وفاة المذيع المعروف عوني كنانة كان له وقع كبير على زملائه في التلفزيون السعودي وخارجه.فأخلاقه العالية والتزامه المهني جعلاه رجلا محبوبا يحظى باحترام الجميع ومحبتهم والذين عبروا عنه في كلمات اتفق جميعهم على انها كلمات حق في رجل بحق فالمذيع غالب كامل أكثر المذيعين الذين رافقوا الراحل تحدث بصوت خفيض وقال: انا بالمدينة المنورة وقد أتاني الخبر وجعلني بحالة غير متزنة.ويضيف بأنه على علاقة مع المذيع عوني كنانة استمرت لما يقارب ثلاثين عاما.وكان أول ما بدأ في التمرين في التلفزيون كان تحت يدي وأظهر في تلك الأيام استعدادا ورغبة أهلته ليكون مذيعا بدون أن يأخذ وقتا طويلا.وعبّر كامل عن حزنه الشديد لفقده زميلا عزيزا له وقال: "عوني كان على قدر كبير من الخلق والإنسانية.. لا أذكر في يوم انه كان مصدر ازعاج لأحد، أحبه الجميع لأنه يستحق المحبة".المذيع سبأ باهبري قال إنه تفاجأ برحيل المذيع عوني كنانة وقال: سأتحدث للناس عن رجل يجب أن يعرفوا أعماقه فهم فقط يعرفون شكله.ويقول باهبري انه التقى الراحل عام 1986م عندما كان في الإذاعة وكان شعلة من النشاط والحيوية.ويذكر سبأ ان عوني كان من أهم العناصر في الإذاعة وان وجوده كان ذا تأثير كبير في المسار الإذاعي لاحظه كل من تتبع مشواره.ويضيف بأن الراحل كان يتمتع بأخلاق عالية وروح جميلة جعلته مكان محبة الجميع.ويقو سبأ انه رافقه لمدة طويلة في قراءة نشرات الاخبار ولم اجد منه إلا كل مثالية الأخلاق والتعامل.ويشير الى ان الراحل كان مرجعا للزملاء في اللغة والنحو والصرف وكان دائماً ما يعزز ملاحظاته بالقرآن الكريم.ويعبر باهبري عن ألمه الكبير برحيل عوني كنانة وقال إن فقده هو فقد خسارة لجميع اصدقائه الذين لا يذكرون منه إلا كل كلام طيب وابتسامة صافية.ومن منى تحدث الأستاذ فهد الحمود بصوت متألم وقال: إن الراحل قد ربط معنا ظهر أمس الأول من الرياض الأحداث الجارية في الحج.ويذكر الحمود انه تعرف على الراحل مع بداية تعاونه بالاذاعة واعتبره الحمود من الرعيل الأول في العمل الإعلامي وكان من البارعين في اللغة. وقد كان يتمتع بالتزام مهني فلم يكتب في يوم من الأيام انه تأثر في نشره أو أي التزام آخر.ويضيف كان تربطني به علاقة شخصية قديمة ويقول: "أشعر بفقد إنسان كبير يحمل روحا نقية محبة للخير والناس".ويستطرد الحمود أن رحيل عوني كنانة هو خسارة لما يمثله نجاحه على كافة مناحي حياته