في ذاك اليوم امسى الجميع في هرج ومرج كل الصحف خطت اقلامها
بعبارة ( خطوة واحدة تبعد الهلال عن الذهب )
كل النقاد بدأوا يتكلمون ماذا ينقص الهلال حتى يتجاوز هذه العقبة...



كل هذا وذاك والهلال بعيدا عنهم الآن انه في حافلته يشق الطريق
إلى ملعب saitama حيث يخوض نهائي دوري ابطال آسيا
امام جابيلو الياباني وصلت الحافلة على زخات المطر ودخل الهلال
إلى أرض الملعب كان المساء جميلاً وكان القمر بدراً لكن السحب
حجبت البدر وبقي الهلال وحيداً لم يرضى الا ان يصبح بدرا يسطع في مدينة
طوكيو ...



انطلقت المباراة كان الجميع في مكانه اللاعبون في الملعب وعلى جانبهم كانت
دكة الأحتيط يجلس فيها كوزمين وشاعر البسطاء عبدالرحمن بن مساعد
والأسطور سامي الجابر
وفي الأعلى كان الموج الأزرق يتراقص طرباً على انغام المطر والهلال
الذي اسعدهم بالعب الممتع في هذه المباراة...



كان كل شي هادئا إلا من إيقاعات صوت الرعد والمطر
كانت الدقيقة الأربعين من الشوط الأول..حينها انطلق المبدع الخثران
على خط الظهر رافعاً الكرة إلى الأعلى لتلقى الرأس رأس المفرج الذي
جعل الأفراح تملئ الملعب هدفاً أول للهلال
انتهى الشوط الأول وذهب اللاعبون الكابتن محمد الدعيع ليقول لهم لن نتوقف
هنا اذهبوا وسجلوا واتركوا الباب لي...



بدأ الشوط الثاني كان جابيلو غضبان فبدأ يهاجم ليستعيد توازنه حتى تحصل
على ما يريد ركلة جزاء أحرز منها هدف التعادل في الدقيقة الرابعة والستين
لكن الهلال لم يدع مجالاً لهم حين قطع المحارب خالد عزيز الكرة من اللاعب
ومرر تمريرة مخادعة للمقاتل عمر الغامدي الذي يسدد الكرة صاروخ
من خارج منطقة الجزاء في الزاوية الثمانين محرزا الهدف الثاني للهلال
بدأ الموج الأزرق يهز أرجاء الملعب وكان من بينهم ذاك الأنسان المحب إنه
تفاريس يكفكف دموعه ولسان حاله يقول( ياما عملنا حساب الغيرة والأغراب
يحسبنا رحنا بيوم نشكي الزمن واللوم من قسوة الأحباب..بكوا عيوني ان كانوا عيوني صدقت ظنوني صدقت ظنوني دنيا العجايب )...



بدأ رتم المباراة يهدأ قليلاً وبدأ جابيلو يشن ضغطا رهيبا لكن
ابداع الدعيع حال دون ذلك لكن من هجمة قادها اللأعب الياباني ليسددها هدفا
ثانيا لفريقه لكن الهلال لم يهدأ بدأ يمتع الجميع بلعبه الساحر الأخاذ وبدأ يتقدم كثيرا
حتى تناغم طارق التايب مع حبات المطر وصوت الموج القادم من الأعلى
وها هو اخذ يتراقص بالكرة واللاعبين يتساقطوا من حوله ويعرض كرة
للموسيقار ياسر القحطاني المتمركز جيداً ليعمل مقصية رائعة في الهواء
لتعانق الشباك وتعزف معها أحلى الأغاني في أحلى الليالي
ويا فرحة ماتمت هاهي تهتز شباك الهلال في الدقيقة التسعين وتصبح النتيجة التعادل بثلاثة اهداف...



حينها يحتسب الحكم وقت بدل ضايع ثلاث دقائق ويزداد المطر غزارة وتزداد خفقات قلوبنا مع وقع كل زخة مطر وتأتي هجمة لكبتن جابيلو ويسدد كرة صاروخية ليحلق سيد الحراس في الهواء ويصتد للكرة
فترتد للفتى الذهبي نواف التمياط ويبدأ مسلسل في التسحيب من منتصف الملعب
إلى منطقة الثمانية عشر ليعرض كرة مخادعة للموهوب محمد الشلهوب ليحرز
هدف الأحلام ويهز معه اركان الملعب ويصنع الفرح في العائلة الهلالية...




اعذروني فقد كنت احلم...

سؤال بسيط هل ستأتي آسيا أم لا؟؟؟

محبكمBlue breakers