فيصل أبو اثنين يعج الوسط الرياضي بالعديد من الغرائب والعجائب التي ينفرد بها عن غيره من الأوساط الأخرى بما يملكه من بعض العقول والخامات المسجلة كدلالة على القصور في الفهم والاستيعاب, والتي أبت إلا أن تخرجه للناس في حين أنها كانت تتخفى منذ زمن طويل تحت عناوين براقة وخادعه تدل على ضحالة في العلم والتخصص. ومناسبة هذا الحديث عن القصور قي الفهم ما يمر به الوسط الرياضي من أحداث متتالية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن العديد منهم ما زال متطفلا على الرياضة !!
فبعد تحقيق الهلال لبطولة الدوري خرج بعض الكتاب والنقاد للحديث عن الظلم الذي حل بفريق الاتحاد وأن البطولة سلبت منه وأهديت للهلال بفعل فاعل؟؟ وهذا الطرح القاصر يدل دلالة واضحة على قصور في الفهم والمتابعة, فالنظام موجود ومعلن قبل بدء الدوري ولم يكن يعلم من البطل ولا وصيفه ولكن التعصب والجهل وحقن الجماهير بمثل تلك الآراء يجعل الشارع الرياضي يزداد احتقانا على الجهات المسئولة وفيه تجني على البطل والانتقاص من أحقيته المشروعة. وكذلك الحديث عن فريق الاتحاد بأنه تصدر الدوري من البداية وأن له الأحقية بالبطولة وهذا ايظا طرح قاصر فالاتحاد بلا شك فريق كبير ومؤهل لتحقيق البطولة ولكن تصدره من البداية لا يعطيه الحق بها فهي تحسم بالنقاط وبنتيجة المباراة مع الفريق المنافس وهذا يزيد من تعصب الجمهور ويزيد من احتقانه. فمثل هذه العقليات ما زالت تمارس تلك الشطحات الغير مستغربه وتزيد من حدة التوتر والتعصب بين جماهير الأندية فخلال الاستفتاء الأخير حول الشعبية الأولى في السعودية زاد تكشف تلك العقليات وزاد الجهل الفاضح في كثير من المفاهيم بل زاد عليهم من غير المنتمين للوسط الرياضي والذين يصنفون على أنهم أكاديميين ويحملون شهادات علميه عاليه؟
فشركة زغبي العالمية والمتخصصة والمعروفة أصبحت تحتاج لمن يشرح لهم ويعلمهم الطرق الصحيحة والعلمية لكيفية الاستفتاء وكيفية أخذ العينات مجال البحث وعددهم والطرق المتبعة لذلك, وهذا جهل فاضح ودليل دامغ على تفشي الجهل في العديد من العقليات المنتمية لمجتمعنا النامي. فعلم الإحصاء علم معروف ومشهور وله مختصين وعلماء وله طرقه وأساليبه, بينما نحن لدينا علماء الجهل والتخريف الذين يشوهون سمعتنا في الداخل والخارج, فربما لا تعجبك النتيجة ولا تتوافق مع هواك ولكن لا يحق لك التشكيك في علم قائم لا تعرف أقل تفاصيله وهنا مربط الفرس, فمع وجود العديد من العقليات التي نفتخر بها في جميع المجالات والتخصصات, إلا أن هناك عقليات نحتاج إلى حماية المجتمع منها فهم ينظرون ويقيمون بدون علم ومعرفة ويخوضون فيما لا يفقهون, فلو قدر أن وكالة الفضاء ناسا عملت في السعودية لخرج من يقيمها ويعلمهم الكثير من أخطائها؟؟؟
بالزاجل
•ما يمر به فريق الأهلي من أحداث فهي من صالحه فهم يعرفون الآن أخطائهم بالجملة في الوقت الحالي أفضل من تواترها على دفعات.
•الخبير ألتحكيمي الأجنبي لم تظهر بصماته حتى الآن فأين الخلل؟؟
•مطالبة مجلس الشورى بتخصيص الأندية هل هي عن حاجة أم ترف؟؟
للفائدة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من لزم الاستغفار, جعل الله له من كل ضيق مخرجا, ومن كل هم فرجا, ورزقه من حيث لا يحتسب)). رواه أبو داود والترمذي والحاكم.
* نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"
الوضع العادي
