11/02/2002, 12:49 PM
|
كاتب رياضي | | تاريخ التسجيل: 29/12/2001
مشاركات: 21
| |
والأندية تلعب باسم الوطن ** خطت الرياضة السعودية وتحديداً كرة القدم خطوات واسعة إلى الأمام حتى احتلت مراكز الصدارة عربياً وقارياً، فعلى مدى العشرين عاماً الماضية أصبحت الكرة السعودية الطرف الثابت في معادلة البطولات فالمنتخب الأول حقق ثلاث بطولات آسيوية من أصل تأهله لنهائي خمس بطولات متتالية.. ومنتخبا الشباب والناشئين حققا بطولة آسيا أكثر من مرة، بل إن الأخير حقق بطولة العالم في إنجاز غير مسبوق آسيوياً وأفريقياً عام 1989م.. وتوج المنتخب الأول إنجازاته بتكرار التأهل لنهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية ونجح في أول تجربة عالمية من التأهل للمرحلة الثانية في إنجاز غير مسبوق آسيوياً وعربياً.وعلى مستوى الأندية أيضاً نجحت أنديتنا في فرض تواجدها وبقوة في البطولات الآسيوية وأصبحت مع الأندية اليابانية الأكثر فوزاً ببطولات القارة.. بل إن نادي الهلال يعتبر النادي الوحيد الذي حقق جميع ألقاب بطولات القارة.. وكذلك الحال بالنسبة للبطولات العربية والخليجية التي تشهد بتفوق الكرة السعودية. ** كل تلك الإنجازات سواء تلك التي على مستوى المنتخبات أو على مستوى الأندية جعل للكرة السعودية شخصيتها المميزة وشعبيتها الكبيرة على مستوى القارة والوطن العربي.. فشهرة الفرق السعودية ونجوم الكرة السعوديين أصبحت تضاهي شهرة الأندية العالمية ونجومها. ومما لاشك فيه أن ما تحقق لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله أولاً ثم دعم الحكومة وحسن تخطيط القائمين على تسيير أمور الرياضة والشباب ولا ننسى جهود المسؤولين عن الأندية الذين أسهموا بجهد وافر في تقدم الرياضة من خلال إسهام تلك الأندية بتقديم النجوم للمنتخبات الوطنية.** كلنا نفرح ونسعد للإنجازات الوطنية في كافة المجالات ومنها المجال الرياضي.. والإنجازات الرياضية الوطنية هي التي تحققها فرقنا الوطنية سواء كانت منتخبات أو أندية لأن الإنجاز لا ينسب للأندية أو للأشخاص بقدر ما ينسب أولاً للوطن.. نفرح بتحقيق البطولات وبفوز نجومنا بألقاب الأفضلية عربياً وقارياً ونحتفي بذلك لأنها انجازات للوطن.. ونحزن لأي إخفاق لأي ممثل للكرة السعودية سواء كان منتخبا أو ناديا.خلال فترة لا تتعدى الأشهر الثلاثة حقق منتخبنا الوطني انجازين كبيرين تمثل الأول في التأهل الثالث للمونديال والثاني ببطولة خليجي "15" ولكننا في المقابل خسرنا منافسة اثنين من أنديتنا على بطولتي القارة والتي تؤهل في النهاية لمونديال الأندية حيث خرج الاتحاد والشباب بعد أن كانا قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمرحلة التالية لو وجدا الدعم المطلوب من اتحاد الكرة، وأعني بالدعم تمكين جميع نجوم الناديين الدوليين من المشاركة بدلاً من الاكتفاء بنسبة الـ 30%..!. ** صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اتحاد الكرة وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل لم يتجاهلا دور الأندية فيما تحقق للكرة السعودية من انجازات وأكدا على وقوف الاتحاد مع الأندية ودعمها سيما عندما تمثلنا خارجياً.الأندية تخسر الكثير لاستقطاب اللاعبين وتدريبهم وتصرف الكثير لاستقدام المدربين لمختلف الدرجات السنية وكذلك من أجل تجديد العقود ولكنها تجد نفسها في الكثير من مراحل المسابقات المحلية عاجزة من الاستفادة من خدمات نجومها الدوليين.. ومن المجحف أن تكون نسبة الضرر أكبر على نادٍ أو اثنين أو حتى ثلاثة فيما تشارك بقية الأندية بكامل نجومها وتحظى بنفس الميزات التي تمنح للنادي الذي قدم ما يقارب من فريق كامل.** خلال مشاركات المنتخب الرسمية يتفق الجميع على أن له الأفضلية في الاستفادة من كافة النجوم.. وفي المسابقات المحلية أيضاً قد يكون مقبولاً نوعاً ما حرمان الأندية من النجوم أثناء الفترات الإعدادية رغم أن هناك أندية قد تستفيد وأندية قد تتضرر ولكن محلياً ليس هناك خاسر.. طالما أن في ذلك مصلحة للمنتخب،ولكن في البطولات الخارجية التي تشارك فيها الأندية يتفق الجميع ايضا على أن من الواجب أن يدعم اتحاد الكرة تلك الأندية بكل ما يملك من أجل مشاركة أفضل تحفظ للكرة السعودية مكتسباتها وشخصيتها وهيبتها على المستوى القاري والعربي والخليجي ، فالإنجاز الذي يتحقق عن طريق النادي هو إنجاز وطني لا يختلف عن الإنجاز الذي يحققه المنتخب.** وإذا كان البعض يجد العذر لاتحاد الكرة عندما حدد نسبة 30% أثناء مشاركة الاتحاد والشباب في لقاءي إياب البطولات الآسيوية لقرب خليجي "15" إلا أن الكل يتمنى أن يعيد اتحاد الكرة النظر في ذلك القرار من أجل مصلحة ومستقبل الكرة السعودية والحفاظ على مكتسباتها ، فالهلال والأهلي مقبلان على مشاركات عديدة فالأول أمامه مشوار آسيوي في بطولة عربية يدافع خلالها عن لقبين مسجلين باسم الكرة السعودية والأهلي يشارك في بطولة مجلس التعاون.. والناديان يدعمان المنتخب بعدد كبير من النجوم الدوليين وغياب هؤلاء النجوم عن المشاركة سيكون مؤثراً خاصة وأن الهلال على سبيل المثال سيفتقد لستة من لاعبيه الدوليين في حالة تطبيق نسبة الـ 30% مما يعني غياب أكثر من نصف الفريق.كل الأمل بأن يُعاد النظر في أمر مشاركة الدوليين مع أنديتهم في البطولات الخارجية.
صحيفة الرياض – الأثنين 28 – 11 – 1422 هـ الموافق 11- 2 2002 |