24/11/2007, 01:23 PM
|
| عضو سابق بلجنة الفيديو والصوتيات | | تاريخ التسجيل: 19/09/2005 المكان: ღ نواف التمياط ღ
مشاركات: 3,714
| |
جميع رسائل جوال : ( زاد الحج ) من العام الماضي / هام للإخوان الي بيحجون ...
 قام الشيخ محمد المنجد جزاه الله خير الجزاء العام الماضي بإطلاق خدمة جوال زاد الحج , والتي كانت تابعة لجوال ازد الذي يشرف عليه الشيخ محمد , الخدمة كانت فقط في موسم الحج , بدات قبل الحج بأسبوعين تقريباً و إستمرت حتى السابع عشر من ذي الحجة , ولا أعلم إن كان سيطلقها هذا العام , لكن الرسائل كانت مفيدة و الحمد لله ,, >>><<< قال تعالى:"وأتموا الحج والعمرة لله"
أدوهما بشروطهما وأركانهما وواجباتهما،وإذا أحرمتم بهما فلا بدّ من إتمامهما ولايجوز قطعهما ولو كانا نفلا ولا يجوز للحاج الاستنابة في أفعال الحج إلا الرمي للعذر،ولا تعجّل قبل رمي الثاني عشر في وقته الشرعي ثم طواف الوداع ويجوز تأخير الإفاضة وجمعهما معا في طواف واحد
تأكد من موعد حجز العودة لتتم الحج
الهدي للحجاج ، والأضاحي لغيرهم من أهل البلدان ، والحاج الذي له هدي وأضحية لا يأخذ من شعره وأظفاره من أول ذي الحجة حتى تذبح أضحيته ما عدا المتمتع فيجب أن يأخذ من شعره للتحلل من عمرة التمتع
وأما الحاج الذي ليس له أضحية وإنما هدي فقط فيستطيع أن يأخذ من شعره وأظفاره ما شاء حتى يُحرم ، ولا ينطبق عليه ما ينطبق على المضحي
التمتع عمرة يتحلل منها ثم يحرم بالحج ، والإفراد حج فقط ، والقران إحرام واحد بعمرة وحج معا ، ويُشرع القران لمن ساق الهدي من خارج الحرم حتى يدخل به منطقة الحرم ، ولا يعتبر توكيل المصارف والهيئات سَوْقا للهدي وبناء عليه فالسنّة لمن لم يَسُقْ الهدي أن يكون متمتعا وإلا مفردا
- من تُوفي قبل أن يحج أو يعتمر بعد أن توفرت فيه شروط الحج حُج عنه من ماله سواء فرط في الحج بأن أخره لغير عذر أو لم يفرط كالتأخير لمرض يرجى برؤه.كشاف القناع2/393
- يجوز أن يجعل المتمتع الحج لنفسه والعمرة عن غيره والعكس إذا أدّى فريضته في الحج والعمرة :ابن عثيمين
- يجوز لمن استؤجر للحج أن يعتمر عن نفسه بعد الحج:ابن باز
سبحان من جعل بيته ( مثابة للناس ) ، كلما انصرفوا منه اشتاقوا وأرادوا الرجوع إليه ، يترددون عليه ولا يرون أنهم قضوا وطرهم منه ، أضافه الله إلى نفسه ( وطهر بيتي ) فتعلقت قلوب المحبين ببيت محبوبهم فكلما رأوا صورته عن بعدٍ حنّوا ، وكلما ابتعدوا منه أنّوا.
اللهم سلّم الحجاج والمعتمرين واغفر لهم وللمؤمنين يارب العالمين
التكبير من سنن العشر العظيمة (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)،ومن أراد الحج فلا يزال يكبر التكبير المطلق في كل حين وحال في هذه العشر حتى يُحرم بالحج فإذا أحرم يُشرع له التلبية وفي عرفة يخلطها بالتهليل والتكبير ويلبي حتى يرمي جمرةالعقبة ثم يرجع إلى التكبير المطلق مرة أخرى والمقيد بعد الصلوات بدءا من بعد صلاة الظهر يوم العاشر بمنى
يستحب للرجل أن يحرم في إزار ورداء أبيضين نظيفين ولو كانا مستعملين ولا بأس بتغييرهما أو يجعل الإزار رداء والعكس أو يخلعهما عند الحاجة ولا بأس بالإزار ذي الأشرطة اللاصقة كالحزام أو أن يضع مشبكا ونحوه ولكن لا يحوّل لباس الإحرام إلى ما يشبه المخيط المفصل على الجسم كالقميص
وليس للمحرمة لون معين في ثيابها فتلبس ما يباح دون تبرج
قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"
والمبرور ما كان من مال حلال، وأخلص فيه النية ، وأتى بالمناسك وفق السنة،وابتعد فيه عن عموم المعاصي والآثام ، وعزم فيه على مواصلة الطاعة وترك المعصية بعده . قال ابن رجب " هو ما اجتمع فيه أعمال البرّ مع اجتناب أعمال الإثم"، ومن بر الحج إطعام الطعام وطيب الكلام
الإحرام أول أركان الحج وهو عقد النية بالقلب على الدخول في النسك،ولا يجاوز الميقات بغير إحرام،ولا بأس في الطائرة أن يُحرم قبل الميقات احتياطا لسرعتها أو إذا خشي النوم والسهو،ولا يعتبر ارتداء ملابس الإحرام دخولا في النسك حتى ينوي بقلبه
والاشتراط جائز إذا خشي ما يُعيقه عن إتمام النسك،وإذا اشترط بلا سبب قوي فلا ينفعه الاشتراط
- تبدأ المحظورات من عقد النية وليس من لبس المناشف
- الحيض لا يمنع الإحرام فتغتسل ولو كانت حائضا كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بالغسل عند الميقات وهي نفساء،وهذا الغسل سنة،ويكفي غسل الممسافر بالطائرة قبل خروجه للمطار ، وتحرم الحائض وتفعل كل شيء إلا الطواف بالبيت ولا يجوز لها القيام بسعي الحج دون طواف قبل عرفة
خدمة الحاج والمسافر لإخوانه من العبادات العظيمة
قال مجاهد: صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني.
وصحب أحد السلف تاجرا موسرا في الحج فلما رجعا قال التاجر:والله ما ظننت أنّ في الناس مثله ، كان - والله - يتفضّل عليّ في النفقة وهو معسر وأنا موسر ويتفضل عليّ في الخدمة وهو شيخ ضعيف وأنا شاب ، ويطبخ لي وهو صائم وأنا مفطر
نصف الليل هو منتصف المسافة الزمنية بين المغرب والفجر وليس الساعة 12 ليلا ، ومعرفة منتصف الليل مهم للحاج كي لا يؤخر صلاة العشاء بعده ، ولا يدفع من مزدلفة قبله ، ويبيت أكثر من نصف الليل في كل ليلة من ليالي التشريق بمنى ، وجميع أعمال يوم النحر من الرمي والذبح والحلق والطواف والسعي لا تصح قبل منتصف ليلة العاشر .
من الأعمال الصالحة في العشر
صلة الرحم
"قال الله للرحم: أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك" متفق عليه
عيادة المريض وزيارة أخ في الله
"من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه منادٍ طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً" الترمذي
التيسير على المدين
"من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه" مسلم
أسماء أيام الحج الستة : اليوم الثامن يوم التروية ( كان يتروون فيه بالماء استعدادا لعرفة ولم يكن بها يومئذ ماء)، اليوم التاسع يوم عرفة، اليوم العاشر يوم النحر ، اليوم الحادي عشر يوم القرّ( لأنهم استقروا بمنى بعد تنقلهم في المشاعر) اليوم الثاني عشر : يوم النفر الأول، اليوم الثالث عشر يوم النّفر الثاني : ينفرون فيهما من منى .
قد يطول الطريق على أهل الحملات من ميقات الطائف إلى مكة فمن استغرق في النوم في الحافلة بحيث غاب عما حوله تماما فإنه يعيد الوضوء قبل أن يشرع في الطواف
ليس المخيط ما كان فيه خياطة بل هو المفصل على الجسم أو أحد أعضائه كالقميص والسراويل والجورب والقفاز فيجوز للمحرم أن يلبس حزاما أو حذاء أو ساعة في جلودها خياطة
والمحرمة لا تلبس النقاب ولو تحت الغطاء ولا ما يشبهه مثل الغطاء المخفف من جهة العينين فقط (الشيخ صالح الفوزان)،وتغطي وجهها بالخمار عند الرجال الأجانب وتستر كفيها بأكمام العباءة
- من كان له مسكن قبل الميقات ومسكن بعده فهو مخيّر بالإحرام من أي منهما
- إذا أحرم الصبي المميز علّمه وأمره وليه لينوي ويلبي بنفسه وإن كان غير مميز نوى ولبى عنه وليّه
- يجوز للحائض مسّ وقراءة كتب الأدعية في الحج ولو اشتملت على بعض الآيات من القرآن
- من أخطأ فتلفظ في أنواع النسك بخلاف ما نوى فالعبرة بنيته لا بلفظه
- من كان يخشى عدم إتمامه الحج كالمريض فلا بأس أن يشترط بأن يقول عند الإحرام :إن حبسني حابس فمحِلي (أي خروجي من العبادة) حيث حبستني ، أفاده ذلك بأنّه إذا حصل ما يخشاه أو اشتدّ مرضه مثلا حتى منعه فإنّ له أن يتحلل ويرجع إلى بلده ولا شيء عليه
-لا حرج في الطيب الباقي على البدن بعد الإحرام
-ليس كل ماله رائحة طيبة ممنوعا على المحرم كالنعناع ورائحةالليمون ولكن الممنوع ما هو طيب عرفا كالمسك والورد والعود والزعفران ونحوها
-البخاخات ومزيلات العرق والصابون الممزوجة بالعطر لا يستعملها المحرم وأما مزيلات العرق غير المعطرة والشامبو برائحة الفواكه والصابون العادي فليست ممنوعة
- حلي المرأة ليس من محظورات الإحرام
- لا حرج في الرباط الطبي أو العصابة على اليد أو الركبة أو لاصق الظهر
- لا بأس بالامتشاط برفق والأولى تركه وفي حديث عرفات : هؤلاء عبادي جاؤوني شعثا غُبْرا
- لا بأس بالبطانية أو وضع مناشف إضافيةلشدةالبرد
- لا يقلع شجر الحرم ولا يكسر أغصانه ولا يخيف الحمام ولا يدهس الجراد في منطقةالحرم
رحلة الحج تذكير وموعظة
- يتذكر الحاج بسفره الرحيل إلى الدار الآخرة
- وبفراق أهله يتذكر خروجه من الدنيا ومفارقة المحبوبات
- وبتزوده من المتاع يتذكر زاد التقوى
- وبتعب السفر يتذكر كربات الموت وما في القبر والحشر والقيامة من الأهوال
حج القلب وطوافه بمعاني العبادة
- يتذكر بتجرده من المخيط الزهد في متاع الحياة وزينتها
- وبتلبيته وجوب استجابته لربه في كل ما أمره ونهاه
- وبترك محظورات الإحرام يتذكر نعمة الله عليه بالمباحات التي منع منها مؤقتا ووجوب ترك المحرمات التي منع منها دائما
وباستحضار مثل هذه المعاني وامتثالها يحيا القلب ويطيب عيشه
- كشف الكتف الأيمن (الاضطباع) هو لطواف القدوم أو العمرة خاصة
- لا بأس بالطواف في الأروقة وجميع الأدوار ما دام داخل المسجد الحرام
- لا يدخل المسعى ولا ينزل على سقفه أثناء الطواف إلا إذا اضطر وتلاصق الطائفون ولم يجد مجالا إلا بالنزول على سقف المسعى فالطواف صحيح (بن باز)
- محاذاة الحجر الأسود أمر تقديري ويستعين بالعلامات
- إذا عجز عن الطواف للمرض أو شدة الزحام يطاف به محمولا أو على عربة ، ولا توكيل في الطواف
- إذا تناولت المرأة مانعا أو رافعا لدم العادة فلم ينزل أو انقطع تماما صحّ طوافها
- التكبير عند الحجر الأسود مرة واحدة ويشير بيمينه
- لا إشارة إلى الركن اليماني
- إذا أقيمت الصلاة أثناء الطواف صلى مع الناس ثم أكمل من مكانه
- إذا شك في عدد الأشواط بنى على اليقين وهو الأقل ، إلا إذا كان شكه بعد الانصراف من الطواف أو السعي فلا عبرة به وهو من الوسوسة
- يصلي ركعتي الطواف في أي مكان من الحرم
- الواجب قطع المسافة بين الجبلين في السعي ، أما صعود الجبل فليس بواجب ، ويكفي الوصول إلى طرف الاستدارة فوق الجبلين في الدور الثاني من المسعى وسطحه ولا يلزم الدوران
على المسلم في الحج أن يجاهد نفسه في الخشوع والأذكار والأدعية وروح النسك رغم شدة الزحام،والفضل المتعلق بحال القلب في العبادة مقدم على الفضل المتعلق بأوصاف العبادة الظاهرة عند تعارضهما،ومثال ذلك إذا كان الطواف قريبا من الكعبة يشغل عن الخشوع وإذا ابتعد حضر قلبه،فيختار الطواف من مسافة أبعد مع الحال الأخشع،وكذلك تأخير الرمي عن أول وقته..
السنة أن يصلي الحاج الظهر بمنى وهو محرم فيتجهز المتمتع قبلها ويتنظف ويغتسل ويلبس ثياب الإحرام ويعقد النية بقلبه ثم يقول : لبيك الله بحجة ، اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة،ثم يلبي
وأما المفرد والقارن فهما باقيان على إحرامهما يلبيان،
قال الجريري : أحرم أنس بن مالك رضي الله عنه فما سمعناه متكلما إلا بذكر الله حتى حلّ ، فسئل عن ذلك فقال : يا ابن أخي هكذا الإحرام .
قال ابن قدامة : يستحب للمحرم أن يشتغل بالتلبية وذكر الله أو قراءة القرآن أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو تعليم لجاهل أو يأمر بحاجته أو يسكت .
تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وزهده عند الإحرام وفي الحج :
عن أنس بن مالك قال: حج النبي صلى الله عليه وسلم على رَحْل (ما يوضع على ظهر الدابة) رثّ (البالي والقديم والمهترئ ) وقطيفة ( قطعة قماش )تساوي أربعة دراهم أو لا تساوي ثم قال: (اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة) ابن ماجه (2890) وصححه الألباني
قال إبراهيم النخعي رحمه الله عن حال السلف في الحج : كان يعجبهم إذا قدموا مكة أن لا يخرجوا منها حتى يختمواالقرآن بها.
فلو ختم في أيام الحج الستة في كل وقت صلاة من الصلوات الخمس جزءا فهذه ثلاثون فيكمل الحاج بهذا ختم القرآن . فالاستنفار الاستنفار في اغتنام هذه الأيام العظيمة فما أسرع مرورها
قال ابن القيم رحمه الله : وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إفطار يوم عرفة بعرفة.
لحديث: " أن الناس شكوا في صومه صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، فأرسل إليه بقدح من لبن فشربه ضحى يوم عرفة والناس ينظرون " [ رواه البخاري ومسلم ] .
وقال عطاء : من أفطر يوم عرفة ليتقوى به على الدعاء كان له مثل اجر الصائم . مصنف عبد الرزاق 4/284
- يستحب الخروج إلى عرفة بعد طلوع الشمس ويجوز قبل ذلك
- السنة دخول عرفة بعد صلاتي الظهر والعصر وإن دخل قبل ذلك وصلى بها فلا بأس
- الانتباه لحدود عرفة وعندها لوحات صفراء للتأكد من دخولها فإن الحج عرفة ، وإذا حبسهم الزحام وخشوا فوات الوقت نزلوا ودخلوا على أقدامهم
- مسجد نمرة معظمه ليس من عرفة وآخره داخل حدود عرفة
- من احتاج إلى تغطية رأسه من شدة البرد غطاه وأخرج فدية أذى وهي صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة من مساكين الحرم أو ذبح شاة لفقراء الحرم
- لا بأس أن يضع البشت أو الفروة على ظهره ويلتحف بها لكن لا يلبسها
- المبيت بمنى ليلة عرفة سنة فمن تركها للمشقة أو ليحتمي من البرد أو ليكون أعون له على التهيؤ لعرفة فلا بأس
التهيؤ للموقف العظيم
بذلت كثيرا لبلوغ سويعات عرفة وها هي قد اقتربت ، أفلا يستحق ذلك قليلا من الإعداد ؟ ومن ذلك :
سؤال الله التوفيق لحسن اغتنامه
معرفة فضله وأحوال السلف فيه
تهيئة القلب والبعد عن الهزل
انتقاء الرفقة المعينة على الخير
اصطحاب مصحفك وكتب الأدعية
مال للصدقة والإنفاق على إخوانك
التبكير بالنوم للتقوي على الطاعة
هنيئا للحجاج بقول النبي صلى الله عليه وسلم : "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة"
وبقوله : " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة"
فاجتمع لهم الخيران ، منّة الله عليهم وفضله العظيم يؤتيه من يشاء ، وهذا يذكّر باغتنام هذه الخيرية بما يقابلها ويناسبها من الأعمال الصالحة والله واسع كريم
إذا كان"ما يُصيب المسلم من نصب (التعب) ولا وصب (المرض) ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)
فكيف بمن يصيبه ألم البرد في سبيل الله،والحج من سبيل الله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
فليتجهز الحجاج وخصوصا ممن كانوا في الصالات والغرف بمكة للبرودة في الأماكن المفتوحة في عرفات ومزدلفة
قال تعالى في آيات الحج (وتزودوا)
فليأخذ الحاج ما يحفظ صحته ليعينه على إكمال نسكه وعبادته
كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إذا حضر الشتاء تعاهدهم :إن الشتاء قد حضر، وهو عدو، فتأهبوا له أُُهبته..
وأخذك لمزيد ممما يلتحف به في البرد يمكنك من العمل بحديث :"ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له.." والجود والإيثار من برّ الحج
أذكار الانطلاق إلى عرفة
كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم معه منطلقين إلى عرفة "يلبي الملبي فلا ينكر عليه، و يكبر المكبر فلا ينكر عليه"
والسنة في أذكار الحج أن يقولها كل واحد بمفرده ولا يتعمدوا الاجتماع عليها بصوت واحد (ولو كانوا يلبون التلبية الجماعية لكانوا كلهم مهلين أو كلهم مكبرين) :الشرح الممتع ابن عثيمين 7/111
الحاج إذا كان قلبه مع الله فلن تشغله زحمة السير ولا انسداد الطريق ولا كلام الناس عن التلبية وما ورد في فضلها
"ما من مُلبّ يلبي إلا لبى ما عن يمينه وعن شماله من شجر وحجر،حتى تنقطع الأرض من هنا وهنا أي:عن يمينه وشماله".وبخاصة كلما علا أو هبط. وحديث :"أمرني جبريل برفع الصوت في الإهلال فإنه من شعائر الحج"
مناسك الحج للألباني
من مواقف السلف بعرفة
قال عبدالله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً ؟ قال: الذي يظنّ أن الله لا يغفر لهؤلاء .
وقف أحد السلف بمائة رقبة من عبيده في عرفة فأعتقهم فضجّ بعض الناس بالبكاء وقالوا : ربنا هذا عبدك قد أعتق عبيده، ونحن عبيدك فأعتقنا
يوم عرفة من أكثر الأيام عتقا وفي يوم المباهاة
قال عليه السلام:"أما وقوفك بعرفة، فإن الله ينـزل إلى سماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة،فيقول:هؤلاء عبادي جاؤوا شعثًا غبرًا من كل فج عميق،يرجون رحمتي،ويخافون عذابي،ولم يروني، فكيف لو رأوني، فلو كان عليك مثل رمل عالج،أو مثل أيام الدنيا،أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك "حسنه الألباني
ويدنو به الجبار جل جلاله*يباهي بهم أملاكه فهو أكرم
يقول عبادي قد أتوني محبة*وإني بهـم بر أجود وأرحم
فأشهدكم أني غفرت ذنوبهم*وأعطيتهم ما أملوه وأنعم
نظر الفضيل إلى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة فقال أرأيتم لو أن هؤلاء ساروا إلى رجل فسألوه فلسا أكان يردهم؟ قالوا:لا.قال والله للمغفرة عند الله أهون من إجابة الرجل لهم بذلك
ماذا أراد هؤلاء؟
يقوله الكريم المنان لملائكته
فلا تترك شيئا من خيري الدنيا والآخرة ولا حاجة لك ولوالديك ولأهلك ولمن له حقّ عليك
الآن إلحاح وتكرار وإظهار الافتقار والسؤال بذلّ وتضرع وخشوع ومسكنة واضطرار واعتراف بنعمته عليك وبذنبك وسؤاله بأسمائه وحمده والثناء عليه والصلاة على نبيه على طهارة تضرعا وخفية.
لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفةيدعو حتى غابت الشمس وذهبت الصفرة
قال الشيخ ابن باز:ولا يجوز الانصراف قبل الغروب
وقال الشيخ ابن عثيمين:بعض الحجاج يخرج من عرفة قبل أن تغرب الشمس وهذا خطأ عظيم وفيه مشابهة للمشركين الذين كانوا يدفعون منها قبل غروب الشمس ومخالفة للرسول صلى الله عليه وسلم"
وأكثر العلماء يوجبون عليه ذبح شاة
لابد من صلاة المغرب والعشاء قبل نصف الليل وهو قرابة الساعة 11 و 40د
التأكد من دخول حدود مزدلفةوالاستعانةباللوحات وعدم الخروج قبل نصف الليل
من لم يجد ماء أو خشي الضرر باستعماله أو فوات الوقت تيمم وصلى على حاله
تأكد من دخول وقت الفجر ومن جهة القبلة ولا تقلد الآخرين
غض البصر وحفظ العورةوستر عورات المسلمين وإطعامهم وسقيهم من الأدب والبر
لا بأس أن يتعجل ركاب الحافلة بعد منتصف الليل وفيهم الضعفاء والأقوياء
لابأس بالصلاتين بعرفة لمن حبسه الزحام ومن احتبس في الحافلةصلى على حاله
من كان معهم ضعفة ودخلوا مزدلفةبعد منتصف الليل فلا بأس أن يواصلوا طريقهم إلى منى وهم يلبون ولايُشترط النزول ولا النوم وإن كان هو السنّة
-أعمال يوم العاشر الرمي والذبح والحلق أو التقصير والطواف والسعي يجوز فيها التقديم والتأخير
- الراجح أن رمي جمرة العقبة كافٍ في التحلل الأصغر وإن أضاف إليه الحلق أو الطواف فهو أحسن
- لا يحصل التحلل الأكبر إلا بالرمي والحلق أو التقصير والطواف والسعي
- يكفي غلبةالظن في وقوع الحصاة في الحوض حتى تكون مجزئة
- لا يوكل بالرمي إلا من عجز
- الحلق للرجال أفضل وهو إزالة الشعر بالموسى
- الأصلع لا يلزمه شيء
- التقصير يكون بالأخذ من جميع جهات الرأس الوسط والأمام والخلف واليمين والشمال ولا يلزم من كل شعرة
- يجوز أن يفصل بين الطواف والسعي بيوم أو أكثر ويجوز أن يقدّم السعي على الطواف
- يجوز أن يؤخر طواف الإفاضة إلى النهاية ويقوم مقام طواف الوداع ولو جعل معه السعي
يبدأ التكبير المقيد بأدبار الصلوات لحجاج بيت الله الحرام بعد صلاة الظهر من هذا اليوم العاشر, وقد ذكر الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله أن المصلي يستغفر بعد السلام ثلاثا ويقول اللهم أنت السلام... ياذا الجلال والإكرام ثم يكبر ما شاء الله له أن يكبر ثم يعود إلى الأذكار المعروفة المعتادة بعد الصلاة
الذي فاته الوقوف بمزدلفة حتى طلع الفجر إن كان قادرا على دخولها بالنزول من الحافلةوالمشي فعليه دم عن فوات هذا الواجب فإن لم يستطع الدم صام عشرة أيام(الشيخ ابن باز)
ومن كان عاجزا عن النزول والمشي لدخول مزدلفة حتى طلع الفجر فليس عليه شيء(الشيخ عبد الرحمن البراك)
ويلحق بهذا من كان مرافقا لعاجز أو نساء يخشى عليهن
أو يتضرر بفوات الرفقة
يتذكر الحاج برمي الجمار تنفيذ الأوامر تحقيقاً للعبودية واقتداءً بالسنة، واعتياد الطاعة وعدم الاعتراض على ما لا يدركه العقل من حكمة الشرع.وبذبح الهدي يتذكر إنفاذ إبراهيم عليه السلام أمر الله وأن طاعة الله تغلب العاطفة المجردة،وأن عاقبتها إلى خير.وبتحلله من الإحرام يتذكر حلاوة الطاعة وأن عاقبة الاستجابة لأمر الله اكتمال الفرح والسرور
يأتي الحاج البيت لطواف اإفاضة سبعا لا يضطبع ولا يَرْمُل.
ويصلي ركعتين ثم يَطَّوَّف ويسعى بين الصفا والمروة ، خلافاً للقارن و المفرد ، فيكفيهما السعي الأول إذا سعيا بعد طواف القدوم
وليس بعد طواف الإفاضة وسعيه أي أخذ من الشعر
ويشرب من زمزم ثم يرجع إلى منى فيمكث بها أيام التشريق بلياليها
وبدخوله بيت الله الآمن يتذكر أمن يوم القيامة والسبيل إلى تحقيقه وهو التوحيد وترك الشرك
وبطوافه بالبيت يتذكر عمل إبراهيم عليه السلام
وإخلاصه ونداءه بالحج وحج الأنبياء من بعده
وبشربه ماء زمزم يتذكر فضل الله ونعمته وخيره الذي لاينقطع على مرالزمان
وبسعيه بين الصفا والمروة يتذكر ابتلاء هاجر وصبرها على أمر الله ولجوءها إليه
من مواقف السلف مع ماء زمزم
عن عبد الله بن المبارك، أنه لما حج ، أتى زمزم فقال اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه، عن نبيك ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: ( ماء زمزم لما شرب له )، وإني أشربه لظمإ يوم القيامة .
رخص نبوية لأهل الأعذار في أيام منى
ـ أن لا يبيت بها لحديث :"استأذن العباس رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته، فأذن له"
ـ وأن يجمع الرمي، لأنه صلى الله عليه وسلم رخّص لرعاء الإبل أن يجمعوا رمي يومين في الثاني منهما
- وأن يرمى في الليل لحديث:"الراعي يرمي بالليل، ويرعى بالنهار"
ملخصا من مناسك الألباني
من لم يجد مكانا للمبيت بمنى فلا حرج عليه أن يبيت في أقرب مكان إليها إذا تلاصقت الخيام كخيام مزدلفة ، والشريعة جاءت بحفظ كرامة الإنسان فلا تُلزم الحجاج أن يهيموا على وجوههم في شوارع منى وبَرْدها لا يجدون مكانا للجلوس ولا لقضاء حاجة الإنسان ، ولا لحفظ نسائهم في الستر والصيانة
المبيت الواجب في منى والخيام الملاصقة لها هو المكث -ولو بلا نوم-أكثر من نصف الليل من المغرب إلى الفجر سواء كان في أوله أو آخره أو وسطه متصلا أو متفرقا بحيث يكون مجموع المدة التي يقضيها داخل حدودها ست ساعات أو أكثر ، وعلى الحاج أن يحتاط إذا أراد الخروج إلى مكة مثلا أن يبكر أو لايخرج من منى إلا بعد نصف الليل ليسْلم له المبيت
في القلب وحشة لا يزيلها إلا القرب من الله،وإشغال النفس بكثرة مخالطة الناس والبرامج الترفيهية وأنواع الزينة يزيل من القلب حاجته إلى القرب من الله والخلوة به والاقبال عليه.لاسيما وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرّ) ويوم القر هو الحادي عشر سمي بذلك لأن الحجاج استقروا بمنى بعد تطوافهم بالمشاعر
عن جابر قال:رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي يوم النحر ضحى،و أما بعد ذلك فبعد الزوال. وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بمنى ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس. وعن ابن عباس قال:رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمار حين زالت الشمس.وعن ابن عمر قال:كنا نتحيّن،فإذا زالت الشمس رمينا
والزوال دخول وقت الظهر
يبدأ بالجمرة الأولى،فإذا فرغ من رميها ، تقدم قليلاً عن يمينه،فيقوم مستقبلاً القبلة قياماً طويلاً ويدعو ويرفع يديه. ثم يأتي الجمرة الثانية،فيرميها كذلك،ثم يأخذ ذات الشمال،فيقوم مستقبل القبلة قياماً طويلاً،ويدعو، ويرفع يديه،وفي هذاالزحام يدعو أينما تيسّر وكان أخشع له. ثم يأتي الجمرة الثالثة،وهي جمرة العقبة،فيرميها كذلك،ولا يقف عندها
- يمتد وقت الرمي إلى المغرب وأفتى عدد من العلماء الراسخين كالشيخين ابن باز وابن عثيمين بامتداده إلى الفجر لشدة الزحام
- من كان لا يستطيع أن يرمي كل يوم جمع رمي الأيام في آخر يوم
- لا يجوز اعتقاد أن الجمرات هي شياطين منصوبة
- المهم أن تقع الحصاة في الحوض
- يجوز الرمي بحصى مأخوذ من أي مكان والسنة التقاطها من منى
- لا يوكّل إلا من لا يستطيع
- لا يرمي أحد عن أحد إلا بتوكيل منه باللفظ كأن يقول إرم عني أو بفعل مثل أن يعطيه الحصى ليرمي عنه
- الوكيل يجب أن يكون حاجا فلا يجوز توكيل العمال من غير الحجاج مثلا
- الوكيل يرمي عن نفسه سبعا أولا ثم عمن وكّله سبعا في الجمرة الصغرى ثم يفعل مثل ذلك في الوسطى ثم الكبرى
- لا يجزئ الرمي إلا بحصى فلا يجزئ الخشب أو الأسمنت أو الطين اليابس
- لا غلو في حجم الحصى فيتحرى حجمها بين الحمصة والبندقة
- لايرمي أكثر من سبع،وللحصاة حالات
1-أن يتأكد أنها وصلت فلا تجوز الإعادة
2-أن يتأكد أنها لم تصل فيعيدها
3-أن يغلب على ظنه أنها وصلت فلا يعيدها
4-أن يغلب على ظنها أنها لم تصل فيعيدها
5-أن يشك ولا يرجح فيعيد
- يجوز الرمي بالحصى الذي سقط من أيدي الحجاج والذي لم يصل الى الحوض وما استغنوا عنه ولا يأخذ حصى غيره بغير إذنه ويجوز أن يشتري الحصى
- من البدع غسل الحصى إلا إذا تبينت فيه نجاسة
- يتسامح في الحصاة والحصاتين وأما ترك ثلاث فيجب فيه دم(ابن باز)
- يجوز التوكيل للمريض والكبير العاجز والحامل التي تخاف على جنينها والصغير ونحوهم
قال الشيخ ابن باز:ولا يحل الرمي في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر قبل الزوال لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرم إلا بعد الزوال وقال للناس خذوا عني مناسككم،وكون الرسول صلى الله عليه وسلم يؤخر الرمي إلى هذا الوقت مع أنه في شدة الحرّ ويدع أول النهار مع أنه أبرد وأيسر دليل على أنه لا يحل الرمي قبل هذا الوقت.أركان الإسلام 560
- الرمي قبل العصر أقلّ زحاما وأيسر من الرمي بعد الظهر مباشرة
- المتعجل يرمي وينفر من منى قبل المغرب وأما المتأخر فله أن يرمي عن الثاني عشر ولو بعد غروب الشمس
- المتعجل لا يُشرع له أن يرمي عن اليوم الثالث عشر فمجموع ما يرميه عن اليوم العاشر والحادي عشر والثاني عشر تسع وأربعون حصاة أما المتأخر فمجموع رميه سبعون حصاة
التأخر إلى اليوم الثالث عشر هو ما رغّب فيه الله تعالى بقوله في كتابه "ومن تأخّر فلا إثم عليه لمن اتقى" فجعله علامة للتقوى،والتأخر سنة محمد صلى الله عليه وسلم فإنه بات بمنى ليالي التشريق كلها ورمى في كل يوم،والتأخر أكمل وأفضل لأنّ فيه زيادة عمل وهو مبيت ورمي اليوم الثالث عشر فيزيد على المتعجل برمي 21حصاة بالإضافة للعبادات الأخرى
من نوى التعجّل وأخذ بأسباب ذلك من جمع متاعه والتهيؤ للخروج فتأخرت الحافلات ولم تصل إلا بعد المغرب صحّ تعجله وليس عليه شيء(بن باز)
وعلى فتوى العلماء بجواز الرمي بالليل فإن من نوى التعجل وأخذ بالأسباب وأراد أن يرمي ويخرج فأخّره الزحام ولم يصل الجمرات إلا بعد غروب الشمس جاز له رمي اليوم 12 والخروج من منى ولا شيء عليه(عبدالرحمن البراك)
بماذا تدعو الآن ؟
قال تعالى : { فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا..)إلى قوله( ومنهم من يقول ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } .
وقد استحب كثيرٌ من السلف كثرة الدعاء بهذا في أيام التشريق .
- إذا جلس الحاج بعد طواف الوداع ينتظر مغادرة الحملة أو وصول الحافلة أو تعشى أو اشترى شيئا من حاجته فلا حرج
- يسقط طواف الوداع عن الحائض والنفساء
- لا يجوز الخروج من مكة لمن لم يبق عليه إلا طواف الوداع ولا يفيده الرجوع للطواف بل يلزمه دم
- أهل جدة وبحرة ونحوهم يجب عليهم طواف الوداع
- لو رجع بعد الوداع إلى منى لحاجة فلا حرج
(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)
"..أما رميك الجمار فإنه مدخور، وأما حلقك شعرك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك "رواه الطبراني وحسنه الألباني
فإذا أحسن الحاج الظنّ بربّه وقوي رجاؤه وطمعه في فضل الله وثوابه آتاه من تلك الأفضال وأعطاه من الأجور ما تقرّ به عينه وتتزين به صفحاته يوم العرض.
- من تأخر فإنه يجب أن يرمي جمرات اليوم الثالث عشر من بعد الزوال إلى غروب الشمس ولا يجوز أن يؤخر رمي شيء منها لما بعد الغروب ، ومن فعل ذلك فوّت الواجب ولزمه دم .
- من كان عليه رمي أكثر من يوم فيجب أن يرتب بالنية الأيام في الرمي ، فيرمي الصغرى فالوسطى فالكبرى عن اليوم الأول ثم يعود ليرمي عن اليوم الذي بعده وهكذا .
(ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله)
وقد أمر الله عباده أن يختموا عباداتهم بالاستغفار فكان عليه الصلاةوالسلام إذا سلم من الصلاةيستغفر ثلاثا،وأثنى الله على عباده لاستغفارهم بعد قيام الليل فقال: (والمستغفرين بالأسحار)،وفي الحج،وبعد الوضوء،وذلك إشارة إلى قصور العابد عن الإتيان بما يليق بجلال المعبود،وإنْ بَذَل المجهود.
وودّعتِ الحجـاج بيت إلهـنا * وكلهم تجري من الحزن عينــاه
فلله كم باكٍ وصـاحب حسـرة * يود بـأن اللـه كــان توفاه
فلو تشهد التوديع يومـا لِبيتِه * فـإن فراق البيت مُرّ وجـدناه
فمــا فُرقة الأولاد والله إنـه * أمرّ وأدهـى ذاك شيء خبرنـاه
فمن لم يجرّب ليس يعرف قدره * فجرّب تجد تصديق مـا قد ذكرناه
: الأمير الصنعاني
آخر وقت لطواف الإفاضة للمريض ولمن حبسها العذر ونحوهم :
"الصواب أن لا يجوز تأخير طواف الإفاضة عن شهر ذي الحجة إلا من عذر ؛ كمرض لا يستطيع معه الطواف لا ماشياً ولا محمولاً ، أو امرأة نفِست قبل أن تطوف الإفاضة ، أما إذا كان من غير عذر فإنه لا يحلّ له أن يؤخره ، بل يجب أن يبادر قبل أن ينتهي شهر ذي الحجة."
الشرح الممتع(7/372)
مضت مواسم عظيمة للطاعات والأعمال الصالحات فالمؤمن جمع إحسانا وخشية من العذاب،والمنافق جمع إساءة وأمنا من العذاب. وسألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة)،أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون،فقال لها: لا ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا تُقبل منهم ( أولئك يسارعون في الخيرات )
من حج فقد استكمل أركان الإسلام الخمسة فكيف يسعى في هدم البنيان ؟
حج أحد الذين تقدّموا فهمّ بعد الحجّ بفعل معصية فناداه إنسان : ويلك ألم تحجّ ، فعصمه الله بهذه الكلمة واستمر على الطاعات .
قال الحسن البصري رحمه الله : الحج المبرور أن يرجع زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة
لا حرج أن يقيم بعض أقارب الحجاج وأصدقاؤهم أو جيرانهم مأدبة تكريما لهم واحتفاء بسلامة عودتهم
الحج كله توحيد واستسلام لله ، فلو طاف بغير هذه الكعبة كان محرّما أشدّ التحريم ، وترى الحجاج رافعين أصواتهم بشعار التوحيد : التلبية والتهليل والتكبير ،
والحج تسليم في الكيفية والوقت والمكان والأعداد ، ومن اقترح من غير المسلمين فتح الحج طيلة العام وإنشاء أعداد من الجمرات موزعة في منى لحلّ مشكلة الزحام لم يفقه شيئا من هذا المعنى.
من سمع بعض نداءات الشرك والاستغاثة بغير الله من بعض الحجاج علم شدّة حاجة الأمة لبيان التوحيد والتحذير من الشرك،قالت أم لولدها الصغير وهي تطوف به حول الكعبة:النبي مدفون داخل الكعبة ولذلك نحن نطوف بها!!فعلى أي شيء سينشأ هذا
وأشار حاج إلى قبة من القباب في سطح التوسعة في الحرم: هذا مقام سيدنا مين؟وهكذا تنصرف أذهانهم مباشرة إلى الأضرحة
من رأى البدع الكثيرة التي يفعلها بعض الحجاج كالتمسح بمقام إبراهيم ، والطواف بالعلامة البيضاء في أعلى جبل عرفات الذي يسمونه جبل الرحمة ، وجعلهم مسجد البيعة مزارا ، والتزام أدعية لا تثبت في مواضع معينة ،وغسل حصى الجمار ، وغير ذلك أيقن بأهمية الدعوة إلى السنة وتعليمها والتحذير من البدع وخطرها .
- مسلم سويسري جديد يقول: لفت نظري أنه لا يوجد في الحج أماكن ترفيه وألعاب وتسلية ولكن مع ذلك الكل سعيد.
تعليق:"قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"
- ظهر خلق التعاون عند الكثير والحمد لله في المعاونة في شراء الأغراض والتسامح في إعارة المتاع وحفظ المسلمة أولاد الأخرى لترمي وترجع والمساعدة في الحمل والركوب والدلالة
كان الحج فرصة عظيمة للتعود على أداء الواجبات كصلاة الفجر جماعة،وترك المحرمات كسماع الغناء وفساد القنوات.
وكان فرصة لتعويد النفس على مخالفة المألوف كالتجرد من المخيط والنوم في العراء وفوق الحصى والحجارة في مزدلفة وتحمّل إزعاج الآخرين والبرد والبعوض والوقوف انتظارا عند دورات المياه .
وهذا مكسب في الحياة يستعان به على تغير الأحوال
من تأمل معاناة ليلة مزدلفة وشدّة زحام الطواف ، رأى في الواقع انطباق حديث: الحج جهاد كل ضعيف، وقول النبي صلى الله عليه وسلم للنساء: جهادكن الحج.
وتتبين في الحج شهامة الرجال في تحمل نسائهم خدمة ورعاية وحماية وصبرا عليهن، حتى لو أدركها العذر واضطر للتأخر أو العودة من أجلها تأسيا بمواساته عليه الصلاة والسلام لعائشة لما أتاها العذر
الجهل عدو فاضح ومخزي
فهذا لا شعر له فحلق شاربه عند التحلل!!وهؤلاء يتبعون ما يسمى بالمطوف الذي يلقنهم الأدعية فلما سقطت غترته في الزحام قال:هات الغترة ياولد فرددوا خلفه هات الغترة ياولد،وآخر طاف الوداع قبل وقته فطاف سبعا أخرى بالعكس ليمسح مفعول الأول كما أفتاه جاهل، وآخر خرج بظهره من الحرم وأشار إلى الكعبة ملوحا بيده بدل طواف الوداع
ومن الجهل لعن الجمرات وسبها ، وشوهد أحدهم يرمي جمرة العقبة يوم العاشر بحلوى العيد!! ووقف اثنان في آخر الحج يفاوض أحدهما الآخر في شراء حجته لصالح أبيه الميت! وآخر حج عن أمه ويظن أنه لا بدّ أن يصلي ركعتي الطواف في مكان النساء! وامرأة لم تتذكّر قصّ شعرها إلا في بلدها فأفتاها جاهل بوجوب إرسال الشعر المقصوص ليوضع عند المروة!
في الختام أتمنى تمرون موضوعي : : ’ : من فتاوى الجواب الكافي : ’ : ( 2 ) |
الوضع العادي
