
16/03/2002, 06:51 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/03/2001 المكان: اينمـــا وجد الحب
مشاركات: 4,861
| |

لاجديـد بصـراحه ... الأهلي حديد القافلة الحمراء تتربع علي عرش القارة السمراء
في امسية كروية رائعة.. وبديعة.. عزف ابناء القافلة الحمراء سيمفونية النصر امام ابناء كايزر تشيفز.. وفازوا عليهم 4/..1ليحققوا انجازا افريقيا جديدا لهم.. ويحصلوا علي كأس السوبر.. لاول مرة في تاريخ قلعة الجزيرة.. ليؤكد للجميع انهم اسياد القارة السمراء.. وان فوزهم ببطولة افريقيا لابطال الدوري.. لم يأت بالصدفة.. بل جاء لانهم الاحق والاجدر.. والافضل.
خاض ابناء قلعة الجزيرة المباراة بروح الفانلة الحمراء.. التي طالما غابت عنهم طوال الفترة الماضية.. فقد لعبوا واحدة من افضل مبارياتهم في السنوات الاخيرة.
حيث انهم تسيدوها تماما منذ بدايتها وحتي نهايتها.. ولعبوا خلالها بروح الجماعة وابتعدوا عن الفردية والانانية.. ولم يكتفوا بهدف أو هدفين أو ثلاثة بل انهم احرزوا اربعة اهداف دفعة وا حدة في مرمي كايزر تشيفز الذي يعتبر من افضل فرق القارة بفوزه ببطولة كأس افريقيا للاندية ابطال الكؤس.
لقد ساهم هذا الفوز في مصالحة الجماهير الغاضبة من الاسبوع الماضي بعد مباراة ناستاك الكيني.. وكان النصر البير افضل اساليب هذه المصالحة.. حيث استمع العشاق والمحبين.. بالاهداف ا لاربعة الجميلة. وشعرت بان فريقها قوي.. يمكنه التغلب علي اي ظروف.. ويستطيع تخطي المحن.. ويقدر علي قهر ناستاك حتي ولو كانت مباراة العودة في كينيا.
بدأ الخواجة البرتغالي جوزيه دي سلفا المدير الفني للاهلي المباراة بخطة واضحة وتشكيل متفق عليه.. حيث أستبعد من التشكيله الأساسية السابقة كلا من ابراهيم سعيد وأفيلينو لهبوط مستواهما الفني والبدني خلال الفترة الماضية.. وأشرك بدلا منهما كلا من عادل مصطفي في وسط الملعب ورضا شحاتة في الهجوم.
واذا كان التشكيل قد شهد تغييرا ملحوظا في هذه المباراة.. فقد كانت الخطة الموضوعة للمباراة ليس بها تغيير كبير عن المباريات السابقة.. حيث لعب الفريق بطريقة 3/5/2 وهي نفس الطريقة التي يلعب بها الفريق منذ فترة.. ولكن كانت الناحية التنفيذية فوق المستطيل الاخضر في هذه المباراة اكثر ايجابية.. وفاعلية.. حيث نفذها اللاعبون باسلوب الهجوم الضاغط.
وقد جاءت النتيجة ايجابية بعد 6 دقائق فقط من بداية المباراة.. حيث استطاع الفنان خالد بيبو أن يحرز الهدف الاول بمهارة فردية.. ومتابعة متقنة. من كرة خطفها من ايرك مدافع كايزر شيفز.. لينفرد بالحارس.. ويودعها بسهولة.. وثقة داخل المرمي.. ليريح اعصاب جماهير وعشاق ومحبي الفانلة الحمراء.. الذين احتشدوا بمدرجات ستاد القاهرة ليساندوا.. ويؤازروا فريقهم في هذه المباراة الهامة والمرتقبة علي لقب لم يتحقق لقلعة الجزيرة من قبل.
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع ان هذا الهدف يكون عاملا ايجابيا في ان يخوض ابناء الفانلة الحمراء بقية المباراة في ظل ثقة.. واقتدار.. وهدوء اعصاب.. جاءت 'الرياح بما لا تشتهيه الأنفس'.. فقد 'ركب' ابناء قلعة الجزيرة الغرور.. والعنجهية.. وعادوا الي ادائهم العقيم السابق.. تمريرات مقطوعة.. وتسديدات عشوائية.. وعدم انتظام. وعدم التزام. وعدم فهم للواجبات الهجومية والدفاعية.
وقد وضح ان الهدف جاء نتيجة حمي البداية.. وليس طبقا لمفهوم واضح المعالم.. ولذلك فقد انعكس الاداء بمرور الوقت.. حيث بدأ فريق كايزر شيفز السيطرة علي مجريات الامور داخل الملعب بفضل تحركات يول رقم 11 الذي يعتبر اخطر نجوم الفريق.. وقد ساهم في لعب الكرة العرضية من ضربة ركنية.. والتي احرز من خلالها سيرد ماسينا هدف التعادل في الدقيقة 19 من الشوط الاول.
وعقب هذا الهدف.. استيقظ الجميع سواء الجماهير أو اللاعبين أو الجهاز الفني للاهلي.. وعادت السيطرة مرة اخري لاصحاب الفانلة الحمراء.. الذين رفضوا الاستسلام واعلنوا التحدي.. وانتفضوا من ثباتهم.. واشعلوا الملعب حركة.. ونشاطا واستطاعوا ان يحرزوا الهدف الثاني بضربة رأس رائعة للمتألق حسام غالي في الدقيقة 30 من نفس الشوط.
اهداف مميزة.. واداء متميزة
في الشوط الثاني.. لم يجد الخواجة البرتغالي مانويل جوزيه دي سلفا سوي ان يغير من طريقة لعبه.. لتأمين الناحية الدفاعية.. وتحجيم الدور الهجومي لابناء كايزر شيفز.. وذلك عن طريق اجراء تغيير في صفوف الفريق.. بسحب الانجولي جلبرتو.. ليشرك بدلا منه ابراهيم سعيد في وسط الملعب.
وقد الهبت هذه الفرص الضائعة.. حماس الجماهير الغفيرة.. التي شجعت.. وهتفت من الاعماق لابناء قلعة الجزيرة خلال هذا الشوط.. ليس بسبب الفرص الضائعة المتتالية.. او لانهم كانتوا في ذلك الوقت متقدمين 2/..1 ولكن لان الاداء كان جميلا.. ورائعا.. وبديعا.. خلال هذا الفترة.. وجاء اثره سريعه بالهدف الثالث الغريب.. والعجيب.. والذي لابد وأن يدخل في موسوعة جينس وذلك عن طريق عصام الحضري حارس الاهلي الذي لعب كرة امامية بطول الملعب.. اصطدمت بالعارضة.. وضربت في الحارس بلوي ودخلت المرمي.. وسط دهشة.. وضحكات.. وهتاف الجميع.
وقد تسبب هذا بهدف في زيادة ارتباك ابناء كايزر شيفز.. الذين ظهروا عليهم الاستسلام الي حد كبير مما ادي الي تسيد اصحاب الفانلة الحمراء للمباراة.. الذين ح بحق كانوا ابطالا في هذا الشوط.. الذي عزفوا فيه سيمفونية رائعة في فنون الكرة لم نشهدها منهم منذ فترة.. خاصة بعد الهدف الرابع الذي احرزه المتألق سيد عبدالحفيظ.. من قذيفة قوية رائعة.. انتزعت اهات العشاق من القلوب في الدقيقة 24 من هذا الشوط.
وبعد هذا اطمأن الجميع علي نتيجة المباراة.. وأن كأس السوبر الافريقي.. سيدخل لاول مرة قلعة الجزيرة.. ولذلك اجري الخواجه البرتغالي التغيرات اللازمة لحفظ توازن الفريق.. حيث قام باشراك شادي محمد بدلا من احمد ابو مسلم لتأمين الدفاع.. كما اشرك وليد صلاح الدين بدلا من رضا شحاته.. للسيطرة ايضا علي منطقة الوسط.. واستهلاك الوقت بالاحتفاظ بالكرة اطول فترة ممكنة تحت سيطرة الموهوب وليد صلاح الدين |