هذا المقال منشور بجريده عكاظ.............. لا تعليق
فتشت في ذاكرتي المثقوبة جراء العثرات “الخضراء” التي لم تندمل وبحثت ملياً في أجندتي وأدرت مؤشر التفكير صوب اللغة علني أجد عبارات تواكب منجزات وقيمة وقامة “ماجد” إلا أنني وقفت عاجزاً عن تحقيق ذلك.
بحثت في الكتب والمعاجم عن معنى لكلمة “اسطورة” التي اقترنت ببيليه الصحراء ولكن لصعوبة الكلمة استغرقت وقتاً طويلاً في البحث والتقصي عن أصل ومصدر هذه المفردة التي دائماً ما نتداولها في مدح شخص أو سرد قصة “تاريخية” ومتفردة أو حدث غير عادي دون أن نعرف لماذا دائماً نقرن هذه الكلمة مع أسماء المبدعين والمبدعين فقط وماجد أهمهم بلا ريب.
بعد بحث مضنٍ وعميق وجدت المعنى الاقرب للكلمة تعني السطور أو الأخبار القديمة المدونة المسطورة ومنها تطورت لتصبح كلمة هـ-ستوريا التي اصبحت تعني التاريخ في عدة لغات ولكني لم اقتنع لأني لست ملماً تماماً بمفردات اللغة ومشتقاتها وأوزانها.
* في عصرنا الحديث وبعد بحث طويل عن سر هذه الكلمة حصلت على كتاب اجد فيه مفردات ومعاني جديدة دون اوزان او صياغة وبالفعل وجدت كلمة اسطورة كلمة مباشرة مشتقة من “ماجد احمد عبدالله”.
* ماجد عبدالله اسطورة هكذا وجدتها متساويين في المعنى وهكذا جاءت كلمة “ماجد” المرادفة لها لتضع حدا وتوضيحا لهذه الكلمة.
* مثلما وقع البطل الاسطوري او بليكس في اناء يحوي خلطة سحرية تجعل من يتناولها بطلاً خارقاً يمكن القول ان ماجد وقع هو الآخر في إناء كرة القدم السحري ليصبح نجماً خارقاً وصعباً تكراره.
* كرم الفيفا أعلى سلطة كروية في العالم ماجد عندما تم اختياره الى جانب بيليه وبلاتشي وبكنباور وبقية رواد الامتاع الكروي في لجنة تطوير الكرة في العالم وهذا لعمري هو قمة التكريم ومنتهى طموح أي لاعب.
* منحته قناة دبي لاعب القرن عربياً وحصل على ذات اللقب من “الجزيرة” متفوقاً ومتغلباً على الخطيب والتيمومي وجاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل وطارق ذياب والعنبري ومفتاح وتميم واحمد فراس وطاهر ابو زيد والاخضر بللومي ورابح ماجر وبقية العباقرة وهنا لا زلنا نضعه مع الاسف جنباً الى جنب مع انصاف المهاجمين وبالذات مع نجوم الورق والنفخ الاعلامي الذين نالوا شهرتهم من خلال مقارنتهم بسيد المهاجمين العرب والآسيويين.
* يردد البعض ان اعتزال ماجد قد فقد بريقه بسبب التأجيل الذي تعرض له أكثر من مرة وقد نسلم بهذا لو ان لاعباً آخر غير ماجد هو المعني بالتكريم اما ماجد وحتى لو اقيم حفل اعتزاله بعد عشرين عاماً فإنه لن يفقد وهجه وخصوصيته لأن ماجد ليس لاعباً فحسب بل هو نجم اسطوري شأنه شأن بيليه الذي اعتزل قبل ثلاثة عقود ونيف ولا زال في ذاكرة العالم وما يؤكد ذلك حضوره الدائم وتواجده المستمر في الاستفتاءات والمحافل الرياضية وهذا ينسحب على مارادونا الذي اعتزل فعلياً عام 94م ولم يقم مهرجان اعتزاله الا قبل بضع سنوات وهكذا هم النجوم لا يفقدون قيمتهم ولمعانهم بمرور الزمن فعندما تغيب المتعة يتذكرهم الجميع وعندما يحضر التاريخ يكونون في مقدمة الصفوف.
عبارات بحجم ماجد
* مع كل فرصة ضائعة يستحضر الجميع ماجد ومع كل هدف مصاب بفقر الدم تقفز الى الذاكرة اهدافه الخرافية.
* ماجد هو عاصمة الفن الكروي الرفيع وسفير “الأهداف” النبيلة في كل اصقاع المعمورة.
* ماجد لاعب القرن الفائت عربياً واسطورة القرن الحالي اما القرون الآتية فعلمها عند الله.
* أهل الصين بكامل عددهم يعاملون ماجد من حيث القيمة التاريخية بقدر معاملتهم لسورهم العظيم اما الكوريون فقد اقاموا نصباً تذكارياً لمدافعهم “كيم سونج” بعد ان نجح في ايقاف زحف ماجد في نهائي دورة الالعاب الآسيوية في سيؤول عام 87م. * سعيد غراب نجم عصره والمسعد خالد والثنيان والدعيع نجوم زمانهم اما ماجد فهو نجم كل العصور والأزمنة.
*
ماجد هو افضل ضارب رأس في العالم وبعد اعتزاله اصبحت الضربات الركنية اشبه بركلات المرمى تذهب الى المنتصف ثم تفقد قيمتها.
* لم يبق من اسطوة وحظوة ماجد في الملاعب سوى الرقم تسعة الذي بات يشكو الغربة بعد ان سطا عليه انصاف وأرباع المهاجمين.
* في الصين وشرق آسيا ينطقونه “مجيد” وفي مصر وشمال افريقيا “ماقد” وفي الخليج “مايد” أما هنا حيث مسقط رأسه فقط حفظنا عن ظهر قلب “ماجد احمد عبدالله” وهكذا تعددت الاسماء والنجم واحد.
* حاربوه وهو على ارض الملعب ونالوا منه وهو في الاستديو التحليلي ولن يتورعوا بعد ان يوارى الثرى في فعل ذلك.
* بيليه ومارادونا وماجد مثلث ابداع متساوي الاضلاع.
* لو أنصفه الحظ مثل ما وقف مع العويران لتغيرت موازين الأفضلية عالمياً.
* باختصار ماجد كتاب تاريخ لم يطبع منه الا نسخة واحدة.
خاتمة:
كنت قد توقفت عن الكتابة احتجاجاً على مستويات الأهلي المتواضعة إلا أن اعتزال الأسطورة قد نشط ذاكرتي وفرض عليّ ان أشارك الجميع فرحة الاحتفال الذي طال انتظاره كثيراً.. حقاً انه مشوار نجم
المصدر
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0520196514.htm لا تعليق.................... واضح انه معطي اللاعب اكبر من حجمه