شجع ضـد الهـلال واكسـب حسنات
(( الحسنة بعشر أمثالها )) ... (( من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها )) ..
وفي هذا الإطار , ابتهج المجتمع السعودي بمبادرة الخير التي أعلنها الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال الجديد في يوم تنصيبه رئيساً ,
بأنه سوف يدفع من جيبه الخاص مانسبته 25% من دخل مباريات فريق الهلال الكروي لصالح الجمعيات الخيرية .
هذهـ المبادرة التي ثمنها عند رب العـزة والجـلال , الرحيـم الغفـور , المتصـرف في الكـون ... لقيت صدى كبيراً على جميع المستويات , ويكفي أنها إحساس عميق جداً بالشريحة الكبيرة من ذوي الحاجة والعـوز التي تتنامى شريعاً في مجتمعنا ..
ومن معطياتها التنعم بالراحة النفسية لكل من يساهم في مثل هذا العمـل الخيـري .. وكذلك من يستفيدون من هذهـ المبادرة وآفاقها , نفع الله بها العبـاد والبـلاد , آمليـن أن تثقل موازيننا جميعاً بالحسنات يوم لا ينفع لا مال ولا بنون .
الحسنات من جراء هذا العمـل الخيري لن تنحصر على جماهير الهلال التي تحضر لتؤازر فريقها , بل حتى مشجعي الأندية الأخرى في المباريات التي يؤول دخلها لخزانة النادي الأزرق , لذا نهيـب بالجماهير بمختلف ميولها أن تواكب هذهـ البادرة وتتقاطر إلى الملعـب طمعاً في كسب الأجـر بزيادة حصة الدخل الذي يقدم ما يوازي ( ربعه - 25% ) في إسعاد معوزين , حثنا ديننا الحنيف على أن نشعرهم بقيمتهم في المجتمـع ( جسـد واحـد ) .
وقد يسـأل سائل عن كيفية كسب الأجر والمثوبة ولا سيما أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد سيدفع المبلغ من جيبه الخـاص ...
الإجابة سهلـة : كلما زاد عدد الحضـور ارتفعت نسبة ما يدفعه رئيس الهـلال , ولذا في تكبدك عزيزي المشجـع عناء حضور المباراة في الملعـب كسب للحسنـات , من خلال مساهمتك في تلقي أسرة أو فرد مبلغاً يسد حاجته أو جزءاً منها , فأنت هنا بمثابة الساعي إلى الخير - إن شاء الله - والأهم أن يكون المشجع مثالياً ولا يفسد دعمه الخيري بالسـب والشتـم لهذا اللاعب أو الحكم أو الإداري أو زميله المشجـع , حينما يحدث خطأ ما خـلال المبـاراة !
أتمنى أن يتعامل المشجعون مع هذهـ البادرة من خلال معطياتها الحسناتية والخيرية , ولا سيمـا جماهيـر الهـلال التي بحضورها ستكسب الكثير ... الكثير ,
ومن واجبها أن تبتكر كل ما من شأنه خدمة هذا المشروع الجميـل والثري جداً .
وفي الإطار ذاته , أقترح الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن يحدد موعداً في نهاية كل شهـر أو كل شهـرين لحصر قيمة الدخل وتقديم النسبة التي وعد بها كي تتبلور الفوائد المرجوة وأهدافها السامية بدلاً من تأخيرها ( دفعة واحدة ) إلى نهاية الموسم , حيث لا تخفى عليكم جميعاً الإحتياجات اليومية لمن تستهدفهم البادرة , مبتهلين للمولى العلي القدير أن يسدد خطاكم ويوفقكم .
وبالمناسبة , يفترض أن تستثمر الرياضة أكثر من أي وقت مضى في أعمال الخير وتمتين العلاقة بين أفراد المجتمع , ولا سيما الشباب الذين يعيشون فراغاً كبيراً ويتعايشون مع الإغراءات التي وفرتها التقنية والتكنولوجيا , وقد تكون أضرارها خطيرة جداً ...
لذا نأمل من الأندية في مختلف المناطق والمدن أن تهتم بمتطلبات الشباب والمجتمع , في ظل الوله بالرياضة وكرة القدم .. وطول الإجازة المدرسية التي عواقبها - وللأسـف - وخيمة على شبابنا الغـض ...
الثقة كبيرة بأنديتنا من خلال منسوبيها الحريصين على ثقافة ووعي الشباب .
مجلة عالم الرياضي
الأربعاء 9 يوليو 2008- العدد 78