05/04/2002, 12:29 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 13/12/2000 المكان: الرياض
مشاركات: 239
| |
السلام عليكم
الحقيقة إن سؤالك جميل جدا ، والإجابة عليه طويله ، وتحتاج الإجابة الصحيحة قراءه في صفحات تاريخنا الرياضي .
وخلاصة الموضوع من وجهة نظري المتواضعة تتلخص في أن الهلال ولد بطلا ، فمن أول مشاركة له على مستوى المملكة حصل على الكأس أمام الوحده عام 1381هـ ، وإستطاع إعلان نفسه كمنافس قوي على البطولات ، وأن يجذب البساط من تحت عتاوله الكره في ذلك الوقت (الإتحاد والوحده) ، ولأننا لا نعرف أن نفرق بين الرياضة والتعصب ، ولأننا (عرب) تؤثر علينا نعرات العصبية والقبلية ، فقد بدأت بذور التعصب في الظهور ، حيث كانت صحف الغربية هي الأقوى (إعلاميا) ، ولم يرق لها هذا الطوفان القادم من الرياض ، ولأن الهلال هو فرس الرهان (الوحيد) في الرياض الذي يمكن المراهنة عليه ، فقد أصبح هو النادي الأول والأوحد في المنطقة الوسطى جماهيريا (في ذلك الوقت) ، وهكذا نشأ التحدي الهلالي الإتحادي في البداية ونما وترعرع إعلاميا .
ثم خبا بريق الاتحاد لمدة 18 عاما منذ العام (1387هـ) وأصبح فيها ناديا ثانويا وظهر بريق الأهلي الذي تم (إنتقال 6 لاعبين هلاليين له في زمن واحد) ، وتزامنت تلك الفترة مع بداية الحقبة الرياضية الجديدة المتمثلة في تغيير شكل المسابقات وولادة الدوري الممتاز في العام 1397هـ ، الذي شهد ظهور الهلال بشكال أقوى من السابق وأصبح (فرس الرهان فيه) في الوقت الذي رافق الأهلي الإتحاد بالإبتعاد عن البطولات التي سيطر عليها الهلال .
لذلك بحثت الصحافة الصفراء والخضراء عن ملجأ لها فوجدت ذلك في نادي النصر ، الذي رأت في دعمه مصلحة لها ، ولكن الهلال إستمر في تسيد الساحة وتوسيع الفارق بسرعة متخطيا الحواجز واحدا تلو الآخر ، فإنطلق من المحلية للخليجية فالعربية فالآسيويه بدون منافس ، وأصبحت بطولاته الخارجية لوحدها أكثر من بقية الفرق السعودية مجتمعة ، وتربع على عرش الزعامة وحيدا بدون منازع حيث أضحى وحيدا يغرد في القمة ،
وزاد هذا التميز الهلالي من تكاتف القوى الأخرى ومحاولتها الإطاحة به وإيقاف مسيرته القوية ، ولأنها لا تستطيع المواجهة في الميادين ، فقد لجأت للأسلوب المتبع الآن من عمليات حرمانه من لاعبية والتلاعب بالمباريات والتشكيك والحرب الإعلامية الشرسة ، حتى ولو كان ذك على حساب مصلحة الوطن .
وأخذت نتائج هذه الحرب بالظهور محليا حيث تم إيقاف الهلال وحرمانه وإبعاده عن الكثير من البطولات المستحقة داخليا (بفعل هذه القوى المجتمعه) ، ولكن كان الرد (والتعويض) الهلالي كان بتوسيع الفارق في البطولات الخارجية (التي تبتعد عن الشبهات والتدخلات المعروفة) التي يحصل عليها ، بينما وجدنا ناديا كالإتحاد يحصل على البطولات المحلية في الثلاثة مواسم الماضية ومع ذلك تستمر الحملات غير النزيهة وكيل الإتهامات للهلال بأنه النادي المدعوم والمدلل وغيرها ، وقد ساهمت هذه الحملات في زيادة زرع البغضاء بين الجماهير والخروج عن الإطار والمفهوم الحقيقي للرياضة.
وتقبل تحياتي أخي العزيز |