حياك الله يا غالي
بعض مظاهر التخلف يعود ضررها على المتخلف نفسه ، والبعض الآخر منها يكون مؤذياً للغير أو للمجتمع بشكل أدق..
في الحالة الأولى، قد لا نهتم كثيراً بأمر صاحبها، لذا سندع له حرية الارتقاء بنفسه..
أما في الحالة الثانية، والتي ينعكس فيها أثر هذا التخلف على الجميع فإننا لن نتردد في الاستهجان والمطالبة بتطبيق النظام..
ومن هذا المنطلق سأجيب على سؤالك:
 | إقتباس |  | | |  |
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة قوي الباس |  | | | | | | | يبقى السؤال لكم : ما هي افضل الحلول لتلاشي تلك التصرفات و القضاء عليها ؟ | |  | |  | |
الإنسان الغربي والذي أصبح مضرب مثل في الانضباط لم يكن كذلك حين كان النظام غائباً، بل إن وجود النظام وقوته وتفعيله هي من أجبرته في بداية الأمر على احترامه حتى أصبح ذلك مرور السنين جزءاً من شخصيته..
أنا وأنت ومعظم أفراد مجتمعنا مستعدون تماماً للانضباط، بل ومن وجهة نظر شخصية أرى بأننا شعب يسهل السيطرة على سلوكياته وتوجيهها التوجيه السليم..
وبعيداً عن المثاليات التي تقول ابدأ من نفسك، يجب أن نكون أكثر واقعية وأن نتعرف من خلال تجارب غيرنا على الأداة التي استخدمت لضبط السلوك..
حين يتم العمل على زيادة الدوريات الأمنية وتثقيف وتدريب رجال الأمن على ضرورة أهمية الإخلاص في العمل وضرورة فرض قوة النظام على الجميع بلا تهاون وبلا إجحاف، فإنك لن تجد من يتجاوز خط المشاة عند الإشارة الضوئية..
وحين تقوم المؤسسة بتعيين عدد أكبر من رجال الأمن وتوجههم بأهمية مراقبة طابور المراجعين وتنظيمه ومعاقبة المخالفين برفض استقبال طلبهم مثلاً، فإنك لن تجد من يحاول تجاوزك بلا حياء أو خوف من نتيجة فعله..
وقس على ذلك بقية المظاهر السيئة..
أعني أن النظام مفقود ، وأن المواطن غير مسئول عن فرضه، وإن حدث ورأيت طابوراً منظماً داخل إحدى المؤسسات بدون مراقبة من رجال الأمن، فتأكد أن كل من في الطابور هم على خُلق رفيع جداً..
لا أتجاهل أهمية أن يبدأ الإنسان بإصلاح وتنظيم سلوكه، ولكن لا ننسى أن هناك من هو عاجز عن فعل ذلك بلا توجيه مقنع ونظام رادع..
شكراً لك على طرح هذه القضية الهامة وإتاحة الفرصة لنا بالنقاش حولها

واعتذر عن الإطالة