[c]شوماخر والفيراري يفوزان بالبرازيل [/c]
[c]
[/c]
خاض مايكل شوماخر معركة متأخرة مع شقيقه رالف شوماخر في سباق إنترلاغوس، لكنه فاز في النهاية بسباقه الثاني من السباقات الثلاثة التي أقيمت حتى الآن في هذا الموسم.
بالنسبة للفيراري، كان فوز الفريق مع السيارة الجديدة F2002 المزودة بإطارات بريدجستون مثالياً للتذكير بأنه ما زال الفريق الذي يجب قهره. لكن الفوز لم يكن سهلاً لأن راف شوماخر دفع بالفيراري طوال الطريق بواسطة الضغط المكثف قبل أن يصل بطل العالم الى العلم المرقط الذي لوّح به أسطورة كرة القدم البرايزيلي بيليه معلناً إنتهاء السباق وفوز مايكل شوماخر.
يقول شوماخر أثناء عودته الى حظيرة فريقه بعد الفوز :"لقد كانت رائعة، فعلاً رائعة."
وقفت السيارات في صفوفها للإقلاع بالسباق البرازيلي المؤلف من 71 لفة في إنترلاغوس، وحالما إختفت الأضواء معلنةً بدء السباق بدأت المعركة الإعتيادية بين السائقين على الصدارة في حين كانوا متّجهين نحو المنعطف الأيسر الأول.
وكما جرت العادة حتى الآن في موسم 2002، فكان لا بد من حصول حادث ما عند البداية، لكن هذه المرة كان دور خوان بابلو مونتويا الذي إحتك بمؤخرة سيارة مايكل شوماخر فيما حاول أن يستعيد الصدارة التي فقدها عند منعطفات سينّا بعد البداية.
فقد مونتويا جانح سيارته الأمامي فيما تمكن مايكل شوماخر من المتابعة في الصدارة. هذا الإحتكاك حرم الكولومبي من الفوز بالسباق فسلّم المعركة الى الشقيقين.
سمح رالف لشقيقه مايكل بالإبتعاد قليلاً حتى أصبح الفارق ست ثواني في بداية السباق لكنه عاد ليظهر السرعة ذاتها فإقترب من الصدارة طوال السباق. لكن محاولات رالف باءت جميعها بالفشل بالرغم من مجهوده الكبير لتقليص الفارق خلال الثلث الأخير من السباق.
أما بالنسبة لفريق الماكلارن، فإن كل من دايفد كولتارد وكيمي رايكونن أمضيا منتصف مسافة السباق وراء يارنو ترولي وجنسن باتون بحيث بدا أنهما لم يجدا السبيل لإجتيازهما. كان رايكونن أول المتجاوزين حيث تفوق على باتون عند منتصف السباق وإحتل المركز الخامس عوضاً عنه. أما كولتارد فإستطاع أن يتفوق على ترولي من خلال توقفه الوحيد، وحالما إنتهى التوقف وجد الإسكتلندي نفسه في المركز الثالث متقدماً على رايكونن وهو المركز الذي إحتفظ به طوال السباق.
تابع كيمي رايكونن الى ما قبل نهاية السباق بثلاث لفات حيث إنزلقت سيارته بعدما كان في المركز الرابع فكانت بذلك نهاية محزنة بعد القيادة الصلبة التي أظهرها الشاب الفنلندي.
من الممكن ألا يكون الأداء هذا لامعاً بالنسبة للماكلارن مرسيدس لأن كولتارد أنهى السباق بفارق دقيقة كاملة عن الأخوين شوماخر، لكن وبالنسبة لكولتارد فإنه سيعود الى مركز فريقه منهياً السباق للمرة الأولى في هذا الموسم ومسجلاً أربع نقاط وصاعداً الى منصة التتويج.
المركز الرابع كان من نصيب جنسن باتون للمرة الثانية على التوالي حيث كسب هذا السائق مركزين قبل إنتهاء السباق بفضل إنسحاب كل من يارنو ترولي وكيمي رايكونن.
وفيما كان باتون مسروراً بتسجيله للنقاط للمرة الثانية في هذا الموسم، كان قلب يارنو ترولي قد إنفطر بسبب الإنسحاب قبل عشر لفات من النهاية بعد إنفجار محركه، وهو الذي خاض السباق بصلابة وقوة.
بعد إحتكاكه في اللفة الأولى مع مايكل شوماخر، عاد خوان بابلو مونتويا ليضغط ويتجاوز السائقين واحداً تلو الآخر بعد أن تراجع الى المراكز الأخيرة بسبب دخوله المبكر لتغيير الجانح المكسور. وبذلك، أنهى الكولومبي السباق بالمركز الخامس في سباق مُغضب آخر له. طارد مونتويا المركز الرابع الذي كان فيه باتون لكن من دون جدوى لأنه وصل الى سائق فريق رينو في اللفات الثلاثة الأخيرة من السباق حيث أن الوقت كان قد شارف على النهاية، فإجتاز خط النهاية بفارق أقل من ثانية عنه.
إستمتع ميكا سالو بقيادة جيدة بسيارته تويوتا ليحرز للفريق الجديد نقطته الثانية من ثلاث سباقات بالرغم من فشله في تحديد موقع مايكل شوماخر أثناء خروجه من حظيرة الفريق، مما كان تسبب بحادث بينهما. بعكسه، تابع ألان ماكنيش نهاية أسبوعه المخيبة بحيث إنزلقت سيارته عند المنعطف الرابع وتوقفت عن السير.
بالرغم من بعض الدخان الأزرق المتصاعد من مؤخرة سيارته ومحركه كوزوورث V10, إلا أن إيدي إيرفاين تمكن من إنهاء السباق في المركز السابع متقدماً على زميله بيدرو دو لا روزا في سيارة جاغوار الثانية.
أنهى تاكوما ساتو السباق في المركز التاسع في المرة الأولى التي ينهي فيها مسافة السباق. أما سجلّ زميله جان كارلو فيسيكيلا الجيد على حلبة إنترلاغوس خلال الأعوام الأخيرة فأتى على نهايته مع فشل محرك هوندا بعد سبع لفات فقط من البداية. كان إنهاء ساتو للسباق بارزاً لأنها المرة الأولى التي تنهي فيها إحدى السيارات المزودة بمحرك هوندا مسافة السباق.
تم تصنيف سائق الـBAR جاك فيلنوف في المركز العاشر لكنه أجبر في النهاية على دفع سيارته الى جانب الطريق عندما بدأ في لفته الأخيرة، أما مارك ويبر فإحتل المركز 11 مع ميناردي أسياتك بالرغم من الإحتكاك مع سيارة فيليبي ماسا في بداية السباق أثناء القتال على المركز 14. أنهى أليكس يونغ السباق متأخراً أربع لفات بعد ثلاثة إنزلاقات على الأقل في عرض أقل ما يقال عنه أنه فقير جداً للسائق الماليزي.
تصنف كيمي رايكونن في المركز 12 بعد النهاية أما بالنسبة لروبنز باريكيلو الذي خاض سباق موطنه فكان هذا السباق خيبة أمل أكبر هذه المرة لأن سيارته الفيراري خذلته مرة أخرى حيث كان في الصدارة.
كانت إنطلاقة روبنز باريكيلو جيدة من المركز الثامن، فهو قد إستفاد من كمية الوقود القليلة ليتحرك صعوداً في الترتيب وتمكن من إجتياز مايكل شوماخر في الصدارة في اللفة 13 حيث ألهب قلوب الجماهير البرازيلية. بأي حال، تبخر حلم باريكيلو بعد 16 لفة من البداية لأن مشكلة ميكانيكية طرأت في سيارته وأجبرته على الإنسحاب. بالنسبة للبرازيلي، كانت هذه المرة الثالثة على التوالي التي لا يتمكن فيها من إنهاء السباق في هذا الموسم وهو فشله الثامن على التوالي في إنهاء سباق بلاده.
مع معاناة مونتويا من هذه الدراما في بداية السباق، تمكن مايكل شوماخر من توسيع الفارق بينه وبين السائقين في صدارة ترتيب البطولة وخاصة مونتويا في حين أن مركز رالف شوماخر الثاني في هذا السباق رفعه الى المركز الثاني في ترتيب السائقين.
توضب الفورمولا واحد أمتعتها الآن لتبدأ بالتحضير للتجارب والإختبارات قبل الإنتقال الى إيمولا وسباق سان مارينو بعد أسبوعين.
لقطات من السباق : 
جانب من الجماهير التي حضرت السباق
الحسناوات البرازيليات يتابعن السباق
بداية السباق وتضرر بعض السيارات
معركة مايكل شوماخر ومونتويا
خيبة أمل الكولومبيين أثناء إصطدام مونتويا بمايكل شوماخر
رايكونن يتجاوز باتون
صراع الماكلارن ورينو
باريكيلو يخرج من سيارته المعطلة
باريكيلو يحيي الجماهير بعد إنسحابه
باريكيلو يتحسر وهو يشاهد زميله بالفريق شوماخر
<<== شوفوا دمعته
أضرار سيارة ساوبر (نيك هيدفيلد)
هيدفيلد يتحسّر على الإنسحاب
<<== انواع القهر
كيمي رايكونن ينزلق وراء زميله كولتارد
رايكونن يغادر السباق تاركاً سيارته على جانب الطريق
أسطورة كرة القدم بيليه يعلن إنتهاء السباق .. ويمرون من عنده ولا شافهم
شوماخر يرفع يده فرحاً بالنصر
مونتويا ورالف شوماخر يتصافحان
الأخوين شوماخر يتبادلان التهاني
مونتويا يحيي مشجعيه
مايكل شوماخر وروس براون يفرحان بالفوز
قفزة النصر العادية من مايكل شوماخر
[/c] 
[/c]
الوضع العادي
