| إقتباس | | | | |
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة f*y*d | | | | |
وعليكم السلام والرحمة والبركة
اهلا وسهلا بالمبدع الأخ فياض
يسعدني ويشرفني مرورك اخي الكريم
| إقتباس | | | | | | | | |
أول إجابة طرأت على بالي من العنوان هي " نحن العرب " ... هي بصراحة مشكلة لدينا نُحمّل الناس الأخطاء والعيوب ونستنكر أفعالهم بل يصل الأمر لذروته عندما يقول الشخص " لو كنت مكانه كان سويت وسويت " وجميعنا نعرف غالبية من قالوا هكذا وعندما جاء وقت الجد ( سَحَب ) | | | | | |
وفق ما تفضلت به " نحن العرب " ... من المفارقات المضحكة والمبكية في آن واحد انه اصبحنا نحن العرب في كل أرض نطأها باقدامنا مصدر لكل مشكلة وفساد ،،،
اتذكر في زيارة مؤخرا الى اسطنبول بتركيا انا وصديق لي ... كنا في احد المراكز التجارية مساء وسمعنا صوت المؤذن ينادي لصلاة المغرب ... وكان يبدو من وضوح الصوت ان هنالك مسجد بالجوار بحثنا عنه فوجدناه ودخلنا للصلاة ...
لاحظنا كلما دخل احد الاتراك للمسجد ينظر الينا كأننا قدمنا من عطارد !!! بعد الانتهاء من الصلاة جلست انا وصديقي قليلا لبعض الاذكار واذ امام المسجد وهو يهم بالخروج ان قد الينا وسلم علينا فرددنا عليه السلام ... ثم قال لنا : انتم من العرب ؟؟؟
ولا اخفيك سرا انني اشعر بالزهو عندما يقول لي احدهم : " انت من العرب " ونسأل الله ان لا يآخذنا ان نسينا او أخطأنا ... قلت له : نعم نحن من العرب ... هل تجيد العربيه ؟ قال لي : نعم لقد درست بالأزهر ...
تبادلنا اطراف الحديث ثم قال لي : هل تعلم ان هذا المسجد لم يدخله عربي من سنيين عدة بالرغم انه بالقرب من اشهر المراكز التجارية التي يؤمها السائحين العرب !!! ثم استطرد ان الاطفال لدينا يحرجوننا بالاسئلة عندما نعلمهم الدين ونحثهم على الصلاة وتعلم اللغة العربيه التي هي لغة اهل الجنة والقران ورسول الله ... ويقولون لنا لا نجد هؤلاء العرب في مساجدنا بل نجدهم في اماكن أخرى بعيده كل البعد عن ما تقولون لنا انه حرام كما جاء في دينهم !!!
حقيقة لم اتعرض في حياتي الى موقف مخزي الجمني الصمت ولا شئ سوى الصمت والقهر !!!
موقف آخر تعرضت اليه في ماليزيا وقد اتيحت لي الفرصة بزيارتها مرتين ... في المرة الأولى بهرت بماليزيا وجمالها ورقيها وشعبها الودود المؤدب وعدت منها سعيدا ببلد اسلامي تمكن من تحقيق خطوات اقتصادية ومدنية متقدمة ... بعدها بعدة سنوات عدت لزيارتها مرة أخرى ووجدت ماليزيا كما عهدتها تزداد تقدما وجمالا ولكن فاجئني ان هنالك اخلاقيات تم ابتكارها لم اشاهدها في الزيارة الأولى ،،،
صاحب التاكسي يفاصلك على المشوار ولا يشغل العداد !!!
في المطعم من يقدم لك خدمة يقف بجوارك في انتظار البقشيش !!!
تمشي في الشارع ويظهر لك من يقدم خدمات المساج مع قليل من التلميحات الساقطة علما ان محلات المساج في ماليزيا لا تحتاج الى من يروج لها لكثرتها !!!
............. الخ
سألت مرافقي وهو ماليزي من اصل يمني ... قلت له : يا صاحب ماليزيا كنكم ؟؟؟ وشرحت له بعض المواقف التي وجدتها مستحدثة ...
قال لي : البركه فيكم ... هذه الاخلاقيات تعلمها الماليزيين من السائحين العرب !!!
موقفان من مواقف عديدة كنت شاهدا عليها في اقطار اخرى ... تجعلك اخوي فياض تتسائل : اذا كان كل من يحيط بك يدعي الملائكية والمثل والقيم الراقية ... فمن اين تنساب هذه الشياطين التي تسئ الينا في الاقطار الأخرى ؟؟؟
تذكرت الان وانا اكتب هذه السطور موقف تعرضت له في مصر العربيه ... طلعت مع سائق تكسي مساء وطلبت منه الذهاب للفندق ... واثناء الطريق سألني يريد ان نتبادل الحديث حتى نصل للعنوان ،،، فكان مما سألني : اين ذهبت !!! فقلت له وكانت زيارتي الأولى وقررت ان تكون الأخيرة : ذهبت الى قلعة محمد علي والى الهرم والى المتحف المصري والى بانوراما 6 اكتوبر والى قصر عابدين وجامعة القاهرة والقرية الفرعونية وحضرت مباراه للأهلي والزمالك ورحت الباطنية !!! ... الخ
نظر الي السائق : قال مستحيل !!!
قلت له : ما المستحيل ؟؟؟ قال : هذه اماكن لا يرتادها سوى الأوروبيين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قلت له : لا بارك الله في بلير على شيراك على شرودر !!! كان رؤساء دولهم في تلك الفترة ،،،
تخيل يا فياض العربي صار مستغرب انك عربي !!!!!!!!!!
يبدو اني استرسلت !!! ما اود قوله لماذا لا نطبق ما نقوله حتى نحترم انفسنا ويحترمنا الآخرين ،،،
تعرف شخص ما تسمع منه سوى القيم العليا وعندما ينفرد بنفسه او يسافر الى الخارج الا وتجده ابليس في صورة انسان ... يخاف الناس ونسى ان يخاف من يعبده الناس ،،،
لذلك كان هذا الموضوع الذي بين يديك والذي نهدف من ورائه الى قياس مدى تقبل المجتمع لأولئك الاشخاص الذين" يقولون مالا يفعلون " وفي نفس الوقت نكتسب خبرات الأخوة المشاركين والمشاركات في مدى تأثير هؤلاء على المجتمع وكذلك الكيفية المناسبة للتعامل مع مثل هؤلاء ،،،
سعيد بوجودك اخوي فياض
والله يعطيك العافيه
للعلم سوف اقدم نتائج هذا الموضوع بعد اكتمال النصاب ... وفي امان الله