02/03/2008, 04:57 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 21/05/2006
مشاركات: 239
| |
وقبل السفر :: تامرون شيء وأنا راجع .. ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على محمد المبعوث رحمه للعالمين.
*إتصل علي أحد أتعس – الأصدقاء وأكثرهم عباطه تلقائيه .. وعندما اقول تلقائيه أعني بها – أن مسمّى شخص ( على نيـاته ) ينطبق تماماً على هذا الصديق .. هو يمتلك ، قلباً بريئاً جداً ، وليس ذنبه أن مستوى – الغباء مستشري جداً في دماغه .. فالله عز وجل { خلق وفرق } مابين بني البشر.
ولست في موضع – ذم وسباب لا سمح الله .. بقدر ماتكون المفردات اعلاه متداوله حتى بيني وبينه وجهاً لوجه ، على كل حال فالمناسبه كانت بعيده كل البعد عن – تفسير الشخصيه ودراستها.
إتصل علي مبادراً بالسلام والسؤال عن الحال .. ضحكنا مطولاً على موقف أحد الاصدقاء – المُشتركين ليله البارحه ، وما اصابه من تعطـل مُفاجئ لسيارته في مزرعته وفي عز ليـلة شتويه بارده ولم ينقذه سوى قضاء الليله هناك وتحمل نفحات البررد والزكام بعد ذلك.
ثم قبل أن يقفل الخط أخبرني بأنه سيضطر إلى السفر لمده يومين إلى – دبي عروس الخليج. ( من هنا اقتبست عنوان مقالي )
وتوقفت مطولاً عند إصراره وهو يردد :: تامر شي يالغـالي .. ؟ لم تنفع عبارات .. تسلم ماتقصر أبي سلامتك بثنائه عن إصراره والحلف بأغلظ الايمان : والله إني صادق آمرني بس ماتبي شي مو ناقصك شي ؟
أنا بصراحه إستغربت من هكذا إصرار .. لكن درجه الميانه الكبيره التي تجمعني به جعلتني أنقذ نفسي بكلمه : ياخـوي طـس دربك خضر
إنتهى حديثي معه وغادر بحفظ الله ورعايته إلى – بلد الشيوخ ، إمارات العز .. هنا أعدت صياغه شريط الأحداث بمخيلتي مره أخرى وتوقفت مطولاً عند كلمه نرددها دوماً وأبداً وقد لا – نعنيها ( ليس بالضروره ان يكون هذا التفسير ) لكن غالباً { لا نعنيها هي كلمه وتقال } :
واعني بذلك كلمه :: تامر شيء .؟
اجزم بأننا جميعاً سبق لنا إستخدام هذه الجمله في نهايه احاديثنا مع أي شخص كان ( قريباً او بعيداً ) .. لربما هي كانت من ( مفردات الذوق والإتيكيت ) كما يقال وأصبحت المسأله ( تعوّدنا عليها ).
لكن لماذا نستخدم هذه الكلمه فقط ( في نهايه الحديث وقبل وداع الطرف المقابل ) .. ؟ إن كنت حريصاً لهذه الدرجه فلماذا لا نسأله بعد السلام مباشرة : تامر شيء .. ناقصك شيء .؟
مادري والله لكن ..
ودي اوصل لتفسير معين .. هل تقصد او تقصدين بهذه الكلمه ( الخدمه فعلياً ) وتنفيذ مطالب الشخص الآخر اياً كان واياً كانت هذه المطالب .؟ ام فقط نستخدم الكلمه للتقدير والذوق لا اكثر او اقل .؟
دعوني اخبركم بإستخدامي لها ..
تامر شي .؟ هل الفكّه التي – اتملّص منها حين رغبتي بإغلاق الجوال او الهاتف وعدم إطاله الحديث مع الطرف الآخر .. ! تفسير بمنتهى البساطه 
لكنها ليست قلة ذوق كما استشعر الآن - قيام البعض بتفسيرها على هذا المغزى .. لماذا لا تسمونها – وقت مستقطع او إيحاء غير مباشر بأن الحديث قد طال ..!
وبهذا الخصوص قررت تنفيذ مُقترح معين لمعرفه مقاصد البعض من هذه الكلمه وكان ضحاياي إن جاز التعبير – خليط مُشكل مابين اقارب واصدقاء وإليكم النتائج المُذهله :
بالبدايه أرسلت مسج – عبر الجوال لقريب لي يندرج عليه وصف – الداشر بالمصطلح العامي ، واطلب منه الإتصال بي إن كان – فاضي ..! مع يقيني التام بأنه لو إنشغل العالم بأكمله لبقي هو فاضي ايضاً كما عرفته منذ نشأت ووعيت !
ماهي دقائق حتى اتصل .. وزي ما يُقال أخذتنا السوالف الطويله ، منها سؤالي عن أخباره وجس النبض عن قلة إتصاله وعسى ماهو ناقصه شي .؟ .. اجاب بأنه قد احال ليله إلى نهار ونهاره إلى ليل
يصحى إذا ناموا الناس وينام اذا صحو الناس ، سألته ومالسبب ؟ قال الإنترنت .. واذا عرف السبب كما يقال بطل العجب ، فهو من طلاب سنه اولى انترنت وبالكاد يعرف تهجئه – إسبلنغ أي موقع!!
بعد أن شعرت بأني طولت عليه .. اخبرته بأني سأتصل به لاحقاً إن شاء الله ، وكل ذلك لأني كنت أرغب بسماع الكلمه الذهبيه :: تامر شيء ؟ لتطبيق خطتي.
لكنها لم تكن :: تامر شيء نصاً .. ! بل كانت :: تبي شيء ؟؟ وبدون نفس حتى هههههه
لكن لا بأس .. أهم شي ( الهدف الذي سعيت من أجله ) ..
عندما قال كلمه السر :: تبي شيء .؟ قـلت إيه .. قال ولا يبدو بأنه متفاجئاً : آمر ؟ قلت : أبي بطاقه سوا 
أجاب على الفور ودون مراعاة للذوق : ضف وجهك ماشحنت لحبيبتي عشان اشحن لك ههههههه .. وسكر الخط !
كانت البدايه بصراحه مع هذا – العبيط ، غير مشجعه بتاتاً ، لكني لم أيأس وقررت المواصله لحين الإنتهاء من مشروعي بمعرفه أبعاد كلمه : تآمر شيء؟
بعد ذلك بفتره ساعات جائني إتصال من صديق – بقمه الذوق ليس كما من سبقه .. بعد السلام كان يسأل عن إنشغالي من عدمه للتمشيه او الخروج من أجواء البيوت الكئيبه .. تعذّرت بإنشغالي فعلاً.
قال : لا بأس لكن مر علي بالدوام بكرا اذا ماعندك شيء قلت اوكيه .. وكالعاده قبل إغلاق الخط قال : يالله تآمر شيء .؟
قلت : إيه .. ! احسست بأنه تفاجأ جداً جداً .. قال : سم ..؟ واضطررت وقتها ( لإفتعال كذبه بيضاء ) .. قلت سيارتي بالورشـه وبخلي أخوي يوصلني عندك بكرا وبآخذ سيارتك ولا عليك أمر عندي مشوار ضروري ..
أجاب مرحباً وبكل سرور : أبشر تعال أنتظرك بكرا.
ونموذجين بصراحه متناقضين لكني المستفيد الأكبر كوني اصريت على حل الشيفره السريه لهذه الكلمه ..
فكرت في أن اختم بشخص ثالث يرجّح الكفه بين الأمرين فلم أجد أنسب من الأخ الشقيق إبن أمك وأبوك .. وهنا جس النبض يبدو مختلفاً.
وكان أخي الاكبر في العاصمه الرياض وبصراحه شديده لم اتعوّد ان اطلب منه شيء خصوصا طلبات ماديه .. لكن في سبيل البحث والتحرّي يهون كل شيء.
بعد السؤال والمزاح والضحك .. كان لابد وأن أطرح – فخاً بسيطاً لكي – استلذ مره أخرى بسماع كلمه : تامر شيء .؟؟ سألته متى راح تجي .. ؟ قال : والله مدري لكن ان شاء الله يوم الثلاثاء القادم .. خير تامر شيء .؟
احسست بنفسي – متقمصاً الدور بكل إتقان حينما تظاهرت بالتعتعه والربكه ..! قلت : والله فيه مباراه بالرياض الاسبوع القادم وأبيك تقص لي تذكره ذهاب وإياب
أجابني ضاحكاً بسخريه الكتالونيين المعتاده : والله لو انه البرشا ..!
حسيتها تصريفه منه وقلت بنفسي : صارت النتيجه حتى الآن
2 ( يقولون الكلمه مجرد روتين وتعودنا عليه ) و 1 ( قالها صادقاً ونفذها ).
لكن تدرون : مابردت حرتي إلى الآن فلا بد من تعديل النتيجه مهما كلّف الأمر .. وقبل إنتهاء وقت التجارب ..
هنا بحثت وبحثت وبحثت ........... واخيراً وجدتها ..!!
فوجدت الشخص الوحيد ربما على وجه الكرة الأرضيه الذي – يقول الكلمه ويعنيها بل وسينفذ ماتطلبه بكل رضوخ وطاعه .. ومهما أكثرت من طلبات على كاهله.!
إجلب ورقه وقلماً لتدوين ماتشاء من الطلبات .. ! نعم والله بأني صادق هناك من سينفذها ..
اكتب :
شاورما عربي عدد 2 واحده بكاتشب والثانيه بدون ، كباب لثلاثه أشخاص .. بيتزا بالخضار ، عصير برتقال طازج كبير .. وبيبسي واحد.
ثم أرفع سماعه الهاتف وقم بالاتصال على أي مطعم وجبات سريعه واطلب هذه الطلبات ..
ثم إسكت لبرهه قصيره .. 
ستستمع وتستلذ حتماً بالكلمه الذهبيه بلهجه مرحّبه /
غيروووهـ بدّك شيء .. ؟
وهنا تعادلنا 2 / 2 
موضوع قد يكون ترفيهياً لكن لا مانع من إجابتكم بمنتهى الصدق عن استخدامكم لهذه الكلمه .. هل هي مجرد روتين .. ام فعلاً نقصد مانقول.
يالله تامرون شي ..
|
وبس
الوضع المتطور
