بندر (( الكبيـر )) والرئيس عبدالرحمن
خلـف ملفــي
بينما أُقلب القنوات أمس الخميس , إذا بقناة ART تعيد تغطيتها لإجتماع أعضاء شرف نادي الهلال في منزل الأمير نواف بن محمد , الذي من خلاله تم إختيار الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيساً , بعد أن تنازل (( منافسه )) الأمير بندر بن محمد (( نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف )) .
هذا الإجتماع وثق العلاقة الإستثنائية بين أعضاء شرف الهلال , والسمعة (( الشرفية )) الساطعة كزرقة السماء في طقس منعش .
خرج الجميع بعد إجتماع قصير أياديهم متلاصقة ببعضها , وأسارير وجوههم في غاية الصفاء , وتصريحاتهم تتسامق بالقبلات والإبتسامات والمزح والتنكيت .
وكان الأمير بندر بن محمد (( كبيراً )) في كل شيء , وهو يقبل برأي (( الجماعة )) الذين هم أصغر منه سناً ,
ليس هذا فحسب بل هو (( نائب رئيس أعضاء الشرف )) وبالتالي هو من يدير الإجتماع في ظل عدم وجود الرئيس الأمير هذلول بن عبدالعزيز الذي نبتهل للمولى العلي القدير أن يمتعه بالصحة .
خرج الأمير (( الكبير )) والتقى وسائل الإعلام وهو في قمة سعادته , في وقت كان يستطيع أن يصر على (( قرارهـ )) الذي أتخذهـ قبل أسابيع بالترشيح عن طريق الجمعية العمومية , ولكنه (( إيثار )) الكبار والمحترمين والمحببين من قلب صادق .
أربط هذا الحدث (( التمهيدي )) بما تم (( رسمياً )) أمس الأول في قلب الصرح والكيان الذي يخدم المجتمع , حيث انعقدت الجمعية العمومية دون أي منغصات لا تصريحاً ولا تلميحاً ,
عكس ما يحدث في الكثير من الأندية التي أزعجت المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالإجتماعات والإستثنائات والتهديد من فئة ضد أخرى ,
وما إلى ذلك من تجاوزات تسيء للبلد والمجتمع , في الوقت الذي يجب أن تكون (( الرياضة )) خير معين للحمة المجتمع وبنائه جلب الفرح له !!
لكن وبأمانة وصراحة , هذهـ مسؤولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتصدي لكل من يسيء ويخدش اللوائح والأنظمة .
والحقيقة أن الهلال بقيادة الأمير بندر بن محمد في ذلك الإجتماع المثالي يستحق شهادة تقدير من الجميع بمن في ذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب , وحتى إن كان غير منسجم مع بعض بنود اللائحة , إلا أن (( مثالية )) العمل والتعامل تحسب لكل من ساهم في لم الشمل وتعزيز أواصر الإخاء وتغليب المصلحة العامة .
وفي الإطار ذاته , أفرحنا الأمير عبدالرحمن بن مساعد بمنهجيته التي كتب خطوطها العريضة في المؤتمر الصحافي على هامش الجمعية العمومية ,
ومن مزاياهـ أنه كان صريحاً وواضحاً وطموحاً جداً في تحقيق الجديد وتوسيع رقعة النجاحات وبلورة العمل الإجتماعي والثقافي وتعزيز التنافس الشريف على المنهج الإسلامي ... الخ ,
مما يساعد على رسم البسمة والفرح ويقوي العلاقة بين أبناء المجتمع في مختلف الأندية .
ولكنني لم أستسغ الأسلوب التهكمي والرد الساخر تجاهـ بعض الزملاء الذين طرحوا أسئلة لم ترق للأمير عبدالرحمن , ولم تحاك ثقافته العالية ,
فالبعض كانت أسئلتهم بدائية , وهذا يحدث في الكثير من المجالات وليس المجال الرياضي فقط ,
والأمل كبير في مسؤول مثقف كالأمير عبدالرحمن أن يلتمس العذر لبعض الصحافيين , مع التشديد على أن مثل هذهـ المسؤولية تنوء بها المؤسسات الإعلامية .
بقي أن أثمن للأمير عبدالرحمن حرصه على الجمعيات الخيرية مثلما أعلن في المؤتمر ,فهذا الجانب مهم في لحمة الرياضة وترابطه , وهو ما يعزز رسالة الرياضة أيضاً .
متمنياً كل التوفيق والسداد والنجاح.
لله درك مقال رائع وعتب رائع وأسلوب متميز وخبره وحنكه ودرايه وبعد عن التجريح وعن الإساءات وعن التعصب الأعمى الذي لايخدم أحداً
خلف ملفي مثلما يصل الاعب لمرحلة نضج كروي أرى (وأسمح لي بهذا فأنت أكبر من تقييم مبتدئ) ولكن أرى بأنك وصلت لمرحلة نضج صحفي رائعه ورائده تقبل تحياتي.
..وجهد رائع من الأخوه يشكرون عليه..