المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > أرشيف منتدى المجلس العام
   

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 26/01/2008, 09:48 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الهلالي دائماً
مشرف منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 20/01/2002
المكان: وسط المعمعه
مشاركات: 12,893
" عنترة ومونيكا في قلب أمريكا " القصة التي طبعها بوش في الشرق الأوسط !!

بسم الله الرحمن الرحيم




" عنترة ومونيكا في قلب أمريكا " القصة التي طبعها بوش في الشرق الأوسط !!



الى كل من له قلب ينبض .. إلى كل من له عين تدمع ..

إلى ما تبقى من ضمير حي .. إلى ما تبقى من كرامة عربية !!

إلى أطفال بغداد وغزة أهدي هذه القصة !!!




بعد بزوغ الفجر وعند بداية إطلالة النهار استيقظ عنترة من نومه وقد أثقل الهم كاهله , فصار ثقيل الحركة قصير الخطى دائم الآنيين , رسمت الدموع خطوطها على خده وطبع الشيب بياضه على ناصيته ..

خرج من خيمته كما هي عادته ليشاهد تبدد الظلام حينما تحيط به جيوش النور .. وتمزقه سهام الشمس .. ليتذكر أحلامه التي ذهبت أدراج الرياح والتي عصف بها ظلم والده وقسوة مجتمعه !!

كان كثيراً ما يسأل نفسه عن الذنب الذي أحدثه ليعيش هذا الحرمان ؟ والجريمة التي ارتكبها ليعامل بهذه الغلظة ؟؟ لكنه لم يجد إجابة لسؤاله مما زاد في حيرته وألمه فصرخ بأعلى صوته أليس من حقي أن أعيش حياتي ؟ أليس من حقي أن أكون سعيداً ؟ أنا لا أريد سوى أن أشعر بلذة الحياة ودفء الحب فهل هذا كثير !!

مضت الليالي والأيام وعنترة يعيش الحرمان منفطر القلب ودامع العينين يخرج إلى الصحراء ليسير فيها المسافات الطويلة ويقطع الفيافي والقفار على غير هدى لعله يجد ما يؤنسه وينسيه ما ذاقه من ويلات البشر ولسان حاله يقول !!

عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى ** وصوت إنسان فكدت أطير !!

وتمضي السنوات الطويلة سريعة ولا تزيد عنترة إلا بعداً عن أمله لتقتل ذلك الحلم الجميل الذي كان يعيش لأجله فتتساوى عنده الحياة والموت ويقرر أن يرحل بعيداً عن وطنه لعله يجد في مجاهل الأرض ما يضمد جراحه ويسلي قلبه !!

وفي القرن العشرين يقرر عنترة الهجرة إلى أمريكا حيث الديمقراطية والحرية وحيث تتحقق الأحلام لعله يجد في ذلك المكان ما ينشده من راحة واستقرار ! ومن اجل ذلك بذل عنترة كل جهده وباع فرسه الأدهم وتخلى عن سيفه الهندي ورمحه اليمني !! ودفع الغالي والنفيس حتى يصل إلى أمريكا بلاد الحرية كما يزعمون !!

وفي نيويورك كانت معالم الانبهار واضحة على عنترة فقد أذهله ما رآه من تطور عمراني وانفتاح مدني .. بالتأكيد هو شعر بقشعريرة في قلبه حينما شاهد العري والتفسخ في أمريكا على أصوله لكنه غض طرفه سريعاً .. كيف لا وهو القائل :

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ** حتى يواري جارتي مأواها
إني امرئ سهل الخليقة ماجدُ ** لا اتبع النفس اللجوج هواها


كان عنترة يسير في شوارع نيويورك غريباً يبحث عن عمل وكان الجميع يستحقره ويكيل له أشنع الشتائم وينعته بأقبح الصفات فهو مدرج في قائمة الزنوج المنبوذون في حضارتهم الخادعة وطبقياتهم المجحفة ..
وكان عنترة لا يفهم ماذا يقولون فيبتسم لهم شاكراً وممتناً ..!!

إلى أن رآه احد العرب فعرفه من سحنته واقبل عليه فرحاً ومرحباً وقال :
أهلا بك ياعنترة في أمريكا دار الحرية والكرامة !!
ثم دعاه إلى منزله ووعده بأن يجد له مهنة كريمة يقتات منها .. فرح عنترة وشكر الله على أن وهبه هذا الإنسان العربي الأصيل لكي يساعده في هذا المكان في بناء نفسه وتحقيق أحلامه .. ونذر أن يكافئه مكافأة عظيمة حينما تتيسر حاله ويطب عيشه !!

لكن الحلم لم يستمر فسرعان ما انكشف لعنترة الغطاء عن ذلك العربي المتأمرك والذي باع نفسه بعوض من الدنيا .. فكان سيء الخلق دنيء النفس حديثه الكذب وعمله الخداع .. لا يشرب إلا الخمر ولا يجلس إلا الى المومسات .. مطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأعرض عنه عنترة وهو يقول :

ولقد أبيت على الطوى وأظله *** حتى أنال به كريم المأكل

لكن في زحمة الأحزان وغمرة الهموم وجد عنترة على أمواج الحب قارب للنجاة حينما شاهد فتاة غانية فاتنة تقترب منه مبتسمه بثغر كثغر حبيبته عبلى الذي قال فيه :

ولقد ذكرتك والرماح نواهلُ *** مني وبيض الهند يقطر من دمِ
فوددت تقبيل السيوف لأنها *** لمعت كواضح ثغرك المتبسم


فنشرح صدره وانفرجت أساريره .. كيف لا وهو صاحب القلب الرهيف المليئ بالحب العفيف .. فستجمع قواه يدفعه الامل ويحركه الغرام .. وتجلد ووقف وقفة الفارس العربي الشامخ أمام تلك الفاتنة لعلها أن تجد في رجولته المتبقية ما يغري انوثتها و في قوامه الهزيل ما يقر عينها !!

ففهمت تلك الفتاة مغزاه وقرأت أفكاره ورأت انه فريسة سهلة فرمت إليها بحبالها ووضعته في شركها فالتف الحبل حول عنق عنترة وأصبح ((خروفاً )) تأخذه مونيكا إلى حيث شاءت تسوقه أمامها يوماً وتسحبه خلفها يوماً آخر !!

ففقد عنترة العربي كل شي من ذلك اليوم الذي باع فيه سيفه واستغنى عن رمحه وركض خلف هواه فأصبح ميت الإحساس متبلد الضمير لم يعد يذكر أهله المنكوبين ولا يفكر في نجدتهم يرى دماء اخواته تسيل على ألأرض الطاهرة وهو غارق في لهوه ولعبه .. يسمع بأن عبلة حبيبته عبلة هتك عرضها ولا يبالي .. أصبحت الفاجرة مونيكا كل حياته يأتمر بأمرها .. فيرضى لرضاها ويسخط لسخطها !!!


وبعد .. الى متى هذا الذل والهوان .. والى متى ونحن نرى عنترة غارقاً في غيه .. والى متى ونحن نرجو صحوة من عنترة العرب .. بل إلى متى سيضل سيفك ياعنترة بين يدي الأعداء يتراقصون به !!!

إليك ياعنترة وإلى كل مسلم ..

أبعث بهذه الصور من أرضنا المحتلة ... !!!!
لعلها أن تجد في رمادنا بقايا جمر تنفخ فيه لنتحرر ونتخلص بعدها من قيود الذل والهوان التي أعمتنا عن رؤية الحقيقة وعمل الصواب !!!
داعياً الله عز وجل أن يفرج عن إخواننا الملسمين المضطهدين في فلسطين والعراق وفي كل بقاع الارض ..!!!





رب وامعتصماه انطلقت ** ملْ أفواه الصبيا اليتم
لامست أسمعنا لكنها ** لم تلامس نخوة المعتصم !!




أطفالنا ناموا على أحلامهم ** وعلى لهيب القاذفات أفاقوا
يبكون .. كلا بل بكت أعماقهم ** ولقد تجود بدمعها الأعماق





قِفـوا ضِـدّي
دَعُوني أقتفي وَحْدي .. خُطى وَحْدي
أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي
قَطَعتُ العُمرَ مُنفردا ً أصُـدُّ مناجِلَ الحَصْد !!





حان الوداع فضجت كل صارخة ** وصارخٍ من مفداةٍ ومن فادي
سارت سفائنهم والنوح يتبعها ** كأنها إبلُ يحدو بها الحادي





وصيرتها الأعادي العابثات بها ** يستوحش الطرف منها ضعف ما أَنِسا
محا محاسنها طاغٍ أتيح لها ** ما نام عن هضمها حيناً وما نعسا !!





لا يخدعوك بقولهم سلام ** كالطفل يخدع بالمنى حتى ينام
صدقتهم يوماً فآوتني الخيام ** وغدا طعامي من نوال المحسنين





أنا لن أعيش مشردا أنا لن أظل مقيدا‏
أنا لي غدُ وغداً سأزحف ثائراً متمردا‏
أنا صاحب الحق الكبير وصانع منه الغدا





فجائع الدهر أنواع منوعة ** وللزمان مسرات وأحزان
وللحوادث سلون يهونها ** وما لما حل بالإسلام سلوان





حيث المساجد قد صارت كنائس ما ** فيهن إلا نواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة ** حتى المنابر ترثي وهي عيدان





أنا لست أدري هل ستذكر قصتي ** أما سوف يعدوها وحى النسيان !!
أما أنني سأكون في تاريخنا ** متأمراً أم هادم الأوثان !!





سأحمل روحي علي راحتي ** وأُلقي بها في مهاوي الردَي
فإما حياة تسر الصديقَ ** وإما ممات يغيظ العدا !!


وهذا فلاش رائع بعنوان " متى تغضب "

للتحميل اضغط هنا

وبعد كل هذه المرارة .. وهذه الآلام .. وهذه الجراحات النازفة ..
والدماء الجارية .. والمواجع الملتهبة ..
أسألكم قائلاً : مــــــتــــــــى نــــــــغــــــضــــــب ؟




لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ *** إن كان في القلب إسلام وإيمان !!


دمتم بحفظ الله ورعايته ورده

اخر تعديل كان بواسطة » الهلالي دائماً في يوم » 26/01/2008 عند الساعة » 10:51 AM
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:42 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube