في أعماق ظلام دامس يصارع هدوء الليل ...
مع نفحات رائعات من نسيم عليل ...
يرطب الأجواء ...
ويحرك سكون الهواء ...
وهذا صوت البوم المخيف ...
يزيد من رعبه ما للشجر من حفيف ...
تمشي لوحدها بعد أن خرجت من بيتها... سالي ...
بالقرب من بقعة خضراء تحيطها السواقي ...
تمشي تتمخطر ...فجأة ...
وبدون مقدمة ...
بدى عليها الذعر ...
وكأنها من شيء تفر ...
ازداد خوفها ...
كثر تلفتها ...
تسارعت خطواتها ...
ازدادت نبضات قلبها ...
صارت تتصب عرقاً ...
وعقلها يبكي قلقاً ...
من ماذا ؟ ...
من مجموعة شباب (( كأنهم )) سكارى ...
يمشون خلفها ...
وكأنها أنهم يتبعونها ...
صارت تجري وتسابق أفكارها ...
صارت كما الفريسة وهم صيادها ...
وزاد جري أعدائها ...
وزاد اصرارهم على الإمساك بها ...
صارت تناور ...
وصارت من خوفها تخاطر ...
صار تتمنى أن تعود لبيتها الذي أصبح بعيد ...
زادت نبرة التهديد ...
دخلت بستان ...
وصلت لشجرة رمان ...
قلبها صار فارغ تنتظر المصير ...
ترقب حال عسير ...
تتمنى أن تخرج من واقعها المرير ...
صارت تنظر بتمعن شديد ...
لما سيأتي من شر مديد ...
وهنا ...وقعت في شر الوعيد ...
أمسك بها الأعداء ...
وصارت بين أيدهم لعبة أشلاء ...
يتحكمون بها كما يشاءون ...
يلعبون بها كما يريدون ...

للأسف ... لقد ذهبت سالي ...
فاحذري يا أختي ...



***** نجم الصبح *****

خلف الحروف حروف ...