كان يا ما كان في قديم الزمان ...
ليه ... ليه ... ليه ... وش فيكم عليه
هذا ( أسد ) في عيوننا مهما منكم يجيه
كان يا ما كان في قديم الزمان
كان هناك أسد هصور شجاع يقود الغابة منذ سنوات يصول ويجول ولا يجرؤ أحد على إيقافه، كلهم يعدون العدة والعتاد لمواجهته عند علمهم بذلك وكل من يواجه الأسد فإنه يكون لقمة لهذا الأسد إلا إذا ما أنقذته الظروف وكان الأسد في غير عادته فإنه سوف ينجو من فكه ومخالبه.
وفي بعض الأحيان يقوم الأسد بإكرام من حوله ويترك لهم الفتات من الغنائم ليقتاتوا عليها رغبة منه بأن لا يهيمن على كل شيء.
حاول الكثير منهم إيقاف الأسد عن صولاته وجولاته وحرمانه من غنائمه، حاولوا بكل الوسائل (الشرعية وغير الشرعية) حاولوا تلهيته وإشغاله عن غنائمه بالكلام الفارغ ولكنه يفاجئهم دائماً بالحصول على غنيمته في أحلك ظروفه، حاولوا إصابته وتعطيله ولكنه يجتهد ويعمل بكل الخطط البديلة ويحصل على غنيمته، حاولوا وحاولوا وحاولوا ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل
وبعد مرور سنوات من مسيرة الأسد وهو ملكاً لتلك الغابة يخطف ما شاء له من غنائم ويترك ما تعاف نفسه منها
اجتمعت بعض حيوانات الغابة الدنيئة منها ورسموا مخطط قذر يهدفون فيه لمحاولة إبعاد الأسد عن كل الغنائم المتاحة له بأي طريقة كانت حتى ولو وصل الأمر لنقله وإبعاده عن عرينه، وتحقق لهم ما أردوا وأبعدوا الأسد عن عرينه، ولكن هذا الأسد لا يهتم بالبعد عن العرين فهو قد اعتاد على التهام فريسته أينما كانت
وبعدما أيقنت تلك الحيوانات الدنيئة بأن الأسد لن يتأثر بإبعاده عن عرينه، انقضوا عليه جميعاً وأخذوا ينهشونه من كل جانب وبكل القوانين والأنظمة الوضعية التي تصب في صالحهم ليوقفوا الأسد عن الحصول على غنيمته
وعاد الأسد جريحاً يبحث عن من يضمد جراحه
ولكن الأسد يحمل في داخله عزيمة وإصرار لن يقف في مواجهتها أي حيوان دنيء وقذر
قد يفعلها الأسد ويحصل على غنيمته في أي لحظه وفي غفلة ممن وقف في وجهه فلا ننسى إنه ( ملك الغابة )
ولدت وأنا عاشق لذلك الأسد، وكرهت التعصب لأي شي ومنها التعصب لذلك الأسد، وما تعمدت في يوم أن أخطئ على أحد عمداً، ولكن أن يصل الأمر إلى التآمر والتخطيط والظلم لذلك الأسد فلا وألف لا فهو عشقي الأول والأخير ولن أرضى له بذلك
عاشق ( ملك الغابة ) : الوفـــــــــــــــــــــي
الوضع المتطور
