
10/04/2002, 01:40 PM
|
نجمة المجلس العام وعضو سابق باللجنة الإعلامية | | تاريخ التسجيل: 03/09/2001 المكان: على جناح الحب وبساط الأمل
مشاركات: 3,624
| |
الأمومة الغائبة أسعد الله أوقاتكم بكل خير .. لقائنا بكم يتجدد فندعوكم لما حملته الكلمات لهذا اليوم ..
[gl]الأمومة الغائبة [/gl]
هناك صنف من الأمهات تخلين عن أبنائهنَّ وانصرفن عنهم وتركنهم لمؤثرات ضارة تحيط بهم ،فأضعنهم دون أن يشعرن ، وجنين بسبب ذلك ثمارًا مرة.
وهذا مما يثير الفزع لدى الجميع ؛ لأن الضحايا أطفال كنا نتوقع منهم خيرًا كثيرًا ، ونعلق عليهم آمالاً كبيرة في أن يصبحوا دروعـًا واقية لأمن المجتمع ..... وحارت التساؤلات على الشفاه من الملوم ؟
وما السبيل الذي يمكن أن يساعد في مواجهة هذا الخطر ؟
فهل ....
فهل يعود الوالدان لأداء دورهم الطبيعي والمهم في عملية التنشئة ؟
*وهل يرحم المجتمع كله أولئك الصغار فيساعدهم ويأخذ بأيديهم إلى شاطئ السلام ؟
وهل هؤلاء إلا إفراز ذلك المجتمع بما فيه من صراعات وأزمات وأطماع وتجاوزات ،
* سنركز على الخلل القائم من الأسرة .....
الأسرة هي بداية الطريق في حياة الطفل الأولى ، حيث يرى بعض الباحثين أن تصرفات الأبناء ترجع في نسبة كبيرة منها تصل إلى " 85% " إلى تصرفات الآباء والأمهات معهم ، وبخاصة علاقة الأم بطفلها ، فإنها وحدها العامل المؤثر ذو القيمة الملحوظة في نشأة تصرفات معينة دون غيرها .
إن طفلك يردد اللغة التي تعلمها منك ، فأي لغة تلقنينه .. ؟ "
ونحن نوقن بأن الله سائل كل راعٍ عما استرعى .. حفظ أم ضيع ؟ ، ونخشى الإثم العظيم المترتب على تضييع الأبناء وفلذات الأكباد ....
وهذه المسؤولية عظيمة لا يقدرها الإ الوالدان ، فهم العيون التي تراقب ، والقلوب التي تحنو ، والعقول التي ترشد ، والمثل التي يقتدي بها الصغار .
فمهما كانت درجة التأثيرات الخارجية ،ومهما بلغ مداها فالأسرة الصالحة تعمل جاهدة لتقوية البناء حتى يصمد في مواجهة الأعاصير العاتية ، إن التحديات التي تواجهنا خطيرة ، ولن يتصدى لها إلا جيل قوي الجذور ، وثيق الارتباط بعقيدته ، يقدِّر مهمته في الحياة ، ويدرك غايته ، وهذا لن يتأتى من جيل مفرَّغ من المبادئ ، جاهل بعقيدته ، تربى في غياب دور الأسرة التي تخلت عنه وتركته للرياح تعبث به فانحرف به القصد ، وهوى في دائرة الضياع ... |