمام بالسياميين يأتي لفقر تلك العوائل ورأفتاَ بهم فلا أرى أفقر من عائلة أتت من مدينة نائية تتخذ الكوبري سكننا لها .
أسأل الله أن لا يحيجني وإياكم الى وزارتنا الفاضلة .
طرح هذا الموضوع في جريدة الرياض وفي الصفحة التي تليها تحقيقا صحفيا عنونه الصحفي بـ ( قسم غسيل الكلى في التخصصي يحتاج الى غسيل ) والعنوان قد يفي بالشرح لا سيما وأن الصحفي استشهد بصور تقشعر لها الأبدان .
أخيرا خططت هذا الأحرف دون كهرباء في المنزل بسبب عطل مفاجئ في الحي
سؤالي هل سنجد تعويضا من شركة الكهرباء لو أن أحدا في المنزل مريض لا قدر الله ويعتمد على الكهرباء في العلاج كمرضى الربو المزمن ومرضى القلب ..؟
أم أن شركة الكهرباء تمتاز بفصلة إذا لم يتم السداد ..؟


بقلم //

تواقيع وحروف