وأخيرا تحقق الحلم بالنهائي المنتظر بين النصر والهلال ، وصل الفريقان كما تمنت كل الجماهير السعودية ، فمنذ زمن ليس بقصير لم يلتق القطبان على نهائي ، وباذن الله سيكون متعة حقيقية لجميع الخليجيين والعرب، ولا أبالغ ان قلت إن آسيا ستستمتع بكرة حديثة هنا من أرض المملكة، فليس بغريب على الهلال أن يكون طرفا في النهائي ومن غير الطبيعي أن يبتعد النصر عن المنصات ، النصر الذي أمتع الجميع بماض زاهر ومميز ومتوج ببطولات كبيرة وصعبة .
- النصر الذي قدم لنا نجوما من المستحيل أن تنسى من ذاكرة الجماهير السعودية ، فمن ينسى ماجد والهريفي ومحيسن ، لا أحد ينساهم والطرف الآخر الهلال أو كما يحلو لعشاقه تسميته الزعيم ، ناد صديق للبطولات أو البطولات صديقته ومعشوقها الأول والأخير الهلال الذي لا يختلف عن النصر بأي حال من الأحوال ومن ينسى الثنيان والتيماوي ؟ لا أحد ينساهم ، اذًا الوعد الأربعاء وباذن الله سنقول للبطل: مبروك وللخاسر حظا أوفر.
- أتمنى أن تكون البطولة نصراوية ولكن أتمنى أن لا يزعل علي أحد من الهلاليين، فابتعاد النصر عن البطولات ليس في صالح الكرة السعودية اطلاقا ، فلا نصر بدون الهلال ، ولكن من العجائب أن يبتعد النصر عن البطولات.
- من أراد أن يعلم من هو نادي النصر فلينظر لجماهيره الوفية التي ضربت أروع صور الوفاء، فالنصر قلب المعادلة، لأنه فريق مبتعد عن البطولات وجماهيره تزداد وهذا الشيء لا يحدث لأي ناد في العالم الا مع عشاق النصر ، يستاهل هذا الجمهور البطولة.
- أتمنى من جميع الرياضيين في المملكة أن يعلموا ان الكرة فوز وخسارة والرياضة هدفها الأول والأخير هو التنافس الشريف، واذا خرجنا من هذه القاعدة فسنفتقد أشياء كثيرة نحن في غنى عنها.
- نختلف في انتماءاتنا للفرق ونتفق على احترام بعضنا البعض وهو الأهم ، وكما قال الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود : الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
محمد منصور العمار – الدمام