مساءٌ سعيدٌ لكل زعيمٍ فخور .. مساء تملؤه البهجة والسرور
تعالوا نحاكي ما بالسطور .. ولتكتمل اللوحة بفرحكم والنور
إعداد : والله ذيب يا سامي ، هلالـــ الجنوب ـــي
تصاميم : هلالـــ الجنوب ـــي
إذا ما تحدثنا عنه فنسطيل الحديث فهو كما وصف نفسه .. الرجل الخاص The Special One
عن دهائه يتكلمون ، وعن قوة شخصيته يتحدثون ، وبتكتيكه يتعجبون .. ولا عجب فهو الصغير (عمرًا) الذي تخطى الكبار !!
يقولون : الذي يصعد سريعًا يهبط سريعًا ، ولكن معه المستحيل لا يعني شيئًا
بالتأكيد عرفتموه .. إنه جوزيه مورينيو
وسأبدأ معكم في هذا الموضوع بسرد كامل لحياته بشكل عام وفترته التدريبية بشكل خاص ..
جوزيه ماريو دوس سانتوس فيليكس مورينيو , وينطق (مور – إن - يو) , وُلِدَ في 26 يناير 1963م في سيتوبال , وهو مدرب كرة قدم برتغالي.
ربح مورينيو أربع بطولات للدوري (بطولتين مع بورتو , وبطولتين مع تشلسي) , كما فاز ببطولة دوري أبطال أوروبا , وكأس الاتحاد الأوروبي مع بورتو , وبعد موسمين ناجحين (2004م – 2005م) حصل مورينيو على لقب أفضل مدرب لكرة القدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم للإحصاء والتاريخ.
.:: نشأته وسنينه الأولى ::.
وُلِدَ جوزيه مورينيو في سيتوبال وأبوه فيليكس مورينيو , حارس المرمى السابق والمدير الفني لأحد الأندية البرتغالية سابقًا , كما أن أمه هي ماريا جوليا , المُدَرِّسة , عائلته تملك علاقة قوية مع كرة القدم , خاصة أن والده كان حارس مرمى , كما أن العراب كان رئيسًا لنادي فيتوريا دي سيتوبال , كما أن جوزيه كان يملك ذكاءً وقابلية لأن يصبح مديرًا فنيًا لأحد الأندية , ومنذ صغره كان يُعِدُّ تقارير المباريات التي يخوضها والده.
تأخر التحاق مورينيو بمدرسة التربية البدنية في لشبونة , وذلك بسبب مشاجرة بينه وبين مدرس الرياضيات في السنة الأخيرة له في الثانوية , فترك المدرسة ولكنه عاد سريعًا ليجتاز اختبار الرياضيات وينهي دراسته , خلال الوقت الذي ترك فيه المدرسة , أشركته أمه في مدرسة الإدارة الخاصة برغبتها , ولكن مورينيو لم يجد مستقبله في تلك المدرسة , وخرج منها بعد يومه الأول , بعدها التحق مورينيو بأبيه والذي كان مدربًا لنادي (Rio Ave F.C.) , وفي العام التالي التحق مورينيو بمدرسة التربية البدنية , وبعد خمسة أعوام تحصل مورينيو على درجة متميزة في التربية البدنية , وأصبح متخصصًا في التربية البدنية.
.:: تاريخه كلاعب ::.
كانت حياة مورينيو القصيرة كلاعب مكونة من عدة محطات فاشلة في عدد من الأندية البرتغالية الصغيرة والمتوسطة , وكان ذلك خلال سنواته الدراسية , وانضم مورينيو إلى فريق الشباب في نادي بيلينينسيس , ثم ذهب إلى نادي Rio Ave F.C. , ثم عاد إلى الفريق الأول في بيلينينسيس في لشبونة , ومع ذلك لم يحقق النجاح المأمول منه , فأنهى حياته الكروية في أندية صغيرة مثل سيسمبرا و Comércio e Indústria.
وتلقى مورينيو دعوة من مدرب أستريلا أمادورا مانويل فيرنانديز ليكون مساعده في تدريب الفريق , وذلك بعد تخرجه من المدرسة التدريبية للتربية البدنية , ثم عاد في بداية التسعينيات إلى نادي فيتوريا دي سيتوبال وانضم إلى طاقمه التدريبي , وأصبح بعد ذلك مترجما للسيد بوبي روبسون في عمله في سبورتينغ لشبونة وفي بورتو.
ثم تبع روبسون إلى برشلونة في عام 1996م , وتعلم اللغة الكاتالونية هناك , وعندما أُقيل روبسون من تدريب برشلونة ورحل إلى آيندهوفن بقي مورينيو في نو كامب , وعمل مع خليفة روبسون الهولندي لويس فان غال , ومع مرور الوقت أصبح مورينيو يشارك بفاعلية في تدريب الفريق , وأصبح يحضر اجتماعات الإدارة , كما أنه أصبح المشرف على الفريق الرديف لبرشلونة.
.:: تدريبه لبنفيكا و União de Leiria ::.
فرصته في أن يصبح مديرًا فنيًا تحققت أخيرًا في سبتمبر 2000م , وذلك عندما كان مساعدًا في بنفيكا , وبعد طرد المدير الفني لبنفيكا جوب هينكز بعد الأسبوع الرابع من الدوري البرتغالي , أصبح مورينيو هو المدرب الأول في بنفيكا , واختار كارلوس موزر المدافع المعتزل والذي يحظى بشعبية كبيرة ومحبة لدى جماهير بنفيكا كمساعد له.
ولكن وبالرغم من أن الثنائي (مورينيو ومساعده) أصبحا محبوبين بين أوساط النادي , وخاصة بعد الفوز على الغريم التقليدي سبورتينغ بثلاثية نظيفة , اختير مانويل فالرينيو كرئيس لنادي بنفيكا , والذي كان يريد توني – أسطورة بنفيكا – بأن يقود الفريق , لكن لم تكن لفالرينيو نية لأن يُقيل مورينيو مباشرة , وطالب مورينيو بأن يمدد عقده في النادي , لكن فالرينيو رفض ذلك , فقام مورينيو بتقديم استقالته من تدريب النادي في 5 ديسمبر 2000م , وذلك بعد تسع مباريات فقط مع بنفيكا , فالرينيو قال لاحقًا في مقابلة أجريت معه : "إذا كان مورينيو حقق اللقب , كنا سنجدد عقده".
في يناير 2001م , وجد مورينيو وظيفة جديدة لتدريب أحد الأندية المتوسطة في الدوري , وهو União de Leiria , وقاده إلى المركز الخامس في نهاية الدوري , وهو أفضل مركز في تاريخ هذا النادي , وبالصدفة احتل فريق بنفيكا المركز السادس مباشرة خلف الفريق الذي يدربه مورينيو.
.:: فترته مع بورتو ::.
اختير مورينيو في يناير 2002م لقيادة نادي بورتو خلفًا لأوكتافيو ماتشادو , والذي كانت لديه مشاكل مع الفريق , بورتو كان بعيدًا عن المنافسة على لقب الدوري , وكان على حافة الخروج وعدم التأهل من البطولات الأوروبية , وبعد أن استلم مورينيو زمام الأمور في الفريق قاده إلى المركز الثالث في الدوري بعد 15 مباراة , فاز في 11 مباراة وتعادل في مباراتين وخسر في مباراتين , ووعد بأن يحقق لقب الدوري في الموسم التالي.
وبفترة وجيزة اكتشف لاعبين مهمين في الفريق وعزز ثقتهم بأنفسهم وجعلهم من عناصر الفريق الأساسية وهم : بايا , ريكاردو كارفالهو , كوستينها , ديكو , وديميتري ألينيتشيف وبوستيغا , واستدعى القائد جورج كوستا بعد إعارته لستة أشهر في تشارلتون أثليتيك (جورج كوستا انتقل إلى تشارلتون بسبب خلاف بينه وبين ماتشادو) , كما جلب لاعبين من أندية أخرى مثل : نونو فالينتي ويرلي من ليريا , وباولو فيريرا من فيتوريا دي سيتوبال , وبيدرو إيمانويل من بوافيشتا , وإدجاراس يانكوزكاس ومانيش الذي عانى من مشاكل مع بنفيكا وأصبح احتياطيًا لموسم كامل.
خلال فترة التحضير للموسم الجديد , كان مورينيو يكتب تقاريرًا مفصلة ويدرجها في الموقع الرسمي للنادي عن أخبار التمارين اليومية للفريق , وكان يكتب التقارير بلغة رسمية وبعيدًا عن اللغة الدارجة , وهذا ما أثار إعجاب الجماهير , وأوجد مورينيو طريقة جديدة في لعب بورتو , وهي الضغط على حامل الكرة , والتي كان يبدأ بها من الخط الهجومي لفريقه , كما أن الروح القتالية والقدرة البدنية التي يتمتع بها لاعبو بورتو كديكو ومانيتش وديرلي سمحت للفريق بأن يطبق هذه الطريقة من الخط الهجومي , والتي جعلت لاعبي الخصوم يفقدون الكرة أو يرسلونها بعيدًا عن منطقتهم.
في عام 2003م , ربح مورينيو لقب الدوري البرتغالي لأول مرة له شخصيًا , وقد حقق رقمًا قياسيًا بالفوز في 27 مباراة , والتعادل في 5 مباريات , والهزيمة في مباراتين فقط , وقد أنهى الموسم مبتعدًا بفارق 11 نقطة عن بنفيكا , الفريق الذي تركه قبل عامين , حصل بورتو على 86 نقطة من 102 نقطة ممكنة تحقيقها في الدوري , وهذا هو أعلى عدد نقاط يتحصل عليها فريق في البرتغال منذ أن أُصدر نظام احتساب الفوز بثلاث نقاط , وقد كسر الرقم القديم المسجل لبورتو في عدد النقاط التي حصلوا عليها موسم 1996م / 1997م , والتي كانت 85 نقطة , مورينيو ربح أيضًا كأس البرتغال (ضد الفريق السابق ليريا) , كما أنه فاز بكأس الاتحاد الأوروبي ضد سيلتيك في إشبيلية , وكلاهما تحقق في مايو 2003م.
في الموسم التالي لم تقل نجاحات مورينيو كثيرًا , فقد فاز في كأس السوبر البرتغالي ضد ليريا بنتيجة 1 – 0 , لكنه خسر من ميلان في كأس السوبر الأوروبي بهدف وحيد من أندريه شيفتشنكو , وبالرغم من أن بورتو لم يقدم المستوى المبهر في الدوري , إلا أنه تحصل على اللقب رقم 20 له , فقد حققوا نتائج مذهلة على ملعبهم , وأنهوا الدوري بفارق 8 نقاط عن الوصيف , كما أنهم لم يخسروا إلا بعد أن ضمنوا اللقب ضد جيل فيسانتي , وقد ضمنوا اللقب قبل 5 أسابيع من إنهاء الدوري , بينما كان التركيز الأكبر في بطولة دوري أبطال أوروبا في نفس التوقيت , بورتو خسر نهائي كأس البرتغال في مايو 2004م , لكن بعد أسبوعين حقق مورينو البطولة الكبرى : دوري أبطال أوروبا , وذلك بعد فوز ساحق لبورتو ضد موناكو بنتيجة قوامها 3 – 0 في ملعب (أرينا أوف شالكة) , بمدينة جيلسينكيرشن بألمانيا , فقد أقصى بورتو كلاً من مانشستر يونايتد وأولمبيك ليون وديبورتيفو لا كورونيا , وقد خسر مباراة واحدة فقط في دور المجموعات ضد ريال مدريد.
وبينما هو في بورتو , لقي مورينيو اهتمامًا كبيرًا من أندية أوروبية كبيرة مثل ليفربول وتشيلسي , مورينيو صرح للإعلام بأنه يفضل الذهاب لتدريب ليفربول وقال : "ليفربول فريق يرغب الجميع بتدريبه , لكن تشيلسي لا يهمني كثيرًا لأنه فريق جديد تكون من المال الذي ينفقه رئيسه رومان أبراموفيتش , أعتقد أنها وظيفة صعبة , فإذا فشل الفريق في تحقيق كل البطولات فربما يستقيل أبراموفيتش ويأخذ كل أمواله معه , ولذلك فاستمرارية عملي مع تشيلسي ليست مؤكدة , صحيح أنه مهم أن يكون للمدرب المال لكي يتعاقد مع لاعبين جيدين , ولكن لا أعلم أبدًا هل سيحقق عملي نجاحًا أم لا".
.:: فترته مع تشيلسي ::.
انتقل مورينيو إلى تشيلسي في يونيو 2004م , وأصبح من أعلى مدربي كرة القدم دخلاً , فقد كان دخله في عام 2004م ما يقارب 4,2 مليون جنيه استرليني , وقد ارتفع هذا المبلغ إلى 5,2 مليون جنيه استرليني في عام 2005م , وفي بداية تدريبه لتشيلسي عقد مورينيو مؤتمرًا صحفيًا وقال فيه : "أرجوكم لا تدعونني بالمتكبر , فأنا بطل أوروبا , وأعتقد أنني The Special One (الرجل المميز والفريد)". , وقد أثر هذا في الإعلام فأصبحوا لا ينادونه إلا بـ The Special One.
أحضر مورينيو طاقمه التدريبي معه من البرتغال , فقد جلب مساعده بالتيمار بريتو , وكذلك مدرب اللياقة روي فاريا , ومدير الكرة سكوت أندري فيلاس , وكذلك مدرب الحراس سيلفينو لورو , كما أنه لم يتسغنِ عن خدمات ستيف كلارك اللاعب السابق في تشيلسي , والذي عمل كمساعد للمدربين السابقين الذين عملوا في تشيلسي , وتحصل مورينيو على مبلغ مشابه للمال الذي حصل عليه المدرب السابق لتشيلسي كلاوديو رانييري لشراء اللاعبين , فقد أنفق مورينيو ما يقارب 70 مليون جنيه استرليني لشراء النجوم للفريق , فقد جلب تياغو مينديز (10 ملايين جنيه استرليني من بينفيكا) , وكذلك ديديه دروغبا – في الحقيقة رانييري الذي جلبه – (24 مليون جنيه استرليني من مارسيليا) , وماتيغا كيزمان (5,4 ملايين جنيه استرليني من آيندهوفن) , ولاعبا بورتو البرتغاليين ريكاردو كارفالهو (19,8 مليون جنيه استرليني) , و باولو فيريرا (13,3 مليون جنيه استرليني).
وتحت إشراف مورينيو , تطور تشيلسي تمامًا وأصبح يقدم كرة جميلة , حتى أنه في شهر ديسمبر 2004م تصدر ترتيب الدوري الانجليزي الممتاز , كما أنه وصل إلى مراحل خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا , وسرعان ما حقق مورينيو مع تشيلسي أول بطولة له , فقد حصل على كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة Carling Cup , وذلك بعد فوزه على ليفربول بنتيجة 3 – 2 في الأشواط الإضافية في كارديف , وعند نهاية المباراة لقي مورينيو حراسة عليه من غضب جماهير ليفربول حيال هدف التعادل الذي جاء بمرماهم في آخر دقائق الشوط الثاني.
وأضاف مورينيو بعد ذلك المزيد من الألقاب لتشيلسي , فقد حقق لقب الدوري الانجليزي الممتاز , وذلك بعد غيابه عن خزائن تشيلسي لنصف قرن من الزمن , وقد حققوا أرقامًا رائعة ونتائج مبهرة , ولكنه فشل في المحافظة على لقب دوري أبطال أوروبا له شخصيًا , فقد خرج تشيلسي من نصف نهائي البطولة بهدف يتيم دار حوله الكثير من الخلاف لصالح ليفربول , الفريق البطل في تلك السنة.
جماهير تشيلسي استمتعت ببداية رائعة للموسم التالي , فقد فاز تشيلسي على آرسنال 2 – 1 في كأس الدرع الخيرية , وبعد تصدرهم لمعظم فترات الدوري في موسم 2005م / 2006م , هزموا الغريم مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة ثم تُوِّجوا بعدها أبطالاً للدوري الانجليزي الممتاز , وذلك للمرة الثانية على التوالي لتشيلسي , وللمرة الرابعة على التوالي لمورينيو في الفوز بدوريات محلية , وعند تقديم الميداليات للأبطال رفض مورينيو إبقاء ميداليته عنده بل أهداها للجمهور , وبعد دقائق تحصل على ميدالية ثانية وأهداها للجمهور أيضًا , وقد فعل ذلك بحجة أنه حصل على نفس الميدالية في الموسم السابق , وهو لايريد أن يحصل على ميدالية أخرى بل يريد أن يكافئ الجمهور على دعمهم المتواصل طوال الموسم , ميداليتاه كانتا معروضتان للبيع في المتجر الإلكتروني ebay.
شهد موسم 2006م / 2007م الكثير من التوقعات التي أشارت إلى خروج مورينيو في نهاية الموسم , استنادًا إلى العلاقة السيئة بينه وبين مالك النادي رومان أبراموفيتش , وكذلك خلافه مع المدير الرياضي فرانك أرسينين , ولكن مورينيو أزال الشكوك فيما يتعلق بمستقبله مع تشيلسي , وصرح بأنه لن يخرج من تشيلسي إلا بطريقتين , الأولى هي أن تشيلسي لن يقدم له عرضًا لتجديد عقده عندما ينتهي في يونيو من عام 2010م , والثانية هي أنه يُقال من تدريب الفريق , وبعد ذلك خاض تشيلسي منافسة قوية في أربع بطولات ممكن تحقيقها , وكان يهدف إلى أن يكون أول فريق إنجليزي يحقق أربع بطولات في موسم واحد.
وبالرغم من قلق مورينيو بشأن مستقبله مع الفريق , حقق تشيلسي لقب كأس رابطة الأندية المحترفة الانجليزية Carling Cup مجددًا , وذلك بعد فوزه على آرسنال بنتيجة 2 – 1 في ملعب الألفية في كارديف , ولكن حلم الحصول على أربع ألقاب في موسم واحد ضاع في الأول من مايو , فقد أقصى ليفربول فريق تشيلسي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا , وذلك بعد أن فاز ليفربول بركلات الترجيح في ملعب أنفيلد , وبعد أيام قليلة خسر تشيلسي لقب الدوري الانجليزي , فقد تعادل مع آرسنال بهدف لكلا الفريقين في ملعب الإمارات في السادس من مايو , مما يعني أن هذا الموسم هو أول موسم لمورينيو لم يحقق فيه لقب الدوري منذ خمس مواسم , ولكن مورينيو انتقم من خسارة الدوري بفوزه على مانشستر يونايتد 1 – 0 في نهائي كأس إنجلترا 2007م , فقد كانت هذه البطولة هي الرابعة في تاريخ تشيلسي والأولى لمورينيو كمدرب , وكان هذا أول نهائي يُقام في ملعب ويمبلي الجديد , وبتحقيقه لهذه البطولة حقق مورينيو كل البطولات التي يمكن أن يحققها مدرب في إنجلترا.
المباراة الأولى في الموسم التالي شهدت رقمًا قياسيًا جديدًا وذلك بعدم خسارة تشيلسي على ملعبه في الدوري , فلم يخسر الفريق في 64 مباراة متتالية في الدوري على ملعبه , ويكون بذلك تخطى الرقم السابق المسجل لفريق ليفربول , وذلك بعدم الخسارة على ملعبه بين عامي 1978م و 1981م , ولكن بالرغم من هذا الإنجاز فإن بداية تشيلسي للموسم لم تكن جيدة مقارنة ببدايته في الموسم الماضي , فقد خسر ضد أستون فيلا , وأتبع ذلك بتعادل سلبي على ملعبه من أمام بلاكبيرن روفرز , وفي المباراة الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا تعادل على ملعبه ضد الفريق النرويجي روزنبرغ بهدف لكلا الفريقين , وذلك في مباراة كانت فيها نصف المدرجات خالية تقريبًا من الجماهير.
وترك مورينيو تدريب تشيلسي بشكل غير متوقع في 20 سبتمبر 2007م , وكان ذلك بعد موافقة متبادلة من جمبع الأطراف بعد الاجتماع الطارئ الذي عقده مسؤولو نادي تشيلسي , والذي قرروا فيه بأنه حان الوقت لإقالة جوزيه مورينيو.
ردود الفعل تجاه رحيله كانت مثيرة , وخاصة على صعيد الإعلام , والتي خصَّصت تغطية مستمرة لهذا الحدث , والكثير من الصحفيين أفصحوا عن إعجابهم بهذا المدرب بعد رحيله , مورينيو ترك النادي كأفضل مدير فني مر في تاريخ تشيلسي , فقد حقق 6 ألقاب لتشيلسي في 3 سنوات فقط , كما أنه لم يخسر في الدوري على ملعبه قط.
.:: ما بعد تشيلسي ::.
بعد رحيله من تشيلسي , رُشِّح مورينيو ليكون المدير الفني للمنتخب الانجليزي , ولكنه رفض العرض المقدم له , وتم تسليم المهمة إلى الإيطالي فابيو كابيللو , مورينيو حاليًا بلا عمل.
.:: خلافاته ::.
شوهد مورينيو كثيرًا في حالات خلاف في فتراته التدريبية ، وفترته في تشيلسي بالتحديد تؤكد هذا الأمر ، حيث أنه كان دائمًا ما يصرح باعتراضه على كثير من الأمور ، الأمر الذي عوقب من أجله عدة مرات من قِبل المسؤولين عن الكرة.
اُوقف مورينيو مباراتين بقرار من الاتحاد الأوروبي واُجبر بدفع غرامة مالية نظير سوء أخلاقه في أحد مباريات دوري أبطال أوروبا في مارس 2005م ، وذلك بعد أن انتقد الحكم أنديرس فريسك بعد مباراة برشلونة في دوري أبطال أوروبا ، وقد علل هذا الانتقاد بأن أحد مساعديه شاهد فريسك وهو يتحدث إلى فرانك رايكارد في صورة منافية للأنظمة والقوانين ، إضافة إلى انحيازه الواضح لبرشلونة جعله يطرد دروغبا بعدما كان تشيلسي متقدمًا 1 – 0 ، فريسك اعتزل مهنة التحكيم بعد أن وصلته تهديدات بالقتل بعد المباراة ، ولكن ظهرت الحقائق بعد مدة بأن رايكارد أراد أن يناقش الحكم بين شوطي المباراة – وقد ذكر هذا األمر الحكم في تقريره – ولكن الحكم لم يستمع إليه وصرفه ، هذه الحادثة جعلت رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي بأن يصف مورينيو بـ " عدو الكرة " ، كما أن المسؤولين في الاتحاد الأوروبي أبعدوا أنفسهم ولم يتحدثوا عن هذه الحادثة.
في 2 يونيو 2005م ، غُرِّم مورينيو بمبلغ 200,000 جنيه استرليني لتواجده في اجتماع مع ظهير آرسنال آشلي كول ، الأمر الذي يُعد منافيًا لأنظمة الاتحاد الانجليزي لكرة القدم ، الغرامة خُفِّضت إلى 75,000 جنيه استرليني بعد جلسة استماع أجراها مورينيو في أغسطس.
لاحقًا وفي نفس العام ، وصف مورينيو مدرب آرسنال آرسين فينغر بـ " المتلصص " ، وذلك بعد أن أبدى فينغر تضايقه من الهاجس الذي كان يشكله له تشيلسي ، الحادثة انتهت بتصالح المدربين بعد ذلك.
بعد مباراة في الدوري ضد إيفرتون في 17 ديسمبر 2006م ، وصف مورينيو مهاجم إيفرتون أندريه جونسون بـ " الحقير " ، وذلك بعد مخاشنته لحارس تشيلسي هيلاريو ، إدارة نادي إيفرتون أصدرت بيانًا صحفيًا أكدت فيه أن ما حدث لا يُعد قانونيًا وأنه يجب على مورينيو الاعتذار ، وبالفعل طالب الاتحاد الانجليزي من مورينيو الاعتذار وفعل ذلك.
في 9 نوفمبر 2007م ، ظهرت حادثة أخرى لمورينيو تداولتها وسائل الإعلام البريطانية ، الحادثة كانت عندما تشاحن مورينيو مع طفل عمره 12 عامًا وشد له أذنيه ، ابنة مورينيو ماتيلد كانت جزءًا من القضية ، حيث أنها تلقت رسالة من الصبي مكتوب فيها : "والدك ليس الأفضل" ، مورينيو مباشرة أرسل رسالة إعتذار إلى المدرسة وإلى الطفل ووالديه.
في 6 أكتوبر 2004م ، صرَّح أدريانو موتو بأن مورينيو ذكر بأنه مصاب لكي يمنعه من المشاركة مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006م الماضية في ألمانيا.
صرح مورينيو لوسائل الإعلام بأنه يتمنى تدريب المنتخب البرتغالي كجزء من حياته التدريبية في يوم ما ، وفي المباراة التي كسب فيها مورينيو ثاني ألقابه مع تشيلسي كان متوشحًا شعار البرتغال ، وذكر في المؤتمر الصحفي : "هذا يعني بأنني برتغالي ، لم ولن أضع شعارًا لدولة أخرى ، أنا أشعر ببلدي وأحبها ، أعلم أن هناك جرذان ينتظرون إخفاقي في مهنتي ليحتفلوا ، ولكن عندما أتذكر أن هناك 10,5 مليون برتغالي يعملون خارج البرتغال ، أعلم تمامًا ما أعنيه لهم ، وأعلم أيضًا بأنهم يفتخرون بما أقدمه".
.:: حياته الشخصية ::.
يُعرف مورينيو بخصوصيته الشديدة ، كما أنه معروف بتصاريحه الساخرة في المؤتمرات الصحفية ، مورينيو شارك في عدة حملات إعلانية كان أبرزها لـ Samsung وَ American Express ، الكتاب الذي اٌلف عن حياته وسيرته كان من الكتب الأكثر مبيعًا في البرتغال.
مورينيو كان عضوًا في العديد من المبادرات الاجتماعية في أنحاء متفرقة من العالم ، مثل مشروع إنماء مواهب الشباب في إحدى الدول.
في 16 مايو 2007م ، اُعتقل مورينيو من قِبل الشرطة بسبب مضايقته لهم بعدم اصطحاب كلبه في أي مكان يذهب إليه.
.:: أشهر تصاريحه ::.
اشتُهِر مورينيو بإطلاقه للتصاريح الساخرة والجادة ، فقد صرح يومًا بعد حلاقته لشعره فقال : "انظروا إلى تسريحة شعري ، أنا الآن جاهز للحرب".
وقد استهزأ مرة من رافائيل بينيتيز فقال : "ثلاث أعوام بدون لقب الدوري الانجليزي الممتاز ؟ ، لا أعتقد أنني سأبقى في عملي".
وبعد هزيمة فريقه في Carling Cup ضد تشارلتون بركلات الترجيح قال : "أقدم لهم التهاني على هذا الانتصار ، لكن نحن كنا الأفضل في اللقاء".
وقد استهزأ مرة بآرسين فينغر فقال : "أريد أن اُذكر أن هناك مدربين كبار لم يفوزوا بدوري أبطال أوروبا".
وقد تحدث مرة عن زوجته فقال : "إنها مديرة ناجحة في المنزل ، أنا النجم خارجًا وهي النجمة في المنزل".
وقد تحدث مرة عن أحد المشجعين الذين رموا قارورة على فرانك لامبارد فقال : "ربما أنه شرب النبيذ الأحمر في الصباح بدلاً من الحليب".