02/05/2008, 03:05 AM
|
| كاتب هلالي مميز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
| |
لنحاسب أنفسنا .. اولا .. فلم نسلم من التقصير ..!! لنحاسب أنفسنا .. اولا .. فلم نسلم من التقصير ..!!
قبل أن ندخل في صلب الموضوع أود أن أهمس في أذن كل هلالي مذكرا إياه بقوله تعالى : ( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) أدرك أن تلك النتيجة قاسية على عشاق الزعيم ولكنها لن تخلو من عبرة ودروس ننهل منها وصفة علاج نسعد بها في القادم من الأيام .. بل دعني أقول إن الزعيم استحق الهزيمة الثقيلة عطفا على مستواه الذي قدمه خلال هذه المباراة فما قام به السيد كوزمين من تهور رغم أن المباراة تعد الشوط الأول يعقبها شوط أخرى بعد عدة أيام .. وهو كفيل بإعادة صياغة الفكر الفني داخل الملعب بدلا من تلك الحماقة التي أقترفها .. ولكن حكمة العلي الحكيم ..!!
أعود وأقول أن الهلال هيئ للخسارة منذ عدة أيام و شارك فيها عدة أطرف وبكل تأكيد تأتي السيدة العجوز في مقدمة الركب .. ولأن الحديث عنها مضيعة للوقت وهدر للجهد .. وأي عاقل يظن السراب واحة تزخر بأعذب المـــاء .. لذا سوف أركنها على الجدار كالخشب المسندة بل أظن الخشب يرجى منها مالا يرجى من تلك السيدة العجوز التي أصبحت تحاكي واقع حارة ( ليت ربي يرزقنا عاقل ) ..!!
وما يهمنا هنا الخلل الذي يجب أن يلامس ويوضع له العلاج بدلا من غض الطرف عنه وإلقاء اللوم على سبب واحد وإن كان له النصيب الأكبر من تلك الهزيمة .. نعم أدرك أن غياب التائب مؤثر وخصوصا في صناعة اللعب .. ولكن أن يظهر الهلال بتلك الصورة فهو لا يقبل بأي حال من الأحوال .. فلم يكن الزعيم ذا مجداف واحد .. لنسلم أن تلك النتيجة مقبولة في ظل ما يمر به الزعيم .. وإن فعلنا ذلك فقد أجحفنا بحق هلالنـــا .. بل هي أكثر من قاسية .. وليس عيبا ان تكون ولكن العيب أن تمر كحدث عابر بلا أوراق محاسبة تقلب نبحث من خلالها عن كل حجر تسبب في تلك الهزيمة القاسية .. وهذا مايجب أن تدور حوله الحروف .. بلا تبرير يغطي العيوب .. أو سخط يخلط الأمور ..!!
ولعل أول تلك الأخطاء تقع على كاهل الرئيس الذي ترك الفريق في وقت كانـّـا أحوج ما نكون لتواجده .. فماشهدته الساحة الزرقاء من تكالب هز استقرارها من خلال تلك القرارات التي اصدرتها السيدة العجوز ألزمتنا أن نقول أن تواجد الرئيس مع الفريق كان مطلبا لا مناص منه إلا إن كان هناك سبب يبرر ضرورة سفره لأنه إن لم تواجد بين أفراد وعناصر الفريق في مثل تلك الظروف متى ياترى يكون التواجد ساعة فرح ورخاء ..!!
كما أن الجهاز الأداري الذي دخل تلك التراشقات وترجل عن أهم أعماله كان له دور في سوء تهيئة الفريق ولا يمكن أن يمرر خطأه أو يغض الطرف عنه .. ولعل الجميع قرأ عدد من تلك الحروف والتصاريح التي ادلى بها افراد الفريق والتي تدل على شئ واحد أن الفريق بكامله .. اثقل كاهله بمالا يطيق .. هو ما يتحمله الجهاز الأداري الذي لم يقم بالدور المطلوب في هذه المباراة بالذات ..!!
أما الجهاز الفني وأعني ( كوزمين ) فما قام بها قبل وأثناء اللقاء لم يكن مقبولا أبدا بعيدا عن فلسفته التدريبية التي نتفق على رقيها .. ولكن في هذه المباراة خانه التوفيق فالتشكيلة التي بدأ بها لم تكن مناسبة ويكفي أن نقول أنه وضع المحارب بجواره .. أما تلك التغييرات التي أحدثها وخصوصا الأخيرة منها فهي عبث فني حصدنا بسببها أربعة أهداف كانت قابلة للزيادة .. فلقد رمي السيد كوزمين بكل أوراقة وكأن المباراة هي مباراة الحسم وأعني الأخيرة .. فالخسارة بفارق هدف يمكن أن يستدرك في المباراة الثانية .. أما الآن فأطن أن بطاقة التأهل قد ذهبت لشقيقنا نادي الأتحاد .. والبركة في ذلك التهور الذي شمر كوزمين عن ساعديه ..!!
كيتـــا وأعني أن المحترف الأجنبي وهو من يحدث الفرق ويسد العجز فالاتحاد لا يوجد به مهاجم محلي يمكن ن يعول عليه .. ولكن كيتا استطاع أن يكون الرقم الصعب في خارطة الفريق الأتحادي .. فقط تخيل لا عب بحجم كيتا بجانب القناص .. بكل بساطة استطيع أن اقول أن الزعيم سيصبح فريقا أخر .. بل ومرعبا ..!!
وأخيرا .. نحن جمهور الزعيم كنا أحد أهم العوامل التي أثقلت كاهل الفريق حين سمحنا لكل كاره أن يصطاد في الماء العكر .. لنقدم لتلك السيدة العجوز مبررا لقرار تمنت صياغته منذ زمن .. فكن أول من شارك في رسم حروف تلك الهزيمة القاسية بتلك التصرفات الغير مقبولة والتي حرمتنا من روقة كنا بأمس الحاجـــة لهـــا ..!!
عمومـــا ذهبت المباراة بخيرهــا وشرها فكما هتفنا بالأمس في جدة حين تمخطر الزعيم فارسا لأقوى بطولات الموسم فليس لنـــا إلا أن نطبطب على أكتاف نجومنا رغم مرارة تلك الهزيمة لسبب بسيط أنها ضمن منظومة الكرة وليس لنا إلا تقبلهـــا وتلمس دروب الخلل والعمل على تلافيهـــا .. ليكون المستقبل أكثر بهاء .. ومن رحم الحزن ترسم حروف البسمـــة .. وهذا ما نأمله من زعيمنــا .. ويكفي أن خلفه شعب بأكمله ..!! وجهـــة نظر ..!!
لسنا هنا بصدد التشكيك بجودة العمل المقدم من قبل الجهاز الطبي وكذلك الجهاز التدريبي وأعني اللياقي منها ( لأنها بعيدة كل البعد عن ذلك ) إلا أن ذلك الكم الذي تغص به عيادة الزعيم أصبحت مثيرة للاستغراب .. وأظن أن هناك خلل ما يجب أن نبحث عنه ونقدم له الوصفة التي تعيد الوضع لمساره الطبيعي و الذي نبحث عنه هنا ..!!
أدرك أن الأصابة جزء من حياة ونبض الكرة ولكن عندما تتجاوز الحد المعقول فإنها بكل تأكيد تشير الى أن هناك خلل في المنظومة ذات الصلة بتلك الأصابات .. وبعرض سريع نجد أن أغلب عناصر الفريق ترددوا على عيادة النادي لأسابيع طوال خلال هذا العام .. فالتائب والزوري و الغامدي ونواف ونامي والتمياط وعزيز والمفرج والصويلح والعبدالسلام وحتى تفاريس لازموا تلك الغرفة لفترة أقل ما يقال عنها متوسطة تميل الى الطول ..!!
وبنظرة عابرة على فرق الدوري فلن تجد تلك الظاهرة إلا في الزعيم رغم أن بعض تلك الفريق يخوض مثل ما يخوضه لاعبي الزعيم وأعني الشباب والأتحاد إلا أن غرفة العلاج لديها لم تكتظ بمثل تلك الاعداد التي شهدتها غرفة الزعيم .. بل أظن تلك الظاهرة عانقت الزعيم وحده دون غيره .. بل إن كثير من الأصابات أخذت حيز من الجدل والخلاف في تشخيص نوعيتها أكثر من وقت علاجها وهنا مثار الأستغراب ..!!
ولعل البعض لاحظ أن عدد من لاعبي الزعيم عند استدعائهم الى أي من المنتخبات الوطنية سرعان ما يستبعد عدد منهم بسبب محور طرحي .. فما السبب يا ترى ..!!
أظن أنها لن تخلو من ثلاثة أسباب وإن كان هناك أخرى إلا أن تلك الثلاثة عمود الخلل الذي عان منه الزعيم وسألامسها بشئ من التفصيل لعل قلمي يقدم تصور ننطلق منه للوصول الى ذلك الخلل الذي نبحث عنه ..
أولها .. تلك التمارين اللياقية التي يمارسها أفراد الفريق فأما أن تكون أقل من المطلوب فلا تقدم الحماية الكافية لأفراد الفريق عند ارتفاع وتيرة اللقاء لتلقي بظلالها على أفراد الفريق أو أنها تفوق البنية الجسدية للاعب السعودي الذي يمارس تلك الرياضة في جو متقلب الأجواء وإن كان أغلبها استوائي المناخ .. ومن قلب ناظريه في كل المباريات التي خاضها الزعيم فلن يجد رتما مقنعا ( لياقيا ) سوى في مبارتين أولهما مباراة ماقبل النهائي وأعني مبارة الشباب الثانية .. والأخرى المباراة النهائية في بطولة ولي العهد ..!!
بل أظن الخلل يرتكز على ذلك السبب أكثر من غيره رغم أن الجهاز اللياقي ينطلق من اسس علمية في عمله إلا أنه تعامل مع الجميع بمنظور واحد رغم تفوات البنية والقدر الجسدية على تحمل كل تلك التمارين اللياقية .. رغم أختلاف الجهد والعطاء خلال الموسم بين افراد الفريق .. كما أن اختلاف العقلية واهتمامها بنوعية الغذاء وركن السهر أحد أهم العوامل التي أغفلها الجهاز اللياقي عن أجندته .. فرغم تردد كلمة الاحتراف إلا أن تعامل اللاعب معها لازال دون المستوى المأمول .. وهذا مالم يقبله الجهاز اللياقي .. لتكون عيادة النادي تعمل على مدار الساعة ..!!
أما المحور الثاني .. التشخص والعلاج فرغم أن من يقوم بذلك العمل مشهود له بالجودة والدقة إلا أنه على ما أظن أجاد التشخيص وأغفل الوصفة المناسبة للاعب المصاب بما يتوافق مع بنيته الجسدية ولعل عودة الصويلح لغرفة العلاج مرة أخرى تشير الى أن التشخيص سليم إلا أن خطوات العلاج لم تكن سليمه .. ولعل أخر أخبار اللاعب تشير لذلك ..!!
وأعني أن الأجهزة التي تكتظ بها غرفة العلاج الطبيعي سبب رئيس في قصور العمل وتحتاج الى أعادة نظر فهي اقل من أن تقدم المطلوب منها لتصبح المدة الضعف ولن يلام هنا الجهاز الطبي فهو يعمل وفق المتاح .. واعتقد أنها تحتاج الى ترمم بعدد من الاجهزة المتقدمة كماً وكيفاً لكي تقدم المأمول منها .. ولن نغفل بكل تأكيد الجهاز الطبي المساند للجهاز الحالي والذي يشرف على جميع الدرجات والأصابات والألعاب .. ليصبح عمله اليومي يفوق قدرته ولن نسلم من خلل نجني ثماره .. ولن يلام الجهاز المعني فالتركة تفوق الجهد ..!!
أما المحور الثالث .. فهو بكل تأكيد ( التوعية ) .. وأظنها صفرا على الشمال وليس في الهلال وحدة بل في كل أرجاء أندية مملكتنا المعطاءة .. وبتساؤل بسيط ندرك تلك الحقيقة المغيبة .. وأعني كم برنامج توعويا تبنته أدارة النادي ترسل من خلاله رسالة مبطنة للأضرار الصحية التي قد تعيق استمرار النجم وتوهجه .. ويكفي ما نشاهده من زيادة وزن في وسط الموسم الرياضي لترسم علامة استفهام على أدراك النجم للدور المطلوب منه .. وما تذبذب المستوى إلا نتيجة قصور في فهم كل الأضرار التي تعيق توهج اللاعب لموسم كامل على أقل تقدير ..!!
ولا يمكن أن نرمي باللوم على أي من تلك المحاور الثلاثة وحده دون الأخر لأنها من وجهة نظري منظومة يجب أن تتناغم ليكون العمل المقدم نموذجي الأيقاع .. ومن هنا ينبع المناخ المناسب لوأد تلك الاصابات التي تكتظ بها غرفة العلاجي الطبيعي بالزعيم ..!!
أدرك أن ما تقدم قطوف تزخر بالنقص ولكنها وبكل تأكيد شمعة تحتاج الى من يجعلها سراجاً تنير كل مكامن الخلل لنتخلص من ذلك الشبح الذي هجم وافترس .. ليجعلها ظاهرة تستحق التساؤل .. وأعني الأصابة ..!!
،،
،،
وغدا لنا لقاء بأذن الله
،،
،،
الظــاهـرة
اخر تعديل كان بواسطة » الظــاهـرة في يوم » 02/05/2008 عند الساعة » 04:09 AM |