
23/03/2008, 01:28 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
| |
آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه !! كان أبو حنيفة جالساً يناقش طلابه و يتباحث معهم ، و قد كان رحمه الله - كما روي عنه - يعاني من ألم في ركبته لكنه في تلك الجلسة لم يمد رجله لوجود رجل عليه سمات الوقار ضمن الجلوس ، فتحمل الألم رحمه الله و أبقى رجله مثنية احتراماً لهذا الرجل .
أراد الرجل الوقور - إلى تلك اللحظة - أن يسأل الإمام ، وهنا توقع الإمام سؤالاً قوياً من الرجل الذي جاء سؤاله على النحو التالي : متى يمسك الصائم عن الطعام ؟ فأجابه أبو حنيفة : إذا طلع الفجر .
فسأل الرجل - و الله أعلم بنيته - : ماذا لو طلع الفجر منتصف الليل ، ما يصنع الصائم ؟
حينها و عندما رأى أبو حنيفة ( سخافة الرجل ) أجابه قائلاً : آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه .
و هذا المثل ينطبق على كل من هو عازم على تقديم شيء فهو عاقد النية على البذل و الجهد و لكنه يتفاجأ بمستوى ( ما ) هو أمامه أو ( من ) هو أمامه ، حينها يرى أنه لا مكان لجهده و عمله و أن الراحة أفضل و أولى و أن عليه أن يمد رجليه كما مدها أبو حنيفة .
لذا على كل من يريد العمل أن يتأكد من توفر ( البيئة ) السليمة حتى لا يضطر في لحظة معينة إلى أن يقول كما قال الإمام أبو حنيفة .
للجميع أحلى تحية . |