أسقط الطائي ـ صائد الكبار ـ الأندية العملاقة في فخ الهزيمة مرات عديدة وتجاوزها في مواجهات لا تزال بعض أحداثها عالقة في الأذهان إلى اليوم فنال من الاتحاد.. وأقصى الأهلي وأبعد النصر في أكثر من بطولة وبقي زعيم الكبار (الهلال) وحيداً يغرد خارج السرب ويدور في منأى عن فلك الطائي خلال مسابقات الكؤوس السابقة إلى ان أدركه أخيراً (فارس الشمال) برمية من غير رامٍ إصابته في مقتل ليقع في شراك الفخ الذي نصبه له (صائد الكبار) وسقط زعيم آسيا والبطل الذي تصعب هزيمته اليوم إذا وُفِّق بحكم عادل!!
فهو الفريق الوحيد الذي يملك سجلاً خالياً من الهزائم في كأس دوري خادم الحرمين ويتبوأ قمته بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه بنهاية الأسبوع السابع عشر.
* ويوم السبت قبل الماضي سقط هذا الفريق في حائل فجأة وأنكب الفارس الأزرق على وجهه بعدما تلقى طعنة غادرة في ظهره سددها حكم تلك المباراة الذي زجت به اللجنة ليقود مباراة تفوق قدراته التحكيمية!!
* تأملوا كيف احتسب ضربة الجزاء التي كسرت التعادل ورجحت كفة الطائي بالهدف الثاني وقارنوا مشروعيتها بضربة الجزاء التي (طنشها) زميله (عمر المهنا) في إياب المربع الذهبي أمام النصر وسقط الهلال على إثرها بالضربة القاضية ليخرج من كأس الدوري بأخطاء تحكيمية فادحة ويتأهل النصر بفضل ضربة الجزاء التي احتسبها حكم ثالث (يوسف العقيلي) لمصلحة النصر في ذهاب مربع الموسم الماضي!!
* تأملوا الخطأ الذي احتسبه (خليل جلال) على رأس المنطقة ونجم عنه هدف الطائي الثالث لتعرفوا كيف تدار مباريات الهلال؟ .. وكيف يقرر الحكام ماله.. وما عليه؟! وتحديد كيفية الاجهاز عليه في المباريات الحاسمة بالذات!!
* أما لجنة الحكام فيبدوا أنها مقنعة بأن نجاحها وضمان استمرارها يكمن في ظلم الهلال واهدار حقوقه ويكفل لهم إشادات الآخرين ويجنبهم شر الانتقادات الحادة وتعالي أصوات المنادين بحل اللجنة!!
* أما الهلاليون الطيبون بطبيعتهم فهم مثاليون في تعاملهم مع الآخرين ومتميزون في تضحياتهم وتحملهم أخطاء الحكام بل وتنازلهم عن حقوقهم في بعض المواقف!
* صحيح ان الطائي ـ فارس الشمال ـ مقاتل صنديد جدير بالفوز لكن الأمور لو سارت بصورتها الطبيعية وبدون أي تأثيرات خارجية لما خرج الهلاليون بهذه الخسارة الثقيلة؟! خصوصاً وأنهم تقدموا على مضيفهم بهدف السبق كتأكيد على تفوقهم وبالتالي لم يكن (الزعيم) بحاجةماسة لخدمات نجومه الدوليين ليفوز لو كان هناك عدل تحكيمي.
فقد خاض معترك منافسات كأس الدوري بدونهم في معظم مبارياته وها هو اليوم يتربع على عرش الصدارة كأكثر فريق تحقيقاً للفوز بـ ( 11انتصاراً) وأقلها أهدافاً في مرماه بـ ( 10أهداف).
* غير ان تلك الأخطاء التحكيمية القاتلة التي سلبت الهلال حقوقه في موقعة مصيرية ستتكرر ليفقد (الفريق الأزرق) بطولات الموسم بسبب التحكيم ولا شيء غيره فهو اليوم الوحيد القادر على هزيمة وإسقاط الهلال!!
لماذا؟
* ما سرُّ تباين قرارات وقناعات بعض الحكام في أسلوب إدارة المباراة بالحصة الأولى والثانية.. ما الذي يحدث بين الشوطين ليختلف أداء الحكم في الحصة الثانية؟!
* نجم الهلال الكبير يوسف الثنيان اقترب من سن الأربعين ومع ذلك يصر مدربه (آرثر) على اجهاده بخوض (90) دقيقة مرهقة للاعب وسط مخضرم؟!
* إذا لم يرافق الرئيس أو نائبه فريقه في مباراة مصيرية لا مجال لتعويض خسارتها فمتى يأتي؟!
[email protected]