لم يكتف فريق الهلال السعودي بأن يكون زعيما للأندية السعودية بل طمح في زعامة الأندية ولكن طموحه لم يتوقف بعد فقد عزز زعامته للأندية الآسيوية حين نجح الهلال في إحراز لقب بطل كأس الكؤوس الآسيوية للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه على فريق شونباك هيونداي الكوري الجنوبي بالهدف الذهبي في المباراة النهائية للنسخة الثانية عشرة للبطولة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة .
سجل البرازيلي ادميلسون دياز هدف التقدم للهلال فيما تعادل البرازيلي خوليو سيزار للفريق الكوري قبل أن ينجح حسين العلي في احراز الهدف الذهبي ليتوج الهلال زعيما للأندية الآسيوية عن جدارة واستحقاق .
حضر المباراة الشيخ تميم بن حمد ال ثاني عضو اللجنة الاولمبية الدولية ورئيس اللجنة الاولمبية القطرية والرئيس الجديد للاتحاد الاسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام ، وامين عام الاتحاد الاسيوي الماليزي بيتر فيلابان الذين وزعوا الميداليات والكؤوس على الفرق الثلاثة الأولى .
بذلك يضيف الهلال لقبه الثاني بعد أن أحرز اللقب الأول في البطولة السابعة عام 1996، وسبق له ان احرز ايضا لقب كأس الابطال مرتين ايضا عامي 92 و2000.

سامي الجابر يتسلم الكأس الثانية للهلال

وأهدى الهلال بالتالي السعودية اللقب للمرة السادسة بعد ان كانت فرق القادسية والاتحاد والنصر والشباب احرزته من قبل ، لتنفرد الاندية السعودية بالمركز الاول لعدد الالقاب امام نظيرتها اليابانية التي توقف رصيدها عند خمسة ألقاب ، بينما كان اللقب الاول في المسابقة لدى انطلاقها عام 1990 من نصيب بيروزي الايراني وهو اللقب الوحيد الذي افلت من السيطرة السعودية اليابانية.
ولقب الهلال هو الاخير في هذه البطولة لان الاتحاد الاسيوي قرر دمجها بدءا من العام المقبل مع كأس الابطال في بطولة واحدة.
تبادل الفريقان السيطرة على المجريات وسنحت لهما فرص عدة للتسجيل حيث كان بامكان اي منهما تسجيل اكثر من هدف ، تقدم السعوديون عبر ادميلسون وحافظوا عليه حتى الشوط الثاني قبل ان يعادل الكوريون عبر البرازيلي الأخر سيزار من ركلة جزاء.
وفوت حسين العلي البديل الفرصة على الهلال لإنهاء المباراة في وقتها الأصلي بإهداره ركلة جزاء قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي ، لكن عوض خطأه في الشوط الإضافي الأول بهدف ذهبي رائع كان كافيا لإحراز اللقب.
وغاب عن الهلال قائده سامي الجابر بقرار من لجنة الانضباط في الاتحاد الاسيوي التي اعتبرت انه وجه إشارات منافية للروح الرياضية إلى مدرب السد القطري الحالي والهلال سابقا الروماني ايلي بلاتشي في مباراة الفريقين في نصف النهائي .

الهلال تخطي السد في قبل النهائي

وكان الهلال في أمس الحاجة للفوز بهذا اللقب بعد خسارته البطولة العربية وتعثره قبل أسبوع أمام النصر في الدوري المحلي .
وبالفعل نجح الزعيم في التغلب علي أوجاعه ليؤكد اختيار منظمة إحصاءات كرة القدم العالمية في أوسلو له زعيماً للأندية الآسيوية ومنحته لقب نادي القرن وأفضل فريق آسيوي على الإطلاق واستندت المنظمة إلى عدد البطولات التي حققها الفريق عبر تاريخه ، فيما حل نادي السد القطري في المركز الثاني عربياً بالإضافة إلى كونه ضمن أفضل عشرة أندية آسيوية وبذلك يسدل الستار على قضية نادي القرن في آسيا ليصبح الزعيم زعيماً لآسيا.