هلا نايف
أقول يا نايفوه ... هذي مو أول قصة في قصة " عندما يضحي الحب " ...
تحياتي لك أخوي العزيز

وكل عام وأنت بخير
الفصل ما قبل الأخير ... عناق الأحبة
إنه خالد …خالد محمود عدوه اللدود …
لقد عرف أنه سائقه الخاص …
لكن لما هذا الكره الكبير لخالد ؟؟!!
لنعود خمس وعشرين سنة ماضية …
عندما كانا صديقين يعملان في التجارة …
لقد كان خالد يحب رشا أخت سلطان …
وكانت تبادله حباً شديداً جداً …
كانت تسهر طوال الليل كي تستمع صوته …
كانت تحلم بأحلى وأجمل زوج …
لم تتوقع يوماً ما أن يتركها …
لكن … هذا اليوم جاء …
لقد تركها خالد …واتجه لمن خطفت قلبه …
لقد ترك رشا وأحب زوجته حالياً …لبنى …
تزوجا …وفي ذلك اليوم …ماتت رشا …
ماتت تلك الفتاة التي لم تتحمل أقسى فراق …
لقد ترك من أحبته حباً شديداً دون أي رفق بها …
لقد ماتت وهي تحمل حب طالما انتظرته …
لقد ماتت في الليلة التي أقيمت فيها العرس وانتشرت الأفراح …
لقد ماتت رشا …
سلطان من ذلك اليوم وهو يبحث عن خالد …
كي ينتقم منه …
انتقم لأخته التي طالما أحبته وأحبها …كانت بمثابة الأم والصديقة …
كان يحبها حباً شديداً …
لم يهن عليه دموعها وهي في فراش الموت …
لقد انتقم منه بطريقة أشد وأعظم …
لقد دبر حادث غرق السفينة …
لقد سرق أحلام من بين يدي أمها وهرب بها إلى أحد قوارب النجاة …
وهو الآن يريد قتله …
لم يكفيه ما دبره …لازال جرح رشا دامي …
لقد استوقفته هدى وهي تبكي …
لا …لا أرجوك دعه …
لكنه كان مصراً …
رماها على الأريكة …وانطلق إلى غرفة خالد …
دخل عليه …
لم يتفاجأ خالد …وقال :
الآن جاء وقت الانتقام …
خالد كان يحمل مسدساً وراء ظهره …
سلطان كانت علامات الانتقام بادية على وجهه …
سمع طلق الرصاص …
ثلاث طلقات …
راحت هدى ولبنى ونوره يجرون بسرعة إلى الغرفة …
والقلق حالتهم …
وصلوا إلى الغرفة …
ماذا وجدوا ؟
لقد وجدوا سلطان غارقاً بين دمائه …والمسدس في يده …
خالد ينظر له بدهشة …خائف … قلق …لا يدري ماذا يفعل …
عندما رأت ذلك نوره …صارت تبكي وتصيح …
هدى انطلقت وحملت المسدس من سلطان وهي تبكي …
وقالت :
نعم هذه ابنتكم أحلام – وأشارت لنوره – والتي طالما ظننتم أنها ماتت …
لقد اعتبرتها مثل ابنتي وصرت أربيها وأعلمها …
لكن …
خالد يقول بأعلى صوته …
لست أنا… لم أقتله… صدقوني …
انطلقت لبنى إلى خالد
خالد ولبنى ممسكان ببعضهما …
لا أظن أنها سترتمي في أحضانكما بعد اليوم …لأنكما ستموتان …
نوره توقفت عن البكاء …وانتبهت …
لقد فرح والدا أحلام وصار السرور علامتهما …
لم يخافا منها …بقدر ما صارا ينظران لأحلام …
تلك البنت الجميلة اللطيفة الشقراء صاحبة النجمة …
في هذه اللحظة جاء وقت تدخل أحلام …
لقد أحبت أن ترد شيئاً لوالديها …
لقد انقضت على هدى أملاً في أخذ ذلك المسدس منها …
لكن انطلقت رصاصة اخترقت قلب أحلام لتصل لحب طالما انتظرت مستحقه …
سقطت أحلام …وهي تقول أمي …أبي …شكراً لكما …
بكت هدى …نزلت وحملتها على يدها وصارت تقبلها …
كم أحبك يا أحلام …لا ترحلي أرجوك …
لبنى وخالد انطلقا بأحلام إلى المشفى وهما محطمين خائفين يبكيان …
وليس على لسانيهما سوى …أحلام …
وصلوا إلى المشفى … أملاً أن تعود تلك البسمة للحياة …
أدخلت إلى غرفة العمليات …
مرت ساعة …ولبنى تكاد أن تدخل لتطمئن على حبها المفقود …
مرت ساعة أخرى …خالد لم يفكر قط بما جرى في القصر بقدر ما صار يفكر بأحلام …حبه المفقود …
مرت ساعة ثالثة …لبنى وخالد صارا في حالة يشفق عليهما عديم الإحساس ممن قد أصابهما من الخوف والقلق والانتظار …والدعاء لم يفارق لسانيهما …
طال الانتظار …
وهنا خرج الطبيب …
تقدم له خالد ولبنى …والخوف يكاد يمزق قلبيهما …
بادره خالد بالسؤال المعروف : خير يا دكتور ؟
ارتسمت ابتسامة على محيا الطبيب وقال :
الحمد لله إن أحلام بخير …لقد تجاوزت مرحلة الخطر …
هنا بكت لبنى وعانقت خالد وارتفعت أصوات الشكر والحمد لله …
خالد لم يتمالك نفسه …لقد صار يبكي مع لبنى - فرحا – كما بكى معها – حزناً – في بداية القصة …
لكن خالد لازال متهماً …
هل هو من قتل سلطان ؟
لا …ليس هو …
إن الذي قتله …هو والد تلك الفتاة التي اغتصبها سلطان …
الفتاة التي انتحرت بسبب ما حدث …
لقد أخبرت والدها بمن فعل ذلك …
إنه العم صالح …حارس القصر …
لقد انتقم لبنته الوحيدة والتي كانت هي جميع أهله …
وهدى …
لقد اختفت هدى ولا أحد يعلم عنها شيء …أين هي ؟ لا أحد يعلم …
اليوم هو موعد خروج أحلام من المشفى …
خالد ولبنى يكادان يطيران من الفرحة والسرور…
لقد عادت أحلام مع لبنى وخالد …
لقد عاد الجميع لذلك البيت الصغير قرب الشاطئ …
حيث وجدت أحلام …رسوماً رسمها والديها عندما كانت مفقودة …
اتجهت أحلام لتلك الصخرة التي طالما وقف عليها خالد ولبنى وهما يبكيان …
لقد صار تنظر من فوقها للبحر …
وصلا إليها لبنى وخالد …وعيونهما غارقة في الدموع …
لقد رأت أحلام حجراً مرسوم عليه رسمة تمثل طفل صغير …مكتوب عندها " أحلام…يا حلم ضاع من أبوها "
ورأت دمية صغيرة خط عليها اسمها " أحلام …وينك يا قلب أمك "
عندما رأت أحلام تلك الذكريات الماضية التفتت لأبويها تعانق الأحبة في صورة جميلة لن يستطيع أي كاتب مهما كان أن يصور ذلك المشهد …
فجأة ...
يا ترى ماذا حدث ؟



ماذا حدث ؟ ياليت كل واح يخمن ..؟;)
الحلقة الأخيرة ...غداً إنشاء الله
تحياتي
