مشرفي وأعضاء /شبكة الزعيم.........المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
لا بد وأنكم وللوهلة الأولى عندما قرأتم العنوان تبادر إلى أذهانكم قصر النظر المحسوس والمرتبط بمشاكل العينين بينما المقصود هو قصر النظر المعنوي والذي أصبح آفة تهدد مستقبل العالم بأسره وسأحاول إيصال الفكرة إليكم من خلال صور من الحياة العامة وسأعتمد على مصطلح شخص في وصف الرجل والمرأة لأن كلمة شخص جامعة للإثنين ،،
الصورة رقم -1-
شخص ميسور الحال تعرف على أشخاص أعلى منه في المستوى المعيشي وأصبح كثير الإجتماع بهم ولكنه لا يستطيع التعايش مع تسارع إنفاقهم وفي أكثر من مرة يكون في موقف حرج بسبب ذلك فيبدأ بالإبتعاد عنهم تدريجيا وفي حالات أخرى ينقطع عنهم بشكل مفاجئ فيصاب بقلق نفسي رغم أن بإستطاعته الإستمرار معهم فالحل بسيط وهو أن يقتنع بما قسمه الله له في هذه الدنيا ويثق بنفسه ولا يهمه رأي الآخرين فإن هم تفهموا فهذا يدل على حسن مصاحبتهم وإن لم يتفهموا فهم بالتأكيد لا يستحقون مصاحبته ،،
الصورة رقم -2-
شخص في ربيع العمر وجميع من حوله من أقرانه لهم علاقات محرمة سواء أكانت حسية كالزنا أعاذنا الله وإياكم من كل مكروه أو معنوية كالهاتف وما شابهه أو لهم ممارسات خاطئة كالتجمعات في الأسواق والشوارع والعبث بالمركبات وإزعاج الناس وهو على قناعة بأن ذلك شيء خاطئ ولكن من حوله غير مقتنعين بمعتقداته ويعتقدون أنه إنسان متخلف وغير حضاري فيصفونه بالشيخوخة ويبدأون بالتأثير عليه من حيث يعلم ومن حيث لا يعلم فيبدأ بالتفكير كثيرا فيما يقولون ويعتقد أن مصيره الضياع إن لم يجاريهم في تصرفاتهم ويصبح بين حاجزين أحدهما القناعة والآخر أصحابه ويعتريه القلق النفسي والحل بسيط وهو أن ينصحهم فإن لم يستجيبوا فليبتعد عنهم وبإذن الله سيعوضه الله خيرا منهم فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ،،
الصورة رقم -3-
شخص له أصدقاء وزملاء كثر وعلاقات متناثرة هنا وهناك وهو إنسان محبوب بين الناس ولكن له أولويات تسبق هؤلاء الناس وأولوياته هي والديه وإخوانه وجميع أقاربه وفي كثير من الأحيان تكون أولوياته عائقا أمام رغباته بالتواصل مع أولئك الناس ويحاول دائما التوفيق بين الأولويات والرغبات وينجح في ذلك ولكن بعض الناس لا تعجبهم طريقة تعامله تلك ويريدونه ملكا لهم للأبد ويبدأون بوصفه كالدمية بين يدي الطفل والذي يحركها كيفما يشاء فيبدأ ذلك الشخص بالتفكير كثيرا والقلق النفسي محاولا إيجاد حلول كثيرة لمشكلته رغم أن الحل بسيط للغاية وهو أن يبقى كما هو فما عند الله خير وأبقى ،،
الصور عديدة ومتشعبة ولكني قمت بالإختصار كي لا يكون الموضوع مملا وأرجو أن يكون ذو قيمة ولا أمانع البتة في مشاركة من يريد أن يدلي برأي أو يضيف صورا أخرى من هذه الحياة 
دمتم بود ،،،
ZORO_MADRID
Zقصر النظرZ 
الوضع العادي
