ذات مساء ،،
وفي وقت الغروب ،،
أمعنت النظر في الشمس ،،
فإذابي أرى فيها تتجسد كل معاني التضحية،،
فهي تحترق لتضيأنا وتمدنا بالحرارة والدفئ ،،
تشرق كل صباح ،،
وتغيب كل مساء،،
من غير كلل أو ملل ،،
فسبحان خالقها ،،
الشمس بعطائها وتضحيتها،،
تشبهـ بعضنا كثيراً ،،
لكن تختلف عنا بالصبر والعطاء المتوازن،،
ربما كثيرا منا من يعطي ولا ينتظر مقابل لذلك ،،
لكن لن يصبر طوال حياتهـ على ذلك النهج من غير تفاوت في العطاء،،
مابين ارتفاع وانخفاض،،
ولربما شابهتنا بالتضحية ،،
لكن نختلق عنها بدوافع التضحية،،
فلا يوجد انسان يضحي لكل البشر ،،
لا وألف لا فتضحيتهـ لمن يحب فقط ،،
وهنا لا أعني حب أخوة أو حب اسلام ،،
بل أعني الحب بمفهومه المتعارف عليه ،،
ذلك الحب الذي يجمع طرفين ،،
الذي يجمع عاشق ومعشوق ،،
الحب الذي يدفعهـ الشوق والحنين ،،
اتوقف عن الحديث بالتضحية والحب ،،لاني اتعبت حنجرتي بالكلام عنهما دون فائدة ،،
التضحية معناها، يكفي عن مئات السطور ،،
والحب معناهـ أن تضحي ،،
فإذا عرفت معنى التضحية حتما ستعرف معنى الحب ،،
،،
،،
،،
نعود لتلك الشمس الجميلة ،،
عندما تنظر إليها تجد فيها:
الأمل والاشراق ،،
الحب والعطاء،،
التضحية و الولاء ،،
فأنا أرى في الشمس كل معاني الحب،، فـــ لمن يبحث عن الحب ويريد معرفة أسرارهـ فليتأمل تلك الكتلة الملتهبهـ ذات اللون الاصفر،، والتي يبرز جمالها عند غروبها بعدما يتحول لونها إلى ذاك اللون الجميل المشرق (البرتقالي
) ،،
،،
،،
فألقوا نظرة على خلقهـ سبحانهـ
فــ لله في خلقهـ شؤون ،،
الوضع الشجري
