كان الحارس الالماني
الذي اعاد اسطورة ماير



الالمان لديهم رموز كروية لا يمكن المساس بها أغلبها من الاجيال الذي فاز بكأس العالم 19974 امام كرويف الرهيب ومنتخب الهولندي الذي كان لا يقهر في هذا الوقت ورغم ان الانجاز نفسه تكرر مع جيل 1990 ، ماتيوس ومعاونيه إلا ان الاسماء القديمه ومنها الحارس الفذ ((سيب ماير)) ظلت على قيمتها تبحث عن خلفاء ((سيب ماير)) اعتزل عام 1979 وهو حارس لمرمى فريق بايرن ميونخ على إثر حادث سيارة مريع كاد يذهب ضحيته

وبعد ان غادر الملاعب مضطرا ليشرف على مجموعه مدارس تنس يمتلكها في مدن ألمانيا مختلفه عاد ليمارس تدريب الحراس ناديه القديم عندما وجد ان هناك من يستحق ان يحصل على خلاصة خبرته المتمثله في 473 مباراة محليه و 96 دوليه ، وهذا الحارس الجديد هو اوليفير كان حارس من النوع القوي طوله 1,88 متر ووزنه 87 كلغ

ولد وعاش طوال حياته في مدينة كارلسروهي وتدرج من فرق الناشئين في فريق المدينه العريق حتى وصل للفريق الاول ، ويعتبر كان حارسا في قمة النضج السني في ذلك الوقت ( 26 عاما) كان قد لعب لكارلسروهي 163 مباراة محليه رغم ابتعاده موسما كاملا بسبب إصابته بقطع في احد الركبه كان ذلك في موسم 94\95

وبعد ان وضعه مدرب المنتخب ((بيرتي فوجتس)) في القائمه المرشحه للسفر لمونديال 1994 الامريكي واشركه بالفعل في مبارتين دولتين أولهما امام مولدوفيا وفيها اثبت كان انه يلعب وكانه حارس دولي متمرس ولم يشعر احد يومها بغياب الحارس الاول بودو ايلغنر أو الثاني اندرياس كوبكي .

وتصف الصحف الالمانيه في ذلك الوقت بانه الحارس رقم ((2)) بلا ادنى مبالغه وانه سوف يكون الحارس رقم واحد في مونديال 98 وهذا ما حصل ....وبشكل عام يتميز كان بانه حارس من النوع العصبي جدا الذي لا يفضل ان يقترب المهاجمين منه الا في اوضاع صعبه لذا يظل يصرخ على المدافعين طوال الوقت بعصبية واضحه تشبه عصبية الحارس الالماني الدولي السابق ايضا توني شوماخر

يقول اوليفير انه بدأ يتعلم من ((سيب ماير)) اشياء كثيرة عظيمة منها عدم الصياح والتحرك ووقت الازمات ، كما رفع الحارس القديم لياقته الى اعلى مستوى له في حياته وهو ما ساعد ان يبدأ بايرن ميونخ مسيرة استعادة لقب الدوري من البداية بنجاح وبقوة .. ويقول (كان) ان امنيته حياته الاولى ان يفوز ببطولة الدوري لانه لم يربح اي بطولة مع فريقه القديم وقد تحقق له ذلك عده مرات

وكان من النوع المحب للالقاب فهو لم يخف اوليفير كان فرحته بالفوز بلقب افضل حارس في البوتزرليجا موسم 95\96 بعد منافسه شرسه مع حارس بورسيا دورتمند شتيفان كلوس لكن الاخير كان محظوظا لانه فاز في النهاية ولأول مرة في حياته ايضا بما هو اهم ..لقب بطل الدوري

يقول حارس بايرن ميونخ ان الفرحة لم تسعه عندما فوجىء بمكالمة هاتفيه من القيصر باكينباور يخبره فيها ان حارس الموسم القادم وانه كلف ماير بشكل خاص بالاشراف على تدريباته وكان هذا هو التكريم الثاني والمهدش له تبدا احلامه بالبطولات المحليه والاوربيه في الانطلاق.

ومع الباييرن حقق كان كل شئ فقد فاز بالدوري وكذلك اختير افضل حارس مرمى في العالم عام 99 وكان حلمه الكبير الفوز بدوري ابطال اوروبا لكان المان حرمه من هذا الشرف بالفوز على البايرن في المباراه النهائيه وفي الوقت بدل الضائع لكن البايرن نجح في الفوز بالبطوله الاخيره وبسبب كان بالذات الذي صد ركله الجزاء الاخيره

ليفوز بايرن باللقب ويختير كان افضل لاعب في المباراه وقد تسلم الجائزه من ملك الكره بيليه وسط اشاده بيكنباور الذي قال ان كان هو سبب الفوز قال مساعده رومنيجه كان الافضل انه رائع لقد جلب لنا البطوله وهو مرشح لان يكون افضل حارس في العالم هذا العام




__________________


ولكم جزيل تحياتي وارجو ان يكون الموضوع حاز على رضاكم