
26/02/2008, 11:17 AM
|
ميسو | | تاريخ التسجيل: 22/06/2002 المكان: حيث أنا ..
مشاركات: 7,243
| |
الرادار الماسي .. لا للخادمات ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
حينما تصارع عيناك المجهدتين النومَ .. وأنتِ تعانين من قلة ساعات النوم .. ولكن لا ترغبين في الولوج إلى عالم الأحلام .. تريدين أن تستغلي كل الوقت المتاح لك للدخول في العالم الافتراضي .. إذا تيقنت بأنك ِ ستعانين من جديد من سوء خدمة الاتصال بالنت في اليومين القادمين ..
تحاولين قدر الإمكان أن تقومي بما يدور في خلدك ولم تستطيعي تنفيذه في فترة الحرمان من هذا العالم الذي أدمناه ..
تقرئين المواضيع المتنوعة القوية والجميلة .. وما إن تفتحي صفحة الرد لتردي على أحدها حتى تختلط الأمور في رأسك ويشوبها "التشويش" لينتج رداً ركيكاً غير مفهوماً فتتراجعي عن قرارك .. ولكن لأن من يدمن النت أو جرب سابقاً الإدمان فإنه يعي كيف هي القرارات التي تصدر من شخص لم يذق طعم النوم لساعات طوال.. فبالتأكيد قد جربها هو نفسه ..
وعلى ذلك قررت أن أتهور و أطرح موضوعاً أحكي فيه قصة قد حدثت في اليومين الماضية .. والتي جعلتني أشك من أنني حاملة لفيروس يدعم حملة " لا للخادمات "..
لمن لا يعلم .. فإننا عانينا تلك الفترة من عدم وجود الخدم في بيتنا .. وما زلنا ننتظر وصولهم على أحر من الجمر ..
بعد أن تعبنا وأُرهقنا من متطلبات المنزل التي لا تنتهي وإن كانت الماسه تحمل الهم الأكبر في ذلك كونها قد تخلت عن البرنامج الذي رسمته لنفسها تلك الأسابيع
واعتذرت عن المعهد الذي كانت تطور فيه من قدراتها من أجل أن تبقى حبيسة المنزل تطبخ وتنفخ وتجلي الصحون .. هل تتخيلون ذلك ؟!
بل أنني ولله الحمد أتقنت وجبة الغداء .. فلمن ترغب التعلم عليها الاتصال على الرقم التالي ***** ,>>>> مصدقة إنها الشيف رمزي
المهم أنني في يوم ما كنت في المطبخ كعادتي أنظف أرضيته .. فإذا الوساوس تداهمني .. وتقول : إيه يالدنيا هذي نهايتك يالماسه !! .. قاعدة تمسحين أرضية المطبخ !! .. وين الخطط المدروسة ولا مثل غيرك .. كلام ولا شفنا شي ..
وقتها شعرت بالأسى على حالي .. لم يكن في البيت إلا أنا .. الكل يداوم ويتركني.. وحتى النت كان سيئاً .. فبدأ الشرر يتطاير من عيني .. وقررت الانسحاب فإلى متى تضيع أيامي و أنا هكذا .. لما أتخلى عن طموحاتي ..
فإذا بفكرة لامعة قد طرأت في ذهني وهي الذهاب إلى بيت جدي حتى انعم بالراحة و الاتصال السريع , وأخطط على المستقبل القريب ماذا سأفعل ,, خاصة وأن بيت أخوالي يحتوي على خادمتين وسائق .. فأي دلال سأحصل عليه , بعد أن عانينا بلا خادمة أو سائق في تلك الفترة , حتى وإن كان لفترة قصيرة ولكنها كفيلة بأن تُعيد الحياة إليّ من جديد , ثم إن صلة الرحم أولى من البطون ! أليس كذلك ؟! <<< سبشل للقاضي 
بعد أن عادت أسرتي إلى المنزل .. بدأ مسلسل التأزم النفسي.. فالعيون قد امتلأت بالدموع .. والوجه قد طغى عليه ألوان الطيف.. وأعلنت الإضراب .. وقلت لهم إن كانوا يرغبون بمساعدتي .. فعليهم بتوفير المواصلات لي وتركي أُكمل مخططاتي حتى يتسنى لي تحقيق أحلامي .. ولم أجد منهم من يرفض أو يقول لا .. أو حتى يقطع حديثي ويحاورني .. !! وكأنهم يقولون لا بأس عودي لإكمال دراستك ؟! ..
ثم قلت لهم سأذهب لبيت جدتي فقد اشتقت إليها .. فرحبت والدتي بذلك كثيراًُ !!! .. يبدو أنهم عانوا مني كثيراً تلك الأيام ومن النفسية السيئة التي سيطرت عليّ !! . .فلا "نت" و لا "طلعة" من البيت .. حتى أنني أدمنت التلفاز إلى أن أصبحت أتابع قناة السودان !! .
الحقيقة تمنيت لو أن أهلي عارضوني قليلاًُ حتى أنفجر بكاءً ... لكن هي والدتي الحنونة التي مازالت تظلنا بحنانها فكانت تشعر بما أعاني خاصة أن بيتنا كبير والحمل ثقيل .. . وحمانا الله وإياكم من وساوس الشيطان ..
جهزت حقيبتي وكأنني ذاهبة في سفر !! فقد ملأتها بشتى الأنواع من الملابس والجزم أكركم الله وغيرها من الكماليات تحسباً لأي طارئ من "عزيمة" وخلافه.. كعادتنا نحن الفتيات .. ولاحظتُ والدتي وهي ترمقني بنظرات استغراب وتعجب وكأنني سأجلس شهراًُ أو اثنين , لا أعلم كم كانوا يرغبون في ابتعادي عنهم , ولكنني قد خططت على أسبوع كامل أو أسبوعين , انتهى الصراع بين عيني والنوم .. بتغلب النوم .. لذلك أقف هنا .. وغداً بإذن الله أكمل البقية وعن أحداث بيت جدتي وماذا حدث هناك ؟! .. وكيف للرادار أن يسلبك الراحة والدلال ؟!
ولا "تدققون على الأخطاء" .. حتى أصحو وأعدل ما فات عليّ بسبب الحرب الضروس التي كانت تدور كما أسلفت بين النوم وعيني , واعذروني على عدم التنسيق ,
تحياتي لكم
الماسه الزرقاء, |