26/12/2007, 03:17 PM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
|
الـلَـه أكـبـر يـا كـنــدا ...
كل يوم أسأل صديقي عندما التقي به الأسئلة التالية :
أنا : اليس القانون اليمني يسمح لك بتعدد الجنسيات ؟
هو : نعم ...
أنا : اليس مولودك البكر قد ولد في كندا ؟
هو : نعم ...
أنا : اليس القانون الكندي يجيز لولدك الحصول على الجنسية الكندية حين ولادته ؟
هو : نعم ...
أنا : اليست كندا من الدول الصناعية السبع الكبرى وأرقى دول العام وأكثرها تقدما في التعليم والصحة والرعاية الإجتماعية ؟
هو : نعم ...
أنا : فلماذا لم تجعل ولدك يحصل على الجنسية يا بني آدم !!!
هو : ..................................
الحوار أعلاه سببه قصة أثارت تعجبي وحيرتي وأحترامي !!! والقصة مفادها ان صديقي أعلاه قد حصل قبل عدة سنوات من الحكومة اليمنية على ابتعاث الى كندا للحصول على درجة الماجستير في تخصصة وخلال فترة دراسته التي استغرقت سنتين رزق وزوجته بمولود في تلك الديار البعيدة ... ووفق القانون الكندي ان اي مولود على اراضيها او حتى في اجوائها فأنه يحق له الحصول على الجنسية الكندية وللذين لا يعرفون ماذا تعني الجنسية الكندية ؟ اقول له ان عدد المتقدمين لها من جميع دول العام يتراوح سنويا بالملايين نظير المميزات الكبيرة والمتعددة التي يحصل عليها المتجنس " أنتهى " ...
طبعا ووفق النظام الذي لا يميز بين انك يماني او من الواق واق وبغض النظر عن عرقك او دينك او إيا كان فأن الجهات المعنية في كندا تقدمت الى الأب بالاوراق الرسمية لكي يقوم بتعبئتها من اجل ان يحصل مولوده على الجنسية الكندية ويتمتع بما يتمتع به الأطفال الكنديين من رعاية مطلقة سواء داخل كندا او خارجها !!!
لاحظوا وعليكم اخواني واخواتي ان لا تتجاهلوا ان الجهات المعنية للجنسية في كندا هي من ذهبت للأب وليس العكس !!! لماذا ؟ لأن هذا النظام في كندا ... " الله أكبر يا كندا " !!!
الذي حدث والذي يجعلني دائم السؤال وفق الأسئلة اعلاه ... ان هذا صديقي العزيز الذي اشهد له بعبقريته وسلامه حواسه الخمس أعتذر من الجهات المعنية ورفض ان يحصل ولده على الجنسية الكندية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أجمالا لم تخسر كندا شئ وكذلك تبقى وجهة نظر صديقي حرا فيها وما يتعلق بولده ... والى هنا وكل شئ طبيعي وأكثر من طبيعي ... قانون يحق لك تعدد الجنسيات وأخرى تمنحك وأنت ترفض هذا وفق تعبيري الدارج " أبسط حقوقك " !!!
اذا اين المشكلة يا هلالي من ارض اليمن ؟ سوف أجيكم بالسالفة وعليكم بالصبر وواجب علي استكمال الموضوع ...
الآن يبلغ عمر الفتى أربع سنوات وهو يعيش الآن في اليمن ... وهذا امر طبيعي !!! ولكن الغير طبيعي انه منذ عودة الأب من كندا وهو يتلقى شهريا اتصال من السفارة الكندية للأطمئنان على الفتى والاستفسار عن صحته وتعليمه وكذلك عن الأب وزوجته أضافة ان السفارة تعرض عليهم الجنسية الكندية وتبلغ الأب والأم ان الفتي يستحق في اي لحظة ان يحصل على الجنسية اذا رغب الفتى او والديه بذلك كما ان السفارة تعرض على الوالد مصروف شهري لأبنه وأي خدمات يحتاجها الأبن سواء كان الأب مقتدر ام غير مقتدر !!! والسبب : ان الفتى ولد في كندا ...
الله أكبر يا كندا !!!
تذكرت هذه القصة عندما كنت أقرأ الموضوع المتميز للأخت العنود في منتدى المجلس العام بأسم : " حقيقة معاناة البدون فالخليج ! " ...
وتذكرت وانا ابحر في هذه المعاناة الإنسانية ان أحدى دول الخليج الصغيرة جدا لديها سبع مستويات للجنسية !!!!!!! يعني سنة اولى جنسية ومن ثم سنة ثانية ... الخ " يبدو انها مدرسة " !!! ومع كل الأحترام لقانون تلك الدولة الا ان العقل زينة ... حتى اني تسائلت يوما هل المتمتعون بالمرتبة الأولى من الجنسية هم من الملائكة ؟؟؟
المشكلة ان كندا ليست دولة مسلمة كما ان سكانها ليس لديهم وفاء وشهامة القبائل العربية الأصيلة !!! هي دولة محسوبة على المسيحيين ومن جهة سكانها جلهم مستوردين من دول أخرى ... ومع ذلك الله أكبر يا كندا !!!
اذا كانت هذه اخلاق غير المسلمين وغير ذوي النخوة من العرب فهل حقا نحن مسلمين وهل حقا نستحق ان نتفاخر بكل المفاهيم العربية التي لا ادري اين يمكن ان نجدها !!!
بدون ... بدون ... بدون ... مجرد ذكر الأسم يستفز المشاعر الأنسانية حتى انها تفقدك صفة الانسان ... أنت بدون يعني لا شئ !!! اللهم اني اسألك يا الهي ان تصبر على جهلنا وغفلتنا وجرائمنا ...
 | إقتباس |  | | | | | | | | | |
فهو انسان لا يحمل أي مزايا الإنسانية في هذا الوقت فهو:
1- بلا شهادة ميلاد!.
2- بلا شهادة وفاة.
3- بلا عقد زواج.
4- بلا رخصة قيادة.
5- بلا وظيفة.
6- بلا جواز.
7- بلا هوية شخصية.
8- بلا مسكن ! | |  | |  | |
هذه الأخيرة وفق ما ورد في موضوع الأخت العنود ... واعتقد انه لا زال امامنا وقت طويل جدا حتى نرفع رؤوسنا امام الآخرين طالما لا زلنا لم نتعلم كيف يحترم الأنسان ...
ودمتـم فـي خيـر
|
الوضع الشجري
