المشاهدة الجماهرية في الساحات مظهر نجاح يورو2008 - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

هلالي و عاشق اليوفي · #1 31/05/2008, 12:15 AM

المشاهدة الجماهرية في الساحات مظهر نجاح يورو 2008شمس ساطعة، وأجواء رائعة، وآلاف من المشجعين السعداء الآمنين يحتفلون بفرقهم أمام شاشات العرض العملاقة في مناطق المشاهدة العام بمدن سويسرا والنمسا.. هذه هي الصور المتوقعة في بطولة ينتظر أن تأتي ناجحة عندما تستضيف النمسا وسويسرا فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2008) بالتنظيم المشترك.

ويعمل منظمو يورو 2008 في كل من النمسا وسويسرا جاهدين على إحياء هذه الصور، بعد نجاح فكرة المشاهدة العامة لمباريات بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

وجاء ظهور ملايين المشاهدين في ساحات المشاهدة العامة عبر شاشات العرض العملاقة في ألمانيا، خلال كأس العالم ليساهم بقدر كبير في تغيير صورة ألمانيا على الأفضل في كل أنحاء العالم.

وعلقت صحيفة "لو إكسبريس" الفرنسية الأسبوعية على ذلك، قائلة "وودستوك الرياضة" أو أنها دولة أو معقل الرياضة. يسعى منظمو يورو 2008 لنفس الشيء رغم أن يورو 2008 أصغر حجما من كأس العالم.

وأكد رالف زلوكزوفر رئيس الاتحاد السويسري لكرة القدم أن أكثر من 100 موقع للمشاهدة الجماعية في النمسا وسويسرا استعدت بالفعل لاستقبال المشجعين خلال فعاليات البطولة التي تقام من السابع إلى 29 حزيران/يونيو المقبل.

وأضاف "سيكون أكبر هذه المواقع في فيينا، حيث نتوقع أن يصل عدد المشجعين في هذا الموقع على 100 ألف مشجع". وتسعى باقي مواقع المشاهدة العامة لأعداد تتراوح بين 50 ألف و20 ألف مشجع. وفي العاصمة النمساوية فيينا التي تستضيف المباراة النهائية للبطولة في 29 حزيران/يونيو المقبل ستكون أكبر ساحة للمشاهدة العامة هي تلك الساحة المقابلة لمبنى مقر مجلس المدينة وتبلغ مساحتها 100 ألف متر مربع.

ويمكن أن يبلغ عدد المشاهدين 70 ألف مشجع، كما توجد عدة ساحات أخرى للمشاهدة العامة بخلاف الحانات والمقاهي التي تستقبل المشجعين. كما توفر المدن المضيفة الأخرى في النمسا مثل إنسبروك وسالزبورغ مواقع وساحات أخرى للمشاهدة العامة، بينما أعلنت المدينة الرابعة وهي كلاجينفورت أن وسط المدينة بالكامل سيكون موقعا للمشاهدة العامة واحتفالات الجماهير.

ويرجح أن تكون أماكن المشاهدة العامة الأخرى والموجودة خارج المدن عبارة عن خشبة المشرح الكبيرة التي تستخدم في عروض الأوبرا والمطلة على بحيرة كونستانس بالقرب من بريجينز، والتي باعت بالفعل أكثر من 60 ألف تذكرة.

وفي سويسرا سيكون في جنيف ساحة واحدة ضخمة للمشاهدة العامة، وذلك في قلب المدينة، وبالتحديد في الميدان المفتوح والمعروف باسم "بلينبالايس"؛ حيث ينتظر أن يبلغ عدد المشجعين فيه 70 أو 80 ألف مشجع، بالإضافة إلى موقع آخر للمشجعين في جنوب وسط المدينة.

وقال ميكايل كلاينر منسق البطولة في مدينة جنيف "لدينا أفضل منطقة للمشجعين. إنها الوحيدة التي تقع بالكامل في موقع واحد. أما باقي المناطق فتستغل الشوارع الجانبية وأسطح المنازل".

وينتظر أن يزور ما بين مليون و1.4 مليون مشجع مدينة زيوريخ خلال فترة البطولة. وتسع المنطقة الرسمية للمشاهدة الجماعية في المدينة، والتي تطل على بحيرة زيوريخ 45 ألف مشجع، فيما توفر مدينة بازل والعاصمة بيرن أماكن مشاهدة عامة لعشرات الآلاف من المشجعين.

وعلى الرغم من الصورة الطيبة التي تتمتع بها فكرة المشاهدةتنطوي هذه الفكرة على مخاطر هائلة، وهو ما حذر منه الخبراء قبل البطولة القادمة. وصرح آرنو هارتونغ المتحدث عن غدارة متنزه أولمبيا بارك في مدينة ميونيخ الألمانية والذي كان ساحة عملاقة للمشاهدة العامة خلال كأس العالم 2006 بألمانيا إلى وكالة الأنباء النمساوية، قائلا "كنا محظوظين للغاية. مناطق المشاهدة العامة خطيرة. وقد تصل المخاطر إلى الدرجة التي لا يمكن معها حصرها".

وهناك خطر واحد يمكنه أن يقلص الاهتمام بارتياد هذه المناطق، وهو أن تكون المنطقة صغيرة المساحة، وهو ما قد يؤدي إلى مشكلة كبيرة إذا لم تتسع للمشجعين.

وفي أيام المباريات قد يتضاعف عدد المشجعين بشكل كبير، خاصة في بطولة كأس الأمم الأوروبية، والتي يكون فيها حجم الاستادات أقل منه في بطولات كأس العالم، وبالتالي سيكون العديد من العامة المشجعين خاصة من دول مثل ألمانيا وهولندا بلا تذاكر، حيث يزداد الإقبال على حضور المباريات من قبل مشجعي هذه الدول.

وقال فولفغانغ نيرسباخ سكرتير عام الاتحاد الألماني للعبة "نعلم أن عشرات الآلاف من المشجعين سيسافرون لمشاهدة يورو 2008 بدون تذاكر. مشجعونا يرغبون في إحياء أجواء كأس العالم والبطولة الأوروبية".

ويمثل نجاح منتخب الدولة المضيفة عاملا أساسيا أيضا في نجاح مناطق المشاهدة العامة، وهو عامل في غاية الأهمية بالنسبة لمنتخب النمسا الذي ينظر إليه الجميع على أنه أضعف المنتخبات الستة عشر المشاركة في نهائيات يورو 2008.

كما تبرز حالة الجو كأحد العوامل المهمة في نجاح مناطق المشاهدة العامة. وقال كلاينر "ما ساهم بالفعل في هذا النجاح لكأس العالم بألمانيا هو أن الحظ حالف ألمانيا من خلال الطقس الجيد، بالإضافة لنجاح المنتخب الألماني في الوصول إلى المربع الذهبي".

ويتفق معه هارتونغ في ذلك، حيث قال "لو هطلت الأمطار بغزارة وخرج المنتخب صاحب الأرض، وربما يحدث ذلك بقرار خاطئ من الحكم، أشك في أن بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا كانت ستمر بهذه الأجواء الآمنة".

وقال أحد الخبراء إن المنظمين والرعاة لن يشغلوا تفكيرهم بوضع برامج ترفيهية للمشجعين؛ لأن تركيز المشجعين سيكون منصبا على "الأكل والشراب ومشاهدة كرة القدم".

ولكن بعض المواطنين وأصحاب المحال التجارية أبدوا تحفظاتهم، حيث يخشون الضوضاء وشغب المخمورين والخسائر المادية والعنف، والأسوأ من ذلك كله حاجة بعض المشجعين لدورات المياه.

وقد تسبب المشاهدة العامة الفزع لدى غير المحبين لكرة القدم. ففي فيينا على سبيل المثال اضطر أحد المسارح لغلق أبوابه، كما ألغيت بعض مهرجانات الأفلام بسبب تأثير يورو 2008 على المدينة.