.
.
.
يآ إلـهـي ،،
لم أكن أؤمن بـ تكرر المشاهد وبـ سيناريو يُــ ع ـاد مـرتين !!
نفس المشفى !!
ونفس الطبيب !!
وأيضا نفس سرير الطوارئ !!
...
خلدت البآرحة إلى فرآشي في الساعة الحادية عشرة بعد تعادل مُـذل ..
واستيقظت على نداء ابي ،، واذا بي اكمل نومي ولا اهتم به
ظننت ان وقت المدرسة قد حان ، ولكن منذ متى وأبي يوقظني للمدرسة !!؟؟
اهملك كل تلك الاسئلة وهمهمت ارجوك خمس دقائق اضافية !! كـ عادتي مع اني لا اعلم هل ستفيديني تلك الخمس دقائق !!
فـ إذا بـ أبي يعلو صوته ،،
نهضت وانا كلي كسـل وأشتم كل من له يد بـ التعليم !!
لمحت عقارب الساعة // انها نحو الثانية عشرة !!!
يـا إلهي انه منتصف الليل ، فقطع تفكيري جسد ملقى على الارض وحوله أشخاص
وذاك يقول : هيا احملوها سننقلها للمشفى !!
وصوت اخر : عبدالله ألم تصحى بعد !! كم انت بـلـيد !!
غسلت وجهي على عجل ،، وحملها ابي ،، وبـ سيارة السائق وضعها بالخلف
جلست معها انا ،، وابي مع السائق بالمقعد الامامي
فـ اسمع ابي يقول اذهب بها لـ ذاك المشفى وذكر اسمه
جالت في خاطري ذكرى قديمة ،،
وصلنا للـ مشفى ،،
ووقفنا في نفس موقف الطوارئ الذي وقفته قبل سنة ونصـف !!!
اهي مصادفة ؟؟
حملها ابي على ( النقال ) وإالى غرفة الطوارئ مباشرة
يالله !!!
انها نفس الغرفة !!
ونفس الاطباء ونفـس الممرضين ،، اعرفهم جيداً !!
ماذا !!
انه نفس السرير !!!!
وتقريباً بـ نفس الوقت ،، بعد منتصف الليل !! لم يكن ابي معي حينها !!
نفس السيناريو يتكرر مرتين !! كل شيء تماما ما عدا المريض لم يكن نفسه
استيقظت من غيبوبتها ،،
وهدأنا الطبيب وطمأننا بـ أنه مجرد انخفاض بـ معدل السكر ، ولاشيء مقلق ولكن يفضّل ان تـنـوّم !!
لا ، لااريد ان انام معها في احد تلك الغرف ، فـ قد تكون نفس الغرفة !! لأني سأكون مرافقها على كل حال
لا أريد ان أصعد إلى الدور الـ علوي حتــى !!
رجيت أبي ورجيت الطبيب !! فسمح لها بـ الخروج ..
من شدة سخرية القدر بي بـ أن موقفاً قبل سنة ونصف تكرر الآن !!!
لأني رأيتها عندما هممنا ان نخرج انها بدون حذاء ،، ألبستها حذائي
ومشيت انا حافياً في ممرات المشفى وامام تطفل اعين الناس
تذكرت المنـظر !!!
نعم قبل سنة ونصف ألبستها حذائي ومشيت حافياً !! في نفس الممرات !!
لـكن ليس نفس الشخص
وأبي لم يكن معـي !!
ان القـدر يسخر منـي !!
فـ المرة القادمة سينقل لهذا المشفى انـا أو هــو !!
احس بـ ان السيناريو سيتكرر للمرة الثالثة !
صحيح تذكرت !!
أبي امرني بـ أن أقف عند دُكان يبيع العصير لأشتري لها
نفس السيناريو عندما كنت وحيدا !!
ولكن بـ شخص مختلف !! وأبي لم يكن معـي !!
وبـ الصدفة ،، الدُكان هو نفس الدُكـان الذي مررته قبل سنة ونـصـف !!
عـدنا للبيت ،،
الطريف المبكي بـ الامر ،،
أن ابي عندما وصلنا ،،
لامني ووصفني بـأني عديم الاحساس و ( نومي ثقيل ) !!
وبـليد وبـ لاشعور أيضاً !!
ولم يعـلم ان بداخلي جرحاً لا يتحمله أحدٌ قـط !!
ابيت النوم إلا بعد ان هلت دمعتي لـ تلك الذكرى ولـ سخرية القدر مني !!
يـآلـسـخـريـة الأقـدار ... !!!
/
\
/
\
/
\
/
big_1_boss
يـآلـسـخـريـة الأقـدار ... !!! 
الوضع المتطور
