المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06/03/2002, 04:34 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الامارات - دبي - ديره
مشاركات: 277
من بدائع القصص النبوي الصحيح (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد فإن النفوس تحب القصص، وتتأثر بها، لذلك تجد في القرآن أنواعاً من القصص النافع، وهو من أحسن القصص.

وكان من حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم أن أقتدى بكتاب ربه، فقص علينا من الأنباء السابقة ما فيه عبر، باللفظ الفصيح، والبيان العذب البليغ، ويمتاز بأنه واقعي وليس بخيالي.

" وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى " [ سورة النجم: 3-4] وإن بعض شبابنا قد مالوا إلى القصص الأجنبي الضار، إذ أكثره جنسي مائع أو بوليسي مجرم، يوقعهم في الفاحشة والانحراف كما يريده أعداء الإسلام.

لذلك كان واجباً على الكاتب الإسلامي أن يقدم نماذج من القصص الديني الصحيح فإن فيها تهذيب الأخلاق وتقريب الشباب من الدين.

وإني أقدم نموذجاً من بدائع القصص النبوي، وهي مختارة من الأحاديث الصحيحة، وجعلتها على شكل حوار، ومشاهد حتى كأنك ترى وقائع القصة أمامك، وجعلت لكل قصة عبره في آخرها للاستفادة، فالله تعالى يقول: " لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ " [ سورة يوسف: 111].

وسنبدأ بقصة الغلام المؤمن والساحر. ونسأل الله ان يوفقنا في سرد هذه القصة وأن يتقبل منا عملنا خالصاً لوجه عز وجل، والله ولي التوفيق:

الغلام المؤمن والساحر

عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر الساحر، قال للملك: إني قد كبرتُ فابعث إلي غلاماً أعلمه السحر، فبعث إليه غلاماً يعلمه، فكان في طريقه إذا سلك راهبٌ، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه، فكان إذا أتي الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب، فقال إذا خشيت الساحر فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر ".


الغلام والأفعى

" بينما الغلام سائر إذ رأى دابة عظيمة ( أفعى ) قد حبست الناس "

الغلام [يخاطب نفسه] : اليوم أعلم، الساحر أفضل أم الراهب؟
الغلام [يأخذ حجراً] : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس.

" يرمي الغلام الدابة فيقتلها ويمضي الناس ".
" يأتي الغلام الراهب فيخبره ".

الراهب [متعجباً] : أي بني أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي.

" الغلام يبرئ الأكمه ( الأعمى ) والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء ( الأمراض ) ".

الغلام والأعمى

" يسمع جليس للملك وكان قد عمي، فيقدم للغلام هدايا كثيرة " .

الأعمى [راجياً] : كل هذه الهدايا لك إن أنت شفيتني !.
الغلام [مرشداًً] : إني لا أشفي أحداً، إنما يشفي الله تعالى، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك.

" يؤمن الأعمى فيشفيه الله تعالى ".
" يأتي الجليس الملك، فيجلس إليه كما كان يجلس ".

الملك [متعجباً] : من رد عليك بصرك ؟!!
الجليس [في فرح] : ربي !
الملك [منكراً] : أو لك رب غيري ؟!!
الجليس [في شجاعة وإيمان] : ربي وربك الله.

" يأخذه الملك فلم يزل يعذبه حتى يدل على الغلام فيؤتى بالغلام "

الملك [مهدداً] : أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص، وتفعل وتفعل !!
الغلام : إني لا أشفي أحداً، إنما يشفي الله تعالى.

تعذيب من آمن

" يأخذ الملك الغلام، فلا يزال يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب فقيل له، ارجع عن دينك فيأبى، فيدعو الملك بالمنشار، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى يقع شقاه على الأرض !! ".
" ثم جيء بجليس الملك، فقيل له: ارجع عن دينك فيأبى، فيضع المنشار في مفرق رأسه، فيشقه به حتى وقع شقاه ".

الغلام يعذب

" يؤتى بالغلام، فيقال له: ارجع عن دينك، فيأبى فيدفعه الملك إلى نفر من أصحابه ".

الملك [غاضباً] : اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فاذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه ، وإلا فاطرحوه.

" يذهبون بالغلام، ويصعدون الجبل ".

الغلام [داعياً عليهم] : اللهم اكفنيهم بما شئت.

" يرجف بهم الجبل فيسقطون ويجيء الغلام يمشي إلى الملك ".

الملك [في حيرة ودهشة] : ما فعل أصحابك؟!
الغلام [في شجاعة وإيمان] : كفانيهم الله تعالى.

" يدفعه الملك إلى نفر من أصحابه ".

الملك : اذهبوا به فاحملوه في قرقور ( زورق ) وتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه، وإلا فاقذفوه.

" يذهبون بالغلام ".

الغلام [داعياً ] : اللهم اكفنيهم بما شئت.

" تنكفئ بهم السفينة فيغرقون !! ويجيء الغلام الى الملك يمشي !! ".

الملك [في قهر وخذلان] : ما فعل أصحابك؟
الغلام [في طمأنينة وثبات] : كفانيهم الله تعالى.

الغلام يضحي بنفسه

الغلام [للملك] : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به !!!
الملك [في عجز ويأس] : وما هو؟
الغلام : تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهماً من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: ( بسم الله رب الغلام )!! ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك تقتلني.

" يجمع الناس في صعيد واحد ويصلب الغلام على جذع، ثم يأخذ الملك سهماً من كنانة الغلام، ثم يضع السهم في كبد القوس ثم يقول: ( بسم الله رب الغلام ) ثم ريميه، فيقع السهم في صدغه، فيضع يده في صدغه في موضع السهم ويموت ".

الناس [يهتفون] : آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام.

" يجيء الجند إلى المللك ".

الجند [في أسف] : أرأيت ما كنت تحذر، قد والله نزل بك حذرك، قد آمن الناس.
الملك [في غيظ] : احفروا الأخدود ( الخنادق ) بأفواه السكك واضرموا فيها النيران، ومن لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها ( اطرحوه ).

" الجند على أطراف الأخدود، يعرضون الشعب المؤمن على النار، ويعرضون عليهم أن يرجعوا عن دينهم، فمن لم يرجع أوقعوه في النار ".
" على حافة النار امرأة معها رضيع تخشى عليه فتترد، وتتقاعس أن تقع في النار ".

الرضيع [يقول] : يا أمه اصبري فإنك على حق. (( ذكر قصة أصحاب الأخدود الإمام مسلم 4/ رقم 3005)).

احتراق الكفار

قال الله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ " [ سورة البروج: 10 ].

1- قال ابن جرير بعد ذكره قصة أصحاب الأخدود:
وإنما قلت ذلك أولى التأويلين بالصواب للذي ذكرنا عن الربيع من العلة: وهو أن الله أخبر أن لهم عذاب الحريق مع عذاب جنهم، ولو لم يكونوا أحرقوا في الدنيا لم يكن لقوله: " وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ " معنى مفهوم مع إخباره أن لهم عذاب جهنم، لأن عذاب جهنم هو عذاب الحريق مع سائر أنواع عذابها في الآخرة. (( ج 30 ص 135 )).

2- قال القرطبي في تفسيره قوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ " أي حرقوهم بالنار، فلهم عذاب جهنم لكفرهم، ولهم الحريق في الدنيا، لإحراقهم المؤمنين بالنار.

وقيل: " وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ " أي ولهم في الآخرة عذاب زائد على عذاب كفرهم بما أحرقوا المؤمنين.

3- ذكر المفسر الألوسي نقلاً عن ابن جرير وغيره:
أن الله بعث على المؤمنين ريحاً تقبض أرواحهم قبل الوصول إلى النار، وأن النار خرجت فأحرقت الكفار الذين كانوا على حافتي الأخدود.

ويدل لهذا قوله تعالى: " قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ " وقوله تعالى: " وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ "

من فوائد القصة

1- كل مولود يولد على الفطرة، فاقتضت الفطرة السليمة أن تكون مع الحق والخير دائماً وترفض الشر، فوجهت الغلام نحو الخير حين سمع الحق من الراهب ونبذت الشر المتمثل في الساحر الكافر.

2- لا بأس بالكذب للنجاة من كيد الكافرين عند الضرورة.

3- علم الغلام بفطرته أن الحق مع الراهب ولكن أراد أن يقيم الحجة ( مثل إبراهيم عليه السلام ) حين أقام الحجة على قومه.

4- الدعاء إلى الله أن يظهر له الحق ويبين له وجه الصواب ويقطع الشك باليقين، وهذا شأن المؤمن يلجأ إلى الله دائماً لحل مشاكله.

5- إماطة الأذى عن الطريق وتخليص الناس من كرب وقعوا فيه، مشروع ومطلوب يؤجر المسلم عليه، كما صرحت بذلك الأحاديث.

6- المؤمن الصادق هو الذي ينسِبُ فعل الكرامة إلى الله وليس إلى نفسه.

7- الاعتراف بالفضل ولو إلى غلام صغير: " أي بني أنت اليوم أفضل مني ".

8- كل من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وصدع بالحق لابد من أن يبتلى، وعليه الصبر، وله الأجر الكبير عند الله. قال الله تعالى على لسان لقمان يوصي ولده: " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ " [ سورة لقمان: 17 ].

9- كل من أخطأ في تعبيره لا يترك في خطئه، بل يبين له وجه الصواب، لا سيما في عقيدة التوحيد، فالغلام يقول للوزير: إني لا أشفي أحداً، إنما يشفي الله تعالى. وهذا مطابق لقول الله تعالى عن إبراهيم: " ) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ " [ سورة الشعراء: 80].

10- إن لله رجالاً أقوياء بإيمانهم، فمهما عذبوا لا يرجعون عن دينهم، ولا يرضون الطغاة بكلمة فيها ضعف أو كفر، ولو حرقوا، أو نشروا أو أغرقوا وهو الأفضل وقد أشار إليهم الله سبحانه بقوله: " وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ " [ سورة آل عمران: 146 ]. وقد سمح الله للمؤمن أن يطنق بالكفر إذا أكره عليه فقال سبحانه: " مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [ سورة النحل: 106].

11- لابد لكلمة الحق أن تنتصر، فالملك يعجز عن قتل الغلام، ولا يتم له بذلك إلا بطريقة يرسمها الغلام للملك، يعقبها إيمان الشعب واندحار الملك، ويتحقق قول الله تعالى: " وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " [ سورة التوبة: 40 ].

12- الغلام المؤمن يضحي بنفسه ليؤمن الناس، وهذا شأن المؤمنين المخلصين يسعون لإنقاذ أمتهم، ولو أدى ذلك إلى استشهادهم فهم إلى الجنة ذاهبون: " وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " [ سورة آل عمران: 169 ].

13- يثبت الله المؤمنين بالحجج البينات، ويؤيد دينهم بالكرامات، فهذا هو الرضيع ينطق: " يا أمه إصبري فإنك على الحق ". والأم تستجيب لهذا الأمر، وتلقي بنفسها مع طفلها صابرة محتسبة.

14- مصير المؤمنين إلى الجنة بعد موتهم، ومصير الكفار الحرق في الدنيا وعذاب جهنم في الآخرة.

ملاحظه: نقلا من كتاب من بدائع القصص النبوي الصحيح للشيخ محمد بن جميل زينو المردس في دار الحديث الخيريه بمكة المكرمة
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07/03/2002, 11:35 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الامارات - دبي - ديره
مشاركات: 277
للفائدة
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07/03/2002, 12:04 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الوليد
عضو إدارة الموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/08/2000
المكان: قلوب الأحبة فى شبكة الزعيم
مشاركات: 13,348
جزاك الله كل خير انشاء الله.
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11/03/2002, 05:10 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الامارات - دبي - ديره
مشاركات: 277
وجزاك الله خيرا على حسن القراءة والمشاركه
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11/03/2002, 02:38 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/02/2002
مشاركات: 1,742
جزاك الله خيرا على الموضوع ومشكور
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11/03/2002, 05:09 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 03/10/2001
المكان: الخبر ..
مشاركات: 2,223
جزاك الله خير وكثر الله من امثالك ومشكوووووور
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:37 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube