بسم الله الرحمن الرحيم

:: الموضوع بآين من العنوان ::

اول شـي نـبـداٍ فـيـه : الـمـدن والـمـلآعـب الـمـسـتـضـيـفـة

.:: مدنية جنيف [ سويسرا ] ::.

::. مـ ع ـلــومـآت .::

عدد السكان: 185 ألف نسمة.

مناطق الجذب السياحي: متحف الصليب الأحمر ونافورة جيت ديو والحدائق النباتية وكاتدرائية سانت بيتر.

مشاهير المدينة: جان جاك روسو وهنري دونانت (مؤسس مفوضية الصليب الاحمر الدولية) وجون كالفين.

الاطباق الشعبية: أسماك بحيرة جنيف ورقائق البطاطس التي تتخصص فيها المدينة إلى جانب الشيكولاتة المطهوة التي تخلد ذكرى هزيمة قوات السافوي.

اللغة: الفرنسية.

أشياء يجب القيام بها هناك: أخذ حمام بخار أو الغطس في بحيرة جنيف على شاطي بين دي باكوي أو السباحة في حوض السباحة العملاق في "جنيف بلاج" الذي يرجع تاريخه إلى ثلاثينات القرن الماضي ، كما يمكن استقلال الحافلة المائية الصفراء أو أي باخرة عبر البحيرة.

حقيقة غير معروفة: يوجد في جنيف أطول شاطئ في العالم وهو "بروميناد دو لا تري" وطوله 120 مترا.


تستضيف مدينة جنيف السويسرية ثلاث مباريات على استادها ستاد دو جنيف خلال بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم يورو 2008 . ويعتبر هذا الاستاد هو ثالث أكبر استاد في سويسرا وسيكون مسرحا لمباراة تركيا مع البرتغال في السابع من حزيران/يونيو المقبل ، في نفس اليوم الذي ستنطلق فيه منافسات البطولة الاوروبية ببازل.

كما سيستضيف مباراتي جمهورية التشيك مع البرتغال وتركيا مع جمهورية التشيك يومي 11 و15 حزيران/يونيو على الترتيب.

وقد استقبل استضافة المدينة السويسرية لمباريات المنتخب البرتغالي بحفاوة بالغة بين سكان المدينة ، حيث أن أكبر جالية أجنبية في جنيف برتغالية الجنسية.

واكتمل بناء ستاد دو جنيف في عام 2003 بتكلفة إنشائية بلغت 70 مليون فرانك سويسري (44 مليون يورو ) وهو يعتبر تطورا كبيرا مقارنة بالاستاد السابق بجنيف "ستاد دي شارميل" الذي لم تكن سعته تزيد على عشرة آلاف متفرج.
وأصبح ستاد دو جنيف معقلا لفريق سيرفيت المحلي ، النادي الذي شهد بداية المشوار الرياضي للاعب الوسط المدافع ونجم فريق آرسنال الانجليزي الصاعد فيليب سينديروس. ولكن لسوء الحظ أن النادي غرق في الديون بسبب سوء إدارته وانهار تماما في عام 005 بعد فضيحة إفلاس كبيرة ، وذلك قبل إعادة تقديم النادي من جديد.

ويقترب موقع الاستاد بجنوب جنيف من منطقة المشجعين الرئيسية ومخيمات الجماهير خلال بطولة يورو 2008 . ويمكن الوصول إليه عن طريق محطة القطار الخاصة به.

ويضم الاستاد 22 جناحا للضيافة كل منهم يتسع لعشرة أشخاص. كما يضم مجمعا تسويقيا وفندقا ومطاعم متنوعة.

وشهد ستاد دو جنيف بالفعل العديد من المباريات الودية الدولية رفيعة المستوى مثل لقاء الارجنتين مع إنجلترا في عام 2005 .
لا شك في أن نافورة المياه العملاقة "جيت ديو" البالغ ارتفاعها 140 مترا وتندفع مياهها من بحيرة جنيف هي العلامة المميزة التي لا يمكن أن يخطئها أحد في مدينة جنيف السويسرية.

ولكن المدينة السويسرية معروفة أيضا بندرة أماكن الاقامة بها وارتفاع أسعار فنادقها بشكل كبير. لذلك تدعو جنيف جماهير كرة القدم التي ستزورها خلال بطولة الامم الاوروبية يورو 2008 لرفع خيماتهم في معسكر قريب من المدينة قبل توجههم إلى "ستاد دو جنيف" معقل فريق سيرفيت المحلي لمشاهدة إحدى مباريات يورو 2008 .

وتقع جنيف أسفل الطريق القادم من مدينة نيون ، حيث يوجد مقر الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ، وتتمتع المدينة السويسرية بشهرة عالمية لضمها مقار 200 منظمي دولية ومتعددة الجنسيات مثل الامم المتحدة ومنظمة الصليب الاحمر ومنظمة التجارة العالمية.

وتحيط فرنسا بثلاثة جوانب من جنيف التي تقع على الطرف الجنوبي الغربي من سويسرا ، بينما تحدوها بحيرة جنيف من جانبها الرابع.

ومن بين 107 كيلومترات من الحدود الاقليمية ، تشترك جنيف في 103 كيلومترات مع فرنسا بينما لا تشترك مع بقية سويسرا سوى بأقل من خمسة كيلومترات حدودية. ويمر نهر الرون من جنيف متجها غربا نحو فرنسا ملتفا حول جانبي البحيرة.

وتقع مقاطعتها المالية والعديد من محال مصممي الازياء على الضفة اليسرى للنهر كما لو كانت تقف في مواجهة مع المنظمات الدولية الكبيرة على الضفة الاخرى من النهر. وتشهد ساعتها الزهرية الشهيرة بالقرب من جسر "مونت بلانك بريدج" على صلة جنيف بصناعة الساعات.

وتعتبر كاتدرائية سانت بيتر أو كاثيدرال دو سان بيير بالمدينة القديمة المبنية أعلى تلة صغيرة هي أهم ما يميزها. وتعود بعض أجزاء الكنيسة إلى القرن الثاني عشر ، ومن هذه الكنيسة نفسها في القرن السادس عشر دعا جون كالفين إلى البروتستانية.

وتعتبر بحيرة جنيف هي أفضل مكان لمشاهدة المدينة من خلالها. وتعبر الحافلات المائية صفراء اللون المعروفة باسم "مويتيس" الجانب الاضيق من البحيرة فيما يمكن القيام برحلات أطول قليلا بالوصول إلى لوزان أو مونترو على الطرف المقابل من البحيرة باستخدام البواخر.

ويجب على محبي الثقافة أن يقصدوا "بلاس نويف" حيث تقدم العروض الاوبرالية هناك في "المسرح الكبير" و"معهد الموسيقى".

وحول البحيرة يوجد المتنزه تلو الاخر ، كما يمكن السباحة في بحيرة جنيف على شاطئ بين دي باكوي. كما تنتشر الحانات والمطاعم في إحدى أطراف مقاطعة باكوي نفسها.

::. آلــصـور .::

:: مـديـنــة ج ـنـيـف ::



:: الــمــلــ ع ــب ::



:: رسـم تـوضـيـحـي لـمـلـ ع ـب ج ـنـيـف ::



:: مـنــتــزهــآت ج ـنـيـف ::



|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||| |||||||||||||||||||||||||||||||||
.:: مدنية بــآزل [ سويسرا ] ::.

::. مـ ع ـلــومـآت .::

على ملعب استاد سانت جيكوب بمدينة بازل السويسرية تنطلق منافسات بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم يورو 2008 عندما يلتقي المنتخب السويسري مع منتخب جمهورية التشيك في المباراة الافتتاحية للبطولة في السابع من حزيران/يونيو المقبل.

ويستضيف استاد سانت جيكوب ، أكبر استادات سويسرا ، ست مباريات خلال بطولة يورو 2008 ، ثلاث مباريات في دور المجموعات جميعها لسويسرا : أمام جمهورية التشيك في السابع من حزيران/يونيو ثم أمام تركيا في 11 حزيران/يونيو وأخيرا أمام البرتغال في 15 حزيران/يونيو.

هذا إلى جانب مباراتين بدور الثمانية بالبطولة ومباراة واحدة بالدور قبل النهائي ، وتجرى هذه المباريات أيام 19 و21 و25 حزيران/يونيو على الترتيب.

ومن المعروف أن استاد سانت جيكوب هو معقل فريق بازل المحلي الحائز على لقب بطولة الدوري السويسري 11 مرة.

وتم الانتهاء من تشييد الاستاد ببنيته الحديثة في عام 2001 ، عن طريق المهندسين المعماريين السويسريين صاحبي الشهرة العالمية جاك هيرتزوك وبيير دو ميورون.

وكان المهندسان نفسيهما مسئولان عن تحويل مصنع قديم لانتاج الطاقة في لندن إلى متحف "تيت" للفن الحديث بالعاصمة الانجليزية ، وهما أيضا المسئولان عن بناء الاستاد الاولمبي المذهل ببكين الذي سيستضيف منافسات دورة الالعاب الاولمبية المقبلة بكين 2008 هذا الصيف.

وحصل الاستاد اذي يعرفه سكان بازل المحليون باسم "يوجلي" ويتسع ل40 ألف متفرج وبلغت تكلفة إنشائه 220 مليون فرانك سويسري (139 مليون دولار) على أربع نجمات في تقييم الاتحاد الاوروبي لكرة القدم له ، وهو أعلى تقدير يمكن لاستاد في مثل حجمه أن يحصل عليه.

ويضم مجمع الاستاد الذي يوصف بأنه "حقل تجارب" مركزا تجاريا ضخما يتكون من أكثر من 30 محلا تجاريا إلى جانب 107 شقق سكنية.

وللاسف فقد كان استاد سانت جيكوب شاهدا على واحد من أسوأ أيام كرة القدم السويسرية عندما اندلعت أعمال شغب بين مشجعي فريقي بازل وزيورخ في 13 أيار/مايو 2006 عقب دخول هدف متأخر في مرمى أصحاب الارض ملعنا هزيمتهم في مباراة فاصلة بالدوري المحلي. ومازالت هذه الواقعة يشار إليها بوصف "عار بازل".


عدد السكان: 160 ألف نسمة.

مناطق الجذب السياحي: كاتدرائية ميونستر ومبنى راتهاوس ومتحف ونافورة تينجويلي التي تقدم التماثيل المعدنية المجسدة لنظرة الفنان السويسري جان تينجويلي المجنونة.

مشاهير المدينة: المؤرخ جيكوب بوركهارت ولاعب كرة القدم ألكسندر فراي ونجم التنس الشهير روجيه فيدرر.

الاطباق الشعبية: لايكيريلي ، كعكة الزنجبيل الشهيرة في بازل.

أشياء يجب القيام بها هناك: السباحة في نهر الراين وجولة حول المدينة القديمة واحتساء أي شراب في حانة "بار روج" بالدور 31 من برج "ميسيتورم" أطول مبنى في سويسرا حاليا.

حقيقة غائبة: قام الكيميائي ألبرت هوفمان بأول تجربة حمضية بطريق المصادفة عام 1943 في بازل ليكتشف من خلالها عقار الهلوسة "إل سي دي".


السويسري لاستقبال أزهى وأهم لحظاته عندما يستضيف افتتاح بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم يورو 2008 .

ويبدو مناسبا من ناحية ما أن استاد سانت جيكوب ، معقل فريق بازل المحلي ، قد صمم من قبل المهندسين المعماريين العالميين جاك هيرتزوك وبيير دو ميورون. فقد ولد الثنائي الحائز على عدة جوائز في مدينة بازل نفسها ، ومن بين أحدث إنجازاتهم البارزة استاد بكين الوطني الذي سيستضيف منافسات دورة الالعاب الاولمبية المقبلة بكين 2008 هذا الصيف إلى جانب متحف "تيت" للفن الحديث في لندن.

ويستعد الثنائي المعماري نفسه للانتقال إلى المزيد من الانجازات الاكبر والافضل في الفترة المقبلة. ففي عام 2010 يستعد هيرتزوج ودو ميورون لافتتاح برج "روش تاور" الذي يصل ارتفاعه إلى 160 مترا ليقتنص لقب أطول مبنى في سويسرا من برج "ميسيتورم" ببازل أيضا (105 أمتار).

وتقع بازل في شمال غرب سويسرا على مقربة كبيرة من فرنسا وألمانيا ، فيما بين جبال جورا السويسرية ومنطقة بلاك فورست. وهي تعتبر أفضل مكان في سويسرا من حيث الطقس لوجود أقل نسبة من الضباب والامطار بالبلاد فيها ، لذلك فإن مناخها يوصف بالمتوسطي (نسبة للدول الواقعة على البحر المتوسط).

ويقسم نهر الراين مدينة بازل إلى قسمين ، فيما يشير سكان المدينة إلى ضفاف النهر باسم "ريفييرا" مما يشجع الناس على السباحة فيه خلال فصل الصيف.

وأنشئت أقدم جامعة سويسرية في بازل عام 1460 ، وهناك احتفل الهولنديون بالفيلسوف إراسموس الذي كان معلما في الجامعة نفسها في العشرينات والثلاثينات من القرن ال16 .

واستفادت مدينة بازل كثيرا من موقعها على نهر الراين حيث ظل الجسر المعلق فوق النهر منذ القرن الثالث عشر نقطة عبور مهمة للرحلات التجارية البعيدة بين شمال وجنوب أوروبا وما أبعد من ذلك.

وأرسى العمل في النسيج خلال العصور الوسطى الاساس لما تضمه المدينة اليوم من صناعات كيماوية ودوائية كبيرة تتضمن شركتي "نوفارتيس" و"روش".

وعادة ما يشار إلى بازل على أنها عاصمة الفن المعماري ، ويعود تاريخ مبنى البلدية بها "راتهاوس" إلى القرن ال16 وهو بناء جذاب أحمر اللون. وتسيطر صورة كاتدرائية "ميونستر" المبنية في القرن ال11 على أفق مدينة بازل ، فيما يقدم السطح الممتد خلف الكاتدرائية على نهر الراين واحدا من أفضل المناظر على الاطلاق بالمدينة القديمة التي تضم العديد من المحال التجارية وتزخر بالحياة الليلية.

ولكن إذا كانت الجماهير تبحث عن مكان للتسوق بعد المباريات ، فبوسعها أن تجد أكبر مركز تجاري بالمدينة ملحقا باستاد سانت جيكوب نفسه. أما إذا كانوا يريدون شراء الاعمال واللوحات الفنية فمن المصادفة أن أكبر معارض الفن الاوروبية "آرت بازل 2008 " سيظل مفتوحا بالمدينة حتى الثامن من حزيران/يونيو المقبل في مركز المعارض السويسري.

::. آلــصـور .::


:: مـلــ ع ــب بــآزل ::



:: مـديـنــة بــآزل ::



:: رســم تــوضـيـ ح ـي لـمـلـ ع ـب بـآزل ::



^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^

.:: مدنية زيــورخ [ سويسرا ] ::.

::. مـ ع ـلــومـآت .::

لم يكتمل بناء ستاد "ليتزيجروند " الجديد ذو البنية الفولاذية الهائلة الحائزة على جائزة التصميم والواقع غرب وسط مدينة زيورخ السويسرية سوى في آب/أغسطس الماضي استعدادا لبطولة الامم الاوروبية لكرة القدم يورو 2008 بتكلفة إنشائية بلغت 120 مليون فرانك سويسري (76 مليون يورو).

وتولى تصميم وإنشاء الاستاد الشركتين المعماريتين الكبيرتين "بيتريكس & كونسولاسيو" و "فراي & إرينشبيرجر" ، وتم بناء الاستاد في زمن قياسي امتد إلى 12 شهرا فقط عقب هدم الاستاد القديم.

وزادت سعة الاستاد من 26 ألف متفرج إلى 30 ألف متفرج خصيصا من أجل يورو 2008 حيث سيستضيف ثلاثة من مباريات البطولة وهي: رومانيا مع فرنسا في التاسع من حزيران/يونيو وإيطاليا مع رومانيا في 13 حزيران/يونيو وفرنسا مع إيطاليا في 17 حزيران/يونيو.

ويعتبر استاد "ليتزيجروند" هو الملعب الرئيسي لنادي زيورخ لكرة القدم ولظروف مؤقتة هو أيضا الملعب الحالي لفريق جراسهوبر-كلوب زيورخ المنافس لحين الانتهاء من بناء استاد الفريق الجديد.

وفي أولى مبارياته على الاطلاق على استاده الجديد ، تعرض زيورخ لهزيمة قاسية صفر/ 4 من جاره جراسهوبر-كلوب في القمة رقم 210 بين الفريقين.

ويشبه استاد "ليتزيجروند" في تصميمه الخارجي الصدفة ويوجد به سلم متحرك مغطى حول الاستاد من الداخل يقود إلى مطعم على ارتفاع ثمانية أمتار فوق الارض.

كما يوجد بالاستاد مضمار مغطى يصل طوله إلى مئة أمتار ، إلى جانب صالة مغطاة متعددة الاستخدامات وشاشتين عملاقتين بحجم 52 متر مربع من أجل إعادة لقطات المباريات ومضمار لالعاب القوى يضم ثماني حارات.

ويمكن الوصول إلى الاستاد عن طريق الترام من وسط المدينة حيث يستغرق هذا المشوار 15 دقيقة ، ولكن ستكون هناك خدمة خاصة لنقل المشجعين إلى الاستاد بالحافلات خلال بطولة يورو 2008 .

عدد السكان: 340 ألف نسمة.

مناطق الجذب السياحي: المدينة القديمة وكنيسة فراومونستر وسرادق كروبوسييه ومتحف الفن "كونستهاوس" ومتحف "كاباريه فولتير".

مشاهير المدينة: أولريش زوينجلي ومدرب كرة القدم السويسري جيكوب (كويبي) كون ولاعب التنس هاينز جورتهارت.

الاطباق الشعبية: زيورتشر جيشنيتزيلتيس (شرائح اللحم) والبسكويت اللوكسمبروجي الشهير.
اللغة: الالمانية السويسرية.

أشياء يجب القيام بها هناك: شراء الشيكولاتة من "كونفيسيير سبروينلي" والسباحة أو عمل حمامات البخار والتجديف في البحيرة.

حقيقة غير معروفة: يوجد ميدان باسم المدرب الشهير جيكوب كون في مقاطعة فايديكون بزيورخ حيث ترعرع

يطلق على مدينة زيورخ السويسرية لقب "وسط بلد سويسرا" بسبب حياتها الليلية الصاخبة والنابضة بالنشاط.

ويمكن وصف زيورخ ، كبرى المدن السويسرية ، كذلك بأنها مصدر القوة المالية في سويسرا ومعقل نظام البنوك السويسرية المميز. أما بالنسبة لبطولة الامم الاوروبية فلكرة القدم يورو 2008 ، فقد استعدت المدينة بالعديد من الاحداث التي ستقدمها للزائرين وتجعلهم ، بحسب وصف عمدة المدينة نفسه ، "متعطشين للمزيد".

وتقدم منطقة "زيوري ويست" مكان صاخب وزاخر بالنشاط لزائري المدينة حيث تم نقل جميع الحانات والملاهي اليلية إلى المسابك والطواحين والمخازن غير المستخدمة. وفي آب/أغسطس من كل عام ، تستضيف المدينة في طرفها الشمالي الواقع على بحيرة زيورخ ما يوصف بأنه أكبر حفل شوارع سنوي في أوروباز
وفي الوقت الذي تعمل فيه مدن سويسرية أخرى على تحسين صورتها قبل يطولة يورو 2008 ، فإن زيورخ في أبهى صورة بالفعل. وأصبح ذعر ما يطلق عليه متنزه "نيدل بارك" ، عندما شجعت محاولة السلطات لقمع مشكلة تعاطي المخدرات في المدينة مئات المدمنين على التجمع يوميا في ميدان "بلاتزسبيتز" في مطلع تسعينات القرن الماضي ، جزء من التاريخ الان.

وتعتبر زيورخ مصدر جذب للتصميم والفن والثقافة. وهي محل ميلاد حركة "دادا" الفنية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى والتي برغم قصر عمرها إلى أنها تميزت بتأثيرها الكبير. ولكن حتى آثار المدينة التاريخية طالتها لمسة المدرسة الحديثة. فمثلا كنيسة "فراومونستر" التي يرجع تاريخ إنشائها إلى القرن ال13 ، ميزنة الان بنوافذ زجاجية من تصميم الفنان الروسي مارك شاجال.

بينما شهدت كنيسة "جروسمونستر" ذات البرجين العاليين اطلاق رائد حركة الاصلاح السويسري أولريش زوينجلي (1484-1531) حملته ضد الكنيسة الكاثوليكية.

وتقدم المدينة القديمة بزيورخ العديد من المناظر الطبيعية ومجموعة متنوعة من محال الهدايا القديمة إلى جانب محلات الكتب واللوحات الفنية. وبخلاف ما تضمه المدينة من 50 متحقف متنوع ومئة معرض لوحات إلى جانب سرادق المهندس المعماري الشهير لو كوربوسييه في متنزه "زيورخهورن بارك" يمكن القيام بالتسوق في شارع بانهوفشتراسه وشوارع المدينة القديمة الجانبية في نايدردورف حيث تتجمع هناك عدد من محال مصممي الازياء.

وفي الصيف ، تتحول العديد من مناطق السباحة في بحيرة زيورخ وأنهار المدينة إلى حانات أثناء الليل.

وتجرى مباريات يورو 2008 بمدينة زيورخ على استاد نادي إف سي زيورخ الجديد "ليتزيجروند".


::. آلــصـور .::


:: مــلــ ع ــب زيــورخ ::




:: مــديــنــة زيــورخ ::





:: رســم تــوضـيـ ح ـي لـمـلـ ع ـب زيــورخ ::



|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||| |||||||||||||||||||||||||||||||||

.:: مدنية بــيرن [ سويسرا ] ::.

::. مـ ع ـلــومـآت .::

كان استاد فانكدورف في مدينة بيرن السويسرية شاهدا على واحدة من أهم اللحظات الخالدة في تاريخ كرة القدم العالمية ، عندما تغلب منتخب ألمانيا الغربية على نظيره المجري في نهائي بطولة كأس العالم عام 1954 .

وبعدما كانت ألمانيا متأخرة صفر/ 2 خلال المباراة ، نجحت في الفوز 3/2 لتتوج بطلة للعالم للمرة الاولى في تاريخها. ومازالت هذه اللحظة يتم تذكرها هذه الايام على أنها "معجزة بيرن".

وقد شهد الموقع نفسه ثلاثة استادات مختلفة على مدار ثمانين عاما فقط تقريبا. فقد بني الاستاد الاصلي على الطرف الجنوبي الشرقي لمدينة بيرن في عام 1925 كملعب لفريق نادي يانج بويز بيرن الذي كان قد تأسس في عام 1898 وأطلق عليه هذا الاسم تكريما لفريق مدينة بيرن السابق ، أولد بويز.

وأعيد بناء هذا الاستاد أثناء استعدادات سويسرا لاستضافة بطولة كأس العالم 1954 لزيادة سعته إلى 64 ألف متفرج. ومع تقدمه في العمر وابتعاده عن المواصفات الحديثة ، هدم الاستاد مرة أخرى عام 2001 وتم الانتهاء من بنائه في 2005 استعدادا لفتحه من جديد لاستضافة مباريات بطولة الامم الاوروبية يورو 2008 .

ويستضيف استاد دو سويز أو فانكدورف الذي يسع حاليا 30 ألف متفرج ثلاث مباريات خلال بطولة يورو 2008 هي : هولندا مع إيطاليا في التاسع من حزيران/يونيو وهولندا مع فرنسا في 13 حزيران/يونيو ثم هولندا مع رومانيا في 17 حزيران/يونيو.

ويضم الاستاد مركزا للتسوق ومطاعم ومدرسة. ويعتبر سقف الاستاد أكبر محطة لانتاج الطاقة الشمسية في العالم.

ويوجد مقعد واحد أحمر اللون بالاستاد ، وهو ما يطلق عليه اسم المقعد الساخن. ولا تباع تذكرة هذا المقعد أبدا بل تهدي إلى إحدى الشخصيات المحلية في كل مباراة.

ويجب أن يكون المنتخب السويسري ممتنا لانه لن يلعب أي من مبارياته خلال يورو 2008 على هذا الملعب بسبب الذكريات غير السعيدة له هناك ، فمن بين ال62 مباراة التي لعبتها سويسرا على ملعب فانكدورف حقق أصحاب الارض 24 فوزا فقط.

عدد السكان: 122 ألف نسمة.

أماكن الجذب السياحي: حدائق الدببة ومبنى البرلمان وبرج كلوك تاور وكاتدرائية ميونستر.

مشاهير المدينة: ألبرت آينشتاين وفيرديناند هودلر وبول كلي (الذي ولد بالقرب منها) ونجمة السيمنا العالمية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ليسلوت بولفر ونجم كرة القدم إيوجين ميير.

حقائق غذائية بالمدينة: في عام 1867 اخترع جان توبلير أول لوح من شيكولاتة "توبليرون" في مدينة بيرن.

اللغة: السويسرية الالمانية.

أشياء يجب القيام بها هناك: زيارة مركز بول كلي ذو التصميم موجي الشكل ، الغطس في أحواض سباحة مارتزيلي المفتوحة ، والتجول في المدينة على دراجة.

حقائق غير معروفة: الكلب باري الذي يعتبر أشهر كلاب انقاذ سانت برنارد والذي أنقذ ما لا يقل عن 40 روحا ، تم تحنيطه الان واصبح معروضا في متحف التاريخ الطبيعي بالمدينة.

بيرن المعجزة .. هذا ما تصف المدينة السويسرية نفسها به في موقعها الرسمي على الانترنت مما يجعل زوار الموقع يعودون بذاكراتهم بأكثر من 50 عاما إلى الوراء لاسترجاع أحداث بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 1954 .

فقد وصف فوز المنتخب الالماني المفاجيء بلقب بطولة كأس العالم لذلك العام بالتغلب على المنتخب المجري في المباراة النهائية بأنه "معجزة بيرن". والان تترقب أهم المدن السويسرية في شغف ما ستحمله لها بطولة الامم الاوروبية "يورو 2008" التي ستجرى بعض مبارياتها هناك الشهر المقبل.

وبرغم أن بيرن هي عاصمة سويسرا ومقر الحكومة السويسرية إلا أنها أصغر المدن السويسرية الاربع التي ستستضيف منافسات يورو 2008 .

ولم يخجل ألكسندر تشابات عمدة مدينة بيرن من إظهار ولعه ببطولة "يورو 2008 " حتى أن موقعه الخاص على الانترنت أصبح مكرس بأكمله للحدث بجوائزه ومسابقاته. كما يعد تشابات زوار مدينة بيرن "بمهرجان كبير" خلال البطولة الاوروبية ، ولكنه لم يفصح عن التفاصيل بعد.

ومع ذلك فقد لفتت البطولة الاوروبية بعض الانتباه إلى بعض الحقائق غير المشجعة في بيرن مثل أعداد المخمورين والشحاذين والمشردين الذين يجتمعون حول محطة القطار بالمدينة التي ستكون نقطة وصول العديد من مشجعي يورو 2008 إلى بيرن.

كما كانت بيرن ساحة لاعمال الشغب قبل الانتخابات الفيدرالية بالمدينة في تشرين الاول/أكتوبر الماضي.

وتسعى بيرن على نحو مفهوم لتحويل تركيز زوارها إلى مظاهر الجذب السياحي فيها مثل قلب المدينة القديم الرائع "أولد تاون" الذي يرجع تاريخ بنائه إلى العصور الوسطى في القرن الخامس عشر ، والذي تعتبره منظمة الامم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "يونسكو" موقعا أثريا عالميا.

وأنشئت مدينة بيرن عام 1911 على شبه جزيرة تقع على نهر آر حيث كان أهم ما يميزها موقعها الدفاعي. وتروى أسطورة حول بناء المدينة تقول إن مؤسسها بيرشتولد فون زاهرينجن قتل دبا في هذا المكان مما أدى إلى اطلاق اسم دب باللغة الالمانية (بيرن) على هذه المدينة.
وتشتهر بيرن بتعدد حدائق الدببة حيث تحتفظ هناك بهذه الحيوانات وإن كانت هناك خطط بتحويل هذه الحدائق الصغيرة إلى متنزهات. وتعيش الدببة في بيرن منذ عام 1403 بينما تتواجد في حدائقها الحالية منذ عام 1513 . ومازال الدب رمزا لمدينة بيرن ، وتعلو صورته علم المدينة كما أنه كان موجودا بأقدم ختم وجد للمدينة عام 1224 .

كما تشتهر بيرن برواقها الممتد إلى ستة كيلومترات من المحال الصغيرة ونافوراتها المتعددة وأبراجها التاريخية.

وكان برج الساعة "كلوك تاور" (زيتجلوجه باللغة الالمانية السويسرية) جزء من بوابة المدينة الغربية الاولى في بيرن وترجع الاشكال والنقوش التي تكسوه إلى القرن السادس عشر .

ويقال إن برج الساعة كان مصدر إلهام للعالم الشهير ألبرت أينشتاين الذي طور نظريته عن النسبية في تلك المدينة عام 1905 عندما كان يعمل هناك. وتحول منزله السابق في بيرن إلى "متحف آينشتاين" الان.

ومن أعلى برج كاتدرائية "ميونستر" قوتية الطراز التي يرجع تاريخ إنشائها إلى القرن الخامس عشر والذي يصل ارتفاعه إلى 101 مترا يمكن مشاهدة المناظر الخلابة لمدينة بيرن القديمة والحصون القديمة التي تمتد إلى أسفل النهر. وعندما يكون المناخ معتدلا يمكن رؤية جبال الالب في بيرن.

كما تعتبر مباني البرلمان (بوندسهاوزر) ذات الطراز الفلورنسي ، مقر البرلمان الفيدرالي السويسري ، جديرة باهتمام أو على الاقل مشاهدة زوار المدينة خاصة مع اختيار الميدان الذي يقع فيه البرلمان لوضع شاشات العرض العملاقة التي ستنقل مباريات بطولة يورو 2008 .

وتجرى أولى مباريات يورو 2008 في بيرن في التاسع من حزيران/يونيو على "استاد دو سويز" ملعب فريق يانج بويز المحلي.


::. آلــصـور .::


:: مــلــ ع ــب بــيــرن ::



:: مــديــنــة بــيــرن ::





:: رســم تــوضـيـ ح ـي لـمـلـ ع ـب زيــورخ ::



|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||| |||||||||||||||||||||||||||||||||

.:: مدنية إنــســبــروك [ الــنــمــســآ ] ::.

::. مـ ع ـلــومـآت .::

لا شك في أن استاد "تيفولي" الجديد بمدينة إنسبروك النمساوية والذي يقع في قلب جبال الالب ، يتمتع بأفضل موقع بين بقية استادات المدن الاربع المضيفة لمباريات بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم يورو 2008 بالنمسا.

وتجرى ثلاث مباريات بالمجموعة الرابعة في إنسبروك بداية بلقاء أسبانيا مع روسيا في العاشر من حزيران/يونيو ثم السويد مع أسبانيا في 14 حزيران/يونيو وأخيرا روسيا مع السويد في 18 حزيران/يونيو. بينما تجرى بقية مباريات المجموعة الرابعة في سالزبورج.

وتمت زيادة سعة استاد إنسبروك الحديث الذي بني في عام 2000 ليكون ملعبا رسيئيا لنادي واكر تيرول من 15 ألف متفرج إلى 30 ألف متفرج خلال البطولة الاوروبية ، مما أضاف سبعة ملايين يورو أخرى إلى التكلفة الانشائية الاصلية للاستاد التي بلغت 23 مليون يورو (36 مليون دولار).

وتم توسيع ثلاثة جوانب من الاستاد بإضافة صفوف مدرجات أخرى ، مما أضاف المزيد من التصلب إلى التصميم الخارجي للاستاد. وقرر مسئولو إنسبروك إعادة الاستاد إلى سعته الاصلية عقب بطولة يورو 2008 .

وظل الاستاد السابق ، تيفولي القديم ، معقلا لفريق تيرول لخمسة عقود تقريبا وكان شاهدا على تتويج الفريق بلقب الدوري النمساوي عشر مرات.

ويبدو أن استاد تيفولي الجديد سيكون قدم خير على الفرق النمساوية كالاستاد السابق ، حيث فازت الفرق النمساوية بجميع المباريات الخمس التي لعبتها هناك منذ افتتاح الاستاد والتي كان آخرها لقاء المنتخب النمساوي مع نظيره الإيفواري وكانت هذه المباراة اختبارا للاستاد الجديد الموسع قبل يورو 2008 .

ويمكن الوصول للاستاد متعدد الاغراض الواقع جنوب عاصمة إقليم تيرول بسهولة عن طريق المواصلات العامة نظرا لقربه من مطار المدينة واستاد هوكي الجليد الاولمبي.

ويمكن للاستاد الجديد استضافة الحفلات الموسيقية أو الاحداث الاخرى ذات الحضور الجماهيري الكبير. كما يضم تجهيزات تسلق مجانية ومراكز لياقة بدنية ومحال لبيع الملابس والمنتجات الرياضية.

عدد السكان: 117 ألف نسمة .

مناطق الجذب السياحي: السقف الذهبي والمدينة القديمة وملعب بيرجيسيل للقفز على الجليد.

مشاهير المدينة: لاعب كرة القدم كورت يارا.

الاطباق الشعبية: اللحم المقدد أو زلابية اللحم المقدد.

اللغة: الالمانية.

أشياء يجب القيام بها هناك: زيارة متحف "تسويجهاوس" للعدد الحربية القديمة وحديقة حيوانات الالب. القيام بنزهة في الجبال في الجبال المحيطة بإنسبروك.

من بين المدن الاربعة المضيفة لمنافسات بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم يورو 2008 بالنمسا ، ربما تكون مدينة إنسبروك عاصمة إقليم تايرول ، هي صاحبة أفضل موقع ومناظر طبيعية بينهم. ونظرا لوقوعها بين جبال الالب النمساوية ، فمجرد الوصول إلى هذه المدينة بالطائرة ومشاهدة قمم الجبال المغطاة بالثلوج متعة في حد ذاتها.

وتشتهر إنسبروك ، مقر محكمة هابسبورج الامبريالية في أواخر القرن ال15 ، باستقبال الزائرين الايطاليين الذين يتوافدون عليها للاستمتاع بطقسها الجبلي والسير على خطى البطل التيرولي الشعبي أندرياس هوفر الذي قاد جيشا من الفلاحين للانتصار على القوات الفرنسية والبافارية خلال حروب نابليون في القرن التاسع عشر.

ويعتبر "جولدنيس داشل" أو السطح الذهبي هو أهم موقع في إسنبروك والذي يقع في قلب المدينة القديمة التي ترجع للعصور الوسطى. أما بالنسبة للمهتمين بالثقافة فلا يجب أن يفوتوا زيارة المحكمة الامبريالية أو قلعة "أمبراس" بما تضمه كل منهما من مجموعات فنية ومستودعات للاسلحة.

وتتميز إنسبروك بأجوائها الطلابية الشديدة حيث أن أكثر من 30 ألف نمسة من سكانها ال120 ألف نسمة تقريبا هم طلاب جامعاتها الاربع، ويأتي الكثيرون من هؤلاء الطلاب من المناطق المجاورة في ليشتنشتاين أو جنوب تيرول في إيطاليا.

ويمكن لعشاق الرياضة أن يتعرفوا بسهولة على إنسبروك على اعتبار أنها سبق لها استضافة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية مرتين في عامي 1964 و1976 . وما يعزز شهرتها كقبلة للالعاب الشتوية هو استضافتها لعدد من البطولات الدولية الأخرى الخاصة بالالعاب الشتوية بداية من هوكي الجيلد ووصولا إلى التزلج بالالواح. كما أنها لديها ملعبا شهيرا للقفز على الجيلد في بيرجيسيل.

ويستضيف استاد تيفولي الجديد في إنسبروك ثلاث من مباريات يورو 2008 . وتم توسيع الاستاد ليضم 30 ألف مقعد من أجل البطولة الاوروبية ، ولكنه سيعاد إلى حجمه الأصلي بعد البطولة.

ويمكن للجماهير الوصول إلى الاستاد عن طريق المواصلات العامة أو نظام الحافلات الخاص. كما يوجد في إنسبروك خطا ترام كما أن العديد من سيارات الاجرة توفر وصولا سهلا وسريعا إلى المناطق الجبلية المجاورة.

ويمكن السفر من مطار إنسبروك لعدة جهات مجاورة مثل ألمانيا أو فيينا أو لندن. ويمكن الوصول إليها عن طريق السيارة سواء من المانيا أو من شمال إيطاليا.


::. آلــصـور .::

:: مــلـ ع ــب إنــســبــروك ::



:: مــديــنــة إنــســبــروك ::



:: رســم تــوضــيــ ح ــي لـمــلــ ع ــب إنــســبـــورك ::



^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^

.:: مدنية فــيــيـــنــآ [ الــنــمــســآ ] ::.

::. مـ ع ـلــومـآت .::

مازالت حلول المواصلات العامة خلال بطولة الامم الاوروبية يورو 2008 تواجه اختبارها الاكبر باستاد "إرنست-هابيل" ، الذي سيستضيف نهائي البطولة الاوروبية في 29 حزيران/يونيو المقبل.

وفي اختباره الاول عندما استضاف مباراة النمسا وألمانيا الودية في شباط/فبراير الماضي ، فشل المنظمون في تحقيق السيطرة السلسة على الجماهير التي كانوا قد وعدوا بها من قبل. ولكن من المنتظر أن تساعد محطة مترو الانفاق الجديدة التي بنيت خصيصا من أجل البطولة الاوروبية على حل الفوضى المعتادة في وسائل المواصلات بفيينا.

ويوجد أكبر استادات فيينا في موقع بعيد إلى حد ما عن قلب المدينة في متنزه بارتر بارك ، وهي منطقة نائية يصعب الوصول إليها سواء بالسيارة أو المواصلات العامة.

وخلال بطولة الامم الاوروبية ، يستضيف استاد إرنست هابيل ثلاث مباريات في دور المجموعات ومباراتين في دور الثمانية ومباراة واحدة في الدور قبل النهائي إلى جانب نهائي البطولة نفسه.

وضمن منافسات المجموعة الثانية بالبطولة ، يلتقي البلد المضيف النمسا مع كرواتيا في الثامن من حزيران/يونيو وبعدها تلتقي النمسا مع بولندا في 12 حزيران/يونيو وأخيرا تلعب النمسا مع ألمانيا بعدها بأربعة أيام أخرى.

ولا يعتبر إرنست-هابيل هو أكبر ملعب رياضي في النمسا وحسب ، ولكنه أيضا الاقدم بالابلاد.

وأنشيء استاد إرنست هابيل عام 1931 ، حيث كان ملعبا رئيسيا لمنتخب البلاد خلال الثلاثينات من القرن الماضي. وشهد الاستاد أعمال تجديد في السنوات التالية في عامي 1960 و1984. وجاءت أحدث أعمال التجديد لتغير اسم الاستاد عام 1993 حيث أصبح بحمل اسم المدرب النمساوي الاسطوري إرنست هابيل. ومازال الاستاد يحمل هذا الاسم وتبلغ سعته 53 ألف متفرج.

وربما تشعر الجماهير بأنها بعيدة عن الاحداث إلى حد ما في استاد إرنست هابيل ، حيث يضم الاستاد مضمارا لسباقات ألعاب القوى يحيط بملعبه.

وزود الاستاد بشاشات تليفزيونية عملاقة ومنطقة ضخمة للشخصيات المهمة ومركزا صحفيا والاهم بالنسبة للفرق نجيلة دافئة بالملعب وبلغت التكلفة الاجمالية لهذه التجديدات نحو 37 مليون يورو (58 مليون دولار).

ويعتبر استاد إرنست هابيل مكانا مشهورا لاستضافة الحفلات الموسيقية الصاخبة والمباريات الدولية البطولات الرياضية الاخرى ولكنه ليس الملعب الخاص بأي من الاندية النمساوية.


عدد السكان: 8ر1 مليون نسمة.

مناطق الجذب السياحي الرئيسية: قصر شوينبرون بالاس وعجلة براتر فيريس ويل العملاقة وكاتدرائية سان ستيفنز والمقاهي التقليدية بالمدينة.

مشاهير المدينة: سيجموند فرويد وجوستاف كليمت ونيكي لاودا.

الاطباق الشعبية: شينتزيل وشترودل (فطيرة) التفاح.

اللغة: الالمانية.

أشياء يجب القيام بها: زيارة مقابر المشاهير في "المقبرة الرئيسية" والجلوس بأحد مقاهي المدينة وتناول أحد أنواع القهوة الخاصة مع الحلوى إلى جانب تناول وجبة سجق سريعة في الليل مع مشجعي كرة القدم المحليين كما يوجد العديد من الفرص لممارسة الرياضات الخفيفة بالمدينة مثل ركوب الدراجات أو التزلج.

لا شك في أن جماهير بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم "يورو 2008" ستسعد عندما تعرف أن العاصمة النمساوية فيينا المعروفة بزخارفها الفخمة والأعداد التي لا تحصى من المقاهي يمكن التنقل فيها بسهولة عبر المواصلات العامة.

أما أهم الاخبار الجيدة بالنسبة لجماهير كرة القدم فهي أن سلطات المدينة وعدت بالانتهاء من أعمال التوسع في خطوط مترو الانفاق بالمدينة مما سيوصلهم مباشرة إلى استاد "إرنست هابيل" في الموعد المحدد قبل البطولة الاوروبية.

وتستضيف العاصمة النمساوية التي يقطنها 8ر1 مليون نسمة سبع مباريات ببطولة يورو 2008 من بينها نهائي البطولة في 29 حزيران/يونيو المقبل.

ويرتبط مطار فيينا جيدا ببقية مطارات المدن الاوروبية الاخرى كما أنه يعتبر دائما الوجهة المعروفة لمجموعات كبيرة من خطوط الطيران المختلفة. أما القطارات فهي وسيلة انتقال أخرى بالنسبة للمتجهين إلى فيينا ، بينما لا ينصح باستقلال السيارة إلى هناك بسبب وجود مشكلة في إيجاد أماكن لايقاف السيارة بها إلى جانب ارتفاع أسعار هذه الخدمة.

وباستثناء قصر شوينبرون المذهل وحديقة الحيوان ، تتركز معظم المزارات الرئيسية بفيينا في قلب وحول المقاطعة الاولى بوسط المدينة ، والتي يمكن التجول فيها بسهولة على الاقدام.

وتعتبر كاتدرائية سان ستيفنز ذات الطراز القوطي من أبرز المعالم الاثرية المميزة للمدينة ويمكن اتخاذها كنقطة انطلاق رائعة للجولات السياحية.

وللمهتمين بالثقافة ، يوجد بالمنطقة المحيطة بحي "ميوزيام كوارتر" الكثير لتقدمه إليهم. بداية من الفن الحديث في متحف "موموك" ووصولا إلى لوحات روبنز في متحف تاريخ الفن. كما يحتوي ذلك الحي الفسيح على عدد من الاماكن لتناول الاطعمة أو المشروبات وحتى أوقات متأخرة من الليل.

وستقيم سلطات فيينا منطقة للمشجعين حول جادة "رينجشتراسه" بوسط المدينة. ويتوقع أن يشعل نحو مئة ألف متفرج الاجواء حول 12 شاشة تليفزيونية عملاقة في أيام إذاعة المباريات.
والغريب أن فيينا تشتهر أيضا بمقابرها ، وتعتبر مقبرتها الرئيسية في الجانب الجنوبي الشرقي من المدينة واحدة من أهم المزارات التي يقصدها السائحون هناك والتي سرعان ما تذكرهم بلقطات من فيلم "الرجل الثالث" الذي أنتج في عام 1949 .

وبرغم أن الأطعمة والمشروبات لا تأتي عادة بثمن بخس في فيينا أو حولها ، إلا أن الجودة العالية لهذه الاطعمة دائما لا تدع مجالا للشكوى بين السائحين. ويتمتع الطعام النمساوي المحلي بلذة عالية برغم ارتفاع سعراته الحرارية.

ويجب على السائح أن يتوقف عند واحدة من المقاهي العديدة المنتشرة في المدينة وأن يجرب أحد أنواع القهوة التي تتخصص فيها فيينا إلى جانب أي نوع من الحلوى المميزة بالمدينة.

وتنتشر أماكن السهر بكثرة عبر فيينا حيث توجد العديد من الملاهي الليلية والحانات داخل وحول الميادين الرئيسية هناك.

ويجب على زائر فيينا أن تكون لديه إجابة جاهزة للسؤال الرئيسي الذي سيطرحه عليه كل مشجع كرة قدم بالمدينة حول لونه المفضل ، أهو الاخضر أم الابيض أم الارجواني ؟

فالاخضر والابيض يعنيان فريق رابيد فيينا الحائز على لقب الدوري المحلي 31 مرة والتي تجمعه ندية قديمة مع فريق أوستريا فيينا ، الحائز على لقب بطولة الدوري 23 مرة والكأس المحلية 26 مرة ويرتدي زيا أرجواني اللون.

وبصرف النظر عن اللون الذي سيقع اختيار الزائر عليه ، فيجب أن يتوقع ساعات من الجدال الكروي الساخن بعد أن يدلي بإجابته مباشرة.

::. آلــصـور .::


:: مــلــ ع ــب فـيــيــنـآ ::



:: مــديـــنـــة فــيــيــنــآ ::





::رســم تــوضـيـ ح ــي لــمــلــ ع ــب فــيــيــنــآ ::



|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||| |||||||||||||||||||||||||||||||||

.:: مدنية ســآلــزبــورج [ الــنــمــســآ ] ::.

::. مـ ع ـلــومـآت .::

تستضيف مدينة سالزبورج النمساوية ثلاث مباريات بالمجموعة الرابعة خلال بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم "يورو 2008 " الشهر المقبل. حيث تعلب بطلة أوروبا اليونان مع السويد في العاشر من حزيران/يونيو ثم مع روسيا في 14 حزيران/يونيو. وتأتي آخر المباريات التي ستستضيفها المدينة بعد أربعة أيام أخرى عندما تلتقي اليونان مع أسبانيا.

وكان استاد فالز سيزنهايم بسالزبورج ، معقل فريق ريد بول بطل مسابقة الدوري المحلي ، مركز جدال عام ساخن خلال مرحلة بنائه الاولى فيما بين عامي 2001 و2003 .

فقد عارض المنادون بصيانة الآثار والسكان المحليين للمدينة بشدة فكرة بناء الاستاد الجديد الخاص بفريق سالزبورج في ذلك الوقت والذي كان من المقرر أن تصل سعته إلى 18500 متفرج ، نظرا لقرب موقعه من قصر شلوس كليسهايم التاريخي.

ورأى النقاد أن بناء الاستاد في هذا الموقع سيحجب الرؤية عن القصر التاريخي ، وأبدوا مخاوفهم من حدوث اختناقات مروية في هذه المنطقة بسبب عدم وجود موقف مناسب للسيارات هناك إلى جانب صعوبة الوصول للاستاد عن طريق المواصلات العامة.

وقد تم زيادة السعة الاصلية للاستاد لاستيعاب 30 ألف متفرج من أجل بطولة يورو 2008 . حيث رفع سقف الاستاد الذي تصل مساحته إلى 17 ألف متر مربع بمسافة تصل إلى عشرة أمتار ونصف المتر لاستيعاب الزيادة في عدد المقاعد. كما تم تغيير النجيلة الصناعية لأرض الملعب إلى نجيلة طبيعية لتلائم مواصفات الاتحاد الاوروبي لكرة القدم.

كما زود الاستاد الحديث بشاشات عرض عملاقة وانظمة إضاءة وصوت جديدة. وتسببت التغييرات الجديدة التي أدخلت على الاستاد لملائمة المقاييس الاوروبية في رفع تكلفة بنائه ب22 مليون يورو لتصل التكلفة الاجمالية لبناء الاستاد إلى 46 مليون يورو.

وفي صيف 2007 ، التقى فريق ريد بول مع فريق آرسنال الانجليزي وفاز عليه 1/ صفر في تجربة أولى ناجحة للاستاد قبل يورو 2008 .

وسعدت جماهير سالزبورج من جديد في آذار/مارس الماضي عندما أعلن أن جميع الزيادات التي ألحقت بالاستاد والتي كان يجب إزالتها من جديد عقب البطولة الاوروبية ستبقى كما هي بعد يورو 2008 .

حيث أكد نادي ريد بول الذي حل محل نادي سالزبورج عام 2005 أنه يريد استادا ملائما لفريقه.

ونظرا لوقوعه على مسافة عدة كيلومترات من قلب مدينة سالزبورج ، فيمكن اعتبار أن استاد فالز سيزنهايم يقع من الناحية العملية خارج حدود المدينة ، إلى جوار مطار المدينة مباشرة وهو متصل بطريق سريع للسيارات.

عدد السكان: 150 ألف نسمة.

مناطق الجذب السياحي: مقر ميلاد موتسارت في شارع جيترايديجاسه وقصر ميرابيل وكاتدرائية سالزبورج.

مشاهير المدينة: فولفانج أماديوس موتسارت والموسيقي هيربرت فون كارايان وماريا فون تراب.

الاطباق الشعبية: سالزبورجر نوكرل ، يتكون من سكر تام ولكنه لذيذ المذاق.

اللغة: الالمانية.

أشياء يجب القيام بها هناك: مشاهدة الناس في كافيه توماسيلي أو المصاطب الرائعة بكافيه بازار أو فندق شتاين إلى جانب زيارة إحدى القلاع الشهيرة بالمدينة.

حقائق غير معروفة: تشهتر سالزبورج بهطول الامطار بغزارة فيها ، ولكن الوضع ليس بالسوء الذي يصفه به البعض.


أكثر ما تشتهر به مدينة سالزبورج النمساوية هي الموسيقى ، فأشهر من انجبته المدينة هو الموسيقار العبقري فولفجانج أماديوس موتسارت وفيلم "صوت الموسيقى" الغنائي الشهير الذي يروي قصة أسرة فون تراب المحبة للغناء.

وفي الصيف ، يسيطر مهرجان سالزبورج الموسيقي على أجواء المدينة كلها ، ويجذب محبي الموسيقى الكلاسيكية من كافة أنحاء العالم.

ولكي يبدأ أحد السائحين زيارته إلى سالزبورج ، عليه أن يبدأ بجولة في شاع جيترايديجاسه العتيق ، وفي هذا الشارع سيجد الزائر لافتة تشير إلى محل ميلاد موتسارت في المنزل رقم 9 . وإذا أكمل الزائر مسيرته إلى الامام سيصل إلى ميدان ريزيدينتسبلاتس.

ويمكن للزائر إذا شعر بالتعب من المشي أن يستريح في إحدى المقاهي الموجودة بالشارع مثل فيورستس أو كافيه توماسيلي ، ثم يكمل مشواره نحو كاتدرائية ريزيدينتسبلاتس.

أما الزائرين أصحاب النزعة الرياضية فيمكنهم محاولة المشي نحو قلعة هوهنسالزبورج. وأثناء سيرهم لاعلى للوصول إلى القلعة ، يمكنهم التوقف بفندق شتايجلبراو. إن لم يكن لتناول البيرة المحلية الخاصة بالمدينة فليكن من أجل مشاهدة أسطح منازل المدينة من هذا المكان المرتفع.

وبعبور نهر سالزاخ من فوق جسر "شتاتسبرويكه " أو أحد جسور المشاة الاخرى المنتشرة بطول النهر ، ينتقل الزائر إلى الجانب الاهدأ من سالزبورج.

وحول قصر "ميرابيل" يوجد العديد من العاملين الذين يعرضون على السائح اصطحابه فيجولة إلى مواقع التصوير الحقيقية لفيلم "صوت الموسيقى" التي صور عام 1965 داخل وحول مدينة سالزبورج. ويمكن للسائر أن يسير في نفس الطرقات التي سارت بها بطلة الفيلم الشهيرة جولي أندروز وأن يتسلق بعض الجبال والمرتفعات الخضراء بالمكان.

كما ينصح بزيارة قصر هيلبرون المشهور بنافوراته العديدة ، أو قضاء أمسية في مصنع مويلن للبيرة الذي يتمتع بحديقة رائعة لتناول البيرة.

ويعرف جمهور كرة اقدم مدينة سالزبورج من خلال فريقها المحلي ، ريد بول ، الذي أصبح يحمل هذا الاسم بعد شراء الشركة المصنعة لمشروب الطاقة الشهير للفريق في عام 2005 . وبمساعدة ميزانيته المالية الضخمة والعديد من النجوم باهظي الثمن فاز الفريق بلقب بطولة الدوري النمساوي عام 2006 .

ويقع استاد سالزبورج في شارع فالز-سيزنهايم ، ويعتبر الوصول إليه من قلب المدينة صعب إلى حد ما ، لذلك قد يستغرق الزائر بعض الوقت في الوصول إليه. اما الوصول إلى المدينة نفسها فهو أيسر سواء عن طريق الطائرة أو القطار أو السيارة حيث تقع على طريق رئيسي يربط الشرق بالغرب ويمتد من النمسا إلى جارتها ألمانيا.

وستقام مناطق المشجعين في قلب المدينة القديمة بالقرب من ميدان ريزيدينتسبلاتس والكاتدرائية الموجودة بالميدان. ويتوقع المنظمون وصول عدد المشجعين إلى 25 ألف متفرج في هذا الميدان في أيام المباريات.

وتتمركز حياة الليل في سالزبورج حول منطقة رودلفسكاي. ويجب لفت الانتباه هنا إلى أن سالزبورج ليست مكانا رخيصا ، لذلك يجب على زائرها أن يومن نفسه بميزانية كافية قبل التوجه إليها والتنزه فيها.

:: اخ ــبــآر ع ــآجـله عــن الــمــديــنــه ::

انهارت أكبر خيمة هوائية في العالم اليوم الخميس في مدينة سالزبورج بالنمسا قبل ساعات من افتتاحها كمركز معلومات حول بطولة الأمم الأوروبية التي تستضيفها النمسا وسويسرا خلال حزيران/يونيو المقبل.


وذكرت وكالة الأنباء النمساوية (أيه.بي.أيه) أن الخيمة التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) تعرضت لتسرب الهواء مما أدى إلى انهيارها.


وأضافت المصادر أن المحاولات جارية على قدم وساق لاصلاح الخيمة في أسرع وقت واستخدامها للتعريف بيورو 2008 .

اختار المنتخب اليوناني لكرة القدم فندقا بالقرب من مدينة سالزبورج النمساوية معسكرا له خلال الاستعداد لمشاركته في بطولة كأس الامم الاوروبية القادمة (يورو 2008) التي تستضيفها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك منتصف العام المقبل .

وأكد الاتحاد اليوناني للعبة اليوم الجمعة أن المدرب الالماني أوتو ريهاجل المدير الفني للمنتخب اليوناني حامل اللقب سيقيم في هذا المكان قبل مباراته الاولى في البطولة والتي يلتقي فيها مع المنتخب السويدي بمدينة سالزبورج يوم العاشر من يونيو 2008 ضمن منافسات المجموعة الرابعة في الدور الاول للبطولة.

وفي نفس الوقت اختار المنتخب البرتغالي مدينة نيوشاتل السويسرية كمقر لمعسكره قبل خوض مباراتيه أمام المنتخبين التركي والتشيكي في جنيف وأمام المنتخب السويسري في مدينة بازل وذلك بالدور الاول للبطولة .

واختار 12 من 16 منتخبا يشاركون في البطولة مقر معسكراتهم بالفعل ولم يتبق سوى منتخبات إيطاليا وأسبانيا وتركيا وبولندا لاختيار مقر معسكراتها استعدادا للبطولة .

ويقيم المنتخب الالماني معسكره في مدينة أسكونا السويسرية رغم أنه سيخوض مبارياته في الدور الاول للبطولة في النمسا بينما حجز المنتخب السويدي لنفسه معسكرا في فندق لوجانو السويسري .

واختار المنتخب التشيكي معسكره بمدينة سيفيلد النمساوية رغم أنه سيخوض مبارياته في الدور الاول للبطولة بسويسرا.

ويقيم المنتخب النمساوي معسكره في شتيجرسباخ بينما يقيم المنتخب الكرواتي في باد تاتزمانسدورف بينما يقيم المنتخب الروسي في ليوجانج .

واختار المنتخب السويسري معسكره بمدينة فيوسيسبرج بالقرب من زيوريخ بينما يقسم المنتخب الهولندي في لوزان بسويسرا والمنتخب الفرنسي في مونت بيليرين بالقرب من بحيرة جنيف

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

.:: مدنية كــلآجــيــنــفـورت [ الــنــمــســآ ] ::.

:: مــ ع ــلــومــآت ::

يعتبر استاد وورترسي بمدينة كلاجينفورت ، أصغر المدن النمساوية الاربع المضيفة لمنافسات بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم "يورو 2008" ، هو الوحيد الذي ينب خصيصا من أجل البطولة الاوروبية.

ويستضيف استاد كلاجينفورت ثلاث مباريات ضمن منافسات المجموعة الثانية بالبطولة ستجمع أولها بين ألمانيا وبولندا في الثامن من حزيران/يونيو المقبل وتليها مباراة كرواتيا مع ألمانيا في 12 حزيران/يونيو وأخيرا مباراة بولندا مع كرواتيا في 16 حزيران/يونيو.

وبلغت التكلفة الاجمالية لانشاء استاد وورترسي 7ر66 مليون يورو (104 مليون دولار). وانتهى العمل في بناء الاستاد الذي يطلق سكان مدينة كلاجينفورت عليه اسم "سفينة الفضاء" بسبب شكله الخارجي المعدني البراق في أيلول/سبتمبر 2007 ، وقد تمت تجربته بالفعل من خلال مباراة النمسا واليابان الودية التي جرت في الشهر نفسه.

ومن المتوقع ان يتم تقليص سعة الاستاد الحالية من 32 ألف متفرج إلى 12 ألفا فقط بعد انتهاء البطولة الاوروبية ، حيث سيقتصر دوره وقتها على كونه الملعب الرئيسي لنادي أوستريا كايرنتن المحلي.

ويمكن لسكان كلاجينفورت أن يتوقعوا مشاهدة المباريات عن كثب على استاد وورترسي الذي أنشئ على غرار استاد سانت جاكوب بارك في مدينة بازل ، حيث تقع مقاعد الاستاد متعدد الاغراض على مسافة أذرع قليلة من أرض الملعب.

وكانت الشكوك قد ساورت المسئولين في وقت ما حول إمكانية إنهاء العمل في الاستاد قبل انطلاق البطولة الاوروبية ، حيث واجهت عملية بناء الاستاد العديد من المشاكل السياسية والقانونية قبل الشروع فيها.

ولكن أخيرا تم الانتهاء من بناء الاستاد وفي فترة قياسية وصلت إلى 18 شهرا فقط ، وملحق به مركز رياضي وبعض التجهيزات الرياضية الاخرى في المنطقة المجاورة للاستاد.

ويمكن لجماهير يورو 2008 أن تصل إلى استاد وورترسي ، الذي سيعود إلى اسمه السابق هايبو-أرينا عقب البطولة الاوروبية ، عن طريق الحافلات العامة خلال أقل من عشر دقائق من وسط دينة كلاجينفورت

عدد السكان:92 ألف نسمة.

أماكن الجذب السياحي: بحيرة "وورترسي" وشواطئها التي تنتشر عليها رياضة الكرة الطائرة الشاطئية ونافورة ليندفورم بميدان نيويربلاتس.

مشاهير المدينة: الكاتبان إنجيبورج باخمان وروبرت موسيل ووزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك.

الاطباق الشعبية: كاسنوكين الكارينثي ، وهو مزيج من الجبن والزبد.

اللغة: الالمانية.

أشياء يجب القيام بها: أخذ عطلة وقضاء يوم على شاطيء البحيرة ، زيارة قلعة هوشيسترفيتز أو أي من القلاع الاخرى القريبة من كلاجينفورت. وأخيرا مجرد الاسترخاء والاستمتاع بطقس المدينة الرائع.

حقائق غير معروفة: إذا بحثت في بعض أروقة المحلات أو الساحات الخلفية جيدا ، فربما تجد بعض الجواهر الخفية.


تسعى مدينة كلاجينفورت ، أصغر المدن النمساوية الاربع التي ستستضيف منافسات بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم "يورو 2008" الشهر المقبل ، لتحقيق الكثير من خلال البطولة الاوروبية المرتقبة.

حيث يأمل مسئولو المدينة في أن تساعد بطولة يورو 2008 وما سيصاحبها من قائمة من المنتخبات الكبيرة الجذابة في وضع اسم مدينتهم على الخريطة العالمية سواء بالنسبة لمشجعي كرة القدم أو السائحين.

وكلاجينفورت هي عاصمة مقاطعة كارينثيا في أقصى جنوب النمسا حيث تشترك في حدودها مع إيطاليا وسلوفينيا. ومما يجعلها محل اهتمام وتركيز بقية النمسا هو أن كارينثيا تقع تحت سيطرة "التحالف من أجل مستقبل النمسا" اليميني ، فيما يشغل السياسي البارز يورج هايدر منصب حاكم المقاطعة.

وفي بقية النمسا بأكملها ، لم يحصل "التحالف من أجل مستقبل النمسا" على أكثر من ثلاثة بالمئة من إجمالي الاصوات في الانتخابات العامة الاخيرة. ومع ذلك يتمتع أهالي كارينثيا بسعمة طيبة كشعب ودود ومضياف ، مما يزيد من صعوبة فهم نتائج مثل هذه الانتخابات بالبلاد.

وتقع كلاجينفورت التي يقطنها 92 ألف نسمة على ضفاف بحيرة وورترسي. وتعتبر هذه البحيرة ملاذ المصيفين ومحبي الرياضات المائية إلى جانب المشاهير من النمساويين أنفسهم خلال فصل الصيف.

ولطالما كانت القرى المطلة على هذه البحيرة مثل فيلدين أو بويرتشاخ أو غيرهما وجهة معروفة للسائحين ، ولكل منهم جمهورها الخاص.

ويتمتع متنزه "مينيموندوس" الذي يضم أكثر من مئة نموذج مصغر لاشهر أبنية العالم باهمية خاصة لدى الاطفال.

وتتخذ كلاجينفورت من التنين الضخم "ليندفورم" رمزا لها ، حيث تقول الاساطير المحلية بالمدينة إنه كان يعيش في هذه المنطقة وكان يتناول الابكار الصغار بالمدينة. وتعتبر نافورة "ليندفورم" الكبيرة التي ترجع إلى العصور الوسطى في قلب المدينة نقطة التقاء معروفة بالنسبة للجميع.

وتضم كلاجينفورت عددا كبيرا من المتاحف التي تتنوع ما بين متاحف الفن الحديث إلى متاحف التعدين ، فيما يشجع وسط المدينة وسوق الطعام اليومي في ميدان "بينيديكتنربلاتس" زوار المدينة للقيام دائما بجولات تمشية وسط الشوارع.

وربما يتعرف عشاق الرياضة على مدينة كلاجينفورت بوصفها مسرح أحداث مسابقات "أيرونمان" (أو الرجل الحديدي) ثاني أكبر مسابقة للثلاثي في أوروبا ، أو بسبب بطولة الجراند سلام للكرة الطائرة الشاطئية التي تقام بها سنويا أو فريق هوكي الجليد المحلي"كيه آيه سي" الذي يفرض سيطرته على مسابقة الدوري المحلي منذ سنوات عديدة.

وتستضيف مدينة كلاجينفورت ثلاث مباريات بدور المجموعات خلال بطولة يورو 2008 . ولهذا السبب تم توسيع ملعب "هايبو جروب" بالمدينة ليضم 32 ألف مقعد. وتنتشر مواقع البناء المختلفة حول المدينة حيث يسعى المنظمون لجعلها على شكل سفينة.

ويمكن الوصول لكلاجينفورت بسهولة عن طريق الجو أو القطار أو السيارة من خلال طريق "آيه 2" السريع الذي يربطها بفيينا. أو من خلال جارتيها الجنوبيتين إيطاليا وسلوفينيا.

:: الــصــور ::

::الــمــلــ ع ــب ::



:: مــديــنــة كــلآجــيــنــفــورت ::





:: رســم تــوضــيحــي لــملــ ع ــب كــلآجــنــفــورت ::



|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||| |||||||||||||||||||||||||||||||||

::. ثــآنيـآ مــعــلــومــات وإحــصــائــيــات ونــوادر .::

:: الامن يأتي على رأس قائمة الاولويات في يورو 2008 ::

كما هو الحال بالنسبة لجميع الاحداث الرياضية الكبرى ، يلعب الجانب الامني دورا كبيرا في العملية التنظيمية والتنفيذية لبطولة الامم الاوروبية لكرة القدم "يورو 2008" بالنمسا وسويسرا.

فقد طرح ما يزيد على مليون تذكرة لمباريات البطولة ، بينما يتوقع استقبال نحو مليوني زائر وستة آلاف ملايين مشجع في المدن المضيفة للبطولة. فيما سيتابع 8ر4 مليار شخص آخر أحداث البطولة على شاشات التليفزيون.

وتأمل الدولتان المضيفتان أن يتم تذكر بطولة يورو بعد انتهائها كمهرجان كروي أقيم في أجواء مبهجة بعيدا عن الشغب الجماهيري أو ما هو أسوأ من ذلك ، الهجمات الارهابية ، ولكنهما تعملان في الوقت نفسه على توفير أكبر قدر من الامن والحماية للبطولة.

ولتحقيق ذلك ، يجب على قوات الامن أن تكون حذرة وفعالة في ذات الوقت خلال مباريات البطولة التي يصل عددها إلى 31 مباراة في الفترة ما بين السابع و29 حزيران/يونيو المقبل.

ومع اشتراك الدولتين المضيفتين في حدودهما مع سبع دول أخرى ، فقد كان التعاون الدولي الوثيق على المستوى الامني ضرورة حتمية.

ونتيجة لذلك ، تم تنظيم ثلاثة مؤتمرات دولية مع ولايات ودول الجوار مع النمسا وسويسرا ، حيث عقد أول هذه المؤتمرات الثلاثة في فيينا عام 2006 . بينما كان المؤتمر الثالث في آذار/مارس الماضي في العاصمة النمساوية أيضا.

ومن خلال العملية الامنية الخاصة ببطولة يورو 2008 ، ستوزع سويسرا نحو 15 ألف جندي لمساعدة ال16 ألف ومئتي شرطي الذين سيعملون بالمدن المضيفة لاحداث البطولة ، بيرن وبازل وجنيف وزيورخ.

أما النمسا ، التي تستضيف مباريات يورو 2008 في مدن إنسبروك وكلاجينفورت وسالزبورج وفيينا ، فستقوم بتوزيع 27 ألف شرطي عبر البلاد خلال البطولة من بينهم ثلاثة آلاف شرطي في فيينا وحدها خلال أيام المباريات. ولن يسمح لرجال الشرطة بالحصول على أي عطلات خلال فترة البطولة.

وسيدعم القوات الامنية النمساوية والسويسرية 2500 شرطي أجنبي.
حيث سترسل ألمانيا وحدها ألفا وسبعمائة شرطي وفرنسا سبعمائة وخمسين شرطيا وكرواتيا واحدا وثلاثين شرطيا وبولندا خمسة وعشرين شرطيا والسويد خمسة عشر شرطيا واليونان اثني عشر شرطيا وروسيا وأسبانيا احد عشر شرطيا لكل منهما.

وسيعمل نحو ألف مشرف أمني في كل مباراة. وبخلاف تأمين حماية الاستاد ، سيكون المشرفون المدربون مسئولين عن مراقبة بوابات دخول الاستاد ومنطقة المشجعين ومناطق المشاهدة العامة للمباريات وملاعب تدريبات المنتخبات المختلفة ومقار إقامة المنتخبات.

ومع ذلك ، فقد اعترف وزير الداخلية النمساوي جوينتر بلاتر بأنه من المستحيل أن يقدم ضمانات بنسبة مئة بالمئة بأن البطولة الاوروبية لن تشهد أي مشاكل من مثيري الشغب.

وطالبت الدولتان المضيفتان بقية الدول المشاركة في يورو 2008 بمنع مثيري الشغب المعروفين لديها من السفر لحضور منافسات البطولة خاصة وأن النمسا ، بوصفها عضو في اتفاقية شينجن الحدودية ، ستفرض مراقبة بسيطة على نقاط حدودها خلال البطولة.

وقال بلاتر "لن نتمكن من فرض السيطرة الامنية الكاملة طوال البطولة".



:: كيف وصلت لعبة كرة القدم إلى سويسرا ؟ ::

كان أبناء رجال الصناعة الانجليزية الاثرياء هم من اعتقد الناس أنهم جلبوا ما يطلق عليها "اللعبة الجميلة" إلى أرض سويسرا. فقد قصدوا سويسرا لانهاء دراساتهم هناك ولكن إرثهم الحقيقي في تلك البلاد كان إدخال كرة القدم إليها ، هذا إن صدقت الرواية.

وتحيط الشكوك وعدم التأكد حول موعد وصول كرة القدم إلى سويسرا. حيث يقال إن كرة القدم كانت تمارس بالفعل في معهد "شاتيلين" بجنيف منذ عام 1869 . كما جرى الحديث عن ممارسة كرة القدم في مؤسسات تعليمية أخرى بالمدينة نفسها ، شاتو دو لانسي ، ربما قبل ذلك ببضع سنوات أيضا. بينما تتحدث بعض المراجع حتى عن أن ظهور كرة القدم في سويسرا حدث قبل ذلك في عام 1843 .

وتوجد تأكيدات أكثر قليلا حول أول نادي لكرة القدم تأسس في سويسرا. حيث يشار إلى بناء نادي سانت جالين لكرة القدم في شمال شرق البلاد في نيسان/أبريل من عام 1879 ، وفقا للصحف المحلية المنشورة في ذلك الوقت. ومازالت بعض الاندية السويسرية تحمل أسماء إنجليزية مثل يانج بويز بيرن أو جراسهوبرز زيورخ. كما أن بعض الكلمات الإنجليزية مثل "بنالتي" (ضربة جزاء) أو "جول" (هدف) أو "كابتن" (قائد الفريق) مازالت تستخدم في المباريات بدولة سويسرا متعددة اللغات.

وأسس الاتحاد السويسري لكرة القدم في عام 1895 ، وكانت أول مباراة دولية لمنتخب البلاد في عام 1905 عندما خسر صفر/ 1 من فرنسا. ولكن برغم تاريخها الطويل مع كرة القدم ، لم يسبق لسويسرا الفوز بلقب أي بطولة كبيرة.

وكانت أفضل نتائج سويسرا في بطولات كأس العالم هي بلوغ دور الثمانية في بطولات أعوام 1934 و1938 و1954 . وفي عام 1924 ، أحرزت سويسرا فضية كرة القدم في دورة الالعاب الاولمبية بباريس.

والطريف أن أعظم لحظة كروية في تاريخ سويسرا لم يكن لها أي علاقة بمنتخب البلاد الوطني.

فقد كانت سويسرا هي الدولة المضيفة وكانت بيرن مسرحا لواحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كرة القدم عندما تغلبت ألمانيا الغربية 3/2 على المجر في نهائي بطولة كأس العالم عام 1954 . ومازالت هذه النتيجة يشار إليها على أنها "معجزة بيرن". وكان هذا الفوز مفاجئا بكل المعاني لان المنتخب الالماني كان قد خسر من نظيره المجري 3/8 في الدور الاول من البطولة وإن كان مدرب ألمانيا سيب هيربيرجر قد دفع بفريق من البدلاء في تلك المباراة.

وفي تلك الايام ، كان بوسع 60 ألف متفرج دخول استاد "فانكدورف" لمشاهدة نهائي كأس العالم الذي نقل وللمرة الاولى في التاريخ على شاشات التليفزيون. ولكن سويسرا دخلت التاريخ من جانب آخر في تلك البطولة عندما خسرت 5/7 من النمسا في دور الثمانية بالبطولة بعدما كانت متقدمة 3/ صفر في المباراة صاحبة أكبر رصيد تهديفي في تاريخ بطولات كأس العالم.

وبدأ خفوت نجم سويسرا في أواخر الخمسينات وهذا ما أدركه المدرب كارل رابان في مطلع الستينات عندما قال "إذا لم نستعد مستوانا المعهود في كرة القدم في الحال ، فربما نفوز بمباراة دولية أو اثنتين بمساعدة الحظ أو بمعجزة كروية سويسرية. ولكننا على المدى الطويل لن نكون قوة يعتد بها على الساحة الدولية" معلقا على حال كرة القدم في بلاده التي لم تحقق فيها هذه اللعبة من النجاح ما حققته ألعاب أخرى بها مثل هوكي الجليد أو التزحلق على الجيلد.

وتحولت هذه النبوءة إلى حقيقة عندما فشلت سويسرا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم طيلة 28 عاما بعد ذلك فيما بين عامي 1966 و1994 .

ولم تعرف سويسرا كرة القدم بشكلها الاحترافي حقا سوى في السبعينات من القرن الماضي ، ولم تكن أندية سويسرا عاملا مساعدا أبدا في تطوير هذا الامر. فلم يسبق لاي نادي سويسري قط بلوغ أي مباراة نهائية لبطولة أوروبية ، بينما تمكنت بعض الاندية مثل بازل من التأهل لدور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا.

ويتقاضى أبرز لاعبي كرة القدم السويسريين رواتبهم من خارج البلاد ، حيث يحترف ترانكويلر بارنيتا وألكسندر فراي وآخرون في ألمانيا ، بينما يلعب فيليب سينديروس في آرسنال الانجليزي.

وجاءت أكثر لحظة مخزية في تاريخ الكرة السويسرية في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2005 ، عندما اندلعت مشاجرة في النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس بالاستاد واشترك فيها لاعبون ومسئولون وفنيون عقب إحدى مباريات تصفيات كأس العالم أمام المنتخب التركي باسطنبول.

وأظهرت اللقطات التليفزيونية اللاعب السويسري بنجامين هاجيل وهو يركل أحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب التركي أثناء ابتعاد اللاعب عن أرض الملعب.

وواجه اللاعبون والمسئولون الاتراك والسويسريون على حد سواء عقوبات رادعة بعد هذه الواقعة ، تضمنت الغرامات المالية والايقاف في واحدة من أكثر العقوبات التأديبية قسوة في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وفي بطولة كأس العالم 2006 ، تعرضت سويسرا لأغرب أنواع الخروج من إحدى البطولات عندما ودعت منافسات البطولة في دور ال16 أمام أوكرانيا بعد هزيمتها بضربات الجزاء الترجيحية في الوقت الذي لم يدخل مرمى سويسرا فيه أي أهداف خلال المباريات الاربع التي لعبتها بالبطولة.

ولكن في مباراتها أمام أوكرانيا ، أصبحت سويسرا هي أول دولة تفشل في تسجيل أي ضربة من ضربات جزائها في إحدى مباريات كأس العالم.

ويحمل هاينز هيرمان الرقم القياسي في عدد المشاركات الدولية مع منتخب سويسرا حيث لعب 117 مباراة دولية مع منتخب بلاده في الفترة ما بين عامي 1978 و1991 .

بينما يتصدر كوبيلاي ترك يلماز قائمة أفضل هدافي سويسرا على مر العصور برصيد 34 هدفا في 68 مباراة دولية.

وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه سويسرا من سطر اسمها في كتب التاريخ الكروية كواحدة من القوى العظمى في هذه اللعبة ، فقد نجحت الدولة الالبية في اكتساب أهمية خاصة ومختلفة في عالم كرة القدم بوصفها موطن المقار الرئيسية لأبرز منظمات كرة القدم العالمية.

حيث أنشئ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) هناك في عام 1904 . ويضم الفيفا الان 208 أعضاء من الاتحادات المحلية حول العالم ويتخذ من مدينة زيورخ مقرا له. كما يقع مقر الاتحاد الاوروبي لكرة القدم في سويسرا أيضا ، بمدينة نيون بالقرب من جنيف.




:: النمسا: معجزة كرة القدم في الايام السالفة ::

ربما يعصب على البعض أن يصدقوا أن الفرق النمساوية لكرة القدم كانت في يوم ما قوة يعتد بها وخصوم تخشى الفرق الاخرى مواجهتها في بطولات كرة القدم في الماضي ، وذلك بسبب الوضع الذي آلت إليه الكرة النمساوية الان.

وللوهلة الاولى لا تبدو إحصائيات النتائج شديدة السوء بالنسبة للنمسا ، فقد فاز المنتخب الوطني للبلاد أو تعادل في ثلثي مبارياته ال670 التي لعبها منذ عام 1902 .

ولكن لسوء حظ النمسا التي تستعد حاليا لاستضافة منافسات بطولة الامم الاوروبية "يورو 2008" الشهر المقبل ، فإن أيام مجدها الكروي قد ولت بالفعل منذ أكثر من 30 عاما.

ولعبت النمسا مباراتها الرسمية الاولى أمام المجر عام 1902 عندما فازت 5/ صفر فيما كانت أيضا أول مباراة دولية بين فريقين غير بريطانيين. وتأسس أول منتخب وطني في النمسا عام 1890 على يد لاعب بريطاني دولي سابق. بينما لم يؤسس الاتحاد النمساوي لكرة القدم قبل عام 1904 ، ويوجد بالنمسا واحدة من أقدم مسابقات الدوري المحلي في أوروبا والتي قدمت في عام 1911 .

كما تعود ألوان الزي الوطني لمنتخب النمسا والذي يتكون من قميص أبيض وسروال قصير أسود إلى الحقبة نفسها ، ولكن اللاعبين توقفوا الان عن وضع الشعر أو اللحى المستعارة كما كانوا يفعلون في ذلك الوقت من أجل التخفي !

وفي حزيران/يونيو من عام 1908 ، تعرضت النمسا لاكبر هزيمة لها في تاريخ كرة القدم أمام إنجلترا بنتيجة 1/11 ، قبل أن تبدأ البلاد في تقديم منتخبات قوية في السنوات التالية.

وكانت النمسا هي أول دولة من قارة أوروبا تتمكن من إلحاق الهزيمة بمنتخب اسكتلندا في عام 1931 . ثم حل منتخب النمسا الملقب "بفريق العجائب" مع قائده ماتياس سينديلار ، الذي يمكن اعتباره أيضا شاهدا على أفضل أيام المجد الكروي بتلك الجمهورية الالبية ، في المركز الرابع ببطولة كأس العالم بعام 1934 .

والطريف أن أكبر انتصارات هذا الفريق كانت الهزيمة 3/4 من إنجلترا على استاد ويمبلي عام 1933 . حيث كان لاعبو الالب المذهلين هم أول من سجلوا أكثر من هدف واحد في مرمى سادة كرة القدم في العالم.
وجاء ضم هتلر للنمسا إلى ألمانيا ليضع نهاية لمنتخب النمسا الوطني حتى عام 1945 ، وبحلول ذلك الوقت كان العديد من نجوم البلاد اليهود فقد فقدوا إلى الابد.

وفي الخمسينات ، حققت النمسا أفضل نتائجها على الاطلاق في بطولات كأس العالم حيث احتلت المركز الثالث في بطولة كأس العالم عام 1954 بسويسرا . كما كانت النمسا أيضا طرفا في المباراة التي شهدت أكبر رصيد من الاهداف في تلك البطولة عندما عوضت تخلفها بثلاثة أهداف نظيفة لتهزم سويسرا 7/5 في دور الثمانية بالبطولة.

ودخلت النمسا بعدها في فترة قحط جديدة حتى ظهر فريق عجائب جديد بقيادة هانز كرانكل الذي وضع اسم النمسا بقوة في البطولات الدولية في أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي. ومن الوقائع الخالدة التي حدثت في تلك الفترة فوز النمسا على بطلة العالم ألمانيا 3/2 في المرحلة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العالم 1978 بالارجنتين ، وهو الانتصار الذي سجل في تاريخ كرة القدم النمساوية تحت وصف "معجزة قرطبة".

وينظر إلى لاعبي هذا الجيل مثل كرانكل وهربرت بروهاسكا حاليا على أنهم أساطير حية ، يتطلع إليها النمساويون في فترات اليأس الكروي بحثا عن المساعدة أو عن معجزة جديدة.

ولكن معجزة قرطبة لحقها عار جيخون في كأس العالم 1982 بأسبانيا ، وأمام ألمانيا من جديد. فقد كانت ألمانيا بحاجة لتحقيق الفوز أمام النمسا للوصول إلى دور الثمانية من البطولة بينما كانت الهزيمة ولكن بفارق ضئيل كافية لضمان تأهل النمسا أيضا على حساب الجزائر. وطوال تلك المباراة ، اكتفى لاعبو النمسا وألمانيا بتمرير الكرة تمريرات قصيرة فيما بينهم لمدة 79 دقيقة كاملة وسط غضب جماهير الفريقين من هذا الاداء ، بعدما كانت ألمانيا قد سجلت هدفا مبكرا في الدقيقة 11 .

ثم بدأ الانحدار الشديد في مستوى كرة القدم النمساوية الذي أوصل منتخبها الوطني إلى مركزه ال88 الحالي في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم ، مع عدم وجود أمل كبير في حدوث تحول ملحوظ في المستقبل القريب.

وانتهت الفترة التدريبية الاولى للمدرب جوزيف "بيبي" هيكرسبيرجر مع منتخب النمسا بخيبة أمل كبيرة عندما تعرض الفريق لاكثر هزيمة مخزية في تاريخه أمام جزر الفاو صفر/ 1 عام 1990 . وكانت آخر بطولة دولية شاركت فيها النمسا هي بطولة كأس العالم لعام 1998 بفرنسا.

وساهم تدني مستوى الملاعب في البلاد مع إهمال المواهب الشابة وهبوط مستوى المنافسة في الدوري المحلي بالنمسا في الوصول إلى الحالة المزرية الحالية لكرة القدم النمساوية.

وعاد هيكرسبيرجر لتولي تدريب المنتخب النمساوي للمرة الثانية في عام 2006 خلفا لكرانكل بعدما فشلت البلاد في التأهل لبطولة كأس العالم.

وقد تأهلت النمسا ، شأنها في ذلك شأن سويسرا ، مباشرة إلى نهائيات بطولة الامم الاوروبية يورو 2008 باعتبارها البلد المضيف. ولكنها مع ذلك تعتبر الفريق الاضعف بين فرق البطولة ال16 وبدون منازع.

وعادة ما تتحول العروض القوية للنمسا كالذي شهده الشوط الاول من مباراتها الودية أمام هولندا أو كمباراتها مع ألمانيا في وقت سابق من هذا العام إلى مشهد مخيب للامال من الاخطاء والهزيمة في النهاية.

ولا يختلف وضع الاندية النمساوية كثيرا عن منتخب البلاد ، حيث أن أيام مجد تلك الاندية ولت هي الاخرى منذ زمن بعيد. ولكن فريق كازينو سالزبورج نجح في بلوغ نهائي بطولة كأس الاتحاد الاوروبي في عام 1994 . أما رابيد فيينا الفريق الاكثر فوزا بلقب الدوري النمساوي فقد بلغ نهائي بطولة أوروبا للاندية أبطال الكئوس في عامي 1985 و1996 ، وكذلك فعل فريق أوستريا فيينا في عام 1978 .




:: يورو 2008 ومجموعة الموت الاقوى من أي وقت مضى ::

منذ اللحظة الاولى لاعلان خبر استضافة النمسا وسويسرا لبطولة الامم الاوروبية لكرة القدم لعام 2008 ، أصبحت الظروف مهيأة لخروج "مجموعة الموت" بالبطولة.

وبرغم أن هذه العبارة أصبحت مستهلكة وتطلق على أي مجموعة ببطولة ما ، ففي هذه الحالة بالذات كانت عبارة "مجموعة الموت" هي أدق وصف لاحدى مجموعات يورو 2008 .

فمع إقامة البطولة في دولتين مختلفين كان يجب أن توضع كل دولة منهما على رأس إحدى مجموعاتها بوصفها المصنفة الاولى بها ، مما جعل فكرة إبعاد القوى العظمى في أوروبا عن بعضها البعض بدور المجموعات أمرا مستحيلا. وبذلك وضعت قرعة البطولة كلا من فرنسا وإيطاليا وهولندا في المجموعة الثالثة سويا.

ولزيادة الامر سوءا ، فقد كان الفريق الرابع بالمجموعة والذي من المفروض أن يكون أضعفهم من الناحية النظرية هو منتخب رومانيا الذي لا يمكن أبدا التقليل من شأنه حاليا.

ولن يكون تألق فريق رومانيا بقيادة المدرب فيكتور بيتوركا خلال يورو 2008 مفاجأة لاحد بعد العروض الرائعة التي قدمها خلال مشواره بالتصفيات الاوروبية والذي أنهاه متربعا على رأس مجموعته متقدما على هولندا نفسها.

ومن أبرز نجوم رومانيا المعروفين قائد الفريق كريستيان تشيفو مدافع نادي إنتر ميلان الايطالي إلى جانب مهاجم فيورنتينا الايطالي الموهوب أدريان موتو. ولكن المنتخب الروماني لا يمكن قصره عليهما وحدهما.

ويلعب المنتخب الروماني بطريقة 4/4/2 معتمدا على لاعبي خط وسط مدافعين قويين ، وعادة ما يكون أحدهما تشيفو نفسه بعيدا عن خط الدفاع.

كما يضم المنتخب الروماني عددا من لاعبي الاطراف الجيدين مثل نيكولاي ديكا الذي يلعب على الجانب الايسر من الملعب برغم أنه يصوب بقدمه اليمنى. وينضم إلى موتو في خط الهجوم ، سيبريان ماريكا ، مهاجم شتوتجارت الالماني الذي يجيد لعب ضربات الرأس.

وقال بيتوركا في ثقة كبيرة "أعتقد أننا سنكون مستعدين جيدا ليورو 2008 ".

وتستهل رومانيا مشوارها في دور المجموعات من بطولة يورو 2008 أمام المنتخب الفرنسي بقيادة المدرب ريمون دومينيك ، والذي واجه صعوبات في تقديم عروض مقنعة خلال التصفيات المؤهلة للبطولة.

فقد تأهلت فرنسا إلى النهائيات بفضل خط دفاعها القوي ، أما خط الهجوم فقد ثبت أنه يعاني من مشاكل كبيرة وواضحة.

وعندما علم دومينيك بشأن المجموعة التي ستلعب بها بلاده في نهائيات يورو 2008 علق في سخرية قائلا "لا أعتقد أنني أكثر سعادة الان من أي مدرب آخر".

وبوجود هذه الصحبة ، لم يعد لدى المنتخب الفرنسي أي مساحة لاثارة الشكوك. فبرغم العلامات المنذرة التي ظهرت على أداء نجم الهجوم تييري هنري هذا الموسم والمشاكل البدنية التي يواجهها قائد الفريق باتريك فييرا ، يوجد لدى فرنسا لاعبين آخرين تستطيع تعليق آمالها عليهما خلال البطولة الاوروبية وهما كريم بنزيمة وفرانك ريبيري.

فربما يحتاج المهاجم الشاب بنزيمة للعمل على كسب مكانا أساسيا بتشكيل فرنسا ولكنه من دون شك نجح في التألق بدوري الدرجة الاولى الفرنسي ، أما ريبيري لاعب خط وسط بايرن ميونيخ الالماني فهو قادر دائما على شق طريقه في أي مباراة مهما كان مدى تعقيدها.

وكانت إيطاليا قد تأهلت إلى نهائيات يورو على رأس مجموعتها بالتصفيات أمام فرنسا ، ولكن هناك تساؤلات عديدة حول كيفية استجابة دونادوني لاول تحدي كبير يواجهه في منصبه كمدرب لايطاليا.

وقال دونادوني "سأعتمد على فريقنا في جعل بعض المباريات سهلة أو صعبة".

ويمتلك دونادوني جميع الادوات التي تؤهل فريقه للعبور بسلام إلى الدور التالي من البطولة حتى بدون النجمين أليساندرو نيستا أو فرانشيسكو توتي اللذين أعلنا اعتزالهما الدولي. وسيكون حجر الاساس في بناء فريق إيطاليا بيورو 2008 هو نفس الفريق الذي أحرز لقب بطولة كأس العالم بألمانيا قبل عامين فقط.

وخلال بعض مباريات التصفيات ، لعب الايطاليون بطريقة أشبه ب 4/2/3/1 ، حيث كان ماورو كامورانيزي يتقدم قليلا إلى الامام في الجانب الايمن وكذلك الحال بالنسبة لانطونيو دي ناتالي في الجانب الايسر. وكانوا يمررون الكرة إلى لوكا توني ، الذي دائما ما يؤدي دوره الهجومي على أكمل وجه.

وتبدأ إيطاليا مشوراها في يورو 2008 أمام هولندا التي يدربها حاليا نجمها السابق ماركو فان باستن صاحب طريقة 4/3/3 التي تضيف لاعبا واحدا إلى قوة خط الوسط.

وكان للتغيير الذي أجراه فان باستن على طريقة لعب هولندا التأثير المتوقع حيث زادت قدرة الفريق التهديفية في الوقت الذي زاد فيه التأمين الدفاعي في الخلف. وكانت هولندا ، إلى جانب فرنسا وجمهورية التشيك ، صاحبة أقل رصيد من الاهداف المسجلة في مرماها خلال التصفيات.

ويرى فان باستن الذي سينتقل لتدريب نادي أياكس الهولندي في تموز/يوليو المقبل أن منتخب بلاده يضم "عددا كبيرا من اللاعبين أصحاب المهارات الهجومية الجيدة" مضيفا أن العديد منهم مع ذلك "مازالوا يافعين ويحتاجون أن يصبحوا أكثر نضجا".

وسيكون على اللاعبين الهولنديين أن ينضجوا سريعا لان "مجموعة الموت" لن ترحم أي نقطة ضعف بين أي من فرقها الاربعة.




:: المشاهدة العامة جوهر النجاح في يورو 2008 ::

شمس ساطعة وأجواء رائعة وآلاف من المشجعين السعداء الامنين يحتفلون بفرقهم أمام شاشات العرض العملاقة في مناطق المشاهدة العام بمدن سويسرا والنمسا.. هذه هي الصور المتوقعة في بطولة ينتظر أن تأتي ناجحة عندما تستضيف النمسا وسويسرا فعاليات بطولة كأس الامم الاوروبية القادمة (يورو 2008) بالتنظيم المشترك.

ويعمل منظمو يورو 2008 في كل من النمسا وسويسرا جاهدين على إحياء هذه الصور بعد نجاح فكرة المشاهدة العامة لمباريات بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

وجاء ظهور ملايين المشاهدين في ساحات المشاهدة العامة عبر شاشات العرض العملاقة في ألمانيا خلال كأس العالم ليساهم بقدر كبير في تغيير صورة ألمانيا على الافضل في كل أنحاء العالم.

وعلقت صحيفة "لو إكسبريس" الفرنسية الاسبوعية على ذلك قائلة "وودستوك الرياضة" أو أنها دولة أو معقل الرياضة.

ويسعى منظمو يورو 2008 على نفس الشيء رغم ان يورو 2008 أصغر حجما من كأس العالم.

وأكد رالف زلوكزوفر رئيس الاتحاد السويسري لكرة القدم أن أكثر من 100 موقع للمشاهدة الجماعية في النمسا وسويسرا استعدت بالفعل لاستقبال المشجعين خلال فعاليات البطولة التي تقام من السابع إلى 29 حزيران/يونيو المقبل.

وأضاف "سيكون أكبر هذه المواقع في فيينا حيث نتوقع أن يصل عدد المشجعين في هذا الموقع على 100 ألف مشجع".

وتسع باقي مواقع المشاهدة العامة لاعداد تتراوح بين 50 ألف و20 ألف مشجع.

وفي العاصمة النمساوية فيينا التي تستضيف المباراة النهائية للبطولة في 29 حزيران/يونيو المقبل ستكون أكبر ساحة للمشاهدة العامة هي تلك الساحة المقابلة لمبنى مقر مجلس المدينة وتبلغ مساحتها 100 ألف متر مربع.

ويمكن أن يبلغ عدد المشاهدين 70 ألف مشجع كما توجد عدة ساحات أخرى للمشاهدة العامة بخلاف الحانات والمقاهي التي تستقبل المشجعين.

كما توفر المدن المضيفة الاخرى في النمسا مثل إنسبروك وسالزبورج مواقع وساحات أخرى للمشاهدة العامة بينما أعلنت المدينة الرابعة وهي كلاجينفورت أن وسط المدينة بالكامل سيكون موقعا للمشاهدة العامة واحتفالات الجماهير.

ويرجح أن تكون أماكن المشاهدة العامة الاخرى والموجودة خارج المدن عبارة عن خشبة المشرح الكبيرة التي تستخدم في عروض الاوبرا والمطلة على بحيرة كونستانس بالقرب من بريجينز والتي باعت بالفعل أكثر من 60 ألف تذكرة.

وفي سويسرا سيكون في جنيف ساحة واحدة ضخمة للمشاهدة العامة وذلك في قلب المدينة وبالتحديد في الميدان المفتوح والمعروف باسم "بلينبالايس" حيث ينتظر أن يبلغ عدد المشجعين فيه 70 أو 80 ألف مشجع بالاضافة إلى موقع آخر للمشجعين في جنوب وسط المدينة.

وقال ميكايل كلاينر منسق البطولة في مدينة جنيف "لدينا أفضل منطقة للمشجعين. إنها الوحيدة التي تقع بالكامل في موقع واحد. أما باقي المناطق فتستغل الشوارع الجانبية وأسطح المنازل".

وينتظر أن يزور ما بين مليون و4ر1 مليون مشجع مدينة زيوريخ خلال فترة البطولة. وتسع المنطقة الرسمية للمشاهدة الجماعية في المدينة والتي تطل على بحيرة زيوريخ 45 ألف مشجع.

كما توفر مدينة بازل والعاصمة بيرن أماكن مشاهدة عامة لعشرات الالاف من المشجعين.

وعلى الرغم من الصورة الطيبة التي تتمتع بها فكرة المشاهدة العامة تنطوي هذه الفكرة على مخاطر هائلة وهو ما حذر منه الخبراء قبل البطولة القادمة.

وصرح آرنو هارتونج المتحدث عن غدارة متنزه أولمبيا بارك في مدينة ميونيخ الالمانية والذي كان ساحة عملاقة للمشاهدة العامة خلال كأس العالم 2006 بألمانيا إلى وكالة الانباء النمساوية قائلا "كنا محظوظين للغاية. مناطق المشاهدة العامة خطيرة. وقد تصل المخاطر إلى الدرجة التي لا يمكن معها حصرها".

وهناك خطر واحد يمكنه أن يقلص الاهتمام بارتياد هذه المناطق وهو أن تكون المنطقة صغيرة المساحة وهو ما قد يؤدي إلى مشكلة كبيرة إذا لم تتسع للمشجعين.

وفي ايام المباريات قد يتضاعف عدد المشجعين بشكل كبير خاصة في بطولة كأس الامم الاوروبية والتي يكون فيها حجم الاستادات أقل منه في بطولات كأس العالم وبالتالي سيكون العديد من المشجعين خاصة من دول مثل ألمانيا وهولندا بلا تذاكر حيث يزداد الاقبال على حضور المباريات من قبل مشجعي هذه الدول.

وقال فولفجانج نيرسباخ سكرتير عام الاتحاد الالماني للعبة "نعلم أن عشرات الالاف من المشجعين سيسافرون لمشاهدة يورو 2008 بدون تذاكر. مشجعونا يرغبون في إحياء أجواء كأس العالم والبطولة الاوروبية".

ويمثل نجاح منتخب الدولة المضيفة عاملا أساسيا أيضا في نجاح مناطق المشاهدة العامة وهو عامل في غاية الاهمية بالنسبة لمنتخب النمسا الذي ينظر إليه الجميع على انه أضعف المنتخبات الستة عشر المشاركة في نهائيات يورو 2008 .

كما تبرز حالة الجو كأحد العوامل المهمة في نجاح مناطق المشاهدة العامة.

وقال كلاينر "ما ساهم بالفعل في هذا النجاح لكأس العالم بألمانيا هو أن الحظ حالف ألمانيا من خلال الطقس الجيد بالاضافة لنجاح المنتخب الالماني في الوصول على المربع الذهبي".

ويتفق معه هارتونج في ذلك حيث قال "لو هطلت الامطار بغزارة وخرج المنتخب صاحب الارض وربما يحدث ذلك بقرار خاطئ من الحكم أشك في أن بطولة كاس العالم 2006 بألمانيا كانت ستمر بهذه الاجواء الامنة".

وقال أحد الخبراء إن المنظمين والرعاة لن يشغلوا تفكيرهم بوضع برامج ترفيهية للمشجعين لان تركيز المشجعين سيكون منصبا على "الاكل والشراب ومشاهدة كرة القدم".

ولكن بعض المواطنين وأصحاب المحال التجارية أبدوا تحفظاتهم حيث يخشون الضوضاء وشغب المخمورين والخسائر المادية والعنف والاسوأ من ذلك كله حاجة بعض المشجعين على دورات المياه.

وقد تسبب المشاهدة العامة الفزع لدى غير المحبين لكرة القدم. ففي فيينا على سبيل المثال اضطر أحد المسارح لغلق أبوابه كما ألغيت بعض مهرجانات الافلام بسبب تأثير يورو 2008 على المدينة.




:: كرة "يوروباس" ، معجزة مستديرة جديدة تقدمها بطولة يورو 2008 ::

مر زمن طويل منذ أن قدمت شركة "أديداس" للملابس والادوات الرياضية الكرة "تيلستار" خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم بعام 1970 بالمكسيك. والان ، أصبح ملء الكرة بالهواء يتم بطريقة حرارية ، وتتمتع الكرة بسطح خارجي لا يتأثر بالحرارة أو البرودة. كما أن الكرة نفسها أصبحت مستديرة بشكل شبه كامل.

وبالمقارنة بكرة "يوروباس" الجديدة التي قدمتها شركة "أديداس" نفسها مؤخرا من أجل بطولة الامم الاوروبية المقبلة يورو 2008 بالنمسا وسويسرا ، تبدو كرة "تيلستار" القديمة وكأنها مصنعة من مجموعة من الخرق وأن اللعب بها مستحيل.

وبعد التطور الكبير في عملية نفخ الهواء في الكرة بطريقة حرارية والذي قدمته "أديداس" في كرة "تيمجايشت" ، الكرة التي فازت بها إيطاليا بلقب بطولة كأس العالم لعام 2006 بألمانيا ، تجسد كرة "يوروباس" الان ، على حد وصف "أديداس" نفسها ، "ثورة" تكنولوجيا "بي إس سي-تكستشر" (المادة المصنوعة منها الكرة) ، والتي تسمح للاعبين "بالتحكم في الكرة وتوجيهها بدقة في جميع الظروف الجوية".

ولكن ما الذي تعتمد عليه هذه الكرة في تكوينها؟ تقول أديداس "إنها مزودة بمادة دقيقة وشديدة النعومة فوق الجلد الخارجي للكرة مما يضمن أقصى درجات الاحكام والتشبث بين الكرة والقدم".

ومع ذلك ، فحتى في هذه الحالة لم ينس المصممون أمر حارس المرمى الذي أصبح الخاسر الاكبر من وراء هذا السطح الخارجي للكرة ، ومن وراء السرعات والتأثيرات التي تدأب العقول النشطة في معامل "أديداس" بمدينة شينفيلد الالمانية على إضافتها للكرة باستمرار.

فمن المنتظر أن تقدم الكرة الجديدة أيضا "درجة أفضل بكثير من الاحكام والتشبث بين قفاز حارس المرمى والكرة نفسها ، مما يعني تحسين قدرته على الامساك بالكرة".

وبذلك سيتمكن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من لعب تسديدة "فولها سيكا" الملتفة الشهيرة ، عندما يلعب كرة عالية ويسقطها بداخل المرمى من الضربات الحرة المباشرة ، سواء كان هناك تساقط للامطار أو الجليد أو البرد أو كان الجو مشمسا. وإذا فشل إيكر كاسياس في الامساك بالكرة ، فلن يتمكن وقتها من الادعاء بأن الكرة هي التي انزلقت من بين يديه.

وتعتبر كرة "يوروباس" أعجوبة فنية ، ومع ذلك فمن المرجح ألا يجد اسمها لنفسه مكانا في ذاكرة جماهير كرة القدم كما كان الحال مع أسلافها من الأنواع الاوروبية السابقة من كرة القدم مثل "كويسترا" و"تيريسترا سيلفرستريم" و"روتييرو" .

وربما يكون هذا هو السبب وراء قرار "أديداس" بالعودة بتصميم الشكل الخارجي للكرة إلى حد ما إلى قواعده الاصلية.

فمع وجود أرضية بيضاء كبيرة ومن فوقها نقاط سوداء ، تعود كرة "يوروباس" التي ستستخدم في بطولة يورو 2008 الشهر المقبل ، بالذاكرة إلى كرة "تيلستار" ، أول كرة تصممها أديداس خصيصا من أجل بطولة كبيرة والتي تحولت أشكالها السداسية البيضاء والسوداء بعدها إلى نموذج أصلي لشكل كرة القدم.

وكانت هذه هي الكرة التي فاز بها المنتخب البرازيلي المكون من بيليه وجيرسون وتوستاو وريفيلينو وجايرزينيو بلقب بطولة كأس العالم في ذلك العام (1970) ، ثم فعلها المنتخب الالماني باستخدام الكرة نفسها وبقيادة النجوم بيكنباور ومولر وماير وبريتنر بعد أربعة أعوام أخرى.

وحتى نجم الكرة الهولندية يوهان كرويف استغل هذه الكرة لتقديم أكبر أسطورة في تاريخ كرة القدم حول فريق خاسر وهي: "الكرة الشاملة" لما يطلق عليها "الطاحونة البرتقالية".

ولكن بصرف النظر عن نوع الكرة أو اسمها سواء كانت "تانجو" أو "أزتيكا" أو "إتروسكو" أو "كويسترا" أو "تريكولوري" أو حتى كرة "فيفرنوفا" التي لعبت بها بطولة كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان عام 2002 ، فلا يوجد من بين هذه الانواع كرة واحدة دخلت المرمى دون أن يكون أحد اللاعبين هو من دفعها باتجاهه.

وهذا ما أكده مهاجم كوستا ريكا باولو وانشوب عندما سئل عن كرة "تيمجايشت" قبل كأس العالم 2006 مباشرة حيث قال "تعجبني هذه الكرة لانها مثل أي كرة أخرى وحسب ، مستديرة".









:: غياب إنجلترا عن يورو 2008 يلقي بظلاله على المشجعين والرعاة ::

عندما تنطلق فعاليات بطولة كأس الامم الاوروبية القادمة (يورو 2008) لكرة القدم في حزيران/يونيو المقبل ستكون المرة الاولى منذ عام 1994 التي تخلو فيها بطولة كبيرة من المنتخب الانجليزي.

وكانت آخر مرة سابقة غاب فيها المنتخب الانجليزي عن إحدى البطولات الكبيرة عندما فشل الفريق بقيادة مديره الفني السابق جراهام تايلور في الوصول لنهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.

وفشل المنتخب الانجليزي أيضا في الوصول سابقا لبطولات كأس العالم عامي 1974 و1978 وكأس الامم الاوروبية عام 1984 .

ولم تقتصر خسائر المنتخب الانجليزي بعد فشله بقيادة المدرب ستيف ماكلارين في الوصول لنهائيات يورو 2008 على الصدمة الكبيرة للفريق وجماهيره وإنما تحولت أيضا إلى خسائر مالية.

وفشل الفريق في الوصول لنهائيات يورو 2008 بعدما خسر أمام ضيفه الكرواتي في آخر مباريات الفريقين بالتصفيات.

وقدرت الخسائر المالية التي تتكبدها المملكة المتحدة لغياب المنتخب الانجليزي عن يورو 2008 بنحو مليار جنيه استرليني (أكثر من ملياري دولار) حيث أصبح التجار والمعلنين والرعاة هم أكبر الخاسرين.

وينتظر أن تنخفض مبيعات قمصان المنتخب الانجليزي بشدة في صيف هذا العام كما ينتظر أن تكون إعلانات التلفزيون مجرد فتات لما كان متوقعا في حالة وصول الفريق للنهائيات.

ويقدر الاتحاد الانجليزي الخسائر في دخله المتوقع بنحو عشرة ملايين جنيه استرليني (أكثر من 20 مليون دولار).

ويشعر مشجعو المنتخب الانجليزي في كل أنحاء العالم وغيرهم من المتابعين للعبة بخيبة أمل لغياب نجوم الفريق مثل واين روني وستيفن جيرارد ومايكل أوين عن المشاركة في البطولة.

وقال رالف زلوكزوفر رئيس الاتحاد السويسري لكرة القدم "نشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم تأهل المنتخب الانجليزي إلى النهائيات لاننا نعتقد أن إنجلترا هي الدولة الام لكرة القدم وتستحق أن تكون في مثل هذه البطولة".

ووصف البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لفريق تشيلسي الانجليزي غياب المنتخب الانجليزي عن نهائيات يورو 2008 بأنه "خسارة كبيرة وحزينة لكرة القدم الاوروبية" وقال "بطولة أوروبية بدون إنجلترا ليست بنفس شكلها مع مشاركة إنجلترا".

وعندما فشل المنتخب الانجليزي في التأهل لكأس العالم 1994 تجمع مشجعو إنجلترا في أعداد كبيرة وسافروا على أيرلندا كنوع من المساندة للمنتخب الايرلندي الذي حفظ للكرة البريطانية سمعتها بالوصول على دور الثمانية في البطولة ذاتها.

ولكنهم هذه المرة لن يجدوا من يساندونه فلم تتأهل أي من منتخبات أيرلندا أو اسكتلندا أو ويلز لنهائيات يورو 2008 .

ورغم ذلك ترى هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" التي تشارك مع شبكة "آي تي في" في نقل أحداث ومباريات البطولة أن غياب المنتخبات البريطانية عن يورو 2008 لن يؤثر كثيرا على معدلات المشاهدة.

وستفقد "بي.بي.سي" بالفعل فرصة تقديم عدد من البرامج التي تتميز بها في البطولات التي تشارك فيها أي من المنتخبات البريطانية ومنها على سبيل المثال برامج متابعة تحركات زوجات وصديقات اللاعبين والمعروفات بلقب (واجز).

ولكنها في نفس الوقت وجدت بعد مشاورات مع شريكتها "آي تي في" أن تغطية الحدث ستكون مثل مهرجان كروي كبير ورائع سيجذب أعداد هائلة من المشاهدين.

وتتسم التوقعات التي تحيط دائما بمشاركات المنتخب الانجليزي في هذه البطولات وفرصته في المنافسة بعدم الواقعية.

وفي الوقت أصبح فيه الدوري الانجليزي حاليا هو الافضل على مستوى جميع بطولات الدوري المحلية في أوروبا ما زال الفوز بلقب كأس العالم 1966 بإنجلترا هو الانجاز الوحيد للمنتخب الانجليزي بل إن تلك البطولة شهدت المرة الوحيدة التي يصل فيها المنتخب الانجليزي لنهائي إحدى البطولات الكبيرة سواء كانت في كأس العالم أو كأس أوروبا.

ويحفل سجل المنتخب الانجليزي في البطولات التالية على مستوى العالم وأوروبا بنتائج هزيلة في الغالب.

ولكن الفشل في الوصول لاحد البطولات الكبيرة لا يمثل كارثة لأي منتخب وطني بالطبع.

ففي عام 1988 فشل المنتخب الفرنسي في الوصول لنهائيات يورو 1988 رغم فوزه باللقب في البطولة التي سبقتها عام 1984 كما غاب الفريق عن نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا و1994 بالولايات المتحدة.

وبعدها بأربع سنوات فحسب قاد زين الدين زيدان المنتخب الفرنسي للفوز بكأس العالم 1998 بفرنسا ثم قاد الفريق للفوز بيورو 2000 .

ويأمل المنتخب الانجليزي في السير على نهج نظيره الفرنسي بهذا الشأن خاصة وأن الايطالي فابيو كابيللو المدير الفني الجديد للمنتخب الانجليزي يملك الكثير من الوقت لاعداد الفريق استعدادا لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

وحتى يحين موعد تلك البطولة سيكون على المشجعين أن يستمتعوا بمشاهدة أفضل نجوم أوروبا وهم يتنافسون في يورو 2008 .



:: 16 منتخبا تتصارع على لقب يورو 2008 بعد مشوار طويل في التصفيات ::

مع تأهل منتخبي النمسا وسويسرا فقط إلى نهائيات بطولة كأس الامم الاوروبية القادمة (يورو 2008) تلقائيا بصفتهما الدولتين المنظمتين كان على باقي منتخبات القارة أن تخوض مشوارا طويلا من التصفيات المؤهلة للبطولة لصعد منها 14 منتخبا إلى النهائيات التي يتنافس فيها 16 منتخبا خلال الفترة من السابع على 29 حزيران/يونيو المقبل.

وعلى مدار شهور طويلة جرت فيها التصفيات نجح 14 منتخبا في نيل شرف المشاركة في النهائيات باحتلال المركزين الاول والثاني فقط في كل من المجموعات السبع في التصفيات.

وضمت ست من المجموعات السبع سبعة منتخبات في كل منها بينما ضمت المجموعة الباقية ثمانية منتخبات حيث انطلقت التصفيات في خريف عام 2006 واختتمت في أواخر عام 2007 .

واعتمدت قرعة التصفيات على أداء المنتخبات الاوروبية في التصفيات السابقة لكل من كأس العالم 2006 ويورو 2004 .

وأقيمت التصفيات بنظام دوري من دورين بين جميع الفرق في كل مجموعة على حدة حيث واجه كل منتخب من منتخبات كل مجموعة جميع فرق المجموعة بنظام الذهاب والاياب ليتأهل في النهاية صاحبا المركزين الاول والثاني في كل من المجموعات السبع إلى النهائيات التي تستضيفها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك.

وفي قرعة النهائيات والتي أقيمت في الثاني من كانون أول/ديسمبر الماضي بمدينة لوسيرن السويسرية قسمت المنتخبات الستة عشر المتأهلة للنهائيات إلى أربع مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات.

ووضعت النمسا وسويسرا منظمتا البطولة واليونان حاملة اللقب وهولندا صاحبة أكبر متوسط لعدد النقاط في كل مباراة بالتصفيات المؤهلة ليورو 2008 وكأس العالم 2006 على رأس المجموعات الاربع في النهائيات.

وشهد تصنيف المنتخبات استعدادا لقرعة النهائيات عودة نفس الطريقة التي استخدمت في تصنيف فرق البطولة في يورو 1992 بالسويد ويورو 1996 بإنجلترا حيث يلعب المنتخب الموضوع على قمة كل مجموعة مبارياته الثلاث له بالمجموعة في نفس المدينة.

وتقام منافسات الدور الاول (دور المجموعات) في النهائيات بنظام دوري من دور واحد حيث يلتقي كل فريق مع باقي فرق المجموعة ولكن مرة واحدة وليس مرتين كما كان الحال في التصفيات على أن تقام مباراتا الجولة الاخيرة في كل مجموعة في نفس التوقيت.

ويصعد الفريقان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني في كل مجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بينما يخرج الفريقان الآخران في كل مجموعة من الدور الاول.

وتقام مباريات دور الثمانية وكذلك الدورين قبل النهائي والنهائي بنظام خروج المهزوم على أن يلجأ الفريقان إلى لعب وقت إضافي في حالة انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل ويحتكمان إلى ضربات الجزاء الترجيحية لتحديد الفريق الفائز إذا استمر التعادل قائما في نهاية الوقت الغضافي.

ويشهد عدد المنتخبات المشاركة في يورو 2008 والبالغ عدده 16 منتخبا على التطور الكبير في البطولة التي بدأت بمشاركة أربعة منتخبات فقط في عام 1960 بفرنسا.

واستمر عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات أربعة منتخبات حتى عام 1976 وكان من بينها المنتخب صاحب الارض.

وتطور شكل البطولة في يورو 1980 عندما اختيرت إيطاليا لاستضافة النهائيات مع سبعة منتخبات أخرى ليصل العدد في النهائيات إلى ثمانية منتخبات.

وتضاعف عدد المنتخبات المشاركة إلى 16 منتخبا بداية من يورو 1996 بإنجلترا واستمر كذلك في يورو 2000 بهولندا وبلجيكا والتي كانت أول بطولة كبيرة تقام في دولتين بينما أقيمت البطولة التالية (يورو 2004) في البرتغال.




:: موسيقى وشيكولاتة وبنوك وتزلج .. قصة أخرى بخلاف كرة القدم في النمسا وسويسرا ::

يبدو للوهلة الاولى أن النمسا وسويسرا ، الدولتين المضيفتين لبطولة الامم الاوروبية لكرة القدم يورو 2008 ، يتمتعان بالعديد من النقاط المشتركة فيما بينهما : فكلتاهما دولتين ألبيتين محايدتين وصغيرتان وتتمتعان بالرخاء ويقطنهما شعبين مسيوري الحال ومستقلي الرأي ويتحدثان بلهجات ألمانية مضحكة.

ولكن هنا تنتهي نقاط التشابه بين البلدين من حيث تبدأ. وبإلقاء نظرة أخرى عليهما عن قرب ، لا يمكن العثور وقتها على دولتين جارتين أخريين أكثر اختلافا منهما.

فبالنظر 100 عام إلى الوراء ، تجد أن ما يطلق عليها اليوم النمسا ، كانت القلب النابض لامبراطورية مترامية الاطراف تضم عدة شعوب مختلفة ، ولكنها قسمت فيما بعد حتى وصلت إلى حجمها الحالي بعد الحرب العالمية الاولى.

وفي الوقت الذي ظل فيه مبدأ الحيادية هو العقيدة الراسخة بسويسرا طوال العقود السابقة ، تعتبر النمسا جديدة نسبيا في هذا الاتجاه.

فعندما وضع هذا المبدأ (الحيادية) كشرط لاستقلال البلاد في اتفاقية عام 1955 ، سرعان ما عانق النمساويون هذه الفكرة خاصة وأنها قدمت لهم منفذا مقنعا لتبرير عدم حاجتهم إلى العودة كثيرا إلى ماضي بلادهم النازي.

و منذ عام 1938 وحتى عام 1945 ، ظلت النمسا ملحقا لالمانيا النازية مع وجود شريحة كبيرة من الشعب النمساوي المؤيدة لهتلر. وتقلص عدد السكان اليهود بالنمسا ، الذين كانوا رواد سابقين في الفنون والعلوم بالبلاد بأكثر من 90 بالمئة من عددهم الاصلي.

وفي مجال الاعمال ، تشتهر سويسرا ببنوكها وصناعة الساعات وشركات الادوية بها. أما النمسا فهي على الجانب الاخر ليس لديها نشاط كبير في الصناعات المميزة ، باستثناء مجال السياحة.

فقد ركزت الاعمال النمساوية على أوروبا الوسطى والشرقية عقب انتهاء الحرب الباردة لتعيد بناء علاقاتها السابقة التي تربطها بأيام إمبراطورية هايسبورج. ولطالما نظرت فيينا على وجه الخصوص إلى نفسها وكأنها حلقة الوصل التي تربط الشرق بالغرب.

وتعتبر السياحة والثقافة والطعام من أهم المناطق المشتركة بين الدولتين المضيفتين ليورو 2008 ، اللتين لا تعتبر كرة القدم هي اللعبة الشعبية الاولى بالنسبة لاي منهما.

وتسيطر الرياضات الشتوية على المشهد الرياضي العام في النمسا ، مع وجود استثناءات قليلة ونادرة ، فمعظم رياضيي الدولة العظماء بداية من توني سيلر أو فرانز كلامر ووصولا إلى هيرمان ماير يمكن حصرهم في مجال التزحلق على الجيلد.

ومن آن لاخر تنتج النمسا بطلا رياضيا استثنائيا جديدا في رياضات أخرى مثل لاعب التنس توماس موستر أو أسطورة سباقات فورمولا -1 للسيارات نيكي لاودا أو السباح الكبير الملقب باسم "السمكة الذهبية" ماركوس روجان.

وتشتهر النمسا كذلك بالموسيقى الكلاسيكية وليس السيمفونيات الطويلة للفنانين الموهوبين. فالبلد الذي قدم للعالم الرباعي فولفجانج أماديوس وموتسارت وفرانز شوبرت ويوهان شتراوس يميل عادة إلى الموسيقى العادية.

وتلعب الثقافة دورا بالغ الاهمية في صورة النمسا الشخصية. حيث تعج الجمهورية الالبية بدور الاوبرا والمسارح وقاعات الحفلات الموسيقية. وكل عام ، يجتذب مهرجان سينما الصالات المفتوحة بفيينا ، والذي يعرض الحفلات الموسيقية أو عروض الاوبرا القديمة ، آلاف الزائرين خلال شهري تموز/ يوليو وآب/أغسطس.

ويحب النمساويون طعامهم. فربما لا يكون لديهم أنواع الشيكولاتة الاسطورية التي تنتجها سويسرا أو مئات الانواع من الجبن ولكنهم يتمتعون بإصرار وعزم كبيرين على تعويض هذا الامر من خلال تقديم أنواع مميزة من الكعك والنبيذ.

ويعتبر طبق "فاينر شنيتزيل" هو الطبق الأول المميز بالنمسا ويتكون من قطع لحم العجل المحمر المغطى بكسر الخبز ويقدم مع سلطة البطاطس ، وهو مزيج من الاطعمة يجعل متبعي الحميات الغذائية الخاصة والنباتيين يشمئزون من مجرد التفكير فيه.

وبرغم وقوعها في منطقة الالب ، تضم النمسا العديد من المناطق التي ينتج فيها النبيذ. ومن أهم أنواع النبيذ الابيض الذي تنتجه وتشتهر به النمسا "ريسلينجز" و"جروينر فيتلاينر".

وبدأت أنواع النبيذ الاحمر النمساوية أيضا في حصد الجوائز في المسابقات الدولية خلال السنوات القليلة الماضية. وبرز على وجه الخصوص نبيذ "زفيجيلت" و"بلوفراينكيشر" مع نمو هذه الصناعة وازدهارها في شرق البلاد.

ويحب النمساويون تناول وجباتهم الدسمة مع القهوة ، التي تقدم منها أنواع متعددة في مقاهي فيينا المختلفة ، إلى جانب شريحة من فطيرة "ساشرتورت" أو "أبل شترودل".

ولا يبدو تناول الكميات الهائلة من السعرات الحرارية كفكرة سيئة أثناء التواجد في النمسا. ولكن خلال بطولة يورو 2008 ، يمكن للمشجعين أن يحاولوا التخلص من هذه السعرات من خلال التهليل لفرقهم.



واتمنى انه حاز على رضاكم وشكرا

وماراح اقصر اف كل جديد ..