بين سبعة الطائي وستة الهلال في مرمى الأنصار على أرضه لغة متفاوتة وأسلوب مختلف للتعامل معها، ففي الأولى اختفت لغة (المؤامرة) والاتهامات بالرشوة ،وفي الثانية رفعت اللافتات وطالب البعض بجلد اتحاد الكرة ولجنة الحكام على اعتبار أنهما ساندا الهلال من أجل هزيمة الأنصار بنتيجة كبيرة كما يدعي البعض.. ولا أدري حقيقة ما هي علاقة هؤلاء المطالبين بهذه المباراة وأيضاً بصدارة الدوري التي يتنافس عليها الاتحاد والهلال، حين تحولوا إلى مدافعين ومحامين عن الأنصار في الوقت الذي فضلت إدارته الصمت كاعتراف منها بعدم قدرة فريقها على مواجهة (بطل آسيا) واعتبرت فوزه أمراً طبيعياً في ظل انعدام حافز الحماس لدى فريقها وتوفره لدى الهلاليين فضلاً عن فارق المستوى وعامل الخبرة ووفرة النجوم لدى الزعيم. مع الأسف أنه كل مع ارتفع عدد البطولات وكمية التفوق لدى البيت الأزرق ارتفعت الأصوات (النشاز) التي تشكك في كل إنجاز وكل تميز يحصده بطل آسيا .ومما يؤسف له أيضاً أنهم غير قادرين على الوقوف بجوار الهلال سوى في عدد البطولات أو الشهرة والنجوم، لذلك فإنهم يعمدون للنيل منه بعبارات غير لائقة وأسلوب يجسد واقعهم مستغلين بذلك مثالية الآخرين وعدم إيقافهم عند حدهم، لذلك على لجنة الاحتراف والحكام واللجنة الفنية والأمانة العامة وأي جهة مرتبطة بالاتحاد السعودي لكرة القدم إن أرادت تجنب مثل هذه الاتهامات التي تفوح منها رائحة الرشاوى وتحويل المنافسة الشريفة إلى مؤامرات أن تذبح الهلال من الوريد إلى الوريد.. وأن توصي الحكام بالوقوف في طريقه وتحييده عن المراكز الأولى وأن تأمرهم بالتحول إلى خصوم بدلاً من قضاة.. مهمتهم تطبيق القانون وإنصاف الجميع..
ما يحدث الآن وما تحمله أعمدة الصحف من (عفن) ولغة تعصبية وأسلوب ممجوج وتعامل لا يعكس التنافس الشريف و(بربرة) لا مبرر لها أرضاً وفضاءً وفي الصحافة يحتاج إلى وقفة صارمة وقرار حازم، فبدلاً من اتهامات الآخرين لنا بـ (الرشوة) وبيع النتائج على طريقة السليطي أصبح البعض لدينا مع الأسف يرسخ هذا المفهوم بكل بلاهة وبلادة وتحولت لجان اتحاد الكرة في نظرهم من جهات هدفها خدمة الرياضة السعودية والأندية إلى جهات مع الأسف تبيع المباريات وتخدم الأندية على حساب الإضرار بأندية أخرى، أما لماذا فلأنهم حتى الآن لم يجدوا من يقول لهم قفوا عند حدكم فرياضتنا بعيدة عن كل الشبهات، وبعيدة أيضاً عما يدور في مخيلة البعض خاصة أولئك الذين يرون الآخرين بعين طبائعهم.

إلى نواف ..
يستاهل النجم الكبير نواف التمياط كل العروض الخارجية التي انهالت عليه واستهدفت استقطابه للملاعب الأوروبية وايضاً يستاهل كل الاشادات الإعلامية التي حظي بها ولكن اتمنى من الكابتن نواف أن تزيد هذه العروض من وهجه وتواضعه في التعامل مع من حوله من لاعبين واداريين وإعلاميين وجماهير وأن لا تؤثر تلك الهالة على مستواه في المباريات القادمة بل من المفروض أن ترفع من عطاءه حتى يصبح في مستوى هذه العروض والحب الجماهيري الجارف لنجمه الخلوق والكبير أداء.

خاتمة:
الهلاليون يتسابقون على حمل الكؤوس أما منافسوهم فيتسابقون على تلويث جو الرياضة عبر الفضاء بعقلية تعيدنا إلى العصر الحجري. وفوق ذلك فهي تكشف لماذا لا تتطور بعض الأندية لدينا وتعود من الغربة عن البطولات!!.