** مدخـل :-
المساحة البيضاء السابقة لا تعني عجزي عن صياغة كلمات تصِف ما حدث .
منكم من سيعتبرها نافذة مشرّعة لإستنشاق هواء نقي ،
و بعضكم الآخر قد خُيّلت له حائطاً كان رأسه المسكين هو الضحية ! .
أستميحكم أن أتخلّى عن ( بعضٍ ) من مثالية لا تصلح عذراً في كل الأوقات ..
أصابتني حيرة شديدة ليست من المباراة فقط و نتيجتها المخيبة ؛ أقصد بعد مشاهدتي لبعض الردود الإنفعالية التي جاءت كنتيجة طبيعية .
طبيعية ..
أن تتعادل مع صاحب المركز الأخير بين جماهيرك فمن المنطق أن تخسر من صاحب المركز الخامس عشر .
غير الطبيعي هو : أن تستسلم للمدعو ( منطق ) و تسلّم له أمرك بيد ( مدربك ) .
------
الخسارة في نواميس كرة القدم إحدى أسوء إحتمالات ثلاث ،
تستطيع تجاوزها بسهولة عندما تبدأ بترتيب أوراقك و تصحيح أخطاءك ثم الإنطلاق بقوة لتحقيق المزيد من الإنتصارات .
البارحة لم تقف ( الهزيمة ) عند معناها المعتاد ؛ خسارة ( ثلاث نقاط ) .. لا لم تقف ..
خسر ( المدرب ) إحترامه عندما أراد ( تأديب ) لاعبيه و ( الإنتقام ) منهم بقسوة ( الحزم ) و هو رداء ضيّق و لا يناسب الداهية " فينجر " .. بطريقة :
ألقاه في اليم مكتوفاً و قال له _ إياك إياك أن تبتلّ بالماء .
خسر الفريق ( ثقته ) و ( بقايا شخصيته ) ، ظهر و كأنّه يفتقر إلى أبسط أبجديات اللعب من إستلام و تسليم أو تمركز صحيح .. إلخ ..
طوال وقت المباراة لم يستطع بناء هجمة منظمة واحدة و مدربه يُمعن في قتل فريقه بدمٍ بارد .
خسر ( أربعة ) من أهم لاعبيه :-
- أديبايور : بعناد المدرب و إصراره عليه إكمال المباراة رغم إصابته الشديدة في الكاحل ، لم يتدخل .. هل من تفسير مقنع ؟!!
- والكوت : خلع في كتفه .. ظهر في الدقائق القليلة التي إشترك فيها و كأنّه يحمل هموم الدنيا على عاتقه ، لم يستطع الإحتمال فكان السقوط الخاطيء!!
- سانيا : إصابة في الكاحل !
- فان بيرسي : بتصرفه الأحمق وجّه رسالة صريحة لا تقبل التأويل إلى مدربه _ لم يقل بل فعل _..
إستبدلتني ظلماً أمام " توتنهام " و ركتني بجانبك طوال هذا اللقاء في وقت أنت في حاجة لمجهود مهاجم قنّاص مثلي منذ الدقيقة الحادية عشرة .. الكرة في ملعبك الآن .
- فابريغاس !!!! .. لم يُصب و خرج على قدميه .. حصل على الكرت الأصفر الثالث من خمسة يستحق بعدها الإيقاف ..
في علم النفس .. الرياضي منه تحديداً .. لاحظتم تغيّر الشكل الخارجي الجديد خلال أقلّ من 48 ساعة
شكل .. عكس حالة المزاجية .. نتيجة القلق و عدم الإتزان .. توافق عصبي و عضلي ..
كم تمريرة صحيحة خرجت من أقدام الموهبة الأسبانية ؟! .. الخمس دقائق الأخيرة في مباراة " توتنهام " أستمّرت مع " فابري " .
الضحية : أنصار الفريق و مشجعيه في كل مكان .
--------
** أرسين فينجر :-
لا أُجيد الفرنسية .. لكن دع " فيكتور هوجو " يترجم لك هذا الإقتباس :-
 | إقتباس |  | | | | | | | | أقسى من الألم و أعظم من الوجع أن نتوقف قليلاً عن رحلة التعب في محطات من تسببوا في إيلامنا ..
نتوسل إليهم أن يتوقفوا ، و نحاول إقناعهم أن يكفوا عمّا يفعلونه بنا . | |  | |  | |
أن يخطف " فولهام " النقاط الثلاث و بمستوى أقل ما يُقال عنه ( عـكّ ) .. أدرنا الخدّ الأيمن موافقة رغم قوّة الصفعة ..
الفريق لم يصل درجة الإنسجام التي تخولنا الحكم .. المشوار في أوله .. و هلم جرا .
مسيو .. يقلب عليك الضيف الجديد " هال سيتي " النتيجة في " أستاد الإمارات " و يسقيك كأس الذل مرارة .. بحثنا عن شبر من العشب لندفن حسرتنا ..
ربما هو مفاجاءه فدوريات العالم لا تخلو منها فكيف في أقوى دوري في العالم الجميع يبحث عن نصيبه في الكعكة .. قدرنا أن أصبحنا أول ضحاياه .
تقدّم " ايفرتون " لشوط .. لم نسمع نبضات قلبك .. أنت من سمعت صافرات الإستهجان و الألفاظ البذيئة من جماهيرك .. إنتصرت لنفسك فأخرستنا .
لم تقف عند هذا الحد فاجأتنا بتصريح وضح فيه إمتعاضك من ردّة فعل المشجعين و هي من أبسط حقوقهم ..
وصفتها بـ ( الندّابه ) بدلاً من إحتوائها و قلت فيما معناه _مزايداً بلغة فجّة_ لتحمدوا الله فـ (الأرسنال ) لم يكن شيئاً قبلي و أسهم ناديكم بفضلي إرتفعت أضعافاً مضاعفة .
و كأنّك تناسيت " آدامز " و " بيركامب " و " هنري " و " فييرا " و .. و .. الترسانة التي أكلت الأخضر و اليابس .
الجماهير لا تُلام على ( عاطفتها ) المتقده من أجل فريقها .. إعتادته بطلاً قبلك و ستراه بطلاً بك أو بغيرك ..
المُلام أنت يا " داهية " عندما تجاهلت صفات " الحكمة " و " الإتزان " .. " الهدوء " في ردودك الغريبة و المريبة .
الكرة = المال .. المال للصرف لا التجميد .. النادي كالشركة .. ألا يحق للشركة أن تتمتع بأموال هي مصدرها .
الإستثمار لا يعني الكسب و الكسب .. لا بدّ أن تخسر و تخسر لتتذوق حلاوة الكسب يا مسيو ..
و البطولات أيضاً إستثمار و مشاريع ناجحة إن لم تحصل على جزء منها ما الفائدة .. بدلاً من " فوتبول كلب " ليكن مسمّى لوحة المدخل " دواجن المدفعجية " .
-----
يا سادة .. من تكهن بأنّ مصير " فينجر " على كف عفريت فليتراجع قليلاً ..
لو كان هذا القرار متداولاً فوق أو تحت الطاولة لشاهدتم " فينجر " يعزف لحن الوداع شادّاً الرحال إلى " باريس " ..
النادي أصبح مادي الصبغة .. و ما دام المدرب يلعب دوراً لا يليق به و يتناسى مهنته الأساسية فـ الأرسنال في طريق مجهول ..
فييرا .. ليونبيرغ .. هنري .. سيلفا .. فلاميني .. هليب .. و لن نصحو إلا على فاجعة " فابري " و ربما " والكوت " .
قيادة الفريق في مهب الريح .. من " قالاش " إلى ابو غمزة " توريه " و يا قلب إحزن ..
ثلاث خسائر حتى الآن و الموسم لم ينتصف بعد .. ثلاث خسائر هي رصيدنا طوال موسم ماض أدعو الله أن يعود حتى و إن علِمت نهايته .
-----
** أورسناليات :-
@@ " إكسافي " مقابل " فابري " هل هي بداية تحالف جديد بين نادييهما ؟!
ليت " فينجر " يتعلّم و لو جزءاً بسيطاً ما يقدمه " جارديولا " في البرسا من مزج الخبرة مع الشباب هذا أولاً .
و الدرس الثاني : هو التقليد و الإرث الذي تحتفظ به جميع الإدارات البرساويه من عدم سماحهم للشركات الإعلان على طقم الفريق ..
الطريف أنّ " اليونسيف " منظمة خيرية أستقرّ أسمها على صدور اللاعبين و هذه معلومة أشكر أخي " هلالي عسل " عليها بل و يدفع النادي لنفس المنظمة ..
و الدعاية الممثلة برقم ( 3 ) هي قناة أقليم " كاتالونيا " .. لسه الدنيا بخير يـ " فينجر بن جنيه " .
@@ حال الفريق في مباراة الشياطين المرتقبة رغم محاولات البلوز و الريدز هي " ملح " الكرة الإنجليزية .. ينطبق عليها قول الشاعر :-
إستنهضوني فلما قمت منتصباً _ بثقل ما حمّلوني ودهم قعدوا .
كلنا نطمح بالإنتصار على المان يونايتد .. لكن في ظل هذه الظروف و الغيابات .. التعادل بمثابة " إنتصار " لكن بنقطة واحدة .
@@ ما دامت طبيعتنا البشرية لا تعفينا من الوقوع في الخطأ ،
و ما دام النقص كذلك جزءاً من طبيعة الإنسان ، أتمنى أن يُعيد " الداهية " حساباته و يعترف بخطئه .. حتى و إن وجد القبول من إدارة النادي ..
فلا زالت للجماهير كلمتها .. و جميعنا يتذكر ما فعلته و لا زالت جماهير الشياطين قبل تحويل النادي إلى شركة .
-----
** قفلة :-
فريق الأرسنال عام 1913 م
ما دام الفريق كله " زلط ملط



" ما فيه إلا أثنين " أشناب " ..
إختاروا واحد منهم ..
إخترتم ..
لو عاد من إخترتموه إلى الحياة و شاهد حال الفريق لنطق بـ ..
 | إقتباس |  | | | | | | | | هي ليست غيبوبة !
كل ما في الأمر أنّي غفوت ذات يوم بأمان ..
و رفاقي يحيطون بي ..
و أستيقظت بعد لحظات .. فلم أجد سوى الذئاب!
لا أعلم؟
هل أكلت الذئاب رفاقي ؟
أم أنّ رفاقي تحولوا إلى ذئاب؟ | |  | |  | |
لا هذه و لا تلك .. أكلهم " فينجر " يبو شنب

.
عذراً على الإطالة .. ألتقيكم بعد مباراة الشياطين بإذن الله .
-------------------