المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 02/01/2008, 09:37 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الهلالي دائماً
مشرف منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 20/01/2002
المكان: وسط المعمعه
مشاركات: 12,893
" هاشم الرفاعي " الشاب الذي كتب الشعر طفلاً ..

بسم الله الرحمن الرحيم

ورده ورده ورده

شعر متدفق .. خيال واسع .. إحساس قوي .. لغة مذهلة .. تصاوير باهرة .. أفكار واضحة .. أبيات متماسكة .. معاني نبيلة .. قصائد عذبة ..
هذا وأكثر تجده عند الشاعر الشاب هاشم الرفاعي الذي توفي وهو لم يتجاوز 24 من عمره رحمه الله ..

فمن هو هاشم الرفاعي ؟

ولد " هاشم الرفاعي" في قرية "إنشاص الرمل" في محافظة الشرقية بمصر في منتصف مارس عام 1935م. ووالده هو الشيخ "جامع الرفاعي" أحد العلماء الشعراء المعروفين في عصره، حفظ "هاشم" القرآن الكريم في سن مبكرة ، ثم التحق في صباه بالتعليم المدرسي، ولكنه تركه وهو على أبواب الشهادة الابتدائية ليلتحق بمعهد الزقازيق الديني عام 1947، وقد أمضى به تسع سنين كاملة انتهت عام 1956م وكانت الفترة التي قضاها بمعهد الزقازيق ذات أثر كبير في إبراز معالم شخصيته، حيث كانت حافلة بالأحداث التي سبقت ثورة يوليو 1952م، ثم شهدت قيام الثورة وما تلاها من أحداث، وفيها بدأت تتفتح موهبته وتظهر شاعريته. بعدها التحق بكلية دار العلوم، وقبل تخرجه من كلية دار العلوم وفي مساء الأربعاء الأول من شهر يوليو 1959م، قُتل الشاعر هاشم الرفاعي وهو في الرابعة والعشرين من عمره، بطعنة في ظهره إثر مشادة ( مضاربة ) حدثت في قريته، بسبب خلاف على إدارة النادي الرياضي بالقرية حيث كان من عشاق كرة القدم .



لن أطيل عليكم في الحديث فما اخترته من قصائده يغني عن صفحات من السيرة الذاتية ويكفي عن كثير من الكلمات الوصفية ..
أتمنى ان تستمتعوا بالقصائد وتجدوا بينها مايرقى إلى ذائقتكم الأدبية .




قصيدة "وصية لاجئ " !!

أنا يا بُنيَّ غدا سيطويني الغسق
لم يبق من ظل الحياة سوى رمق
وحطام قلب عاش مشبوبَ القلق
قد أشرق المصباح يوما واحترق
جفَّت به آماله حتى اختنق


*****
فإذا نفضت غبار قبري عن يدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك
فاذكر وصية والد تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة والشباب

*****
مأساتنا مأساة ناس أبرياء
وحكاية يغلي بأسطرها الشقاء
حملت إلى الآفاق رائحة الدماء
أنا ما اعتديت ولا ادخرتك لاعتداء


*****
لكن لثأر نبعه دام هنا
بين الضلوع جعلته كل المنى
وصبغت أحلامي به فوق الهضاب
وظمئت عمري ثم مت بلا شراب

*****
كانت لنا دار وكان لنا وطن
ألقت به أيدي الخيانة للمحن
وبذلت في إنقاذه أغلى ثمن
بيدي دفنت أخاك فيه بلا كفن
إلا الدماء وما ألم بي الوهن


*****
إن كنت يوما قد سكبت الأدمعا
فلأنني حمِّلت فقدهما معا
جرحان في جنبي ثكل واغتراب
ولد أُضِيع وبلدة رهن العذاب


*****
تلك الربوع هناك قد عرفتك طفلا
يجني السنا والزهر حين يجوب حقلا
فاضت عليك رياضها ماء وظلا
واليوم قد دهمت لك الأحداث أهلا
ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا


*****
هم أخرجوك فعد إلى من أخرجوك
فهناك أرض كان يزرعها أبوك
قد ذقت من أثمارها الشهدَ المذاب
فإلامَ تتركها لألسنة الحراب


*****
حيفا تئن أما سمعت أنين حيفا
وشممت عن بعد شذى الليمون صيفا
تبكي إذا لمحت وراء الأفْق طيفا
سألته عن يوم الخلاص متى وكيفا
هي لا تريدك أن تعيش العمر ضيفا


*****
فوراءك الأرض التي غذت صباك
وتود يوما في شبابك أن تراك
لم تنسها إياك أهوال المصاب
ترنو ولكن ملء نظرتها عتاب


*****
إن جئتها يوما وفي يدك السلاح
وطلعت بين ربوعها مثل الصباح
فاهتف سلي سمع الروابي والبطاح
أنِّي أنا الأمس الذي ضمََدَ الجراح
لبيك يا وطني العزيز المستباح


*****
أولستَ تذكرني أنا ذاك الغلام
من أحرقوا مأواه في جنح الظلام
بلهيب نار حولها رقص الذئاب
لفَّت صباه بالدخان وبالضباب


*****
سيحدثونك يا بُنيَّ عن السلام
إياك أن تصغي إلى هذا الكلام
كالطفل يخدع بالمنى حتى ينام
لا سِلمَ أو يجلو عن الوجه الرغام
صدقتهم يوما فآوتني الخيام


*****
وغدا طعامي من نوال المحسنين
يلقى إلي .. إلى الجياع اللاجئين
فسلامهم مكر وأمنهمُ سراب
نشر الدمار على بلادك والخراب


*****
لا تبكينَّ فما بكت عين الجناة
هي قصة الطغيان من فجر الحياة
فارجع إلى بلد كنوز أبي حصاه
قد كنت أرجو أن أموت على ثراه
أمل ذوى ما كان لي أمل سواه


*****
فإذا نفضت غبار قبري عن يدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك
فاذكر وصية والد تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة والشباب





قصيدة أغنية أم

نم يا صغيري إن هذا المهد يحرسه الرجـــاء
من مقلة سهرت لآلام تثور مع المســــاء
فأصوغها لحناً مقاطعه تَأَجَّج في الدمـــاء
أشدو بأغنيتي الحزينة ثم يغلبني البكـــاء
وأمد كفي للسماء لأستحث خطى السمـــاء


*****
نم لا تشاركنــي المـــرارة والمحـــــن
فلسوف أرضعـك الجــــراح مع اللبــــن
حتى أنال على يديك منىً وهبت لها الحيــــاة
يا من رأى الدنيا ولكن لم يرى فيها أبـــاه


*****
ستمر أعوام طويلـة في الأنين وفي العـذاب
وأراك يا ولدي قوي الخطو موفـور الشبـاب
تأوي إلى أم محطمـة مُغَضـَّنَةِ الإيهــاب
وهنا تسألني كثيراً عن أبيـك وكيف غــاب
هذا ســؤال يا صغيري قــد أعد له الجــواب


*****
فلئــن حييت فسـوف أســرده عليــك
أو مت فانظـر من يُسـِرُّ به إليـــك
فإذا عرفت جريمـة الجاني وما اقترفت يـــداه
فانثر على قبري وقبر أبيك شيئـاً من دمـــاه


*****
غدك الذي كنا نؤَمل أن يصــــاغ من الـــورود
نسجوه من نار ومن ظلم تدجــج بالحديـــد
فلكل مولود مكـــان بين أســــــراب العبيــــد
المسلمينَ ظهورهم للسوط في أيدي الجـنود
والزاكمين أنوفهم بالترب من طول السجــــــود


*****
فلقــد ولــدت كي تــــرى إذلال أمـــــة
غفلت فعاشــت في دياجيــــر الملمـــــة
مات الأبيُّ ولم نسمع بصوت قد بكــــاه
وسعوا إلى الشاكي الحزين فألجموا بالرعب فـــاه


*****
أما حكايتنا فمن لون الحكايــات القديمـــة
تلك التي يمضي بها التاريخ دامية أليمـــة
الحاكم الجبار والبطش المسلح والجريمــــة
وشريعة لم تعترف بالرأي أو شرف الخصومــة
ما عاد في تنورها لحضارة الإنسان قيمــة


*****
الحــــرُ يعــــرف ما تريــــد المحكمـــــة
وقُضاتــــها سلفـــــــــاً قـد ارتشفــوا دمه
لا يرتجي دفعاً لبهتان رمـــاه به الطغـــــاة
المجرمون الجالسون على كراسي القضـــــاة


*****
حكموا بما شاءوا وسيق أبوك في أغلالــــه
قد كان يرجو رحمـــة للنــاس من جـــلاده
ما كان يرحمه الإلــــه يخون حب بـــلاده
لكنه كيـد المُدِل بجنـــده وعتـــاده
المشتهى سفك الدمـــاء على ثـــــرى رواده


*****
كذبوا وقالوا عـــن بطولتـــه خيانـــة
وأمامنا التقريــر ينطـق بالإدانــــة
هذا الذي قالوه عنه غداً يردد عـن ســواه
ما دمت تبحث عن أبِيٍّ في البلاد ولا تــراه


*****
هو مشهد من قصة حمراء في أرض خصيبـــة
كُتبت وقائعها على جدر مضرجة رهيبــــة
قد شادها الطغيان أكفاناً لعزتنا السليبـــة
مشت الكتيبة تنشر الأهوال في إثر الكتيبـــة
والناس في صمت وقد عقدت لسانهم المصيبـة

*****
حتى صدى الهمسـات غشـاه الوهـــن
لا تنطقــوا إن الجـــدار لـــــه أذن
وتخاذلوا والظالمون نعالهــم فوق الجبــاه
كشياه جزار وهل تستنكر الذبح الشيــــاه؟ ؟


*****
لا تصغي يا ولــــدي إلى ما لفقــوه ورددوه
من أنهم قاموا إلى الوطن السليب فحـرروه
لو كان حقاً ذاك ما جاروا عليه وكبلــــوه
ولما رموا بالحر في كهف العــــــذاب ليقتلــوه
ولما مشوا بالحق في وجه السلاح ليخرســوه


*****
هذا الذي كتبـــوه مسمـــوم المـــذاق
لم يبق مسموعــــاً ســـوى صوت النفـــاق
صوت الذين يقدسون الفـــــرد من دون الإلـــه
ويسبحون بحمده ويقدمون له الصـــلاة !!




قصيدة "رسالة من أفريقيا "

كتبها الشاعر على لسان جندي مستعمر أرسل بها إلى خطيبته وهي أبيات تعبر عن كل محتل !!

الغابة السمراء من حولي يغلفها الضباب
تهب السيادة للقوي ومن له ظفر وناب
وأنا وراء الغيل تطلبني الأسنة والحراب
مترقب للهول ، يرعش في يدي هذا الكتاب


***
فمـــــــن البقــــــاع النائيــــــة
خلف السهــــــــــول الداميـــــــة
أزجي اليك الشوق دفاقا وأبعث بالحنين
متمنيا أن يرجع المـاضي الجميـل ... أتـذكـرين ؟


***
كانت لنا دنيا تجملها الوداعة والسكينه
الريف والمرعى النضير وربوة الحب الأمينه
وسرورنا الوثاب في يوم الذهاب إلى المدينة
والآن حيث خناجر الثوار تلمع بالضغينة


***
أحيــا لتقتيل الشيــــــــــــــوخ
في كـــــل زاويــة وكــــــــوخ
ويداي تغمس كل يــوم في دم المستضعفين
الثائــرين على القيود وسطوة المتجبرين


***
ومع المســاء تزلزل الأحراش دقات الطبول
وترن أنغام الدمار على الروابي والسهول
ومراجل الأحقاد تغلي في المراعي والحقول
وأمام حشد الزاحفين تفر أسراب الوعول


***
حتى إذا صرخ .. النـــــــذيــــر
ودنــوا من الســور الكبيــر
جنت بنادقنا ، وخاضوا نارها متقحمين
فإذا النصال من الشمال تلفنا ومن اليمين


***
اليوم كنت مع الجنود في المستعمره
شاكي السلاح وكل شبر تحت رجلي مقبره
فتدفقوا من جوف أكواخ هناك مبعثره
طلعـوا علينا في مناجلهم وكانت مجزره


***
دوّى بها صوت الرصاص
وتعذرت سبل الخلاص
وودت لو ظفروا هناك بقائدي الشهم الأمين
ذاك الذي ألف التثاؤب خلف مكتبه الحصين


***
ورجعت محموم الفؤاد وقد تأجل مصرعي
وذراعي الدامي تجلّد ثم ناء بمدفعي
وفقدت في الميدان صورتك التي كانت معي
وفقدت إحساسا جميلا كان يملأ أضلعي


***
أحسست أنّي صرت وحشا
أو لا اقصر عنه بطشا
والفرق أن الذئب لا يودي بذئب في كمين
وأنا .. أنا الإنسان أقتل إخوتي في كل حين


***
ويسيل فيض الذكريات إذا جلسنا للسمر
هذا يحدثنا عن العشاق في ضوء القمر
وسواه يسخر من أسى الدنيا وأطماع البشر
وأنا احن إلى ليالينا وما قبل السفر


***
وتدفق الأمل الحبيـــــــب
في نضرة الوادي الخصيب
وتدور عيني تسأل الأصحاب في صمت حزين
عن غاية جئنا لندركها قســاة معتــدين


***
او ليس يكفينا لكي نحيا نتاج المزرعه ؟
حتى اصب على اخي سوط العذاب لأخضعه
ويقض حينا مضجعي وأقض حينا مضجعه
وأعيش مغتربا أنا بين الرماح المشرعه


***
يأتي الطعام الى فمي
مرا ملوث بالدم
وأصوغ من الام قوم جنة للمترفين
الحالمين ، وثورة البركان تهدر من سنين


***
فإلى متى يستعذبون البغي في ليل الجراح ؟
قولي لهم : لا تغمضوا الأبصار عن ضوء الصباح
لا توصدوا الآذان قد دوّت أناشيد الكفاح
لن نسكت الصوت القوي بما ليدنا من سلاح


***
وأنـــــا إذا عـــاد الجنــــــود
سأعـــــــود ، أرجــو أن أعــود
ولربمــــــا تأتيك أنــبـاء عن المتمــردين
من يقرؤون ويسمعــون (( المــوت للمستعمرين ))




مختارات منوعة وأبيات مقتطفة من شعر هاشم الرفاعي


قال في دعاة الشعر الحر !!

أيها الهاتفون بالشعر حرًا *** ولكم دعوة به طنانة

قد أتيتم له بنهج غريب *** يعرض اليوم بينكم سلطانه

وهجرتم توافه المتنبي !! *** وأبنتم بعلمكم نقصانه

وتشدقتم بزخرف قول *** عن مفاهيم نمقتها الرطانة

ثم قلتم من الحياة كلامًا *** ومن الواقع استمد كيانه

ليس شعرًا وإنما هو شيء *** فوقه الشعر رتبة ومكانة

ذهبت عنه روعة للحون *** يرهف الدهر عندها آذانه

وخلا من أصالة وجلال *** بهما أظهر الزمان افتتانه

إنما الشعر ما تدفق عذبًا *** في بناءٍ فأحكموا بنيانه

أسمعونا إذا استطعتم قريضًا *** لا خيالاتٍ جالس في حانة

فإذا شقت القيود عليكم *** فدعوه لمن يصوغ جمانه

طالعوا النور في تراث القدامى *** وانظروا كيف أبدعوا تيجانه

لا أُنادي بأن تحاكوا زهيرًا *** فيه أو تقلدوا حسانه

جددوا ما استطعتم في المعاني *** وقفوا لا تحطموا أوزانه

ليست الفكرة الجديدة تأبى *** عرضها في جزالة ورصانة

ألبسوها من القوافي خلودًا *** ومن الوزن قوة ومتانة

لا تحيطوا تراثنا بلهيب في *** غد تكره العيون دخانه

رب إني على القديم مقيم *** وأعد الخلاص منه خيانة




من قصيدة "شباب الاسلام"

ملكنا هذه الدنيا قرونا *** وأخضعها جدود خالدونا

وسطرنا صحائف من ضياء *** فما نسي الزمان ولا نسينا

بنينا حقبة في الأرض ملكًا *** يُدعمه شباب طامحونا

شباب ذللوا سُبل المعالي *** وما عرفوا سوى الإسلام دينا

تعهدهم فأنبتهم نباتًا *** كريمًا طاب في الدنيا غصونا

إذا شهدوا الوغى كانوا كُماةً *** يدكون المعاقل والحصونا

وإن جنَّ المساء فلا تراهم *** من الإشفاق إلا ساجدينا

كذلك أخرج الإسلام قومي *** شبابًا مخلصًا حرًا أمينا

وعلمه الكرامة كيف تُبنى *** فيأبى أن يُقاد وان يهونا

دعوني من أمانٍ كاذباتٍ *** فلم أجد المنى إلا ظنونا

وهاتوا لي من الإيمان نورًا *** وقو بين جنبي اليقينا

أمد يدي فأنتزع الرواسي *** وأبن المجد مؤتلقًا مكينا




قيود اللغة العربية

قالها رداً على يوسف السباعي حينما دعا إلى التحرر من قيود اللغة العربية !!

أشعلت حربًا لم تضع أوزارها *** تركت بكل صحيفة آثارها

وحملة حملتك الجريئة فانبرت *** أقلام من خاضوا وراءك نارها

ورميت أخت الضاد منك بطعنة *** كادت تدك قويةً أسوارها

عجباً! أتحيون التراث بقتلها *** وترمون بهدمها أنهارها

ورأيت قومًا يرمقون عيوبها *** طلبًا وراحوا يطمسون نضارها

رفقًا بعابرة القرون ورحمة *** أتريد منها أن تفارق دارها

إني أعيذك أن تكون- إذا قضت *** يومًا وواراها الثرى- جزارها




قال بعد أن حذره أصحابه من الخوض في السياسة !

لا مصر داري ولا هذي الرُّبا بلدي *** إني من الحق فيها قد نفضت يدي

وقائلٍ ليَ - ينهاني وينصحني *** السجن بات قريباً منك فابتعدِ

إن كنتَ ذا شَمم في معشر جنحوا *** للذل فاجنح له تركنْ إلى رَشَدِ

فقلت: فكريَ.. إحساسي أأقتله؟! *** هذا الذي لم يَدُرْ يا قوم في خَلَدي !!




قال في محكمة الشعب

ما بين محكمة تقام وأختها *** مُنِيَ الضمير بغفوة النعسانِ

الشعب يلعنها وتُقرَن باسمه*** أرأيت كيف تبجُّحِ البهتانِ

فيها القضاة هم الخصوم وإنها *** لعدالةٌ مختلةُ الميزانِ!!




وقال يصف مجلس الشعب

هاهم كما تهوى فحركهم دمى *** لا يفتحون بغير ما ترضى فما

إنا لنعلم أنهم قد جمعوا *** ليصفقوا إن شئت أن تتكلما

من قبل كان الظلم فوضى مهملاً *** واليوم صار على يديك منظما !!





يتبع ..
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02/01/2008, 09:39 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الهلالي دائماً
مشرف منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 20/01/2002
المكان: وسط المعمعه
مشاركات: 12,893


وقبل الختام أترككم مع أروع ما كتبه الشاعر وهي قصيدة رائعة وضعتها في نهاية الموضوع لروعتها ولتكن خاتمة الموضوع مسك ..



كما أني وضعتها في ملف صوتي مرفق لتحميلها وسماعها



قصيدة رسالة في ليلة التنفيذ


حقيقة هذه القصيدة من أجمل ما قيل في العصر الحديث فهي قصيدة مكتملة تجلت فيها قدرة الشاعر اللغوية والخيالية والتصويرية ولو لم تكن لهاشم سواها لكفى !!

القصيدة كتبها على لسان سجين حكم عليه بالإعدام ظلماً وهي عبارة عن رسالة إلى والده كتبها ليلة تنفيذ حكم الإعدام عليه ..!!



لتحميل القصيدةة كمقطع صوتي اضغط هنا


أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني *** والحبلُ والجلادُ ينتظراني


هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ *** مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ


لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها *** وأُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفاني


سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في *** هذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني


الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ *** والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني


وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي *** في بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ


والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ *** دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني


قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْ *** إلاَّ أخيراً لذَّةَ الإيمانِ


والصَّمتُ يقطعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ *** عَبَثَتْ بِهِنَّ أَصابعُ السَّجَّانِ


ما بَيْنَ آوِنةٍ تَمُرُّ وأختها *** يرنو إليَّ بمقلتيْ شيطانِ


مِنْ كُوَّةٍ بِالبابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُ *** وَيَعُودُ في أَمْنٍ إلى الدَّوَرَانِ


أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ *** ماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني


هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبي *** لم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ


لكنَّهُ إِنْ نامَ عَنِّي لَحظةً *** ذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ


فلَرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةً *** لو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني


أوْ عادَ - مَنْ يدري - إلى أولادِهِ *** يَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني


وَعلى الجِدارِ الصُّلبِ نافذةٌ بها *** معنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ


قَدْ طالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاً *** في الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ


فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً *** ما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ


نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو *** كَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني


وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي *** بِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟


أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَى *** مثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟


ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّما *** غَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟


هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاً *** ما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ


وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِهِ *** سَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ


وَالظُّلْمُ باقٍ لَنْ يُحَطِّمَ قَيْدَهُ *** مَوْتي وَلَنْ يُودِي بِهِ قُرْباني


وَيَسيرُ رَكْبُ الْبَغْيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ *** شاةٌ إِذا اْجْتُثَّتْ مِنَ القِطْعانِ


هذا حَديثُ النَّفْسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ *** بَشَرِيَّتي وَتَمُورُ بَعْدَ ثَوانِ


وتقُولُ لي إنَّ الحَياةَ لِغايَةٍ أَسْمَى *** مِنَ التَّصْفيقِ ِللطُّغْيانِ


أَنْفاسُكَ الحَرَّى وَإِنْ هِيَ أُخمِدَتْ *** سَتَظَلُّ تَعْمُرُ أُفْقَهُمْ بِدُخانِ


وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ *** قَسَماتُ صُبْحٍ يَتَّقِيهِ الْجاني


دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِ *** وَدَمُ الشَّهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ


حَتَّى إِذا ما أُفْعِمَتْ بِهِما الرُّبا *** لم يَبْقَ غَيْرُ تَمَرُّدِ الفَيَضانِ


ومَنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا *** بَعْدَ الْهُدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ


إِنَّ اْحْتِدامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى *** أَمْرٌ يُثيرُ حَفِيظَةَ الْبُرْكانِ


وتتابُعُ القَطَراتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ *** سَيْلٌ يَليهِ تَدَفُّقُ الطُّوفانِ


فَيَمُوجُ يقتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً *** أقْوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّلْطانِ


أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي *** أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟


أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا *** مُتآمِراً أَمْ هَادِمَ الأَوْثانِ؟


كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي *** كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني


لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً *** غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني


أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا *** إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ


فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي *** يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني


أَبَتاهُ إِنْ طَلَعَ الصَّباحُ عَلَى الدُّنى *** وَأَضاءَ نُورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَكانِ


وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَيْنَ غُصُونِهِ *** يَوْماً جَديداً مُشْرِقَ الأَلْوانِ


وَسَمِعْتَ أَنْغامَ التَّفاؤلِ ثَرَّةً *** تَجْري عَلَى فَمِ بائِعِ الأَلبانِ


وَأتى يَدُقُّ- كما تَعَوَّدَ- بابَنا *** سَيَدُقُّ بابَ السِّجْنِ جَلاَّدانِ


وَأَكُونُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ مُتَأَرْجِحَاً *** في الْحَبْلِ مَشْدُوداً إِلى العِيدانِ


لِيَكُنْ عَزاؤكَ أَنَّ هَذا الْحَبْلَ ما *** صَنَعَتْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَدانِ


نَسَجُوهُ في بَلَدٍ يَشُعُّ حَضَارَةً *** وَتُضاءُ مِنْهُ مَشاعِلُ الْعِرفانِ


أَوْ هَكذا زَعَمُوا! وَجِيءَ بِهِ إلى *** بَلَدي الْجَريحِ عَلَى يَدِ الأَعْوانِ


أَنا لا أُرِيدُكَ أَنْ تَعيشَ مُحَطَّماً *** في زَحْمَةِ الآلامِ وَالأَشْجانِ


إِنَّ ابْنَكَ المَصْفُودَ في أَغْلالِهِ *** قَدْ سِيقَ نَحْوَ الْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ


فَاذْكُرْ حِكاياتٍ بِأَيَّامِ الصِّبا *** قَدْ قُلْتَها لي عَنْ هَوى الأوْطانِ


وَإذا سَمْعْتَ نَحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى *** تَبْكي شَباباً ضاعَ في الرَّيْعانِ


وتُكَتِّمُ الحَسراتِ في أَعْماقِها *** أَلَمَاً تُوارِيهِ عَنِ الجِيرانِ


فَاطْلُبْ إِليها الصَّفْحَ عَنِّي إِنَّني *** لا أَبْتَغي مِنَها سِوى الغُفْرانِ


مازَالَ في سَمْعي رَنينُ حَديثِها *** وَمقالِها في رَحْمَةٍ وَحنانِ


أَبُنَيَّ: إنِّي قد غَدَوْتُ عليلةً *** لم يبقَ لي جَلَدٌ عَلى الأَحْزانِ


فَأَذِقْ فُؤادِيَ فَرْحَةً بِالْبَحْثِ عَنْ *** بِنْتِ الحَلالِ وَدَعْكَ مِنْ عِصْياني


كانَتْ لها أُمْنِيَةً رَيَّانَةً *** يا حُسْنَ آمالٍ لَها وَأَماني


وَالآنَ لا أَدْري بِأَيِّ جَوانِحٍ *** سَتَبيتُ بَعْدي أَمْ بِأَيِّ جِنانِ


هذا الذي سَطَرْتُهُ لكَ يا أبي *** بَعْضُ الذي يَجْري بِفِكْرٍ عانِ


لكنْ إذا انْتَصَرَ الضِّياءُ وَمُزِّقَتْ *** بَيَدِ الْجُموعِ شَريعةُ القُرْصانِ


فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبِرُ هِمَّتي *** مَنْ كانَ في بَلَدي حَليفَ هَوانِ


وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ *** قُدْسِيَّةِ الأَحْكامِ والمِيزانِ





إلى هنا وينتهي المشوار ورده

رحم الله هاشم الرفاعي وغفر له واسكنه فسيح جناته



واسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد ..

ومن هنا ابعث شكر خاص لــ فيــاض على الدعم المعنوي والنفسي

وشكر خاص للكلاسيكي (قلب) على الدعم اللوجستي


وشكر لجميع الاحبة اعضاء وعضوات المجلس العام ( قلوووب + ورووود)

وكل عام وأنتم بخير ,,,

ورده ورده ورده

دمتم بحفظ الله ورعايته ,,,

اخر تعديل كان بواسطة » الهلالي دائماً في يوم » 02/01/2008 عند الساعة » 04:42 PM
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02/01/2008, 09:48 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 03/10/2006
المكان: عندما يموت المحار يموت اللؤلؤ داخله
مشاركات: 353
إقتباس
نم لا تشاركنــي المـــرارة والمحـــــن
فلسوف أرضعـك الجــــراح مع اللبــــن
حتى أنال على يديك منىً وهبت لها الحيــــاة
يا من رأى الدنيا ولكن لم يرى فيها أبـــاه

ماجد مقبل

ومن جديد ...,,,...

مرور سريع و لي عوده
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02/01/2008, 09:50 AM
موقوف
تاريخ التسجيل: 29/04/2006
مشاركات: 1,854
أنى لك هذا يا أبا مقبل .

يالله عندما يتأخر المبدعون في إنزال مواضيعهم ثم تأتي هذه المواضيع هكذا فما أجمله من تأخير.

ماجد مقبل أخو قلبي وصديق عمري وفلذة كبدي أجدت في إختيار الشاعر فوالله سمعنا عنه الكثير ولكن لم أقرأ له أبو مقبل لي عوده تفصيليه للموضوع بعد ان أقرأ القصائد بتروي.

إقتباس
منيب متفلسف واقول اعرف هالشاعر من زماان زي ماراح يرد
خالي من الهم ..!! خخخخخخخخخ

انا يا يسلم اتفلسف تتوقع النس كلهم مثلك ما همهم الا المهايط اقول لا يكثر اتحدى انك قرأت القصايد الي نزلها ابو مقبل الحين
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02/01/2008, 09:50 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 27/12/2006
المكان: ..... حيث الحريه
مشاركات: 367
ماجد مسوي فيها اديب هنا
وبموضوع مطيع قلبك يقول لك انها الام <<الا تفضحك
والله تصدق ماقريت الا الابيات الملونه واحد احمر والثاني اخضر والسادس بني
بس حلوه والله

,,
يأتي الطعام الى فمي
مرا ملوث بالدم
وأصوغ من الام قوم جنة للمترفين
الحالمين ، وثورة البركان تهدر من سنين

,,
الله الله
الله يحفظه ولا هو مات ؟
لاااااا.. اذكر انه مات بطعنه بظهره
ايه اكر الصبح قريته

ماجد ورده
ماقصرت ومشكور
وآد فيفوريتز

برنسس

ورده

اخر تعديل كان بواسطة » البرنسيسه الزرقاء في يوم » 03/01/2008 عند الساعة » 05:38 AM
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02/01/2008, 10:04 AM
كاتب ساخر بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 21/08/2005
المكان: حيث يعيش الشلولخ
مشاركات: 6,845
احلى من الموضوع ... كتابه << على وزن احلى من العقد لباسه


يعلم الله اني ماقريت الا الهوشه .. يوم خلصت نزلت اكتب الرد علطول .. ابي اصير من العشر الأوائل

والله وبديت تنسيق ابو مقبل !! الله يالدنيا ؟؟ اول تكب مواضيعك بخط مايل والحين تنسيق والوان


شكرا وراجع اقراء قصائد الشاعر .. بن رفاعي

يعطيك العافيه .. وكن بالجوار
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02/01/2008, 10:05 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 13/04/2007
مشاركات: 2,139
اولاً..تقبل الله حجك
حج مبرور وسعي مشكور اخوي ماجد


إختيارات راقية
لشاعر واعد في عصره
شاعر حقيقي وحر..
من شعراء الصحوة
طالته أيدي الغدر في ربيع عمره ..
اول ماقرأت له قصيدة رسالة في ليلة التنفيذ
كنت أظن أنه محكوم عليه بالإعدام
وهي من حمستني لقراءة سيرته
كان يعلن عداءه صراحة لجمال عبدالناصر
في عدد من القصائد حسب ماقرأت سابقاً..

أما ما ضمنته من إختيارات لقصائده
فهي تدل بقوة على مقدرته الشعرية واللغوية
هذا رد أول ولي عودة لقراءة الموضوع بشكل أوسع..

شاكرة لك هذا الإختيار الرائع
كيف لايرتقي لذائقتنا مايختاره أديب المجلس.!
بورك قلمك ..
ابدعت في طرح وتسلسل الموضوع ..
دمت على طاعة الله
أختك
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02/01/2008, 10:08 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ {النمر15}
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 18/09/2004
مشاركات: 2,529
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قبل أن يتبع !!


قصائد اكتظت بالشعر .. وتنوعت بين البحور الطويلة والقصيرة ..
شاعر متمكن

كتب الوجدان .. والمجتمع .. في قصائد


أعجبني الشاعر في نقده للشعر الحر .. والذي بدأ البعض يخلط بينه وبين شعر الحداثة ( التفعيلة )

فهو مجرد نثر .. لا أدري على أي الأسس سمي شعرا .. وهو ما افتقد لعنصر موسيقية الحرف فيه

فلا وزن ولاقافية !!


أعجبني بحق !!




ود يليق .. بك
{النمر15}

اخر تعديل كان بواسطة » {النمر15} في يوم » 02/01/2008 عند الساعة » 10:26 AM
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02/01/2008, 10:09 AM
عضو استشاري سابق للمجلس العام
تاريخ التسجيل: 25/05/2005
مشاركات: 4,560

وعليكم السلام ورحمة الله ,,

هلا وغلا بكـ ماجد , وما شاء حضور صباحي جميل اليوم بوجود حروفك يالغلا ,,

وطرحت موضوع يستحق القراءة عن الشاعر الكبير هاشم الرفاعي

وتدوينك لبعض من قصائده وبأبياته النبيلة , وأقتبساتك لقصائده الاجمل خصوصاً

خصوصاً القصيدة الأخيرة


/

\


إقتباس
نم لا تشاركنــي المـــرارة والمحـــــن
فلسوف أرضعـك الجــــراح مع اللبــــن
حتى أنال على يديك منىً وهبت لها الحيــــاة
يا من رأى الدنيا ولكن لم يرى فيها أبـــاه

رائعة هالأبيات يا ماجد ,,

,

وبالنسبة لقصيدته الأخيرة .. تعبر عن حماسه ودفاعه المستميت ..

وجمع بين جمال اللغة وخياليته وتصويرها وفق معطيات ما كُتبت له القصيدة ..

ولو كانت القصيدة الوحيدة لكفت عن جميع قصايده ..,,

ونحمل المقطع الصوتي لها ,,


~ ~

الشاعر هاشم من خلال القصائد والأبيات تجلت فيه اللغوية وما يكمنه من

مخزون أبياتي جميل , ولعل أيادي الغدر وهو في عمر صغير ..

وهذا يدل على نمو عقليته كـ شاعر أستطاع من خلال شعريته ولغويته إعجاب الجميع ,,



/

\


الغالي ماجد

موضوع يثري الجميع , بطرحك وبأسلوبك الأدبي

وكيف لا وأنت أديب المجلس العام ,,

الله يعطيك العافية .. دمت بخير , ورده ,

اخر تعديل كان بواسطة » الـساقي في يوم » 02/01/2008 عند الساعة » 10:39 AM
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02/01/2008, 10:09 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ leo messi
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/11/2006
المكان: تـحـت المكـيـف ..!!
مشاركات: 4,991
هلا والله ابو مقبل


منيب متفلسف واقول اعرف هالشاعر من زماان زي ماراح يرد
خالي من الهم ..!! خخخخخخخخخ

لاني اغلب اللي اسمعه شعبي مهايطه ..!!

ماقصرت يبو مقبل على التعريف بالشاعر بالنسبة للي يجهلونه ..!!
( مدري فيه احد مايعرفه والا بس انا )

ومشكور على القصائد الجميلة التي وضعتها ..!!



ابو مقبل ( قلب مخترقه كابرس )




عواااااااااااااااااااااااااااااااافي على الموضوع القميل ..!!








.
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 02/01/2008, 10:22 AM
موقوف
تاريخ التسجيل: 12/04/2007
المكان: المجلس العام
مشاركات: 11,440
يعطيك العافيه بس للأسف مالي في الشعر مره
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 02/01/2008, 11:42 AM
كاتب مفكر بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 22/11/2005
المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
إطلالة رائعة يا ماجد

..،

نبدأ بتعليق بسيط..

القصيدة الحرة هي نفسها قصيدة التفعيلة..
وتطلق القصيدة الحرة أكثر على القصيدة ذات القافية الواحدة..
والتفعيلة أكثر على القصيدة التي تتغير قافيتها كثيرا..
على كل ٍ.. القصيدة الحرة هي قصيدة التفعيلة.. والتفعيلة هي الحرة..
وقد ابتدأ هذا النوع من القصائد (بحسب معرفتي المشكوك في صحتها) السياب ونازك الملائكة وشاعر ثالث أظنه مظفر النواب..

يخرج عن ذلك قصيدة النثر..
لا تلتزم بقافية..!
وقد اشتهر بهذا النوع من الشعر أدونيس..
لا يستهويني هذا الفن..

على كل ٍ

لم يكن هاشم الرفاعي أول شاعر ٍ (أو شخص) ينتقد القصيدة الحرة..
فكثير من الناس ضدها..
وهناك من التقليدين من سلكوا هذا الفن من الشعر..
ولعل من أشهرهم عبد الرحمن العشماوي وغازي القصيبي..


أعتقد أن في هذه القصيدة خروج عن التقليدية إلى الإبداع..
فك لبعض القيود..

ولعل بعض قصائد التفعيلة يجدها النقاد من عيون الشعر..
كأنشودة المطر للسياب والجدارية لدرويش (على ما فيها من الشطحات) وتغريبة القوافل والمطر للثبيتي والوصايا العشر لدنقل..

أجد قصائد التفعيلة لرجل كبدر بن المحسن.. تجاوزت قصائده العمودية بمراحل!

أعتقد أن نهج شعر التفعيلة هو تطور طبيعي للشعر العمودي.. كتطور علوم أخرى كالرواية والمقالة والخواطر وغيرها..

لا ينقص هذا من هاشم الرفاعي..!

يبقى هاشم شاعرا متميزا..!

..،


هاشم الرفاعي..!

رحمه الله..

اشتهر كثيرا بقصيدته "رسالة في ليلة التنفيذ" ونقلها البعض باسم "رسالة في ليلة الإعدام"

لا يهم..

المهم أن القصيدة جميلة رائعة..

مؤثرة مبكية..


وَإذا سَمْعْتَ نَحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى *** تَبْكي شَباباً ضاعَ في الرَّيْعانِ


وتُكَتِّمُ الحَسراتِ في أَعْماقِها *** أَلَمَاً تُوارِيهِ عَنِ الجِيرانِ


فَاطْلُبْ إِليها الصَّفْحَ عَنِّي إِنَّني *** لا أَبْتَغي مِنَها سِوى الغُفْرانِ


رحمه الله.. وجمعه بأمه وأبيه في الجنة
آمين

..،

ماجد مقبل

خشمك

من الحين أجمل موضوع لعام 2008

سرد جميل لكل شيء..
كل شيء كان هنا..



شكرا لك أخي الغالي


تقبل تحياتي وتقديري الفائقين

اخر تعديل كان بواسطة » صقر فيصل في يوم » 02/01/2008 عند الساعة » 10:59 PM
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 02/01/2008, 11:50 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/04/2006
المكان: عــــــ سبيـــــــــــــلـ ــابر
مشاركات: 1,948
موضوع متعوب عليه اخوي ماجد مقبل

وانت تمشي على قول المثل ::. من طول الغيبه جاب الغنايم.::

..........................................................................

إقتباس
فمن هو هاشم الرفاعي ؟

ولد " هاشم الرفاعي" في قرية "إنشاص الرمل" في محافظة الشرقية بمصر في منتصف مارس عام 1935م. ووالده هو الشيخ "جامع الرفاعي" أحد العلماء الشعراء المعروفين في عصره، حفظ "هاشم" القرآن الكريم في سن مبكرة ، ثم التحق في صباه بالتعليم المدرسي، ولكنه تركه وهو على أبواب الشهادة الابتدائية ليلتحق بمعهد الزقازيق الديني عام 1947، وقد أمضى به تسع سنين كاملة انتهت عام 1956م وكانت الفترة التي قضاها بمعهد الزقازيق ذات أثر كبير في إبراز معالم شخصيته، حيث كانت حافلة بالأحداث التي سبقت ثورة يوليو 1952م، ثم شهدت قيام الثورة وما تلاها من أحداث، وفيها بدأت تتفتح موهبته وتظهر شاعريته. بعدها التحق بكلية دار العلوم، وقبل تخرجه من كلية دار العلوم وفي مساء الأربعاء الأول من شهر يوليو 1959م، قُتل الشاعر هاشم الرفاعي وهو في الرابعة والعشرين من عمره، بطعنة في ظهره إثر مشادة ( مضاربة ) حدثت في قريته، بسبب خلاف على إدارة النادي الرياضي بالقرية حيث كان من عشاق كرة القدم .

شاعر معروف ما يحتاج له تعريف

اشكر اخوي ماجد على الاختيار الموفق للموضوع


تقبل مروري ابنك ::.ريان.::

سي يو
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 02/01/2008, 12:29 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/07/2004
المكان: أرض الله الواسعة !
مشاركات: 2,160
يعطيك العافية ما جد

وكالعادة تكون طلــّة مواضيعك بهيـّـة ورائعة كروعة صاحبها..

أحسنت الأختيار للشاعر والقصائد المنتقاة..!

تقبل مروري المتواضع
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 02/01/2008, 12:34 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 16/07/2007
المكان: حالمـه وأبعاد تفكيري خيال ..
مشاركات: 2,106
كابتن ماقد.. كابتن ماقد.. عاد الينا من قديد

كثير من شعراء مصروالعراق والشام نرتشف الأبداع من ادبهم

هاشم الرفاعي..
لم اقرأ له سابقاً..ولكن إستمتعت بما وضعته هنا

إقتباس
هذا الذي كتبـــوه مسمـــوم المـــذاق
لم يبق مسموعــــاً ســـوى صوت النفـــاق
صوت الذين يقدسون الفـــــرد من دون الإلـــه
ويسبحون بحمده ويقدمون له الصـــلاة !!





إقتباس
أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا *** إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ


فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي *** يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني







وجاري التحميل

موضوع جميل من اديب المجلس..

شكراً ماقدورده
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:52 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube