حملتها كلماتي ونسجتها الحروف على اوتار الكلمات قائلة :


إليك يا من تنتقد ... وترفض .. ما فعله رجال الأرض في هذا الزمان ....

إليك وحدك .... وما أكثر ... كلماتي القادمة إليك ...

أنت تعيش في حياتك في نعيم ... وفي رغد حميم

تصبح على وجه أمك وأبيك ... وتضحك مع أختك وأخيك

كلهم حولك في التفاف ... ولم تعد شيئا تخاف

تنعم بما لذ وطاب .... ولم تذق طعم العذاب

أنت تلهوا ... و تسافر ... و تنام

عشت في دنيا السلام ...

بيتك الفاخر قصر .... طلباتك هي أمر

تنعم بريعان الشباب ... ترتدي اجمل ثياب ....

انت لست من ضمن العباد ... الذين ارتدوا زي الحداد

لست ممن احرقوا في وضح النهار .... ولست ممن ناموا في أكناف غار

أنت ترقد في نعيم ... و غيرك يلقى الجحيم ....

أنت في رغد ونعمه ... يومك أفراح وبسمه ...

وهناك ....

من يذق جمر الهلاك ....

من يعاني من بطش ظالم .. من يرى هتك المحارم ..

من يذق قهر الرجال ... ومن تفارقه العيال

من يذق طعم المهانة ..... ويتجرع ألف كأس للمهانة

وهناك من ينوح .... وفي قلبه تدمى جروح

وهناك من ينادي ... يا بلادي

وهناك من يعاني ....

من يصيح وهو في النفس جريح ....

من بكى دمع القهر ... ومن شكى كل الدهر ....

ليس منهم من يغيثه ... لم يبالوا بحديثه ...


أنه صوت ضعيف ... لم يعد شيء مخيف ...


هذه رسالة ....
إلى كل من من عاش ويرقد في سبات ... لم يرى يوما غزات ..
لا يبالى بمن ذاقوا أوجاع الليلي
إلى كل من عاش في كنف أبويه .. كل خير في يديه ....
لم يذق قرص الشتاء ولم يذق مر الهجير ...
لم يذق يوما عناء ... كان ينعم بالهناء ....
لم يرى دما يسال ... لم يرى رعب القتال .......

أنها وربي لرسالة ....
لأنه لم يكن يوما واحدا من ابناء فلسطين الذين ولدوا في قهر وعاشوا فيه دهر .....
لم يكن يوما من أبناء العراق الذين دفعوا ثمن خيانة رئيسهم ...
لم يكن يوما افغانيا عاش العذاب بأنواعه ...
لم يكن امرأة مسلمة حاربوها لأنها ارتدت الحجاب ...
لم يكن ثكلى فقدت وليدها ...
لم يكن يتيما مات أبوه في الدفاع عن وطنه ...

[gl]أعذروني الكلمات قاسية ،،،،، ولكن عندما يكون ا لجرح أكبر من مساحة الجسم من أين نتوجع ؟؟؟؟؟؟ من أين نصيح ؟؟؟؟؟؟[/gl]