02/04/2002, 02:50 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 18/08/2000 المكان: الرياض
مشاركات: 327
| |
كيف ننصرهم ؟؟ كــيــــف نـنـصـــــرهـــم ؟ ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين
أدمى قلوبنا وأدخل الحزن على نفوسنا ما رأيناه وسمعناه في وسائل الإعلام المختلفة من مآسي وويلات وأسر يحدث يوميًا وبصورة منتظمة لإخواننا وأخواتنا أهل فلسطين، الكل يتعرض للموت بلا استثناء ـ الشباب ـ الشابات ـ الرُّضَّع من الأطفال وما من بيت إلا وفيه شهيد وأرملة ويتيم وذو عاهة مستديمة، كلهم في كرب
كلهم في غم كلهم في حاجة شديدة إلى النصرة وإلى عون إخوانهم في كل مكان.
وعلى الجانب الآخر نرى الدول الإسلامية والعربية فريقين فالحكام يشجبون
وينددون
ويرسلون تبرعات مشروطة تذهب ـ إن ذهبت ـ للسلطة الرسمية تنفق على تنقلاتهم
ومرتباتهم ويبذلون أقصى ما عندهم من جهد من أجل سلام زائف وسراب خادع.
أما الفريق الثاني وهم الشعوب فهم مُغيبون مغلوبون على أمرهم يتألم بعضهم
لحال
إخوانهم ومن يحاول أن يحرك ساكنًا فمصيره معلوم وراء القضبان لأنه يفسد
علاقات
المودة مع الأصدقاء ويعمل ضد السلام..!!. ولا يدري ماذا يفعل لنصرتهم؟ وبم
يعذر
أمام الله ؟؟
لذا فإننا في هذه الكلمات نقترح على إخواننا وسائل عملية واقعية لنصرة
هؤلاء
ونُذكِّر أهل مصر بدورهم وواجبهم وأن الفلسطينيين في انتظارهم، فمصر أمل
الأمة
الإسلامية كلها.
فرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول "إن الله سيفتح عليكم مصر فاتخذوا
من
أهلها جندًا كثيفًا فإن أجنادها خير أجناد الأرض وهم في رباط وأزواجهم إلى
يوم
القيامة".
فيا رجال ويا نساء مصر الذي يقرأ التاريخ جيدًا يعلم أن كثيرًا من المرات
التي
حُررت فيها فلسطين كان التحرير انطلاقا من مصر.
فحطين صلاح الدين انطلقت من مصر ـ وعين جالوت قطز كانت بأبناء مصر ـ وحرب
1948
قادها خيرة أهل مصر ولولا الخيانة لتم النصر.
وهكذا فأهل فلسطين يقاومون بقدر ما يستطيعون انتظارًا لأهل مصر فلا
تخذلوهم ولا
تُطيلوا انتظارهم فتكثر تضحياتهم وتزداد مآسيهم.
لا تخذلوا الأقصى وتتركوه يُهدم بيد خنازير الأرض...... والآن يأتي
السؤال:
_____
كيـف ننصـرهم عمـليًا ؟
والجواب فيما يلي: ـ
أولاً : العـودة للقـرآن الكريم :
ففي سورة الإسراء بعد أن ذكر الله قصة الإفسادتين لبني إسرائيل عقب
قائلاً: (إن
هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم...) ويتساءل المفسرون عن العلاقة بين
الإفسادتين
والقرآن هنا ويجيب بعضهم...
أنه لكي تنتصر الأمة الإسلامية على اليهود لابد أن تعود إلى القرآن تقرؤه
وتتعلمه وتفهمه وتتدبره وتعمل بما فيه وتتخذه منهاجًا يحكم حياتها فيفتح
القرآن
كنوزه لهذه الأمة فتهدي للتي هي أقوم وتكون جديرة بنصر الله.. فعلينا أيها
المؤمنون:
1 ـ أن نحافظ على الورد اليومي للقرآن الكريم ونحض أزواجنا وأولادنا على
ذلك.
2 ـ الحرص على تحفيظ الأولاد القرآن الكريم، فيخرج جيل قرآني رباني جديد.
3 ، إحياء مجالس القرآن الكريم في المساجد وتعليمه للناس.
4 ـ العمل المستمر من أجل أن يُحكَّم فينا هذا القرآن.
ثانيًا : مجاهـدة النفس وحملها على الاستقامة.
فمعادلة النصر في القرآن هي: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ففي
هذه
الآية معركتان:
المعركة الثانية: (ينصركم ويثبت أقدامكم) هي معركة يدبرها الله ويديرها
ويخرج
نتائجها، ونتيجتها النصر والتمكين.
أما المعركة الأولى: (إن تنصروا الله) فميدانها النفس البشرية والذي يدير
هذه
المعركة هو الفرد نفسه و يخرج نتائجها بنفسه والنتيجة هي الاستقامة.
فلا نصر ولا تمكين إلا بعد الاستقامة فعلينا أن نجاهد أنفسنا ونحملها على
الاستقامة ونبعدها عن مواطن المعصية التي تؤخر نصر الله.
ثالثًا : التربيـة الجهاديـة
لابد أن يدرب كل منا نفسه أن يحيا حياة المجاهدين فيتعود على الخشونة في
المأكل
والمشرب والملبس والنوم فينام يومًا على الأقل أسبوعيًا على الأرض ويتعود
المشي
لفترات طويلة ويحافظ على ورد رياضي يومي لكي يكون لائقًا باستمرار عندما
ينادي
منادي الجهاد في سبيل الله، وعلى الشباب خاصة أن يزاولوا نشاطًا رياضيًا
منتظمًا لتقوى أجسامهم ويكونوا على أهبة الاستعداد لتحرير الأقصى، ولنكثر
من
الصيام والقيام والشاق من العبادات والرياضات.
رابعًا : السلوك الاستهلاكي (وهو من باب الولاء)
ففي هذا الجانب علينا أن نقاطع كل السلع الأجنبية عامة والسلع اليهودية
والأمريكية خاصة فكل دولار يكسبونه من سلعة يبيعونها لنا يذهب جزء منه
لشراء
السلاح الذي يُقتل به شعب فلسطين فيجب نشر ذلك بين الناس وتفعيل هذا
السلاح
والرضا بالبدائل المحلية فلا يرتفع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري وهذه
فائدة
لنا ولا ينتفعون بمكسب يضرون به أمتنا.
خامسًا : الدعـم المـادي
فهم لا يحتاجون في هذه المرحلة رجالاً وإنما يحتاجون إلى الطعام والدواء
ويحتاج
الاستشهادي للمتفجرات التي يفجِّر بها نفسه فلا تبخلوا عليه بالشهادة
ولقاء
الله.
والدعم المادي أو الجهاد هو من الجهاد ففي الحديث الشريف: "من جهز غازيًا
فقد
غزا ومن خلف غازيًا في أهله بخير فقد غزا". فالمجاهد الذي يذهب ليفجِّر
نفسه
لابد أن نكفل له أولاده وبيته حتى يكونوا خير خلف لأبيهم المجاهد.. فعلينا
في
هذا المجال عدة أمور منها:
1 ـ اقتطاع مبلغ شهري ثابت لفلسطين وليكن في البداية شعارًا رمزيًا نرفعه
وننادي به ونحرص عليه (جنيه فلسطين) فيظل هذا الجنية رمزًا للجهاد المالي.
2 ـ ومن ترتيب الأولويات المقارنة في الأجر بين إمداد هؤلاء المساكين
بالمال
وبين العمرة وحج النافلة الذي لا يفيد غير صاحبه (أجعلتم سقاية الحاج
وعمارة
المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون
عند
الله والله لا يهدي القوم الظالمين) التوبة (19)
فمن أحسن ترتيب الأولويات خرج كذلك من دائرة الظلم، فننصح كل مسلم يملك أو
ينوي
عمرة أو حج نافلة أن يعدل عن ذلك ويرسل المال لفلسطين.
3 ـ تفعيل دور النساء العظيم على مر التاريخ فعليهن أن يتبرعن ببعض حليهن
لإخوانهن في فلسطين وينتظرن الأساور من الله في جنات النعيم.
4 ـ أيضًا مع النساء ودورهن في ضبط اقتصاديات البيت المسلم وكيف توفر من
نفقات
البيت شيئًا لفلسطين كيف تقنعين زوجك وأولادك بدلاً من وجبة اللحم هذا
الأسبوع
أن نستبدلها بطعام آخر ويدفع ثمن اللحم لفلسطين.
كذلك التي بمقدورها شراء سلعة أجنبية خاصة في مجال الأجهزة الكهربية أو
ملابسها
أو جهاز ابنتها المُقدِمة على الزواج عليها الاكتفاء بالبديل المحلي
وإرسال
الفرق لفلسطين. ونقترح على كل مسلمة صالحة مجاهدة أن تقترح على زوجها
بديلاً
للمصايف ذو تكلفة أقل ولتكن نزهة غير مكلفة وتتبرع الأسرة بالفارق لشعب
فلسطين.
فكيف نستمتع بمياه البحر وإخواننا دماؤهم تنزف وتُهدم بيوتهم ويؤسرون في
سجون
غير آدمية ولتتذكر المسلمة أن لها أختا قد ترملت وليتذكر الأبناء أن
أطفالاً
مثلهم أصبحوا أيتامًا. والمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى
له
سائر الأعضاء بالحُمى والسهر.
5 ـ الاستفادة من مواسم زيادة الدخل (أرباح الشركات ـ مكافأة
الامتحان.......)
ونرسل منها جزء لفلسطين.
6 ـ على الأطباء جعل كشفًا أسبوعيًا لفلسطين كذلك المدرس الخصوصي أجر طالب
شهريًا؟
7 ـ حض العامة من الناس والأثرياء خصوصًا على التبرع لفلسطين.
8 ـ مراسلة كل هيئات وجمعيات الخير لممارسه الدعوة للدعم المادي.
9 ـ مراسلة وسائل الإعلام والاستفادة من الإنترنت وغيرها في خلق دعم سياسي
ورأي
عام دولي ومحلي لخدمة هذه القضية.
سادسًا : سـلاح الدعـاء
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض" .. وفي الحديث: "
لا
يرد القدر إلا الدعاء".. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
ففي
حادثة مقتل سبعين من حفاظ القرآن ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت
شهرًا
في كل الصلوات على أهل عضل والقارة الذين قتلوهم . فتقترح الآتي:
1 ـ القنوت في كل صلاة والدعاء لإخواننا ولأمتنا.
2 ـ مع استمرار الدعاء وقت السحر وفي أوقات الإجابة.
3 ـ تقترح كذلك يومًا دوريًا كل شهر نصومه ونقوم ليلته ونقرأ القران وندعو
الله
بالنصر على عدونا ونحمل على ذلك جميع أفراد الأسرة وكذلك المقربين منا.
وليكن هذا اليوم هو الخميس الأول من كل شهر ويكون إما فرديًا أو جماعيًا
إن
تيسر.
هذه بعض الوسائل العملية لنصرة القضية والإعذار إلى الله بدلاً من السكوت
والسلبية ومصمصة الشفاه حتى يأتي الله بالنصر.
اللهم غيَّاث المستغيثين ونصير المستضعفين انصر إخواننا أهل فلسطين اللهم
انصرهم على عدوهم. اللهم عليك باليهود ومن عاونهم اللهم أحصهم عددًا
واقتلهم
بددًا ولا تغادر منهم أحدًا يا رب العالمين.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. |