أضع بين أيديكم هذا الكتاب .. والذي أعتبره مرجعا للأجيال وقد حاولت أن أجمع جميع المراحل التي مرت على الهجوله وأضعها هنا على شكل كتاب مختصر ..
بدأت الهجوله تقريبا عام 1397 هـ وكانت تقتصر على التخميس وسحب الجلنط ولف الطاره يمين أو يسارعلى سرعة 30/50 وكانت في وقتها طبعا فمة التهور .. وسرعان ماتطورت الهجوله إلى النطل ولكن ليس مثل الآن بل كانت تصل السرعه من 60/70 ثم يتم إستخدام الكلتش في النطل لتقوية عزم الموتر ومن السيارات التي كان لها السبق في عالم الهجوله في السعوديه ( الماركتو ـ 180بي وتسمى القعيع – المازدا - زد أكس – 200إل - الددسن- الجمس العبارتين) وكان صاحب السبق في هذا المجال الطاره ( حسين الحربي ) وكان تفحيطه على سيارته الخاصه 200إل دهبي حيث لم يكن هناك إيجار أو حتى سرقه وطبعا كان معه وبعده الكثير من الطارات أمثال ليمونه وتفاحه ومحمد الدغيلبي ( الأخ الأكبر لأبو زقم وهو صاحب اللقب الأصلي ) وأيضا سكوع طارة المرقب و برهوم ( أبن عم أبو زقم وقد ألتزم وذهب بعدها لأفغانستان وأستشهد هناك ) . وكثيرون من الطارات لايسعنا ذكرهم هنا .. أما أماكن الهجوله فتركزت في بعض الأحياء مثل شارع 20 بمنفوحه والشارع الأصفر وشارع العصارات وبعض الحواري مثل سكيرينه والحبونيه والطراديه .. يعد ذلك بدأت زيادة السرعه عند الطارات تدريجيا حتى خروج الطاره أبو نايف ( سعد مرزوق ) والذي غير مسيرة الهجوله من ناحية السرعه والإستغناء عن الكلتش والتجول بين شوارع الهجوله وكانت له بصمه واضحه في عالم الهجوله .. خاصه وأن السيارات نفسها تطورت من حيث السرعه والرساوه وخرجت بعض السيارات المغريه للهجوله مثل ( 240إل- كرسيدا-المرسيدس( معشوقة سعد مرزوق ).
((( وقفه هجوليه))) يقول احد المهسترين القدماء ( يوم طلعت ال-240 إل- سوت رجه غير طبيعيه بين الزكرت في ذلك الوقت وكان اللي معه فلوس ولا يشتري 240 نعتبره على بلاطه مهوب رجال ولافيه خير !!! )
بدأ الضغط على الطارات من قبل السكان والدوريات فأخذوا بالخروج من الحواري الى شوارع أخرى وقد بداء الكثير من الطارات يخرجون في ذلك الوقت خاصه أنه بدات تظهر بعض محلات التأجير للسيارات ولم يكن هناك تدقيق أمني مثل الآن حيث أن الجميع أعتبرها ظاهره عابره وستنتهي قريبا .. أيضا لم يكن هناك بلاغات لأنه لايوجد أحهزه في سيارات المرور .. ومن الطارات الذين خرجوا في ذلك الوقت وهو عصر ذهبي لايستهان به (شافي دايس – بدر القحطاني ( ولد أخت شافي ) - سلطان الدغيلبي- بدر عوض – عوده ملهي – أحمد فقيهي – محسن جفين) والكثيرين الذين أبدعوا ويطول ذكر أسمائهم هنا .. أما المميز شافي دايس فقد كانت بداياته على سيارته الخاصه هايلكس (88) وكانت بداياته في البخل والسويدي وتحديدا شارع البجادي وهو من مؤسسي الشارع و كان بصراحه قمه في القياده وأستطاع في قتره وجيزه إبراز نفسه كطاره لا يشق له غبار ..
.. في ذلك الوقت بدأت الحكومه تلاحط تنامي هذه الظاهره وكان في وقتها لايوجد أجهزه داخل سيارة المرور .. بمعنى أن فك اللوحات ماكان له داعي لأنه لايوجد بلاغ أصلا .. كان في وقتها يوجد إجتهادات من قبل بعض أفراد المرور من باب اللقافه ومنهم واحد في الدخل يسمى المغولي في بحث المرور تحس أنه يشم ريحة الهجوله ووكيل رقيب يسمى ( أبو راس) كان يحاول القضاء على هذه الظاهره وكان له مشاكل كثيره مع الطارات والمهجولين في جنوب الرياض وسبق أن أنفرش في كم هجوله .. أيضا وكيل رقيب وهو إداري وأسمه بتار أو بتال أيضا قمه في قلة الأدب مع الطارات .. والكثير من المهجولين القدماء يعرفون هالثلاثه .. إلا أن تم نركيب أجهزه في سيارات المرور .. وبدأ بعدها فك لوحات السيارات .. بعدها بدأ الطارات الإنسحاب من داخل المدينه لشوارع خارجيه مثل شارع الموت وشارع الثمامه وشارع طعس التحدي وشارع البركسات وساسكووالتخصصي والبراميل وكان لشارع الموت وشارع البراميل النصيب الأكبر في الهجوله.. وبدأ في ذلك الوقت يظهربعض التصوير للخشات من قبل المهجولين وبدأت تظهر بعض الأشرطه لكن بإخراج ضعيف ومن الأشرطه المشهوره في ذلك الوقت شريط النابت ( من أهل الشفاء) وهو من أجمل الأشرطه .. أيضا بعض الأشرطه التي لم يكتب عليها فريق معين لكنها كانت مميزه في تلك الفتره ..
كثرت التحديات بين الطارات في تلك الفتره وأنا حضرت تحدي للطاره سعد مرزوق والطاره عوده ملهي كلهم كرسيدات وكان كل واحد بقول التكي عندي بس أنتهت بمجالده الله لايوريكم .. وبصراحه كان أكتر التحديات بين سعد مرزوق والطارات الباقين .. طبعا لخبرة سعد وتميزه في عالم الهجوله .. الطارات كثروا وأصبح كل واحد يحاول يطلع بحركات جديده ومميزه ويتهور أكثر وذلك لكثرة التحديات بين الطارات
.. أما شافي دايس فقد كان يغرد خارج السرب والذي حضر له خشات أو شاف له لقطات في أشرطه هجوله وخاصه على الكرسيدا العنابيه بعرف أني على حق .. لكن قدر الله وما شاء فعل فقد حصل له حادث شنيع بالهافمون في الدمام وكان
معه تعزيزه الدائم عبدالله حذاف وأدخل المستشفى وحبث أنه كان مطلوب خرج الى السجن مباشره وبذلك أنتهت علاقة شافي بالهجوله للإصابه والسجن
(( وقفه هجوليه))
في أحد الأعياد في الشرقيه كنا مخيمين مع الزكرت وكان معي ددسن 85 المهم هيضوني الشباب أهجول وقمت وشغلت الددسن وكنت شايل السست وفاك الجلد يعنى يحكحك البدي في أسفل الموتر .. المهم بديت بالنطل والتخمبس والطهبله لين أشوي وحاول أدعس للموتر إلا وماعاد يتحرك (( إحراج صح )) نزلت من الموتر إلا وتنين حساويه جايبين لي عمود الكردان بقولون تراه طاح من سيارتك .. أطالع في خوياي يشرون علي وهم متمددين من الضحك<< سلاتيح .. بس خليتهم يرجعون توصيلات !!
وكان خليفته الطاره محسن جفين الذي بحق أبداع إبداع منقطع النظير بالرغم من أن الفتره التي قضاها في عالم الهجوله لايعتبر طويل قياسا بجيله وهو الذي أحيا حي الشفا من حيت الهجوله وقد تأثروبه كتيرين من طارات جنوب الرياض .. أيضا بدر القحطاني كان مهحول من الطراز النادر والدليل قله حوادثه رغم هجولته الشبه يوميه .. وغيرهم كثير ..بعد هذا الجيل مباشره بدأت تظهر أسماء جديده ومميزه مثل الكنق وقروص والفدرالي وتركي الجمل وغرمان وبوبو .. وغيرهم لم تذكر أسمائهم ليس ضعف في هجولتهم لكن لانستطيع ذكر الجميع رغم أن الجميع له حق الذكر .. وهذا الجيل تميز بكثر الحركات والسرعه الجنونيه وقد أستخدموا أي شارع طويل مثل الدايري وغيرها وطبعا كان على رأسهم بدر عوض والذي أعتبره أمتداد للطاره سعد مرزوق في الثقه بالنفس وتحمل التبعات الناتجه عن الهجوله من حوادث وسجن ومشاكل إجتماعيه فالتضحيه كانت سمتهم لتقديم فنونهم على المستطيل الأسود ولا ننسى قبل أعتزال الكنق أنه كان يخش أسبوعيا رغم التشديد القوي من قبل المرور وتوقف الكثير من الطارات عن الهجوله فقد ولا زمن التضحيه مع تلك الأسماء الكبيره التي علمتنا معني الصمود في وقت الشده وأنها الإختبار الحقيقي للطاره .. ولا زالت الرياض منبع الهجوله وقلبه النابض تخرج لنا في كل يوم طاره بعطينا الأمل في أن الهجوله لم ولن تنتهي وأنها تمرض ولكن لاتموت .. والقادم مع الهجوله أحلى. نهاية الكتاب
مع تحياتي
الله الله بردود
الوضع العادي
