
15/02/2002, 11:30 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 11/10/2001 المكان: الامارات - دبي - ديره
مشاركات: 277
| |
أقوال أهل العلم في حق العلامة الشيخ محمد آمان الجامي ـ رحمه لا أحد يستطيع أن ينكر ما قدمه العلامة الشيخ محمد آمان بن علي الجامي ـ رحمه الله تعالى ـ من جهود كان لها الأثر العظيم في تجلية و توضيح الفوارق المنهجية بين المنهج السلفي ، والمناهج "الزعماتية" ( من الزعامة) المحدثة من سرورية ـ قطبية ـ إخوانية ، و تبليغية ، و خارجيية تكفيرية ، حاولت صرف شباب الأمة عن منهج النبي محمد عليه الصلاة و السلام وأصحابه .
و لأجل ذلك تعرض رحمه الله تعالى لصنوف عدة من الأذى و الطعن ، فقد شن عليه هؤلاء " الهوائيين "( من الهوى) حمالات مسعورة متواصلة ، و مستمرة بلغت إلى محاولة الاعتداء الجسدي عليه ـ لولا لطف الله تعالى به ـ.
لقد عاش الشيخ ناشرا للسلفية مدافعا عنها .
نعم ، لست عازما على الترجمة للشيخ في هذا المقام ، بل سأقتصر على ذكر ما قاله أهل العلم في هذا الجبل الشامخ الذي أعاد للأمة سلاحها الفتاك ، الذي به حفظ لنا ديننا الذي بعث به محمد صلى الله عليه و سلم.
مذكرا به ذلك العامي الجاني الطاعن "المُدَّكْتَر" ( من الدكتوراه) الذي سولت له نفسه الخبيثة " الطرية" للشيطان أن يرسل لسانه الموبوء طاعنا بالشيخ رحمه الله تعالى.
و هذا بعض ما قاله أهل العلم أضعه أمامكم ـ مع الدعاء للشيخ ـ :
*سئل الإمام ابن باز رحمه الله تعالى عن موقفه من العلامة الشيخ محمد آمان بن علي الجامي فقال :
" … بخصوص صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن علي آمان الجامي(هكذا) و الشيخ ربيع بن هادي المدخلي كلاهما من أهل السنة و معروفان لدي بالعلم و الفضل و العقيدة الصالحة. قد توفي الشيخ محمد آمان رحمه الله في ليلة الخميس 27 شعبان من هذا العام ، فأوصي بالاستفادة من كتبهما.
أسأل الله أن يوفقنا لما يحبه و يرضاه ".
*سئل العلامة الشيخ محمد السبيل حفظه الله تعالى عن كتب و أشرطة الشيخ محمد آمان ، و هل له ـ السائل ـ أن يستفيد منها . و ما قوله فيمن يقول عنها أنها تثير الفتنة.
فقال:
" ..نعوذ بالله ، نعوذ بالله ، هؤلاء ( الشيخ محمد آمان و الشيخ ربيع المدخلي) يدعون إلى السنة إلى التمسك بالسنة ، و لكن لا يتكلم في هؤلاء إلا إنسان صاحب هوى و أكثر ما يتكلم في هؤلاء من الأحزاب الذين ينبمون إلى حزب من الأحزاب ؛ هم ( الشيخ أبو أحمد و الشيخ أبو محمد) ينكرون هذه الأشياء.
أما بالنسبة إلى الشيخين ، فهم معروفين بالتمسك بالسنة و عقائدهم سلفية و هم من أحسن الناس..".
*قال العلامة ـ إمام الجرح و التعديل ـ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي:
"..و أما الشيخ محمد آمان رحمه الله فما علمت منه إلا رجلا مؤمنا موحدا سلفيا فقيها في دينه متمكنا من علوم العقيدة.
مارأيت أجود منه في عرض العقيدة ، إذ كان الرجل قد درسنا في المرحلة الثانوية ، درسنا الواسطية و الحموية ؛ فما رأينا أجود منه و أفضل ، و لا أكبر على تفهيم طلابه من هذا الرجل رحمه الله .
و عرفناه بحسن الأخلاق و التواضع و الوقار، يُتعلم ـ و الله ـ منه هذه الأخلاق .
و نسأل الله أن يرفع درجاته في الجنة بما خاض فيه و طعن فيه أهل الأهواء.
و أخيرا ، الرجل مات و هو يوصي بالتمسك بالعقيدة ، و يوصي العلماء بالحفاوة بها و الاعتناء بها ؛ هذا دليل صدقه ـ إن شاء الله ـ في إيمانه ، و دليل على حسن خاتمته رحمه الله ، و تغمدنا و إياه برحمته و رضوانه.
*دافع عن الشيخ محمد آمان رحمه الله تعالى الشيخ محمد بن هادي المدخلي بقصيدة و مما جاء فيها:
سلام على أشياخ طيبة إنهم دعاة هداة هم نجوم الدواجر
دعاة إلى الرحمن يهدون خلقه إلى الحق و التقوى و نور ا لبصائر
فأكرم بهم معشر بانت صدقهم بنصرهم للحق بين العشائر
و أذكر بالتخصيص منهم محمداً أبا أحمد الجامي شيخ الأكابر
هو العالم العلامة الصادق الذي إذا ناب خطبٌ خلته خير ناصر
مجالسه معمورة لا تجد فيها سوى كتب التوحيد رأس المفاخر
و كتب حديث المصطفى يدرسونها عليه و شيخي للهدى خير ناشر
فهذا كتاب المنتقى خير شاهدٍ على صدق ما قلت قل للمكابر
أبا أحمد قد صرت و الله شوكة في عين الأعادي و اللهى و الحناجر
أبا أحمد صارت ردودك غصة يُغص بها الأعداء من كل فاجر
فضحت جماعات الضلال بأسرها فبانت مخازيها لبادٍ و الحاضر
تحذِّرنا "التبليغ" في كل مجمع بإظهار ما عند الأولى من المخاطر
و لم تبق "للإخون" من متعلق به يلبِّسون الحق عند المناظر
و سويت بالترب "الترابي" بعدما أصيب به من فوق جُلِّ المنابر
و أما "سرور" القوم ما سر قبله فعريته حقا لدى كل ناظر
و هتكت أستاره و كشفتته فما اسطاع بعد اليوم أن يأتي بساتر
فمناهجه للأغبياء فضحته و بيَّنت ما فيه من السم غائر
و من بعد ما بينت قام شيوخنا و أفتوا بحكم الشرع فيه للحائر
فهذا ابن باز و ابن فوزان صرَّحوا بتحذيرهم من كتبه للمذاكر
فجنَّ جنون القوم يا أشياخ بعدما أطحت بأصنام لهم من المناخر
و لم يستطيعوا صبرا بعد الذي جرى رؤوسهم قطعتها بالبواسر
بواسر حقا من كتاب و سنة إذا أُرسلت جزَّت كبرق الأعاصر
ترمي القوم معذورين انظر تشنجوا و ماجوا و هاجوا مثل هيج الأباعر
و لكنهم لم يستطيعوا إجابة بعلم فمالوا للأذى و التشاجر
يظنون أن الشيخ لا أهل عنده يحوطونه من كل باغ و غادر
فخابوا بما ظنوا و طاحوا بعصبة أسودٌ كالصقور الكواسر
….
….
وفي ختام هذا المقال أسأل الله تعالى أن يرحم برحمته الواسعة الشيخ العلامة محمد آمان بن علي الجامي ـ تلميذ العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، و العلامة الشيخ محمد ابن إبراهيم آل الشيخ ـ .، و أن ييسر و ينير طريق الهداية ـ السلفية ـ لخصومه . آمين.
و هذا جهد مقل أقدمه لكم دفاعا هن الشيخ رحمه الله ، واعترافا و إقرارا لما قدمه للمنهج السلفي المبارك.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. |