اخواني الأعزاء اخواتي العزيزات موعدنا مع نبض الحروف يتجدد فندعوكم الى الابحار في نبضها

مركب الذكريات يغرق...

في بحر الذكريات أبحرت.. الفكر مركبي، والأحلام شراعي، والأمل يدفع مركبي في بحر ذكريات مغامرات السندباد..

تفجعني هبوب العواصف. تضيء اللحظات الحزينة تزج بنفسها، لتصدم صدر مركبي. فيئن قلبي.

وها هي قطرات الفرح تنهال على مركبي.. يداعب مشاعري. ولكن ما تلبث الأمواج.. أن تستنكر علي فرحتي وتهز مركبي.

تبا لك أيتها الأمواج متى تغادري مركبي بلا رجعة ؟؟

وأستبشر برؤية الشمس تمد أصابعها في حياء من داخل السحاب.. وكأنها تخشى رؤيتي لها.. ويكبر الرجاء في يوم جميل..

وما أكاد أن اطلق العنان لأحلامي الوردية. حتى أفاجأ بكابوس الظلام يجثو على مركبي. لا أرى شيء حولي.. أبحث عن نفسي.

أتلمس حبال شراعي ممسكا دفتي.. ابحث عن قمر يضيء ليلتي.. لأبحر وأرى طريقي..
ترى متى أصل وألقي مرساتي على صدر الجزيرة. وكلي شوق الى أن اقبل شاطئها.. واسرح بين أشجارها. وارقص على انغام عصافيرها!!!

وبينما أنا غارقة في بحر أفكاري!! وإذا بمركبي يصدم بصخرة الحقيقة... فيناثر أشلاء!!

اه.. أخشى الغرق. وأمسك بما تبقى من أشلاء مركبي محالة النجاة.. وأبقى ممسكة بقضيب شراعي..