السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد التحية المغلّـفة بـ رقــة الورد ورائحة الياسمين ,,
أتوجه بنظري إلى أيقونة (موضوع جديد) ,,
وتجول في خاطري عدة أفكار منها (الإجتماعية) التي تهم المواطن أو الطالب أو الأسرة ,,
ومنها (خواطر) وأحرف مبعثرة في سماء الحب أحاول نثرها في مجلسكم العــــام ,,
ولكن ,,!!
ينتابني شيء غريب وأتراجع عن الفكرة وأردد لا شعورياً ,,
أنا خـــائف ,,!!
فكـَّرت ,, وتأملت ,, لماذا أخاف ,,!! وأساساً ماهو الخـوف ,,!!
كثيرة تلك اللحظات التي نشعر فيها بالخوف ,,
وعدم الرغبة في فعل أمر معيـّن نحس تجاهه بعدم الأمان ,,
حاولت أنْ أتذكر تلك الأشياء التي أخاف منها وبعض المواقف التي تصيبني بالرهبة ,,
وجدتها كثيرة جداً ,,!!
حتى تيقنت أنه لا يمكن مرور يوم واحد في حياتي دون أن أردد
في كثير من المواقف التي أواجهها خلال مجريات ذلك اليوم ,, عبارة ,,!!
أنا خـــائف ,,!!
سرحت بالذاكرة وتداركتني بنات أفكاري معلنةً تجاوباً سريعاً مع توجـّه الموضوع ,,
أحاول الخروج من البيت لأخذ كوب قهوة ,,
والتجـول في طرقات (رياض العز) مع صديقي (أبو نورهـ) ,,
ولكن ,,!!
ينتابني شعور في آخر لحظة ,, وبدون مقدمات ,, لا .. لن أخرج ,,!!
وأيضاً لنفس السبب ,,!!
أنا خـــائف ,,!!
‘’
‘’
في الاستراحة ,,
الجميع يسبح ويستمتع ببرودة الماء خلال صيف الرياض الساخن جداً ,,
أمـّا أنا فأكتفي بالنظر إليهم ,, وأموت حسرة وأحاول أن أتجرأ وأقوم بالسباحة ,,
ولكن ,,!!
أنا خـــائف ,,!!
‘’
‘’
أحد الأصدقاء له عامين لم يستطع القيادة ,,
بعد الحادث الذي خرج منه بلطف الله سليما ,,
حاولنا كثيراً كسر حاجز الخوف الذي أصابــه ,,
والرهبة التي سكنت قلبه من قيادة السيارة مجدداً ,,
ولكن ,,!!
غلبنـــا وغلبه (الخـــوف) ,,!! ولم نستطع ,,!!
‘’
‘’
‘’
تذكرت كل هذه الأحداث وغيرها الكثير التي يمنعني فيها (الخوف) من الإستمتاع بوقتي ,,!!
وتبادرت إلى ذهني فكرة طرح موضوع عن (الخــــوف) ,,!!
أعلم كلنا نخاف من اللــه سبحانه وتعالى ,,!!
وهذا الشيء مسـّلم به ,, ولكن ,,!!
‘’
‘’
لا أريد شرح ديني أو علمي لماهية الخوف ,,
فأنا تيقنت بأنه شيء طبيعي في الإنسان ,,
وأنَّ الإنسان الذي لا يخاف هو مجرد لحم على عظم ولا يمتلك قلب وأحاسيس ,,!!
‘’
‘’
ولا أبحث عن مفردات للخوف ,,
فإن أردت الإبحار في هذا المجال قد أنصدم بما يعنيه الخوف ,,!!
جبن ,,!!
قلب ضعيف ,,!!
لا يخاف إلا المرأة ,,!!
فكل ذلك لا يعنيني ,, ولا يهمني ,
‘’
‘’
‘’
وبدون إطالة في الشرح ,, أو إسهاب في الطرح ,,
السؤال موجـّه إليك يا من تقرأ أسطري ,,
‘’
‘’
‘’
مِمَّـــا تخــــاف ,,!!
يجمعنا وقت ,, وتفرقنا أوقات ,, ويظل الود لكم باقِ ,,
سكون الجرح
أنا خايف ........!! والسبب ...............!! 
الوضع العادي
