16/04/2008, 09:39 AM
|
| كاتب بجريدة الجزيرة | | تاريخ التسجيل: 09/03/2005
مشاركات: 84
| |
|
صطوة (عُوج المخالب) !!
صطوة(عُوج المخالب)!!؟
ابتهالة:
الحمد لله حمدا" يليق بجلاله وكرمه وقدرته
الحمد لله الاله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لايموت
الحمد لله على نعمه الكثيرة التى لاتعد ولا تحصى
معادلة:
يولد الاخرون اطفال بالنسبة للانتصار ...
شيوخا"ازدادوا هرما" بالنسبة للانجاز ...!!
ويولد الهلال شيخا" بالنسبة للانتصار ...
طفلا" ازداد توهجا" بالنسبة للانجاز ...!!؟
مداخلة:
كنت قد قطعت على نفسي إيمانا"مغلظا" بأن لا اكتب ألبته عن الهلال حتى يحقق بطوله الدوري الممتاز فكنت أآد الفكرة تلو الأخرى قبل أن تبدأ
حتى أن نفسي راودتني أن أتمادى في بداية مقال بعد أن حقق جن الملاعب بطولة كاس ولي العهد الأخيرة فبدء المقال معي في الحبو ثم ألفطامه البكريه ثم المسير طواعيتا"
وعندما استدركت
اتجهت به إلى ارض جرداء من البشر
وفضلت وأده وهو يصرخ بعد أن غلغلته في (فرامه) واد الحياة الورقية!؟
ذاك لأنني رجل لا انكث حنثي
فعاقبتني نفسي بالاشتهاء
بالاشتهاء لمعانقة انجاز الهلال الظاهر
فكنت ادفع الثمن غاليا"
لان الهلال يختلف عن كل تفاصيل العشق الاخرى ...
ولان الهلال يسموا حينما يتجلى ...
ولان الهلال موجود ... موجود ... موجود
فلا تلمون سطوة القلم حينما تسير به فرحة انجاز ((عوج المخالب))
(1)
• لأن الشرق والغرب لا يجتمعان...
• والخبيث والطيب لا يستويان...
• فأنه الحقيقة لا خيال الحقيقة...
• الصورة لا إطار الصورة!!
• القصيدة لا الذي أهدى القصيدة!!
• النور لا ظل النور!!
• الكاتب لا ملهمة الكاتب!!
• إنه يحصد...ويحصد...ثم يحصد حتى يترك لغيره مهمة زرع البذور!!؟
• ما أجملك أيها الهلال وما ابهاك ...
• ما أتمّ امتثالك للنور وما أنبل خضوعك للضوء ...
• ما أظرف اتشاحك بالمجد وما املح وجهك مقنعا" بالعز ...
• ما أعذب صوت انتصارك وما أهول تهاليل جماهيرك ...
• ما أكملك ايها الهلال وما اسناك وابهاك واجلك ...
• لقد سيرتنا في سهولك ... وصعدت بنا على طموحك ... وهبطنا معك الى عقوقك ... وتسلقنا أمانيك ومقترحاتك ...
• دخلنا في ذواهب طموحك فعرفنا حلمك بالسكون ... وحقيقتك في العيون ... وانفتك على الجفون ...
• بل وهدوءك في الحاضر ... وعزمك في الماضي ... وتكتمك للمستقبل!!
• فأنت أنت المنبسط بقوتك ... المتعالي بتواضعك ... المنخفض بعلوك ... اللين بصلابتك ... الواضح بأسرارك ومكنوناتك!!؟
• ولانك ياهلال بزرقة السماء العذب فقد عانقت مياه" ... وخضت اجوء" ... وتتبعت شموسا" ووديانا"!!
• فكان الاخرون بمدّك وجزرك متكلمون ...
• و بدواوين صنوفك وفعولك مترنّمون ...
• و بأمجاد بلوغك وتاريخك مناجون ...
• فأنت أنت لسان العزة وشفاهها ... وأوتار الدلال واصابعها ... وفكرة الكيان وبيانها ...
(2)
• في تلك الليله المبطنه بالغيم الابيض ... المتوشحة بالرداء الازرق... خرجنا اليك ايها الهلال فوجدناك تحارب ماضيك بحاضرك!!
• وتصارع قديمك بجديدك!!
• وتبعثر ضئيلك بضليعك!!
• فعلمنا ان غايه التشريف مرادك ... وان من لا يصهل بانجازه لا يصنع تاريخه ... ومن لا يمزق بثورته ما بلى من أوراقه لا يموت الا خاملا"... مهانا"... مستصغرا"!!؟
• في تلك الليله كان ((عميد لاعبي العالم)) يعيد رسم لوحتة النادرة للمرة الالف ليسموا وتسموا معة كل القلوب الموشومة بالحب
• في تلك الليله كان الاسر ... ياسر يضع السكر في يدة ليصنع منة قهوة الانتصار !؟
• في تلك الليله كان الحصن(تفاريس) يصنع عسجد النبلاء وتاج السعداء
• في تلك الليلة الحالمة كان شمعة الهلال بندر بن محمد واصغ يقول للملا اجمعين انة الهلال عليكم بة اقتفوا اثرة!!؟
(3)
• ما اكرمك ايها الهلال وما اطول أناتك لأولئك المهمشين والطفيليين والطحالب والجهال!!
• وما اشد حنانك على اولئك المنصرفين عن حقيقتهم الى أوهامهم ... الضائعين بين ما بلغوا إليه وما قصروا عنه!!
• هم يضجوا وأنت تضحك ...
• هم يذهبون وانت تحضر ...
• هم يجدَفون وانت تبارك ...
• هم نكرة وانت حقيقه ...
• هم يهجعون ولا يحلمون وأنت تحلم في سهرك السرمدي الاخاذ!!؟
• هم يصبغون ردائك بعبارات الدم وانت تغسل وجوههم بقناعات الانجاز والارقام والتاريخ!!؟
• هم يتناولون عناصرك لصنع المدافع والقذائف و(الحيل) وأنت تتناول عناصرهم لتٌكون منها الورد والزنبق والنرجس!!؟
• ما اوسع صبرك ايها الهلال وما أكثر عطفك ...
• أذرّة من الغبار تكفي لرتق عيون أولئك الجهله؟
• أم شرارة قذفت من موقد النار لاغداق أفئدة مثل هذا النوع من البشر؟
• انها حقيقه الهلال التى تلوّحها الشمس ببطء؟
• ثمرة شجرة المعرفة التي تمدّ عروقها في اعماق الأزل وترفع غصونها إلى اقاصي الأبد؟
(4)
• لقد ايقضنا ربيعك ياهلال وسيرنا إلى غاباتك ... هناك ... هناك ... حيث تتصاعد انفاسك بخورا" وزهورا" ... وامالا"...
• واجلسنا صيفك في حقولك حيث يتجوهر إجهادك أثمارا" وافراحا"... وانجازا" ...
• واوقفنا خريفك في ميادينك حين يسيل انتصارك ياسمينا" ... واقحوانا" ... وبنفسجا" ...
• وقادنا شتاؤك إلى مضجعك حيث يتناثر طهرك ونواياك الحسنة ثلجا" ... مجاجا" ... ناضحا" على البلور الازرق!!
• فأنت ... انت العَطر بربيعك ... الجواد بصيفك ... الفياض بخريفك ... النقي بشتائك ...
• وعندما خرجنا اليك في ((يوم الوعد)) مثقلين بمطامعنا ... مكبلين بأمالنا ... فإذا بك تلفينا ... شاخصا"... متقبضا"لذهب انتصارك وانت تبتسم لنا ... لتنزع عنا قيودنا واثقالنا وتقول لنا بصوت رطب ((ركود ركود الزعيم موجود))
(5)
• وقد يسألنا احدهم مالدافع لسير الهلال نحو المجد ؟
• فنقول له يسير الهلال نحو المجد عندما يشعر بأنه الفضاء ولا حدّ له ...
• وانه البحر ولا شواطئ به ...
• وأنّه لاهب النّار المتأجّجة فلا ملاذ منه ...
• والنور الساطع فلا حياد عنه ...
• والريح العاتية اذا هبت واضطربت ...
• والسحب البارقة اذا ارعدت وامطرت ...
• والجداول إذا ترنّمت...
• والأشجار إذا أزهرت...
• انه الجبال إذا تعالت ... والأودية إذا انخفضت ... والحقول إذا أخصبت وازدهرت ...
• إذا شعر الهلال بكل هذه الأمور مجتمعة تحرك فيه العملاق الأزرق ليحيط المجد من أطرافة ...
• إما الآخرين وإذا شاءوا بلوغ محجّة الهلال فعليهم أن يشعروا بكيانه ... أن يشعروا بأنّة الطفل المكتمل النمو ... الطفل الموكل على امه ... والشيخ المسئول عن أولادة ... والشاب العائد الى أمانيه واحلامه ... والكهل المصارع لماضيه وايامه ... والفقير بين مرارته وامتثاله ... والغني بين مطامعه وإذعانه ... والشاعر بين ضباب أمسائه واشعاع أسحاره ...
• إذا استطاع اولئك أن يلموا ويستشعروا بكل ذلك فسوف يصلون إلى الهلال ولكن كظله لا اكثر!!؟
(6)
• ما أنت ايها الهلال ؟
• أنت نحن ونحن انت !
• أنت عقولنا وخيالنا وأحلامنا ...
• أنت جوعنا وعطشنا ...
• أنت المنا وسرورنا ...
• أنت غفلتنا وانتباهنا ...
• أنت الجمال في أعيننا ... والشوق في قلوبنا ... والخلود في ارواحنا ...
• أنت ... أنت ايها الهلال فلو لم تكن لما كنا!!
(7)
فصيح:
لابو العلاء المعري ابياتا" اظنه قد عنى ((الهلال)) فيها حين قال:
في ظلام الليل يمشي مبطئا"
وهو مثل الليل هولا" قد بدا
وحده يمشي كأن الارض لم
تبرِِِ الاّه عظيما" سيدا
(8)
عامي:
لسيد الحرف النبطي ((خالد الفيصل)):
من يقول الزّين ما يكمل حلاه
كل شيٍ في حبيبي إكتملْ
الله اللّي كمّله والله عطاه
مابقى للزّين في خلّي محلْ
ملاحظة:
*عدد الفقرات المذكورة في هذا المقال بعدد مسلسل البطولات الهلالية التي تحققت في عهد رئيسه الذي وعد فكان عند الوعد ... وكل عام وهلالكم بخير
|
الوضع الشجري
