03/06/2008, 08:44 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 20/09/2006
مشاركات: 873
| |
عادل التويجري وظهر اللاعب الخفي !! وظهر اللاعب الخفي !! بقلم : عادل التويجري [email protected] في كل مرة يثبت الهلال ورجالاته أنهم كبار في تعاطيهم مع شئونهم الزرقاء . كبير ذاك الزعيم في اختلافاته ، في عشاقه ، بجماهيره. كبير ذاك الهلال بتاريخه ، ببطولاته ، بتعامله مع الآخرين ، باحترامه للآخرين. هكذا يسير بني هلال ، فيما غيرهم تقودهم المصالح البحتة، وتطغى (نرجسيتهم) على المصالح الكبرى.
ثقافة المصلحة العامة هي العنوان الرئيس في الهلال. تقدم الأمير بندر بن محمد ، عاقل بني هلال ، ورشح نفسه لتسنم الرئاسة ، وتقدم في الوقت ذاته قامة أخرى في الهلال ، هو الأمير عبدالرحمن بن مساعد ، لذات الهدف. ولأنهم في الهلال ، ولأنهم كبار ، ولأنهم يعون تماماً مهام الكبار ، خرج الاجتماع بقرارات تاريخية ، ومواقف تاريخية.
كثيرون هم الذين كانوا ينفخون النار في الجهتين ، علهم يوقدون فتيل الفرقة والتضاد والتناحر والفتنة الداخلية بين قطبين من أقطاب الهلال ، لكن الهامتين كانا أكبر من أن ينفخا ضد الهلال. أتدركون ماذا لو أصر بندر بن محمد الذهاب بعيداً سواءً بالتصويت أو الترشيح عن طريق الجمعية العمومية ، سيحدث شرخاً كبيراً. ستنشق اللحمة الهلالية ، وسيضرب الهلال من الداخل ، وستكون هي بداية السقوط لما هو أكبر من ذلك. سيكثر الحديث عن هذا وذاك ، وسيتخندق الهلاليون في خندقين ، ( الخندق البندري ) و (الخندق المساعدي) ، وسيخسر الهلال. ستحدث فتنة داخلية لها بداية ولن تنتهي. لكن العقلاء ، والعقلاء فقط كانوا أكبر من ذلك. سيتحزب الجميع بإراتدهم أو رغماً عنهم ، وسيكون الحياد لغة غائبة. سيكثر الهرج والمرج ، وستطول الحكايات ، وسيضرب الكيان الأزرق في ما يميزه عن الكل ، اللحمة وتراص الصف ووحدة الهدف. لكن رجالات الهلال أحبطوا كل هذا لأنهم رجال الزعيم ، ورجال الزعيم لم يعتادوا على التناحر والفرقة والمزايدة على حساب الكيان.
أسمعوا ماذا قال الهامتان لتتأكدوا أن الهلال غير قابل للفتنة. خرج شمس الهلال بندر بن محمد وأكد ( دخلت مرشحاً لنفسي ، وخرجت منتخباً لعبدالرحمن ) ، أما شاعر الهلال ، فكرر ( بندر هو رمز الهلال). هكذا هي ثقافة الهلال. لا مصلحة تعلوا فوق مصلحة الكيان. الكل في ذاك الاجتماع كان قلبه على الكيان. لم يستأثر أحداً حب الهلال في ذاته ، ولم يختزل أحدأً الكيان في نفسه. كانوا يداً واحدة ، فكان الهلال حاضراً.
بصراحة ، هذا هو سر الهلال ، بل هذا هو اللاعب الخفي الذي لطالما دوخ الخصوم. إنها اللحمة الهلالية التي لا تفكر إلا في الكيان. سمعنا عمن يردد أن الأمير بندر كان يريدها (حب خشوم)، وهذا لا يليق لا ببندر ، ولا برجالات الهلال ، ولا بالكيان ، وهذا ما أكده الرئيس الهلالي الجديد. لاعب الهلال الخفي يا سادة هي اختفاء المصالح ، ونبذ الذات طالما الحديث عن الكيان. سمعنا شاعر الهلال القادم يثني كثيراً على أفعال ومواقف بندر بن محمد ، والثاني يتنازل لأخيه بكل أريحية ، ودون تكلف ، ذلك أن المصلحة تقتضي ذلك. لم يكن الاجتماع لرفع الصوت ، والمزايدة بمن الأفضل ، لكنه اجتماع الهامات ، وهذا ما يجهله البقية. إنه اجتماع الكبار ، والكبار فقط !
في غير الهلال ، يكثر النياح والصياح. في النصر ، أحزاب وتيارات باعترافاتهم. تيارات تتصارع وتتناحر على حساب النادي ، والخاسر الوحيد ، هو الكيان. بيانات ، وشركات ، وشراكات ، كلها على حساب النادي ، وباسم النادي ، وباسم خدمة النادي ، ولكم فيما حدث مؤخراً في اعتزال ماجد عبدالله مشهداً واضحاً من مشاهد الخصومة . في الاتحاد نفس القصة، حزب (منصور) ، وحزب ( الآخرين) ، والآخر هنا هو كل من لم يكن (بلوي) التوجه والتحزب . في القادسية ذات الحكاية ، وتطول القائمة. أما في الهلال ، فلا !
إن ما شهده الاجتماع الأخير الهلالي كان تاريخياً ، بوصف حالة تحدث لأول مرة علناً . كان هناك برهان جديد للجيل الهلالي القادم أن الاختلاف لا يعني التناحر ، ولا التباغض، ولا الخوض في ألآخر ، والانتقاص منه ، فالعشق واحد ، والمنبع واحد ، فلم الخصام ! لم الخصام ومن يلم الشمل هو الزعيم ، أو هكذا يقولون. سيرحل بندر ، وسيرحل عبدالرحمن ، كما رحل قبلهما عبدالله بن سعد رحمه الله ، وبن سعيد ، وسعود بن تركي ، وتطول القائمة. سيرحلون جميعاً ، وستبقى أفعالهم نبراساً تحتذيها الأجيال الهلالية القادمة. سيرحل الجميع ، وسيبقى الكيان ، مؤسسة رياضية شامخة شموخ مؤسسيها ورجالاتها وجماهيرها.
نوافذ
• بعض المتربصين كانوا يريدون الفشل لذاك الاجتماع التاريخي ، لكنهم ما فهموا الهلال قط!
• قلت في السابق ، سعد الحارثي نجم ، لكنه لا يستحق ذاك المبلغ !
• حضور رجالات الهلال لحفل الشباب فيه رسائل كثيرة !
• أنتهى الاحتفال ، وما زالت (أزمة الدعوات ) قائمة ! يا (حليلكم ) !
• يخسر الهلاليين كثيراً إن لم يجددوا لكوزمين أولاريو !
• سامي الجابر ، عليه مهام جسيمة عليه أن يثبت أنه أهل لها !
• سألوني عن سر زعامة الزعيم ، فقلت ((ذاك الاجتماع )) !
• خالد الشنيف هو المحلل الأول في الوطن العربي ، رأيي ، فلماذا يغضب الآخرين ! |